إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التنكيل بما في صوتية حمودة من التدليس والأباطيل وسوء الأدب مع الشيخ الجليل -الحلقة الثانية-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التنكيل بما في صوتية حمودة من التدليس والأباطيل وسوء الأدب مع الشيخ الجليل -الحلقة الثانية-

    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده، أمّا بعد

    الوقفة الثّامنة:

    انتقد حمّودة الإمام الذّهبي -رحمه الله- في إطلاقه لقب "الإمام" و"العلّامة" و"شيخ الإسلام"، على كثير ممّن برّزوا في فنّ من فنون العلم، محتجّا بأنّ أهل السّنّة يتّبعون الدّليل لا أقوال الرّجال!.
    فأقول : نعم، لسنا نخالف في ذلك، فمن هم أهل العلم الّذين انتقدوا الإمام الذّهبيّ فيما جنح إليه، كما فعلت أنت؟ هلّا سمّيت ولم تعمّ.
    - لست أدري أين ذهب عقل الرّجل، حين قاس عمل الذّهبي -رحمه الله- في كتابه "السّير"، على فعل (ولد الدّدو) الإخواني، في وصفه لبعض بني جلدته بالإمام، ومنا قشة سماحة الوالد الشّيخ اللّحيدان لهذا الأخير مخطّئا له في صنيعه هذا، فسوّى حمّودة -لجهله- وصف الإمام الذّهبي لبعض المخالفين المبرّزين في فنونهم بالإمام، بما صنعه ولد الدّدو، وجعل إنكار الشّيخ اللّحيدان عليه، كإنكاره هو عليّ! فاللّهمّ احفظ علينا عقولنا.
    - تلبيس حمّودة -كعادته- حيث أنكر لفظة "الإمام"، ولم يعرّج على لفظتي "العلّامة" و"شيخ الإسلام" فأهملهما، ومع هذا لا يسلم له احتجاجه هذا.
    فحمّودة ناقش المعنى اللّغوي للفظة "الإمام"، جاهلا أو متجاهلا أنّ الذّهبي -رحمه الله- أطلقها وصفا لهؤلاء المترجم لهم، و"الإمام" لغة إذا أطلقت فهي للثّناء، كقوله تعالى:(وَجَعَلْنَاهُمُ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)، وأمّا إذا قُيّدت، فهي لما قيّدت له،كقوله تعالى: (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ)، ومثلها "الدّاعية"، فإنّها إذا أطلقت فالمراد بها المدح والثّناء، وأمّا إذا قيّدت فالمعنى هو ما قيّدت له، كقوله -صلّى الله عليه وسلّم-:( دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ قَذَفُوهُ فِيهَا) وقوله عليه السّلام: (.. وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ..).
    وحمّودة لمّا أعرض عن لفظتي:"العلّامة" و"شيخ الإسلام"، إنّما فعل ذلك تلبيسا منه، لأنّهما لا يخدمانه في اعتراضه عليّ، فالوصفان عليه لا له، إلّا إذا قال حمّودة أنّ اللّفظتين قد تأتيان للذّمّ، فحينئذ نجيبه بأنّه ممّن رفع عنهم قلم التّكليف!.
    ذكرت في مقالي المنتقد من قبل حمّودة، مثالا عن كلّ لقب أطلقه الإمام الذّهبي -رحمه الله-، وفعلت ذلك حتّى لا أطيل على القارئ الكريم، ولعلمي أنّ طالب الحقّ يكفيه دليل، وصاحب الهوى -وحمّودة أحدهم- لا يكفيه ألف دليل، ولكن تأكيدا منّي، وليطمئنّ قلب المحقّ ويزداد يقينا، أنقل لإخواني مزيدا ممّن لقّبهم الإمام الذّهبي -رحمه الله- بـ"الإمام" و"العلّامة" و"شيخ الإسلام"،في كتابه "سير أعلام النّبلاء" والقوم من كبار الصّوفيّة ورؤوسهم، وأستسمح القارئ الكريم عذرا، على إطالتي في هذا الموضع:

