بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله القائل: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾ (الأنعام 152) والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد القائل: (إِنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ) (مسلم) وعلى آله وأصحابه الّذين كانوا ينطقون بالعدل وبه يحكمون، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة، يوم الحسرة والنّدامة، أمّا بعد:
فمن الشّرّ الّذي أظهره أهله خاصّة في هذه الأيّام، ممّن كان بالأمس من الأخلّاء المحبّين، فضلا عن الأعداء الشّانئين، ظلم خير النّاس وأفضلهم، وهم العلماء العاملون، ومن الّذين وقع عليهم أشدّ الظّلم في الآونة الأخيرة فضيلة الشّيخ الأستاذ الدّكتور: عبد المجيد جمعة أبو عبد الرّحمن -حفظه الله تعالى-، فافترى عليه المفترون بقولهم أنّه: يحقّق كتب أهل البدع والأهواء، بل هو مولع بتحقيقها!.
وقولهم هذا ليس إلّا فرية صلعاء، عريّة عن كلّ بيّنة ودليل، تنبئ عن فجور في الخصومة ما بعده فجور، والله المستعان!.
هذه الخصلة الذّميمة الّتي عدّها الصّادق المصدوق -صلوات ربّي وسلامه عليه- خصلة من خصال المنافقين -عياذا بالله تعالى-.
ويدحض هذه الفرية عن الشّيخ -وفّقه الله- أمور أذكر منها:
1- أنّ الشّيخ عبد المجيد -حفظه الله- معروف منذ عقود بصحّة المعتقد وسلامة المنهج، يشهد له بذلك البعيد قبل القريب، من خيرة علمائنا في هذه البلاد وخارجها، منهم: الشّيخ ربيع، والشّيخ عبيد، والشيخ فركوس، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ محيي الدّين عبد الرّحمن، والشّيخ سليمان الرّحيلي، وغيرهم ولله الحمد والمنّة، فالشّيخ جمعة معروف عند هؤلاء الأجلّاء، ويكفي بشهادة أمثالهم للشّيخ -حفظ الله الجميع-.
يقول الشّيخ عبيد في محاضرة بعنوان: "الحدّ الفاصل بين معاملة أهل السّنّة وأهل الباطل" : المخالف لا يخلو عن واحد من رجلين: إمّا أن يكون صاحب سنّة عرف النّاس منه الاستقامة عليها، والذّبّ عنها وعن أهلها، كما عرفوا منه النّصح للأمّة فهذا لا يتابَع على زلّته، وتُحفظ كرامته، ولا نشنّع عليه، كما نشنّع على المبتدعة الضّلّال، وذلك رعاية لما منّ الله به عليه من السّابقة في الفضل ..).
2- الشّيخ جمعة -سلّمه الله- معروف عند العلماء، فضلا عن طلّاب العلم باجتهاده في تحقيق كتب ورسائل شيخ الإسلام ابن تيميّة، ودراسة كتب ابن القيّم -رحمهما الله- وما كتابه: (القواعد الفقهيّة المستنبطة من إعلام الموقّعين)، والّذي قدّم له الشّيخ: بكر -رحمه الله وغفر له- بقوله: "شعلة من الغرب الإسلامي"، وكان الشّيخ جمعة إذ ذاك في مرحلة الماجستير، وكتابه الآخر: (الاختيارات الأصوليّة عند ابن قيّم الجوزيّة) والّذي أشرف عليه صاحب الفضيلة شيخه الأعزّ: أبو عبد المعزّ محمّد علي فركوس -حفظه الله- القائل في تقديمه عن المؤلّف: "الشّيخ جمعة الجامع لقواعد ابن القيّم"، وما هذان المؤلَّفان منّا ببعيد!.
ولقد منّ الله عليّ ليلة الرّابع والعشرين من رمضان المبارك لهذا العام، بمجلس دعي إليه الشّيخ عبد المجيد -وفّقه الله- من قبل بعض مشايخ ودكاترة دولة الكويت -حرسها الله- من أجل الاستفادة من خبرة الشّيخ في تحقيق رسائل شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله-، ولكنّ الجزائر -بكلّ أسف- تعقر فحولها وتتنكّر لأبنائها، كما يدندن بذلك كثيرا شيخنا أبو عبد المعزّ، والله المستعان!.
