إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرّد على طعونات عبد الخالق ماضي في الشيخ سالم موريدا التواتي.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرّد على طعونات عبد الخالق ماضي في الشيخ سالم موريدا التواتي.

    <بسملة1>


    الرّد على طعونات عبد الخالق ماضي في الشيخ سالم موريدا التواتي.




    الحمد لله الذي جعل في كلِّ زمانِ فترةٍ من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيَوْه، وكم من ضالٍّ تائهٍ هَدَوْه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين وانتحالَ المبطلين وتأويلَ الجاهلين، الذين عقدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا عِقالَ الفتنة، فهُم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متَّفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علمٍ، يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جُهَّالَ الناس بما يشبِّهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين، أمّا بعد :

    فهذه الأسطر كتبتها ردّا على ما صدر من الدكتور عبد الخالق ماضي في جلسة كانت في مدينة القليعة، وقد طعن فيها في الشيخ الفاضل والمربي الناصح شيخنا أبي عبد الله سالم موريدة حينها وذلك ردّا منه على صوتية للشيخ تكلّم فيها على جماعة الإصلاح على إثر سؤال وُجِّهَ للشيخ في مدينتنا مستغانم، ولمّا كان الشيخ نازلا بيننا وفي ديارنا نستفيد من درر فوائده وغرز نصائحه وجب علينا أن ندافع عنه ونذبّ عن عرضه "فمن ذبّ عن عرض أخيه ذبّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة" وأنا أقف وقفات مع بعض ما جاء في طعنه في الشيخ سالم حفظه الله :

    قال الدكتور : "الله يهديه الأخ سالم موريدة الله يهديه، أنا تمنيت أن يبقى في دعوته التي كان قائما عليها في ... في المكان الذي كان فيه الذي مليئ قبورية وصوفية".

    فأقول : أنّ الشيخ حفظه الله لا زال قائما بالدعوة في منطقته وما جاورها صابرا على ما يلقاه من الأذى داعيا إلى التوحيد والسنّة ناشرا لهما ذابّا عنهما، برنامجه لم يتوقف عنه منذ بدأ فيه بل توافد عليه الطلاب من كلّ صوب وجاءوه من كلّ حدب، والشيخ كل يوم في درس بل قد يلقي في اليوم أكثر من درس، وهو مع ذلك يتنقل في ربوع الصحراء الشاسعة يدعو إلى الله ويعلّم النّاس الخير، وفي الصيف ينتقل إلى مدينتنا مستغانم ليقيم بها دورته المعتادة في شرح كتب أهل العلم يتخلّل ذلك زيارات لبلديات ودوائر مستغانم داعيا ومعلّما، ثمّ ينتقل إلى وهران ليقيم دورته المعتادة أيضا، ويسافر إلى الولايات المجاورة كمعسكر وغليزان وبلعباس داعيا لا متفسّحا،بل قبل سنوات عرضت عليه الإقامة في مستغانم فقال لي : يا أحمد إنّي أعتبرُ الخروج من أدرار كالفرار من الزّحف، فأين جهدك من جهده يا دكتور؟ وأين دعوتك من دعوته؟ وأعلمك يا دكتور أنّه في جهده هذا ودعوته لا يأخذ عليها فلسا واحدا، ولعلّ عتبك عليه أنّه لم ينضم إلى نقابتكم في الدفاع عن حقوق الدعاة ليتقاضى الأموال مقابل الدعوة، فقولك "تمنيت أن يبقى في دعوته" مغالطة كبيرة وكذب على الذقون كما يقال.

    قوله : "وألا يتجرأ هذه الجرأة الخسيسة في إخراج إخوانه من دائرة أهل السنّة"، للأسف يا دكتور أنت حكمت على شيئ غير موجود ووصفته بوصف الخسّة، فالشيخ لم يخرجكم من دائرة أهل السنّة ولكن توهمه عقلك الذي تعوّد على مجرّد النسخ واللصق فتلفظت بتلك اللفظة وحكمت بذلك الحكم والأولى أن تراجع كلام علمائنا بتجرد وإنصاف حتّى تفهمه على وجهه يا دكتور.