    السّهروردي عمر بن محمّد بن عبد الله: الشّيخ، الإمام، العالم،القدوة،الزّاهد،العارف،المحدّث، شيخ الإسلام،أوحد الصّوفيّة، شهاب الدّين،أبو حفص، وأبو عبد الله عمر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله -وهو عمويه- بن سعد بن حسين بن القاسم بن النّضر بن القاسم بن محمّد بن عبد الله ابن فقيه المدينة وابن فقيهها عبد الرّحمن بن القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق القرشي، التّيمي، البكري، السّهروردي، الصّوفي، ثمّ البغدادي.(374-22).
    القصري عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل: الشّيخ، الإمام، العلّامة، العارف، القدوة، شيخ الإسلام، أبو محمّد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأنصاري، الأوسي، الأندلسي، القلاطبي، المشهور بالقصري، لنزوله بقصر عبد الكريم، وهو قصر كتّامة؛ بلد بالمغرب الأقصى.
    روى (الموطّأ) عن أبي الحسن بن حنين صاحب ابن الطّلاع،وصحب بالقصر أبا الحسن بن الحسن بن غالب الزّاهد، ولازمه، وساد في العلم والعمل، وكان منقطع القرين.
    صنّف "التّفسير"، وشرح "الأسماء الحسنى"، وكتاب "شعب الإيمان".
    وكلامه في الحقائق رفيع، بديع، منوط بالأثر في أكثر أموره، وربّما قال أشياء باجتهاده وذوقه، والله يغفر له (12-22).
    ابن سكينة عبد الوهّاب بن علي بن علي البغدادي: الشّيخ، الإمام، العالم، الفقيه، المحدّث، الثّقة ، المعمّر، القدوة الكبير، شيخ الإسلام، مفخر العراق، ضياء الدّين، أبو محمّد عبد الوهّاب بن الشّيخ الأمين، أبي منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة البغدادي، الصّوفي، الشّافعي، وسكينة: هي والدة أبيه. (503-21)
    يوسف بن أيّوب بن يوسف بن حسين بن وهرة الهمذاني: الإمام ، العلم، الفقيه، القدوة، العارف، التّقيّ، شيخ الإسلام، أبو يعقوب الهمذاني، الصّوفي، شيخ مرو (66-20).
    عطاء بن أبي سعد بن عطاء أبو محمد: الإمام ، المحدّث، الزّاهد، أبو محمد الثّعلبي، الهروي، الفقاعي ، الصوفي، تلميذ شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري(20-45).

    أبو نعيم المهراني أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران:
    الإمام الحافظ، الثّقة،العلّامة، شيخ الإسلام، أبو نعيم المهراني، الأصبهاني، الصّوفي، الأحول، سبط الزّاهد محمّد بن يوسف البنّاء، وصاحب (الحلية) (17-404).

    :ابن ميلة علي بن أحمد بن محمد الأصبهاني
    الإمام، القدوة، شيخ الإسلام، أبو الحسن علي بن ماشاذه محمّد بن أحمد بن ميلة بن خرة الأصبهاني، الزّاهد الفرضي ، شيخ الصّوفية (17-297).

    ابن الاعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر:
    الإمام، المحدّث، القدوة، الصّدوق، الحافظ، شيخ الإسلام ،أبو سعيد بن الأعرابي البصري، الصّوفي،نزيل مكّة، وشيخ الحرم.(15-407).

    :بُنان الحمال أبو الحسن محمد بن حمدان
    الإمام ،المحدّث، الزّاهد ،شيخ الإسلام ،أبو الحسن بُنان بن محمّد بن حمدان بن سعيد الواسطي، نزيل مصر، ومن يُضرب بعبادته المثل.(14-488).

    :أبو عثمان الحيريُّ سعيد بن إسماعيل بن سعيد
    الشّيخ، الإمام، المحدِّث، الواعظ، القدوة، شيخ الإسلام، الأستاذ، أبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري، الحِيرِيُّ، الصوفي.(14-62).

    :نجم الدّين الكبرى أحمد بن عمر بن محمّد الخوارزمِيُّ
    الشّيخ، العلاّمة، القدوة ، المحدّث، الشهيد، شيخ خراسان، نجم الكبراء، ويقال: نجم الدّين الكبرى، الشّيخ أبو الجنَّاب أحمد بن عمر بن محمّد الخوارزمي، الخَيوَقيُّ،الصّوفي.(22-111).

    بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف، أبو النّعمان الهاشمي:
    العلاّمة، ذو الفنون، نجم الدّين، أبو النّعمان الهاشمي، الجعفري، الشّافعي، التِّبْريزي،الصّوفي، صاحب (التّفسير الكبير)، كان من أئمّة المذهب (23-255).

    :ابن برجان عبد السّلام بن عبد الرّحمن اللًّخمي
    العلاّمة، لغويّ العصر، أبو الحكم عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن شيخ الصّوفية أبي الحكم عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن أبي الرَّجّال محمّد بن عبد الرّحمن اللّخمي،الإفريقي، ثمّ الإشبيلي، المقرئ (22-334).

