توضيــــــحات
على ما جاء في صوتية أبي محمد بوزيان البشَّاري
من أكاذيبَ وتلبيسات
بسم الله الرّحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين أمابعد:
قال الله تعالى في كتابه الكريم :
{شهد الله أنه لا إله إلاّ هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم}
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره[…أن إشهادَه تعالى أهلَ العلم يتضمن تزكيتهم وتعديلهم لأنهم أمناءُ على ما استراعهم عليه]اهـ.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من رَدَّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النارَ يوم القيامة».
وإنه من الدوافع لكتابة هذا البيان هو ماافتراه وادَّعاه المدعو أبومحمد بوزيان البشاري في صوتيته التي ملأها بالكذب والتلبيس كما سنبينُه في ثنايا هذا البيان -إن شاء الله تعالى-
أولا: استفتح هذا الجاني صوتيته بنصوص شرعية منها مايحث على الصدق ومنها مايحث على العدل ومنها مايحذر من عدم التثبت في الأخبار والقول في المسلم ماليس فيه، لكن مع الأسف وجدناه خالف ذلك وأوحل في الظلم والافتراء على شيخنا عبدالمجيد وعلى الإخوة السلفيين الذين سعوا في مناصحته برفق ولين.
وكذلك ادَّعى أنه سيذكر ماجرى له في الصوتية مع الشيخ عبد المجيد حفظه الله، لكن في حقيقة الأمر أنه ذكر ما له - في ظنه- وأخفى ماعليه، كما سيأتي بيانه في التوضيح العاشر.
ثانيا: قوله "كانت الأمورعندنا ـ يعني في مدينتنا بشار ـ عادية والإخوة مجتمعون على الحق إلا بعض الخلافات التي لايسلم منها مجتمع حتى نزلت بنا هذه النازلة التي فرقت بين الأصدقاء وبين الأحبة وبين الإخوة"
فنقول:
فهذه أولى كذابته، فإننا نُشهد الله أنه منذ بداية هذه القضية أننا مع مشايخنا وعلى رأسهم الوالد فركوس حفظه الله وإخوانه، بل هذا المفتري ذاتُه كان معنا في بداية الأمر ولم يكن عندنا أحد في مدينتنا يخالف في ذلك، حتى انحرف هو وتغيَّر
والدليل على ذلك أنه كثُرت علينا الاتصالات من الإخوة بسبب ما انتشر من تخليطاته وجهالاته، لأن الإخوة لم يكن عندهم شكٌ في صدقِ وأمانة المشايخ،
لذا استغربوا وتفاجؤوا مما بلغهم عنه.
وأما ادِّعاؤه أنها فرَّقت بين الأحبة…الخ فهذا غيرُ صحيح، بل الأحبة والإخوة عرفوا في هذه الأحداث الصادقَ من الكاذب و الناصح من الغاش وزادتهم معرفة وتبصرة بالمسائل المنهجية.
ثالثا :قوله "وكنا نتابع مايجري وننتظر الفصل من العلماء الكبار"
فنقول:
هذه كذبة أخرى، فوالله وبالله وتالله أنه كان في بداية الأمر مع المشايخ وكان يقول علينا بالكبار أمثال الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد¹ وأن نبتعد عن هؤولاء الصغار حتى أنه لما قُرأ في أحد المجالس مقال الشيخ عبد المجيد في ردِّه على حمودة، قال هذا المفتري بالعامية (لُوكان الواحد يع¨بض هاذو-يقصد حمودة ومرابط وبوقليل وقالية- يعطيهم العصا باش يحشمو ومايدخلوش في الأمور الكبيرة عليهم)
فنعوذ بالله من الحَور بعد الكور
رابعا:قوله "بل وصدر من بعضهم طعنٌ مبطن في الشيخ ـ يعني الشيخ ربيع حفظه الله- كقولهم الشيخ عُمِّي عليه ولُبِّسَ عليه وبطانته بطانة سوء وأنه مغلوق عليه إلى غير ذلك"
فنقول:
فيكفي في رد هذا التشغيب والتخليط ما بيَّنه و قرَّرَه أهلُ العلم - وعلى سبيل المثال لا الحصر-
------------------------------
1-بل كان يفرح بالردود الجديدة للشيخ عبدالمجيد وكان يطلبهاٍ, فكيف يدعي انتظار الفصل من العلماء؟!.