3- تحقيقات الشّيخ -حفظه الله- ليست وليدة ليلة أو ضحاها، فبعضها تعدّى السّبع سنوات وأكثر، فأين كان هذا الحرص على السّنّة وأهلها من قبل، أم أنّها الأهواء تُعمي وتُصمّ؟!.
وقد أشار الشّيخ سليمان الرّحيلي -مشكورا مأجورا- إلى هذا وهو يدافع عن أخيه الشّيخ جمعة -حفظهما الله-، واعتبر انتقاد المنتقدين لكتب الشّيخ وتحقيقاته بعد حقبة من الزّمن على طباعتها وخروجها من الهوى، وصدق -حفظه الله- فيما قال.
ثمّ إنّ الشّيخ عبد المجيد -وفّقه الله- كلّما حقّق رسالة، بعث بنسخ منها إلى المشايخ وطلبة العلم، داخل الجزائر وخارجها، وهو المتواضع للحقّ القابل للنّصح -نحسبه والله حسيبه-، ولم يتلقّ -في حدود علمي- شيئا ممّا يدندن حوله غلمان السّوء اليوم، ولو قدّر أنّ الشّيخ روجع وانتُقد من إخوانه العلماء في هذا الباب، لرأينا منهم نصح المشفقين، وتوجيه المحبّين، سيرا على سنن السّلف الأوّلين، وشتّان بين نصح وتوجيه العلماء، وافتراء وتشغيب السّفهاء!.
بل كان الشّيخ -حفظه الله- يجتمع مع إخوانه من جماعة مجلّة الإصلاح، مرّات بعد المرّات، مع طبعه لتحقيقاته وانتشارها، ولم نعلم أنّ أحدهم نصحه في هذا الباب أو انتقد رسائله، بل كان القوم -مع عدم إنكارهم على الشّيخ- مشتغلين بطباعة بعض كتب أهل البدع والمخالفين، وتحقيق شيء من متونهم في القراءات وأحكام التّجويد!.
أليس من العدل والإنصاف إذا ما انتُقد الشّيخ عبد المجيد -وفّقه الله- على تحقيقه لبعض كتيّبات أهل البدع، أن يُنتقَد الفريق الآخر على طباعتهم لكتب المبتدعة والمخالفين؟!.
مع العلم أنّ الفرق واسع والبون شاسع، بين الحالين، فأين تحقيق كتاب في فقه أو حديث، من طباعة كتب في فنون كالقراءات والأحكام، لا ضرورة لنشرها ولا حاجة ملحّة إليها؟!.
وها هو الشّيخ الفوزان -حفظه الله- يجيب من سألته عن حكم تعلّمها للقرآن في مسجد به جماعة مبتدعة، بأنّ ذلك غير جائز لا ينبغي لها، ويرشدها إلى التّعلّم في بيتها.
4- أليست نسبة الاهتمام والولوع بتحقيق كتب الصّوفيّة والقبوريّة للشّيخ عبد المجيد -وفّقه الله-، فيها ما فيها من المجازفة، ورمي الشّيخ ببدعة التّصوّف والقبوريّة، وهل يهتم المرء بشيء ويولع به، إلّا إذا كان محبّا له مرتضيا له؟!.
وقد أحسن الّذي قال: "عِشْ رَجَبًا تَرَ عَجَبًا"، ولا أعجَبَ من قولهم هذا في حقّ الشّيخ: عبد المجيد -وفّقه الله-، إلّا قولهم الآخر -ويا بئس ما قالوا- أنّ الشّيخ أبا عبد المعزّ -أعزّه الله- يوالي الصّوفيّة!.
ولا يحتاج قولهم هذا -لوهائه- ردّا ولا تعليقا!.
5- أنّ الرّسائل الّتي عدّها العيّابون الطّعّانون لم تتجاوز السّتّ رسائل، في مقابل عشرات الرّسائل الّتي حقّقها فضيلته لشيخ الإسلام ابن تيميّة، وكلّها في تقرير عقيدة أهل السّنّة، بل منها الرّدّ على الصّوفيّة مثل رسالة: "فصل فيما يفعله الصّوفيّة من مصاحبة المردان".