    قال : " وهذه شناعة علمية ندعو صاحبها للرجوع والتوبة من هذه الشناعة التي وقعت منه"
    يا دكتور متى كان الكلام عن المخالفين وبيان الحق بدليله من غير هوى ولا تعصب شناعة؟
    الشيخ تكلّم بالحق الذي يعتقده وله سلف فيما تكلّم به، ووجّهَ ونَصَحَ أبناءه وإخوانه ولم يعتد عدوانكم ولا فجر في الخصومة فجوركم، وأخطاؤكم ثابتة عليكم، انتقدكم مشايخنا على تزكيتكم للعابدين وهذا ثابت عليك شخصيا يا دكتور، ألم تزكّه تزكية مطلقة سنة 2014 في ساحة كليّة الشريعة في وهران وأنا كنت حاضرا أسمع بأذني، وكان ذلك بعد درس مادة العلل وشنّعت على الأخ السائل تشنيعا كبيرا وقلت أنّ له علم وأنّه صاحبك وتحبّه ونصحت بحضور دروسه وقلت للأخ مَنْ مِنْ أهل العلم تكلّم فيه؟ وكان هذا بعد سنوات من تكلّم العلماء فيه، وظهور حزبيته وكذبه ظهورا بيّنا ثمّ لمّا وقع ما وقع أنكرت أنّك زكّيته والله المستعان. فلماذا تقول أنّ كلام الشيخ سالم خِسَّة اتّق الله يا دكتور، فإنّك مستوقف بين يدي الله وسائلك.


    قوله : " وأقول للأخ سالم موريدة تُب إلى الله ولا تكن مريدا لعلّك تأثرت بمحيطك الذي تعيش فيه وصرت مريدا"
    يا دكتور : من أي شيئ يتوب الشيخ، أيتوب من إنكاره عليكم ثناؤكم على العابدين أو يتوب من إنكاره عليك سرقاتك العلمية، فخطبك مسروقة من الدكتور عبد المحسن القاسم خطيب المسجد النبوي ولا تزيد فيها إلا صحّحهُ الألباني أو ضعّفهُ الألباني، يا دكتور حتّى تدريسك في الجامعة والمادة التي تقدمها ليست من تحضيرك فأنت تدرس العلل من مذكرة رضا بوشامة، ومادة الاستشراق اعترفت للطلبة أنها من الإنترنت وغيرها، فالواجب أن تتوب أنت لا أن يتوب الشيخ،
    وصدق القائل : رمتني بدائها وانسلت.

    وأمّا قولك "لا تكن مريدا" فكبرت كلمة تخرج من فيك، فإنّ الشيخ سالم أرفع بكثير ممّا رميته وهو طالب علم متمكّن شهد له بذلك شيوخه من العلماء كالعالم الكبير سالم ولد عدود والعلامة أحمدو ولد مرابط وغيره، وكانوا يقدّمونه لتدريس الطلبة ويخلفهم في ذلك وهو لا يزال في مرحلة الطلب في موريطانيا، فكيف ترميه الآن بهذا وتفتري عليه هذه الفرية، لكن ليس هذا أوّل صنيعكم وقد رميتم الشيخ فركوسا بموالاته للصوفية، وأزيدك يا دكتور أنّ الشيخ في دروسه لا يسرق جهد غيره ولا يتأكّل بدعوته، بخلاف من يستولي على جهد غيره ويطلب على ذلك أجرا، أو كلّ ذلك الأجر على القراءة يا دكتور، ولم يخطئ من كلّفك بقراءة بيان العار، فأنت لا تعدو أن تكون قارئا.

    دع المكارم لا ترحل إليها ........ واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي


    وبحمد الله تعالى لم تُؤثّر على الشيخ بيئته وتعلّم السنّة وعرفها ورحل في طلبها، وهو الآن داع إليها معلّم لها، وقد رفعه الله عزّ وجل وجعل له قبولا بين الطلبة ينهلون من علمه في بيئته التي ظهرت فيها دعوته وما ذاك إلا لصدقه وورعه وبساطته، ووالله لقد شهدنا ورأينا ذلك منه رأي العين.