_____________
قال الشيخ محمد أمان رحمه الله:
وهذه نقطةٌ مهمةٌ ينْبَغِي أنْ يَنْتَبِهَ لَهَا العَاقِلُ؛
الإنسانُ مهما يكُون عَالماً وعَاقلاً ولبيباً البطانةُ تؤثِّر فِيهِ لأنّه يثقُ في البِطَانَةِ، يجعَلُ فيهم الثّقة، فتؤثّر."
(شرح قرة عيون الموحدين)
وقال الشيخ ربيع حفظه الله:
(الشيخ عبد المحسن ما يقرأ ،مايقرأ أبداً، عنده بطانة مجرمة -بارك الله فيك- تزين الباطل)
[من جلسة الشيخ مع الفلسطينيين]
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
"العالم من أهل السنة السلفي بشر يذهل وينسى ويكون عرضة للتلبيس من البطانة السيئة أو كان قد وثق بذلك المجروح فلبّسَ عليه والشواهد على ذلك كثيرة "
وقال أيضا:
"فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم و لا يتمكنون من كشف عوارهم و هتك أستارهم لأسباب منها:
البطانة السيئة التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي وبين وصول مايهتك به سِتر ذلك اللَّعاب الماكر الغشاش الدساس..."
(ضوابط التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل)
فها هو العلامة أمان الجامي يصرح بأن العالم تؤثر فيه بطانته.
وهاهو العلامة ربيع يصرح بأن للعلامة عبد المحسن بطانة مجرمة تزين الباطل.
وها هو العلامة عبيد يصرح بأن العالم يكون عرضة للتلبيس من البطانة السيئة.
فهل قال أحد من العقلاء أن هذا طعنٌ مبطّن؟!! كما يدّعي هذا الجاني الجهول.
خامسا: قوله " لكن نحن والحمدلله لم نتغير عما كنا ندعوا إليه من قبل وهو الرجوع إلى العلماء الكبار"
فنقول:
كذبتَ وتغيرت فقد كنت تدعي أنك مع الشيخ فركوس وإخوانه ثم نكصت وتلونت.
سادسا:قوله " فلما سمع بعض الإخوة بموقفي في هذه الفتنة جاؤوا عندي للبيت لكي ينصحونني-زعموا!!-
فنقول:
هذا دليل على سوء نية الرجل وعدم صدقه مع إخوانه إذ أنَّه يتهم الإخوة بالزَّعم فيما جاؤوا من أجله وهذا طعن في نياتهم -عافانا الله-
فلو كان منصفا كما يدَّعي ما رمى إخوانه بالزعم! الذين اجتهدوا في الوصول إليه ومناقشته ونُصحه.
سابعا: عندما جاءه الإخوة لنصيحته ومناقشته في البيت قال بأن الإخوة اقترحوا بأن الإشكالات المتعلقة بالشيخ عبدالمجيد تعرض عليه والإشكالات المتعلقة بالشيخ أزهر تعرض على الشيخ أزهر.
فنقول:
مالك خالفت هذا الاقتراح الذي انتهى عليه المجلس وجئتَ تعرض الإشكالات المتعلقة بالشيخ أزهر على الشيخ عبدالمجيد أم أن حقدك على الشيخ أزهر أعماك؟!
ثامنا: قوله "وبعدها تفاجأت بأن الشيخ نجيب جلواح غفرالله له قال لهم: اتركوه"
فنقول :
أما عن قول الشيخ نجيب حفظه الله بأن نتركك وامتناعه عن الجلوس معك فقد أصاب الشيخ في ذلك لأن اجتهاده وفراسته أدَّت به إلى ذلك لأن أمثالك المراوغين والمُتعبين كُثر.
وشيخنا نجيب قال لأحد الإخوة
مادام أنه لم يقتنع بكلام الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد فليس عندي ما أفعله له.
وليكن في علم الجميع أن كثيرا من الإخوة ندموا وقالوا لو أننا أخذنا بكلام الشيخ نجيب في تركه وعدم الاشتغال به لكان أفضل، لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
تاسعا: قوله" فاتفقنا أن نلتقي بعد صلاة العشاء، لكن لما جئتُ تفاجأت بأن القوم رتبوا مكالمة هاتفية مع الشيخ عبد المجيد فترددت في بداية الأمر ثم عزمت على الحضور…"
فنقول:
والله وبالله وتالله أنه لكاذب فيما قال،
ومما يدل على كذبه تناقضُه في كلامه فقال أولا"لكن لما جئتُ…" ثم قال "ثم عزمتُ على الحضور"
في الأول يثبت بأنه (جاء) ثم بعد ذلك قال(ثم عزمتُ على الحضور!!)