وقد عرض بعض إخواننا السّلفييّن على ربيع السّنّة الشّيخ: ربيع بن هادي -سلّمه الله- في هذا العام، الرّسالة آنفة الذّكر، فأعجب بها ونصح بأن تطبع الآلاف منها وتوزّع.
هذا وغيرها من الرّسائل والكتب مثل: رياض المتعلّمين لابن السّنّي، وشرح ثلاثيات البخاري للبرماوي، وشرح ثلاثيات البخاري لابن العجمي، والفوائد الغزيرة من حديث بريرة لابن جماعة، ومسائل أجاب عنهاالحافظ ابن حجر أيضا، وجعل لها ذيلا سمّاه: "تبديد الظّلام الدّامس في بيان فوائد حديث زوجتي لا تردّ يد لامس"، ورسالة في حكم إعفاء اللّحى لمحمّد حياة السّندي، وغيرها كثير ولله الحمد والمنّة.
كما اجتهد الشّيخ -وفقّه الله- أيضا في شرح بعضها للطّلاب وتعريفهم بها، كشرحه لرياض المتعلّمين، وثلاثيات البخاري، وغيرها بمدينتَي قسنطينة والعاصمة.
6- لقد سبق الشّيخَ عبد المجيد إلى تخريج أحاديث بعض كتب المخالفين لعقيدة السّلف خلقٌ كثير من العلماء، منهم -على سبيل المثال لا الحصر-: الشّيخ الإمام محدّث العصر، فقيه المحدّثين ومحدّث الفقهاء، ناصر الدّين الألباني -رحمه الله رحمة واسعة-، إذ حقّق ثلاثة كتب وأهلها من المنحرفين في عقيدتهم، الفاسدين في منهجهم.
أوّلها: "غاية المرام تخريج أحاديث الحلال والحرام" وصاحب الكتاب -كما لا يخفى- إمام من أئمّة البدعة، وشيخ من شيوخ الفتنة في هذا الزّمان، قال فيه الشّيخ الفقيه ابن عثيمين -رحمه الله- تعليقا على قوله:" لو أنّ الله عرض نفسه على خلقه، ما حصل على هذه النّسبة!": "يُستتاب فإن تاب وإلّا قتل"، وكان هذا الكلب العاوي -كما وصفه الشّيخ مقبل في ردّه عليه- إذ ذاك ممتدحا نزاهة الانتخابات اليهوديّة مشيدا بها!.
وكتابه "الحلال والحرام" يصحّ أن يقال فيه "الحلال والحلال"، ففيه تحليل الحرام، وتحريم الحلال، كما قال الشّيخ ربيع -حفظه الله-، وممّن انبرى للردّ على هذا الكتاب، بقيّة السّلف العلّامة : صالح الفوزان في كتابه:"الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام".
ثانيها: "فقه السّيرة" لمحمّد الغزالي، فقد خرّج أحاديثه الشّيخ الألباني -رحمه الله-، وصاحب الكتاب من أئمّة العقلانيّين والمتكلّمين والمعتزلة، قال فيه الشّيخ ربيع -حفظه الله- : "عدوّ السّنّة منذ زمان"، وقال فيه الشّيخ مقبل -رحمه الله-: "لو كان في زمن الإمام أحمد، لحكم عليه بالزّندقة"!.
ثالثها: "تمام المنّة تخريج أحاديث فقه السّنّة"، وصاحب "فقه السّنّة" سيّد سابق، وهو -كما لا يخفى- أشعريّ العقيدة، رأس من رؤوس الإخوان.
وما يقال في تخريجات أهل العلم، يقال في شروحاتهم على كثير من كتب ومتون المخالفين لعقيدة السّلف، فهذا فقيه الزّمان: ابن عثيمين -رحمه الله- يشرح تفسير الجلالين: المحلّي والسّيوطي، وهو تفسير أشعريّ بحت، بل إنّ السّيوطيّ ألّف كتابا سمّاه: "تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي" يدافع فيه عن ابن عربي الزّنديق، كما حكم عليه شيخ الإسلام ابن تيميّة -رحمه الله تعالى-.
