بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الطعن في الأخيار بضاعة المفلسين
د.عبد الخالق ماضي أنموذجا
وبه أستعين
الطعن في الأخيار بضاعة المفلسين
د.عبد الخالق ماضي أنموذجا
الحمد لله وكفى، وصلى الله على النبي المصطفى صلى الله عليه و على آله وصحبه ومن اقتفى، أما بعد؛
تنبيه:
كنت أتجنب -وأنا أعلم الناس بقدر نفسي- الرد على أمثال هؤلاء المشايخ، أخذا بنصيحة إخواني، أن أترك الأمر لأهله، وأن أحرص على ما ينفعني، وأني لست من يرد على مشايخ الإصلاح، فالبضاعة مزجاة، والله يمن على من يشاء من عباده، فقلت: نعم؛ صدقتم، وسارعت في حذف مقال كنت عنونته ب: "رسالة إلى شيخنا ووالدنا وحبيب قلبنا الشيخ عبد الحكيم دهاس"، وما فيه طعنة واحدة في المذكور هداه الله، فتبين لي الآن أن أمثالي أصحاب البضاعة القليلة هم أولى الناس بالرد على هؤلاء أصحاب الطعونات الخبيثة الغادرة، فالمستوى أصبح في الحضيض، وإني سائل الشيخين فهلا أجاباني! هل أردتم بطعناتكم تلك وجه الله والدار الآخرة؟ فإني على عكسكم أريد (راجيا من الله ذلك) بمقالي هذا وجه الله فإني أحب الوالد محمدا وعرضي دون عرضه. والله من وراء القصد-وإلى المقصود:لا ريب أن د.ماضي قد عض على أنامله لما رآه في أبناء الشيخ أبي عبد المعز محمد -حفظه الله-من استنكار وتكذيب، بحيث لم يوافقه فيه أحد من السلفيين، ورسالته واضحة، "فتح المجال للطعن في الريحان"، مع العلم أنه لم يخرج كل قيحه، بل هذه رائحته النتنة، والأيام حبلى! ونحن نعلم أن من طرحه أن وراءه خبائث مهلكات، وهذا ظاهر بما يبثه وإن شئت فقل: ينفثه- من فساد وهيهات.
قال لقيط بن زيارة:
فقل لبني سعد فمالي ومالكم *** تُرِقُّون مني ما استطعتم وأُعتِق
أغرّكم أني بأحسن شيمةٍ *** بصيرٌ وأني بالفواحش أخرق
وأنّكَ قد ساببتني فقهرتني *** هنيئا مريئا أنت بالفحش أحذق
أغرّكم أني بأحسن شيمةٍ *** بصيرٌ وأني بالفواحش أخرق
وأنّكَ قد ساببتني فقهرتني *** هنيئا مريئا أنت بالفحش أحذق
هذا الرهج (الغبار) الذي أثاره د.ماضي، قد فتح الباب على مصرعيه، فارتقبوا الآن من بعض هؤلاء الطعن الصريح في الوالد -حفظه الله من كيدهم-، فلدكتور وصاحبه المغمغم من كثرت الرهج دهاس، الحظ الأوفر والنصيب الأوفى. قال تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ).
وإني مذكر إخواننا من هذا المنبر -المبارك بإذنه تعالى-أن يحذروا من الوقوع في عرض الشيخ فإنه -سلمه الله- القائل:
فكل من جرت على لسانه طعنا وظلما في شخصي ومنهجي، فلا أجعله في حل، وأنا خصمه يوم القيامة.[الكلمة الشهرية 126]
ثم إن هذه الجرأة الفاجرة على مقام الكبار، لتدل دلالة واضحة قاطعة على ضعف في العلم، وقلة في الأدب، وتؤول بأصحابها إلى الاندراج في سجل أهل الأهواء، وتالله لهي كافية لإدانة هؤلاء وتصنيفهم مع أهل التمييع أصحاب المنهج الإحتوائي المطاطي الأفيح، الذي كنا نتورع أن نصف به عبد الحكيم "وعلى نفسها جنت براقش!"