فسبحان الله! كيف يعزم على الحضور وهو قد جاءَ؟!!
فهكذا يُعرَف الكاذب من فلتات لسانه وهفوات قلمه’ وسبحان الله كل من يتبع جماعة الاحتواء يصير يكذب -عياذا بالله-.
-ويعلم الله- أن أحد إخواننا اتصل به وأخبره بأننا اتصلنا بالشيخ عبدالمجيد وطلبنا منه أن يقدِّم لك نصيحة ويجيبك عن أسئلتك، وكان هذا حرصا من الإخوة فكيف تتهمهم بأنهم فاجؤوك! بمعنى أنهم خدعوك ولم يخبروك! ألا تستحي من نفسك!!
ومما يدل على أنها لم تكن مفاجاءة له، كونه جاء بأسئلته وإشكالاته مجهَّزة في ورقة فأين المفاجاءة؟!
وأيضا نوجه إليه سؤالا:
مالذي جاء بك لبيت هذا الأخ الذي عُقِدت فيه المكالمة؟ أليست كلمة الشيخ هي التي جاءت بك؟ فكيف تجعلها مفاجاءة؟! أيها الكذوب
عاشرا: قوله في قضية الشروط أن الشيخ قال له "أخطأتُ وأصبتَ"
فنقول:
أصلحك الله لم يكن تعبير الشيخ كذلك، بل قال حفظه الله:
"أنا كنتُ أقصد بأنهم يماشون الحلبيين والرمضانيين الذي يزكون الحلبي والرمضاني فوجب البراءة منهم، "فأنا أخطأتُ في التعبير" ثم قال "وعبد الغني عوسات يعلم بأنهم يماشون المخالفين"
فلم يقل الشيخ لك بأنك أصبتَ كما ادعيت
وأيضا لماذا لم تذكر الشيء الذي صوَّبك فيه أم فاقد الشيء لايعطيه؟!
ومن تلبساته أيضًا أنه يحكي ماله لا ماعليه والدليل على ذلك أنه أخفى أمورا ليست من صالحه ،
من ذلك ما أقرَّ به هو بنفسه في قضية عبدالغني عوسات في معرفته بمجالسة القوم للمخالفين بل وافق الشيخ على ذلك عندما ذكر له حديث "المرء على دين خليله"
ومن الأمور التي أخفاها أيضا موافقته للشيخ عبد المجيد في بعض الأمور كما قال عندما سئل في المجلس هل شفى الشيخُ غليلك بهذه الإجابات؟ فأجاب: وافقتُ الشيخ في بعض الأمور وبعضها لم يتبين لي!!
فياتُرى ماهي هذه الأمور التي وافق الشيخ فيها؟! ولمَ أخفاها ولمْ يذكرها أصلا؟!!
ومن تلاعبه أنه اعترف في المجلس بأن قضية الشيخ أزهر تبينت له، ثم نقض قولَه بعدها بيوم! عندما سُئل عن الشيخ أزهر فقال: لازال في قلبي منه شيء!.
الحادي عشر: قوله "ثم تكلم عن الشيخ رضا بوشامة بأنه يماشي المخالفين وقال اسألوا الإخوة في قسنطينة عند مَن ينزل رضا هناك"
فنقول:
أولا: نَشهدُ بأن الشيخ عبد المجيد لم يقل لنا هذا الكلام ولم يتلفظ به قط.
ثانيا: للأسف الشديد أنه بلغنا أنه كُتب ردٌ على الوالد عبد المجيد جمعة بناءا على هذا النقل المكذوب
ومما يندى له الجبين أن الرادّ مشتغل بعلم الحديث فكيف يبني ردَّه على خبر ناقلٍ مجهول؟!!