    :ابن ميلة علي بن محمّد بن أحمد
    الإمام، القدوة، شيخ الإسلام، أبو الحسن علي بن ماشاذه محمّد بن أحمد بن ميلة بن خرة الأصبهاني، الزّاهد الفرضي، شيخ الصّوفية (17-297).

    :ابن باكويه محمّد بن عبد الله بن عبيد الله الشّيرازي
    الإمام، الصّالح، المحدّث، شيخ الصّوفية، أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله بن باكُويَه الشّيرازي.(17-544).

    :ابن التّرجمان محمّد بن الحسين بن علي العزيُّ
    الإمام الصّالح شيخ الصّوفية أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن التّرجمان العَزي.(18-50).

    :النّصراباذيُّ إبراهيم بن محمّد بن أحمد
    الإمام، المحدث، القدوة، الواعظ، شيخ الصّوفية، أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن محمويه الخرساني النّصراباذيُّ النّيسابوري الزّاهد، ونصرآباذ محلَّة من نيسابور.(16-263)

    أبو عثمان المغربي سعيد بن سلام القيرواني:
    الإمام، القدوة، شيخ الصّوفية، أبو عثمان سعيد بن سلام القيرواني، نزيل نيسابور.
    سافر وحجّ، وجاور مدّة، ولقي مشايخ مصر و الشّام، و كان لا يظهر أيّام الحجّ.
    قال الحاكم: خرجت من مكّة متحسّرا على رؤيته، ثمّ خرج منها لمحنة، وقدم نيسابور، فاعتزل النّاس أوّلا، ثمّ كان يحضر الجامع.
    وقال السُّلمي: كان أوحد المشايخ في طريقته، لم نر مثله في علوِّ الحال و صون الوقت، امتحن بسبب زور نسب إليه، حتّى ضرب و شهّر على جمل، ففارق الحرم.
    وقال الخطيب: وكان من كبار المشايخ، له أحوال و كرامات.(16-320).

    ابن مزدين أبو علي أحمد بن محمّد الصّوفي:
    الإمام، شيخ الزّهّاد، أبو علي أحمد بن محمّد بن علي بن مزدين الصّوفي النُّهَاوَندي القُومسانيُّ.
    قال شِيرَوَيه: ثقة، شيخ الصّوفية، ومقدّمهم في الجبل، له آيات و كرامات ظاهرة،وقبره بقرية انبط، يُزار.
    قال جعفر بن محمد الأبهري: كان من أولياء الله الذين يتكلّمون على السّرّ، سمعته يقول : رأيتُ ربّ العزّة في المنام أيّام القحط، فقال: يا أبا عليّ لا تَشغل خاطرك ،فإنك عِيالِي، وعيالك عيالي، وأضيافك عيالي.(16-496).

    صاحب القوت محمّد بن علي بن عطيّة الحارثي:
    الإمام، الزّاهد، العارف، شيخ الصّوفيّة، أبو طالب محمّد بن علي بن عطيّة،الحارثي، المكيّ المنشأ، العجميّ الأصل (16-536).

    عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه الأردستاني:
    الإمام، المحدّث، الصّالح، شيخ الصّوفية، أبو محمّد الأردستاني، المشهوربالأصبهاني، نزيل نيسابور(17-239).

    الجنيد بن محمّد أبو القاسم القاينيُّ:
    الإمام، القدوة، المحدّث، أبو القاسم القاينيُّ، نزيل هراة، وشيخ الصّوفيّة (272-20).


    العلويّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن عليّ:
    الشّيخ الكبير، شيخ الصّوفيّة بأصبهان، السّيّد، أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن عليّ العلويّ،الحسينيّ، الأصبهانيّ، الصوفيّ، مكثر عن أبي طاهر بن عبد الرّحيم، وكان مقدّم الطّائفة، ويعرف ببرطلة (458-18).

    الدّقيّ أبو بكر محمّد بن داود الدّينوريّ:
    شيخ الصّوفيّة والزّهاد، أبو بكر محمّد بن داود الدّينوريّ الدّقيّ، شيخ الشّاميّين.(138-16).

    الخبوشانيّ أبو البركات محمّد بن موفّق بن سعيد:
    الفقيه الكبير، الزّاهد، نجم الدّين، أبو البركات محمّد بن موفّق بن سعيد الخبوشانيّ، الشّافعيّ، الصّوفيّ (204-21).

