بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ إبن باز :
" كثير من الناس المنتسبين إلى السلفية يشترطون في إقامة الحجة أن يكون من العلماء فإذا وقع العامي على كلام كفر يقول : لا أنت لا تكفره ؟ "
الجواب :
إقامة الحجة إقامة الدليل , يعني هذا إقامة الحجة كل على حسب حاله
تعليق الشيخ محمد بن هادي :
يعني إذا كانت المسألة ظاهرة لو رأيت رجل يطوف على القبر تقول لا يقيم عليه الحجة إلا العالم المجتهد هذا كلام غير صحيح لأن هذا يعرفه عوام المسلمين فطالب العلم المبتدئ و المتوسط و المنتهي و العامي الموحد يعرف أن هذا شرك و يستدل عليه يجب عليه أن يبّين له و أن يأمره و أن ينهاه و به و بأمثاله تقوم الحجة مادام الدليل معه و الأمر ظاهر , إنما يشترط هذا في الأمور الخفيّات أن يكون عالما هذا في الأمور الخفيّة أمّا الأمور الواضحة الجليّة هذا غير صحيح
السؤال الذي بعده : هل للعامي أن يكفر من قام بالكفر ؟
جواب الشيخ إبن باز : " إذا ثبت عليه فعل الكفر كفَر , و إيش المانع ؟!
إذا ثبت عنده ما يوجب الكفر كفّره مثلما نكفر أبا جهل و نكفر أبا طالب و نكفر عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة فقد قام الدليل أنهم ماتوا على الكفر و قاتلهم النبي صلى الله عليه و سلّم يوم بدر كفّارًا "
تعليق الشيخ محمد بن هادي المدخلي :
و إيش المانع هكذا بنبرة الإستفهام ما الذي يمنع ؟ إذا قامت عليه الحجة و ثبت أن فعله هذا كفر و إيش المانع من أن يقال أنه كافر يعني رأيته الآن يسجد للقبر أو سمعته بأذنك و قد سمعت أنا شيئا من هذا في هذه المقاطع التي جاءوا بها الآن في هذه الوسائل يدعون هؤلاء المقبورين كما تدعون أنتم الله في سُجودكم و ركوعكم دعاء لهم من دون الله و يقول له " إذا ما أجبتني تر ما عاد أرجع لك مرة ثانية " طيب أنت عارفه أنه ما يصلح ليش جيت له هذا أولا و ثانيا ما شاء الله هذا المعبود أنت الذي تأمر عليه و تشرط إيش هذا الإله إذا ما فعلت لي ما عاد آتيك ما عاد أعبدك هكذا سمعت هذا الكلام , هذا إله باللهِ ؟ طيب إذا سمعت من يقول هذا ما تقول له كفر ! و تنصحه و تقول له تكفر أنت بهذا فإذا ركب رأسه تقول له أنت كافر بعينك ما تكفره ! هذه مسائل جليّة , هذه لا تحتاج و إيش المانع ؟ إذا فعل فعلا كفرّيًا و بيّنت له أنه يكفر بهذا الفعل و أبى وأيش المانع أن تقول له كافر ! ما في مانع الله يبارك فيك
التعليق على شرح كشف الشبهات لابن باز لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي - الدرس الثالث