الثاني عشر:
[تلبيسه وتحريفه لكلام الشيخ عبد المجيد في جوابه حول ماأجاب عليه الشيخ فركوس في منشور صبيحة يوم السبت]
قال هذا المفتري "ثم سألته -أي الشيخ عبدالمجيد- عن السؤال الأول من هذا المنشورالمُعَنوَن بأجوبة صبيحة يوم السبت،
السؤال: شيخنا البارحة وصلنا أن الشيخ ربيعا يحذر من الشيخ محمد بن هادي؟
الشيخ يجيب:من أي منطلق، الجرح لازم يكون مفسرا ممكن الأمر يكون فيه نتيجة نزاع ونتيجة نفوس مثل هذا لانقيم له وزنا ونحن ماعليه سائرون.
فأجاب الشيخ عبد المجيد أن هذا الكلام غير صحيح لايقال هذا في حق الشيخ ربيع"
فنقول:
لقد حرّف وبتر في هذا الكلام من أجل الإيقاع بين الشيخين فركوس وعبد المجيد -حفظهما الله-
أما تحريفه فقد صرَفَ كلام الشيخ عبد المجيد الذي كان في معرض بيان أنه ليس بين الشيخين نتيجة نفوس ولم يقل الشيخ عبد المجيد "أن هذا الكلام غير صحيح" إحاءا بتخطئة الشيخ فركوس.
وأما بتره فقد لفَّق ونسّق ليُوهم تخطئة الشيخ عبدالمجيد للشيخ فركوس والإيقاع بينهما’
وحقيقة الأمر أن المفتري بوزيان سأل الشيخ عبدالمجيد متى يُنسَب القول لصاحبه؟
فأجابه الشيخ: إذا اشتهر في الأفاق ونُقل إلى صاحبه ولم ينكره.انتهى
وهذا السؤال دسيسة من هذا المفتري ليوقع الشيخ عبدالمجيد في صحة نسبة الكلام للشيخ فركوس -حفظهما الله - لكن خيَّب الله آمالَه و ردَّ دسيسته في نحره.
وقال له الشيخ أيضا: "فعليك أن تذهب للشيخ فركوس بنفسك وتستوثق منه الخبر"
ولمَّا خاب سعيُه ولم يأخذ شيئا من الشيخ عبدالمجيد’ طَرح عليه سؤالا كأنه يختبر الشيخ عبدالمجيد فقال:
فرضا أن الشيخ فركوسا لم يقله’ فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجابه الشيخ: "هذا الكلام لايقال في حق الشيخ ربيع"
فبتر بوزيان الكلام ولفق أوله وآخره وأخرجه كما هو مذكور آنفا’ فهذا من الخيانة العلمية التي تُوجب إسقاط عدالته.
فهذا مما يدل على حقده على المشايخ، ومن ذلك حقده على الشيخ فركوس حفظه الله حتى جعلَه حقده ينبش مابين السطور و يدل على ذلك أسلوبه المشين الذي يُحمِّل فيه كلام الشيخ فركوس بأن فيه طعنا في الوالد ربيع -سلّمه الله-
الثالث عشر: قوله" فياترى أي جريمة ارتكبتها و أي بدعة ابتدعتها حتى يأمر الشيخ عبدالمجيد والشيخ نجيب – غفرالله لهما - بهجري..."
فنقول:
بل نَشهد بأن الشيخ عبدالمجيد نصحنا بالرفق بك والصبر عليك وأن نمدَّ أيدينا إليك وأن نبين لك بالحجة والدليلل’ ولما طلبنا منه أن يعقد لنا مجلسا رحب به.
وإنما أمرا بهجرك لمّا بلغهم طعوناتك وتلبيساتك وإصرارك على ذلك.
وأيضا: لماذا إظهار الضجَر من الهجر الذي وقع عليك وأنت نفسُك استبشرتَ به’ بل ادّعيتَ أنك لاتبالي إن قام بهجرك الإخوة. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومن هنا نقول ليت هذا الجاني اتعظ بمقدمة صوتيته من الحث على الصدق والعدل وغير ذلك.