ولقد أقول لمن تحرش بالهوى*** عرضت نفسك للبلا فاستهدف
ووالله أقولها علنا لما أخرجت صوتيات المتجسس عليها والمسربة من بيت الشيخ لزهر فهالنا الأمر وتأسفنا كثيرا حتى أن الشيخ جمعة استنكر ذلك وقال: هذا ما ينبغي. مع أن الشيخ لزهر ما طعن في الشيخ ربيع قط، بل طعن في بطانته السيئة ومع هذا اعتذر الشيخ وكتب رسائل ومقالات، يتحلل من والده الشيخ ربيع -سلمه الله-، فما ازداد إلا رفعة في أعين السلفيين، فأي شجاعة بعد هذه.
ثم يأتي هؤلاء فيقولون ما اعتذار الشيخ لزهر بشيء، ويقولون هذه ليست توبة! ويقعدون لها تقعيدات وتأصيلات...هوّنوا على أنفسكم.
قل ما بدى لك من زور ومن كذب *** حلمي أصم وأذني غير صماء
فقد ذكرني ذلك بقصة يحسن ذكرها هنا وقعت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما ذكر تلميذه ابن عبد الهادي في العقود الدرية ص198 ما نصه:
وفي يوم الخميس السادس من شهر ربيع الآخر من سنة سبع وسبعمائة عقد للشيخ مجلس آخر بالمدرسة الصالحية بالقاهرة، واجتمع فيه القضاة وغيرهم.
وكان مما جرى في المجلس -فيما بلغني- أنه قيل للشيخ: نستغفر الله العظيم، ونتوب إليه.
فقال الشيخ: كلنا نستغفر الله العظيم، ونتوب إليه.
والتفت إلى رجل منهم، فقال له: استغفر الله العظيم وتب إليه.
فقال: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، وكذلك قال لآخر، ولآخر، وكلهم يقول كذلك.
فقيل للشيخ: تب إلى الله عز وجل من كذا وكذا، وذكر له كلام.
فقال (الشيخ): إن كنت قلت كلاما يستوجب التوبة فأنا تائب منه.
فقال له قائل: هذه ليست توبة
فرد عليه الشيخ وجهّله، ووقع كلام يطول ذكره.انتهى كلام رحمه الله
فإني أعيذ هؤلاء أن يتشبهوا بأعداء العلماء الأجلاء من أمثال شيخ الإسلام، فإن قصته -والله- لتتشابه مع قصة الشيخ لزهر شبها كليا. ولله في خلقه شؤون.
فبعد ثبوت اعتذار الشيخ وتوبته، هل سيتصف الدكتور وصاحبه بشجاعة الشيخ لزهر؟ ويتحللان مما اقترفته أيديهما! وهل سيتصف رجال الإصلاح بنصف شجاعة الشيخ عبد المجيد حين أنكر ذلك على أخيه الشيخ لزهر ولم يؤيده.
فهذه دعوة مشايخنا، دعوة إلى الله لا إلى ذوات الناس، دعوة مبدؤها الصدق في القول والإخلاص في الفعل، هذا والله الموعد.
فضيلة الدكتور، فضيلة الأستاذ؛ إن النتيجة المعهودة لمن انتقص أهل العلم والفضل، بل كذّبهم! وكذَب عليهم! بل جعلهم من الظلمة الجهلة! هي الإلقاء في مهاوي النسيان فإنكما من الماضي، ومن ذُكر منكم ذُكر في معرض الامتهان.ولكل حاملة تمام.
ختاما نقول ما قاله الشيخ الهمام ربيع السنة الإمام -حفظه الله- :
تزكيات كِبار العلماء لا تَسقُطُ بتَهويشَات أهل الأهواء الحَاقدين، ولو بَلغُوا في تعَالُمِهِم عنانَ السماء! .
[ عمدة الأبي ص:373]
*قرأه وأذن بنشره بعض مشايخنا الأفاضل
_____________
كتبه: الابن البار بمشايخه
أبو عائشة محمد قدور عواد
سبك الأحد -مصر الكنانة-
14ذو القعدة 1439
28/07/2018
كتبه: الابن البار بمشايخه
أبو عائشة محمد قدور عواد
سبك الأحد -مصر الكنانة-
14ذو القعدة 1439
28/07/2018
تعليق