إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإجتماع المحمود على توحيد الله وسنة رسول الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإجتماع المحمود على توحيد الله وسنة رسول الله.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    [ الاجتماع المحمود على توحيد الله وسنّة رسول الله ]

    - الحمد الله الذي الذي لا يعبد بالحق سواه وصلِّ اللَّهم وسلِّم على عبدك ورسولك محمَّد بن عبد الله صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين, وبعد:
    - من الخطأ أن نقول: اللهمَّ اجمع كلمة المسلمين فقط, بل نقول: اللهمَّ اجمع كلمة المسلمين على الحق, وثبتهم عليه يا ربّ العالمين. إذ لا عبرة باجتماع الأبدان دون اجتماع القلوب لهذا قال الله تعالى عن اليهود: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} [الحشر:14].
    - لابدّ للاجتماع المحمود أن يكون على التوحيد وأن يكون على عقيدة الإيمان
    وأن يكون على الكتاب والسنَّة وعلى هدي الصحابة وسنّة الخلفاء الراشدين :

    [1]-الاجتماع على التوحيد:
    شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ. الشورى.
    قال الله تعالى:"إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ "(الأنبياء92)
    أمة واحدة تعبد ربًّا واحدًا .
    - الشرك يفرِّق لقوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ * مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم:31-32] .
    -ولا اجتماع مع أهل الشرك لقوله تعالى :" والذين لا يشهدون الزور ".أي أعياد المشركين واجتماعاتهم.

    [2]- الاجتماع على عقيدة الإيمان:
    قال الله تعالى:"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"
    عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» ثُمَّ شَبكَ بَين أَصَابِعه. مُتَّفق عَلَيْهِ


    [3]-الاجتماع على القرآن والسنة :
    وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103).آل عمران
    مقولة :فلنجتمع فيما اتفقنا فيه باطلة لأن الناّس قد يتفقون على الباطل بل نجتمع على كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

    [4]-أهل السنة والجماعة :
    - لابدّ للاجتماع المحمود أن يكون على سنَّة النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسنّة الخلفاء الراشدين :
    قال الله تعالى:"وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (الأنعام153)
    قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ في حديث العرباض بن سارية المشهور «إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديين تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور فإن كلَّ محدثةٍ بدعة»

    - البدع تفرِّق :
    إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)الأنعام
    - مقولة : بدعة تجمعنا خير من سنة تفرقنا. (اجتماع على الضَّلال)
    السُنَّة تجمعنا والحزبيَّة تُفرِّقنا :
    - البدع والأهواء والحزبيات من دعاوي الجاهلية تؤدي إلى الفرقة والشتات والاختلاف والتنازع وتوقد الفتن .
    والواجب ردُّ أمور النزاع إلى الكتاب والسنّة لقوله تعالى :
    {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46]
    {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ}[سورة النساء (59)]
    {وما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [سورة الشورى(10)]
    قال الله تعالى : {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} [سورة هود (119)]
    إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ" مَعْنَاهُ:لَكِنَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ فَهَدَاهُمْ إِلَى الْحَقِّ،فَهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ.(البغوي)
    - " اختلاف أمتي رحمة ". قال الألباني لا أصل له.
    كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو فيقول: ((اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك)) ففيه الدعاء بالهداية إلى الصواب والحق في الأمور المختلف فيها.

    لزوم الجماعة :
    - بالاجتماع على الحق، وعلى السنَّة والإتباع، وترك الابتداع والأهواء. مع لزوم عرز العلماء ولزوم طاعة ولاة الأمر بالمعروف. لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "عليكم بالجماعة , وإيَّاكم والفرقة , فإن الشَّيطان مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد , من أراد بحبوحة الجنَّة , فلْيلزَم الجَماعة "(أخرجه الترمذي وهو صحيح).
    عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
    (سَيَكُونُ بَعْدِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ فَارَقَ الْجَمَاعَةِ أَوْ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْرُهُمْ جَمِيعٌ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ يَرْتَكِضُ) صحيح لغيره - ((الإرواء)) (2452)
    والحمد لله أولا وآخرا .
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-07-30, 12:22 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X