وليعتبر بقول القائل:
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
فكيف إذا كان خصمه العلماء حماةُ دين الله تعالى
وختاما:
هذا ما شهدَت به المجموعة التي كانت حريصة على نصحه وتوجيهه،
وإننا نبرأ إلى الله من صنيع هذا الرجل وما آلت إليه حاله نسأل الله السلامة والعافية.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(إخوانكم من مدينة بشار - حرسها الله-)
على ما جاء في صوتية أبي محمد بوزيان البشَّاري
من أكاذيبَ وتلبيسات
بسم الله الرّحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين أمابعد:
قال الله تعالى في كتابه الكريم :
{شهد الله أنه لا إله إلاّ هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم}
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره[…أن إشهادَه تعالى أهلَ العلم يتضمن تزكيتهم وتعديلهم لأنهم أمناءُ على ما استراعهم عليه]اهـ.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من رَدَّ عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النارَ يوم القيامة».
وإنه من الدوافع لكتابة هذا البيان هو ماافتراه وادَّعاه المدعو أبومحمد بوزيان البشاري في صوتيته التي ملأها بالكذب والتلبيس كما سنبينُه في ثنايا هذا البيان -إن شاء الله تعالى-
أولا: استفتح هذا الجاني صوتيته بنصوص شرعية منها مايحث على الصدق ومنها مايحث على العدل ومنها مايحذر من عدم التثبت في الأخبار والقول في المسلم ماليس فيه، لكن مع الأسف وجدناه خالف ذلك وأوحل في الظلم والافتراء على شيخنا عبدالمجيد وعلى الإخوة السلفيين الذين سعوا في مناصحته برفق ولين.
وكذلك ادَّعى أنه سيذكر ماجرى له في الصوتية مع الشيخ عبد المجيد حفظه الله، لكن في حقيقة الأمر أنه ذكر ما له - في ظنه- وأخفى ماعليه، كما سيأتي بيانه في التوضيح العاشر.
ثانيا: قوله "كانت الأمورعندنا ـ يعني في مدينتنا بشار ـ عادية والإخوة مجتمعون على الحق إلا بعض الخلافات التي لايسلم منها مجتمع حتى نزلت بنا هذه النازلة التي فرقت بين الأصدقاء وبين الأحبة وبين الإخوة"
فنقول:
فهذه أولى كذابته، فإننا نُشهد الله أنه منذ بداية هذه القضية أننا مع مشايخنا وعلى رأسهم الوالد فركوس حفظه الله وإخوانه، بل هذا المفتري ذاتُه كان معنا في بداية الأمر ولم يكن عندنا أحد في مدينتنا يخالف في ذلك، حتى انحرف هو وتغيَّر
والدليل على ذلك أنه كثُرت علينا الاتصالات من الإخوة بسبب ما انتشر من تخليطاته وجهالاته، لأن الإخوة لم يكن عندهم شكٌ في صدقِ وأمانة المشايخ،
لذا استغربوا وتفاجؤوا مما بلغهم عنه.
وأما ادِّعاؤه أنها فرَّقت بين الأحبة…الخ فهذا غيرُ صحيح، بل الأحبة والإخوة عرفوا في هذه الأحداث الصادقَ من الكاذب و الناصح من الغاش وزادتهم معرفة وتبصرة بالمسائل المنهجية.
ثالثا :قوله "وكنا نتابع مايجري وننتظر الفصل من العلماء الكبار"
فنقول:
هذه كذبة أخرى، فوالله وبالله وتالله أنه كان في بداية الأمر مع المشايخ وكان يقول علينا بالكبار أمثال الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد¹ وأن نبتعد عن هؤولاء الصغار حتى أنه لما قُرأ في أحد المجالس مقال الشيخ عبد المجيد في ردِّه على حمودة، قال هذا المفتري بالعامية (لُوكان الواحد يع¨بض هاذو-يقصد حمودة ومرابط وبوقليل وقالية- يعطيهم العصا باش يحشمو ومايدخلوش في الأمور الكبيرة عليهم)
فنعوذ بالله من الحَور بعد الكور
رابعا:قوله "بل وصدر من بعضهم طعنٌ مبطن في الشيخ ـ يعني الشيخ ربيع حفظه الله- كقولهم الشيخ عُمِّي عليه ولُبِّسَ عليه وبطانته بطانة سوء وأنه مغلوق عليه إلى غير ذلك"
فنقول:
فيكفي في رد هذا التشغيب والتخليط ما بيَّنه و قرَّرَه أهلُ العلم - وعلى سبيل المثال لا الحصر-
------------------------------
1-بل كان يفرح بالردود الجديدة للشيخ عبدالمجيد وكان يطلبهاٍ, فكيف يدعي انتظار الفصل من العلماء؟!.