    ابن الخازن أبو بكر محمّد بن سعيد بن الموفّق النّيسابوريّ:
    الشّيخ الجليل، الصّالح، المسند، أبو بكر محمّد بن سعيد بن أبي البقاء الموفّق بن عليّ بن الخازن النّيسابوريّ، ثمّ البغداديّ، الصّوفيّ، وكان شيخا صيّنا، متديّنا، مسمّتا، من جلّة الصّوفيّة (124-23).

    الكمال أبو العبّاس أحمد بن أبي الحسن الشّافعيّ الصّوفيّ:
    هو: الصّاحب الجليل، مقدّم جيوش مصر، أبو العبّاس أحمد بن صدر الدّين، أبي الحسن الشّافعيّ، الصّوفيّ (99-23).

    وغير هؤلاء كثير، بل أكثر من أن يحصروا؛ فأقول لحمّودة: هل الحافظ الذّهبيّ مولع بتزكية الصّوفيّة، وهل يؤاخذ بتلقيبهم بـ"شيخ الإسلام"،وبـ"الإمام"، وبـ"العلّامة"؟
    أم أنّك يا حمّودة قد صرت تنكر ما كنت تعرف؟.
    بل إنّ شيخ الذّهبي، شيخ الإسلام ابن تيميّة وصف أبا إسماعيل الأنصاري الهروي بالإمام، وشيخ الإسلام، رغم قوله عنه في موضع آخر:"علمه خير من عمله" (المستدرك على الفتاوى (229-1)).
    وقال فيه أيضا -في معرض الثّناء-:"إنّ الّذين أدركوا عصر أبي القاسم (يريد القشيريّ) من مشايخ القوم، لم يكن فيهم أقوم بهذا الباب من شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري الهروي ... وكان إماما في الحديث والتّفسير وغير ذلك" (الاستقامة 104-1).
    بل إن كثيرا من هذه التّراجم والأوصاف لم ينفرد بها الذّهبيّ -رحمه الله-، في كتابه "السّير"، فهي موجودة في "الحلية" لأبي نعيم، وفي "الرّسالة القشيريّة" للقشيريّ، وفي "تاريخ ابن عساكر" وغيرها من المصنّفات.


    وليس الأمر مقتصرا على الإمام الذّهبي -رحمه الله-، ومن ذكرت من القدماء،فمن العلماء المعاصرين من فعل ذلك أيضا، وأذكر منهم عالمان جليلان سلفيّان أثريّان:
    الشّيخ الألباني -رحمه الله-:
    قال -رحمه الله- في تحقيقه لـ: "المساجلة العلميّة" عن العزّ بن عبد السّلام: (..فهذه مساجلة علميّة بين الإمامين، العالمين، الكبيرين: العزّ بن عبد السّلام وأبي عمرو بن الصّلاح -رحمهما الله-..)(المساجلة ص3).
    والعزّ بن عبد السّلام قد قال فيه شيخ الإسلام ابن تيميّة:"العزّ بن عبد السّلام وأمثاله جهميّة، كلّابيّة"(الفتاوى 158-4).
    وقال السّيوطي في ترجمة العزّ:"..له كرامات كثيرة، ولبس خرقة التّصوّف من الشّهاب السّهروردي، وكان يحضر عند الشّيخ أبي الحسن الشّاذلي، ويسمع كلامه في الحقيقة ويعظّمه" (حسن المحاضرة 1-273).
    وقال عنه السّبكي:"فأخذ الشّيخ أبو العبّاس المرعي يتكلّم، والشّيخ عزّ الدّين يزحف في الحلقة، ويقول: اسمعوا هذا الكلام الّذي هو حديث عهد بربّه، وقد كانت للشّيخ: عزّ الدّين اليد الطّولى في التّصوّف، وتصانيفه قاضية بذلك" (الطّبقات 8-214،215)
    وقال عنه الذّهبي:" كان مع شدّته فيه حسن محاضرة بالنّوادر والأشعار، يحضر السّماع ويرقص"؛ هذا مع طعنه في أهل السّنّة، ونسبتهم إلى الحشو والتّحسين.
    ومن العلماء المعاصرين أيضا الشّيخ: ربيع بن هادي -حفظه الله تعالى- في تحقيقه لكتاب النّكت على كتاب ابن الصّلاح؛ فقد أطلق الشّيخ لفظة "الإمام" على من فيهم تمشعر، من ذلك:
    الحافظ العراقي؛ قال عنه الشّيخ ربيع:"الإمام الكبير الشّهير..".
    الحافظ ابن حجر؛ قال عنه الشّيخ ربيع:"العلّامة الحافظ..".
    البلقيني؛ قال عنه الشّيخ ربيع:" الإمام البلقيني..".