    قوله : " ليس كل من عرف النحو والصرف وعرف الأصول وفروع الفقه خبير بمنهج السلف..."
    يا دكتور : الشيخ والحمد لله نعم متمكّن في النّحو والصّرف والأصول وفروع الفقه، ودروسه وكتاباته شاهدة بذلك وكذلك هو عالم بمنهج السلف ولا أدلّ على ذلك منظومة شيخه العالم
    سالم ولد عدود في العقيدة التي يحفظها الشيخ ويدرّسها وكتب السنّة التي ذكرتها يُدرٍّسُها الشيخ ويأخذ من أكثرها، وما تركه إياكم وردّه عليكم إلا دليل على معرفته التّامة بمنهج السلف الآمر بترك المخالفين المتخاذلين.
    واربع على نفسك يا دكتور ولا يعميَنَّكَ الهوى وحبُّ الانتصار للنفس والحسد أن يصدر منك هذا الكلام،


    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ........ فالنّاس أعداء له وخصوم


    وأمّا لمزك وغمزك عالم البلد وريحانته فسيهبُّ فرسان أهل السنّة للذبّ والدفاع عن الشيخ وكشف زيفك وتلبيسك وتخريفك وترهاتك.

    هذا ما تيسّر لي على عجالة في ردّ بعض ما تفوّه به الدكتور وطعن به على شيخنا وحبيبنا الشيخ أبي عبد الله سالم موريدة حفظه الله.

    نسأل الله أن يحفظ مشايخنا جميعا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

    وكتب : أحمد بن محمد عمامرة

    عين النويصي – مستغانم -

    عصر يوم الثلاثاء 10 من ذي القعدة 1439 هـ الموافق 24 جويلية 2018م
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-07-29, 01:38 PM.

  • #2
    نجزاك اله خير الجزاء أخانا محمد، و أسأل الله أن يثبتكم و الشيخ سالما على العلم و العمل.
    وهذا الذي يعيب الناس بمعرفة العلوم و تعليمها مع أنها تابعة للعلم الشرعي بحيث لا يستقيم فهم الشرع إلا بها، أقول كان الأولى به أن يعيب من يقوم بدورة في تحقيق المخطوط الذي لا يعدو أن يكون صناعة من الصناعات، فمن سبقهم من العلماء إلى هذا الفقه، و في ردود الشيخ سعد الحصين رحمه الله على مشهور بيان لهذا المعنى والله أعلم.

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيرا الأخ احمد وذب عن عرضه النار يوم القيامة
      وجزاك الله خيرا أخانا أبا انس

      تعليق


      • #4
        باركَ اللهُ في أَخِينا الفاضِل أحمَد وجزاهُ خيرًا، وجزاكَ اللهُ خيرًا أَخِي محمَّد على نشرِ هذا الرَّدِّ العلميِّ.

        تنبيهٌ: تَزكيَّةُ الدُّكتُور - هداهُ اللهُ تعالى - لابن حنفيَّة العابدِين كانَت بعدَ درسِ مادَّةِ الحديثِ التَّحليليِّ وليسَ درس العِلَل؛ إذ كُنَّا نحنُ طلبةَ السَّنة الثَّانيَةِ حينهَا، وكانَ تخصُّصُنا (الكتابُ والسُّنَّةُ) ، ولمْ يَكُن مُقَرَّرًا علينا درسٌ في العِلَلِ.
        وكانَ ذلكَ بعدَ السَّاعة العاشرة صباحًا وكانَ بيَوْمِ الثُّلاثَاءِ.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو أنس محمد عيسى مشاهدة المشاركة

          قال الدكتور : "الله يهديه الأخ سالم موريدة الله يهديه، أنا تمنيت أن يبقى في دعوته التي كان قائما عليها في ... في المكان الذي كان فيه الذي مليئ قبورية وصوفية".


          جزاك الله خيرا أبا أنس،
          ولي وقفتان مع هذا الكلام للدكتور ماضي -رده الله للحق-:
          -أنه يرى أنه ينبغي أن يعتني بالدعوة إلى التوحيد ويسكت عن الكلام في المخالفين! فهل الجمع بينهما ممتنع؟!
          -وهل طبق الدكتور هذه النصيحة في نفسه، فانهمك في نشر التوحيد(1) ونصر ولم يخذل مخالفيه الذين هم على الحق، أو على الأقل سكت عنهم؟! لكنه سلك سبيل الطعن فيهم.
          ———————
          (1) ولا يخفى على الدكتور ما في العاصمة من أضرحة تعبد من دون الله، فهلا تمنى الدكتور أن يبقى هو أيضا في دعوته التي كان قائما عليها!

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X