_____________
قال الشيخ محمد أمان رحمه الله:
وهذه نقطةٌ مهمةٌ ينْبَغِي أنْ يَنْتَبِهَ لَهَا العَاقِلُ؛
الإنسانُ مهما يكُون عَالماً وعَاقلاً ولبيباً البطانةُ تؤثِّر فِيهِ لأنّه يثقُ في البِطَانَةِ، يجعَلُ فيهم الثّقة، فتؤثّر."
(شرح قرة عيون الموحدين)
وقال الشيخ ربيع حفظه الله:
(الشيخ عبد المحسن ما يقرأ ،مايقرأ أبداً، عنده بطانة مجرمة -بارك الله فيك- تزين الباطل)
[من جلسة الشيخ مع الفلسطينيين]
وقال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
"العالم من أهل السنة السلفي بشر يذهل وينسى ويكون عرضة للتلبيس من البطانة السيئة أو كان قد وثق بذلك المجروح فلبّسَ عليه والشواهد على ذلك كثيرة "
وقال أيضا:
"فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم و لا يتمكنون من كشف عوارهم و هتك أستارهم لأسباب منها:
البطانة السيئة التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي وبين وصول مايهتك به سِتر ذلك اللَّعاب الماكر الغشاش الدساس..."
(ضوابط التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل)
فها هو العلامة أمان الجامي يصرح بأن العالم تؤثر فيه بطانته.
وهاهو العلامة ربيع يصرح بأن للعلامة عبد المحسن بطانة مجرمة تزين الباطل.
وها هو العلامة عبيد يصرح بأن العالم يكون عرضة للتلبيس من البطانة السيئة.
فهل قال أحد من العقلاء أن هذا طعنٌ مبطّن؟!! كما يدّعي هذا الجاني الجهول.
خامسا: قوله " لكن نحن والحمدلله لم نتغير عما كنا ندعوا إليه من قبل وهو الرجوع إلى العلماء الكبار"
فنقول:
كذبتَ وتغيرت فقد كنت تدعي أنك مع الشيخ فركوس وإخوانه ثم نكصت وتلونت.
سادسا:قوله " فلما سمع بعض الإخوة بموقفي في هذه الفتنة جاؤوا عندي للبيت لكي ينصحونني-زعموا!!-
فنقول:
هذا دليل على سوء نية الرجل وعدم صدقه مع إخوانه إذ أنَّه يتهم الإخوة بالزَّعم فيما جاؤوا من أجله وهذا طعن في نياتهم -عافانا الله-
فلو كان منصفا كما يدَّعي ما رمى إخوانه بالزعم! الذين اجتهدوا في الوصول إليه ومناقشته ونُصحه.
سابعا: عندما جاءه الإخوة لنصيحته ومناقشته في البيت قال بأن الإخوة اقترحوا بأن الإشكالات المتعلقة بالشيخ عبدالمجيد تعرض عليه والإشكالات المتعلقة بالشيخ أزهر تعرض على الشيخ أزهر.
فنقول:
مالك خالفت هذا الاقتراح الذي انتهى عليه المجلس وجئتَ تعرض الإشكالات المتعلقة بالشيخ أزهر على الشيخ عبدالمجيد أم أن حقدك على الشيخ أزهر أعماك؟!
ثامنا: قوله "وبعدها تفاجأت بأن الشيخ نجيب جلواح غفرالله له قال لهم: اتركوه"
فنقول :
أما عن قول الشيخ نجيب حفظه الله بأن نتركك وامتناعه عن الجلوس معك فقد أصاب الشيخ في ذلك لأن اجتهاده وفراسته أدَّت به إلى ذلك لأن أمثالك المراوغين والمُتعبين كُثر.
وشيخنا نجيب قال لأحد الإخوة
مادام أنه لم يقتنع بكلام الشيخ فركوس والشيخ عبد المجيد فليس عندي ما أفعله له.
وليكن في علم الجميع أن كثيرا من الإخوة ندموا وقالوا لو أننا أخذنا بكلام الشيخ نجيب في تركه وعدم الاشتغال به لكان أفضل، لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
تاسعا: قوله" فاتفقنا أن نلتقي بعد صلاة العشاء، لكن لما جئتُ تفاجأت بأن القوم رتبوا مكالمة هاتفية مع الشيخ عبد المجيد فترددت في بداية الأمر ثم عزمت على الحضور…"
فنقول:
والله وبالله وتالله أنه لكاذب فيما قال،
ومما يدل على كذبه تناقضُه في كلامه فقال أولا"لكن لما جئتُ…" ثم قال "ثم عزمتُ على الحضور"
في الأول يثبت بأنه (جاء) ثم بعد ذلك قال(ثم عزمتُ على الحضور!!)