    الوقفة التّاسعة:

    قال الشّيخ عبيد الجابري -حفظه الله- في تقسيمه المشهور المعروف لأصناف كتب أهل البدع، تحت القسم الثّالث: "ما كان خاليا من البدعة، وصاحبه مبتدع، لكنّ الكتاب ليس فيه بدعة،يؤلّف مثلا في الفقه، في الطّهارة، في البيوع، فلا مانع من قراءتها ..."
    وتحقيقات الشّيخ: عبد المجيد -وفّقه الله- تدخل دخولا أولّيا في هذا النّوع، فما الحامل على إخراجها؟.

    الوقفة العاشرة:

    قال الشّيخ: عبد المجيد -وفّقه الله- في رسالته: "الجواب عن الجواب، وردع الطّعّان العيّاب": ".. وبعد هذا الجواب، ظهر لي من حال خالد حمّودة أنّه متعالم، متشبّع بما لم يعط، حظّه من العلم القشور، وأنّه متطاول سيّء الأدب، لا يصلح للدّعوة ، ولا للتّعليم..".




    فهذه عشرة كاملة؛ فما كان من صواب فمن الله وحده، وما كان فيها من نقص وخلل -ولا بدّ- فمن نفسي والشّيطان، وأستغفر الله ,أتوب إليه، وهو المسؤول سبحانه وتعالى أن يجنّبنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ومن أعظمها الطّعن في أهل العلم خصوصا والمؤمنين عموما.
    يقول بقيّة السّلف الشّيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-: وما رأينا أحدا وقع في أعراض العلماء والمؤمنين إلّا ويفضحه الله سبحانه وتعالى، ويلقي عليه الذّلّة والمهانة، والبغض في قلوب المؤمنين، يبغضونه ولا يقبلونه أبدا؛ هذا من الله تعالى"، والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدّين.



    وكتب: محمد نبيل باهي -أمّ البواقي-
    التعديل الأخير تم بواسطة نبيل باهي; الساعة 2018-07-29, 02:41 PM.

  • #2
    بارك الله فيك أخي نبيل.
    فقد ألقمت الرجل صخرة...
    وكل يوم يظهر للناس جهله وإفلاسه...
    وقد صدق شيخنا في وصفه بما نقلتَ.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي نبيل ورفع الله قدرك، وما أظن أن الرجل بقي معه من العقل ما يعرف به قدر نفسه، فاللهم عرفنا قدر أنفسنا، وجنبنا الخيلاء والكبرياء ربنا.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا شيخنا وبارك فيك.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا وأحسن إليك

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخي نبيل وجزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً شيخ نبيل

              تعليق


              • #8
                بارك الله في أخينا نبيل و جزاه الله خيرا على هذه الوقفات و التي أظن أن أفضلها على الإطلاق الوقفة العاشرة، فهي وقفة جامعة و نظرة ثاقبة من عالم سلفي معروف بالفراسة نسأل الله أن يحفظه و جميع مشايخنا الفضلاء و كذلك إخواننا الطيبين.

                تعليق


                • #9
                  حفظكم الله جميعاوبارك فيكم.

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا وبارك فيك أخانا العزيز الباهي نبيل باهي -وفقه الله وأسعده في الدارين-

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيرا شيخ نبيل وبارك في جهودك

                      تعليق


                      • #12
                        وإياك أخي صالح

                        تعليق


                        • #13
                          الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة يقول عن جهده على فقه السنة "جاءتني وريقة من حسن البنا يشكرني على تحقيقي العلمي"،الشيخ العياب يقول الشيخ الألباني ماحقق بل خرج أحاديث فقط،فمن نصدق...نعوذ بالله من الخذلان.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نبيل باهي مشاهدة المشاركة
                            الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة يقول عن جهده على فقه السنة "جاءتني وريقة من حسن البنا يشكرني على تحقيقي العلمي"،الشيخ العياب يقول الشيخ الألباني ماحقق بل خرج أحاديث فقط،فمن نصدق...نعوذ بالله من الخذلان.
                            جزاك الله خيرا شيخنا

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيرا أخي نبيل ورفع الله قدرك

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X