فسبحان الله! كيف يعزم على الحضور وهو قد جاءَ؟!!
فهكذا يُعرَف الكاذب من فلتات لسانه وهفوات قلمه’ وسبحان الله كل من يتبع جماعة الاحتواء يصير يكذب -عياذا بالله-.
-ويعلم الله- أن أحد إخواننا اتصل به وأخبره بأننا اتصلنا بالشيخ عبدالمجيد وطلبنا منه أن يقدِّم لك نصيحة ويجيبك عن أسئلتك، وكان هذا حرصا من الإخوة فكيف تتهمهم بأنهم فاجؤوك! بمعنى أنهم خدعوك ولم يخبروك! ألا تستحي من نفسك!!
ومما يدل على أنها لم تكن مفاجاءة له، كونه جاء بأسئلته وإشكالاته مجهَّزة في ورقة فأين المفاجاءة؟!
وأيضا نوجه إليه سؤالا:
مالذي جاء بك لبيت هذا الأخ الذي عُقِدت فيه المكالمة؟ أليست كلمة الشيخ هي التي جاءت بك؟ فكيف تجعلها مفاجاءة؟! أيها الكذوب
عاشرا: قوله في قضية الشروط أن الشيخ قال له "أخطأتُ وأصبتَ"
فنقول:
أصلحك الله لم يكن تعبير الشيخ كذلك، بل قال حفظه الله:
"أنا كنتُ أقصد بأنهم يماشون الحلبيين والرمضانيين الذي يزكون الحلبي والرمضاني فوجب البراءة منهم، "فأنا أخطأتُ في التعبير" ثم قال "وعبد الغني عوسات يعلم بأنهم يماشون المخالفين"
فلم يقل الشيخ لك بأنك أصبتَ كما ادعيت
وأيضا لماذا لم تذكر الشيء الذي صوَّبك فيه أم فاقد الشيء لايعطيه؟!
ومن تلبساته أيضًا أنه يحكي ماله لا ماعليه والدليل على ذلك أنه أخفى أمورا ليست من صالحه ،
من ذلك ما أقرَّ به هو بنفسه في قضية عبدالغني عوسات في معرفته بمجالسة القوم للمخالفين بل وافق الشيخ على ذلك عندما ذكر له حديث "المرء على دين خليله"
ومن الأمور التي أخفاها أيضا موافقته للشيخ عبد المجيد في بعض الأمور كما قال عندما سئل في المجلس هل شفى الشيخُ غليلك بهذه الإجابات؟ فأجاب: وافقتُ الشيخ في بعض الأمور وبعضها لم يتبين لي!!
فياتُرى ماهي هذه الأمور التي وافق الشيخ فيها؟! ولمَ أخفاها ولمْ يذكرها أصلا؟!!
ومن تلاعبه أنه اعترف في المجلس بأن قضية الشيخ أزهر تبينت له، ثم نقض قولَه بعدها بيوم! عندما سُئل عن الشيخ أزهر فقال: لازال في قلبي منه شيء!.
الحادي عشر: قوله "ثم تكلم عن الشيخ رضا بوشامة بأنه يماشي المخالفين وقال اسألوا الإخوة في قسنطينة عند مَن ينزل رضا هناك"
فنقول:
أولا: نَشهدُ بأن الشيخ عبد المجيد لم يقل لنا هذا الكلام ولم يتلفظ به قط.
ثانيا: للأسف الشديد أنه بلغنا أنه كُتب ردٌ على الوالد عبد المجيد جمعة بناءا على هذا النقل المكذوب
ومما يندى له الجبين أن الرادّ مشتغل بعلم الحديث فكيف يبني ردَّه على خبر ناقلٍ مجهول؟!!
الثاني عشر:
[تلبيسه وتحريفه لكلام الشيخ عبد المجيد في جوابه حول ماأجاب عليه الشيخ فركوس في منشور صبيحة يوم السبت]
قال هذا المفتري "ثم سألته -أي الشيخ عبدالمجيد- عن السؤال الأول من هذا المنشورالمُعَنوَن بأجوبة صبيحة يوم السبت،
السؤال: شيخنا البارحة وصلنا أن الشيخ ربيعا يحذر من الشيخ محمد بن هادي؟
الشيخ يجيب:من أي منطلق، الجرح لازم يكون مفسرا ممكن الأمر يكون فيه نتيجة نزاع ونتيجة نفوس مثل هذا لانقيم له وزنا ونحن ماعليه سائرون.
فأجاب الشيخ عبد المجيد أن هذا الكلام غير صحيح لايقال هذا في حق الشيخ ربيع"
فنقول:
لقد حرّف وبتر في هذا الكلام من أجل الإيقاع بين الشيخين فركوس وعبد المجيد -حفظهما الله-
أما تحريفه فقد صرَفَ كلام الشيخ عبد المجيد الذي كان في معرض بيان أنه ليس بين الشيخين نتيجة نفوس ولم يقل الشيخ عبد المجيد "أن هذا الكلام غير صحيح" إحاءا بتخطئة الشيخ فركوس.
وأما بتره فقد لفَّق ونسّق ليُوهم تخطئة الشيخ عبدالمجيد للشيخ فركوس والإيقاع بينهما’
وحقيقة الأمر أن المفتري بوزيان سأل الشيخ عبدالمجيد متى يُنسَب القول لصاحبه؟
فأجابه الشيخ: إذا اشتهر في الأفاق ونُقل إلى صاحبه ولم ينكره.انتهى
وهذا السؤال دسيسة من هذا المفتري ليوقع الشيخ عبدالمجيد في صحة نسبة الكلام للشيخ فركوس -حفظهما الله - لكن خيَّب الله آمالَه و ردَّ دسيسته في نحره.
وقال له الشيخ أيضا: "فعليك أن تذهب للشيخ فركوس بنفسك وتستوثق منه الخبر"
ولمَّا خاب سعيُه ولم يأخذ شيئا من الشيخ عبدالمجيد’ طَرح عليه سؤالا كأنه يختبر الشيخ عبدالمجيد فقال:
فرضا أن الشيخ فركوسا لم يقله’ فهل هذا الكلام صحيح؟
فأجابه الشيخ: "هذا الكلام لايقال في حق الشيخ ربيع"
فبتر بوزيان الكلام ولفق أوله وآخره وأخرجه كما هو مذكور آنفا’ فهذا من الخيانة العلمية التي تُوجب إسقاط عدالته.
فهذا مما يدل على حقده على المشايخ، ومن ذلك حقده على الشيخ فركوس حفظه الله حتى جعلَه حقده ينبش مابين السطور و يدل على ذلك أسلوبه المشين الذي يُحمِّل فيه كلام الشيخ فركوس بأن فيه طعنا في الوالد ربيع -سلّمه الله-
الثالث عشر: قوله" فياترى أي جريمة ارتكبتها و أي بدعة ابتدعتها حتى يأمر الشيخ عبدالمجيد والشيخ نجيب – غفرالله لهما - بهجري..."
فنقول:
بل نَشهد بأن الشيخ عبدالمجيد نصحنا بالرفق بك والصبر عليك وأن نمدَّ أيدينا إليك وأن نبين لك بالحجة والدليلل’ ولما طلبنا منه أن يعقد لنا مجلسا رحب به.
وإنما أمرا بهجرك لمّا بلغهم طعوناتك وتلبيساتك وإصرارك على ذلك.
وأيضا: لماذا إظهار الضجَر من الهجر الذي وقع عليك وأنت نفسُك استبشرتَ به’ بل ادّعيتَ أنك لاتبالي إن قام بهجرك الإخوة. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومن هنا نقول ليت هذا الجاني اتعظ بمقدمة صوتيته من الحث على الصدق والعدل وغير ذلك.
وليعتبر بقول القائل:
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
فكيف إذا كان خصمه العلماء حماةُ دين الله تعالى
وختاما:
هذا ما شهدَت به المجموعة التي كانت حريصة على نصحه وتوجيهه،
وإننا نبرأ إلى الله من صنيع هذا الرجل وما آلت إليه حاله نسأل الله السلامة والعافية.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(إخوانكم من مدينة بشار - حرسها الله-)
تعليق