وشرح بعضهم كتاب: "الأبهر لتذكرة ابن الملقّن في علم الأثر" لابن الملقّن شيخ ابن حجر، وقد كان أشعريّا مؤوّلا للصّفات، بل كان يميل إلى التّصوّف، وألّف في ذلك كتابا سمّاه: "طبقات الأولياء"، ضمّنه بعض الخرافات العجيبة، والحكايات الغريبة، عن أهل البدع من المتصوّفة، وهذا العلّامة ربيع -حفظه الله- يشرف على بعض الطّلّاب في تحقيقهم لكتابه "البدر المنير"، وهذا بحر لا ساحل له.
7- إنّ كثيرا من علماء المذاهب ومجتهديهم، وقعوا في بدعة الاعتقاد، وأكثرهم مابين متصوّفة وأشعريّة.
فالحنفيّة غلبت عليهم عقيدة الماتريديّة أو المرجئة، وفيهم صوفيّة وقبوريّة.
والمالكيّة غلبت عليهم عقيدة الأشعريّة والصّوفيّة، قال ابن عاشر:
في عقد أشعري وفقه مالك ... وفي طريقة الجنيد السّالك
والشّافعيّة غلبت عليهم عقيدة المتكلّمة والأشعريّة.بل إنّ بعض الحنابلة حاد عن نهجهم كابن الجوزي والطّوفي، وغيرهما، وهلمّ سحبا.
فهل يقال إنّ كتب هؤلاء المنتسبين إلى المذاهب، ممّن وقعوا في بدع، لا يستفاد منها في فقه ولا تنشر؟!.
بل إنّ بعض أئمّة الحديث الكبار، لم يسلموا من بدع العقائد، كالحافظ البلقيني، وتلميذه الحافظ ابن حجر، وتلميذه السّخاوي والنّووي والخطّابي، وغيرهم ممّن كان فيهم تمشعر، ولم يقل أحد من علماء أهل السّنّة لا تستفيدوا من كتب هؤلاء، ولا تحقّقوها، ولا تنشروها!.
بل لا تخلو مكتبة طالب علم، فضلا عن عالم من كتب هؤلاء الحفّاظ، اللّهمّ إلّا إن كان على منهج الحدّاديّة الأشرار.
وإن عرّجنا على علم أصول الفقه، نجد أكثر من ألّف فيه من المتكلّمين، كالباقلّاني والجويني والغزالي والرّازي والشّيرازي، فهل قال عالم من العلماء لا يستفاد من هؤلاء وكتبهم في هذا الفنّ؟!.
ولله درّ بعض أهل العلم حين قال: "قلّ أن تجد من يجمع بين صحّة المعتقد وسلامة المنهج في أصول الفقه كالشّيخ فركوس -حفظه الله-".
8- لقد جرى إطلاق لفظ "الإمام" أو "العلّامة" أو "شيخ الإسلام" على بعض من وقع في بدعة التّصوّف، على ألسنة بعض أهل العلم، وذلك باعتبار فنّه وتخصّصه، لا باعتبار معتقده، فالحافظ الإمام السّلفيّ الكبير: الذّهبي أطلق مثل هذا، في تراجمه لبعض هؤلاء في كتابه العظيم"سير أعلام النّبلاء"، وتمثيلا لذلك أنقل بعضها:
شيخ الإسلام: السّهروردي عمر بن محمّد بن عبد الله الشّيخ، الإمام، القدوة، الزّاهد، العارف، المحدّث، شيخ الإسلام، أوحد الصّوفيّة، شهاب الدّين... (374-22)
العلّامة: نجم الدّين الكبرى، أحمد بن عمر بن محمّد الخوارزمي الشّيخ، الإمام، العلّامة، القدوة، المحدّث، الشّهيد،شيخ خراسان،نجم الكبراء،الشّيخ أبو الجناب أحمد بن بن عمربن محمّد الخوارزمي، الخيوقي، الصّوفي (111-22)
الإمام: صاحب القوت محمّد بن علي بن عطيّة الحارثي، الإمام، الزّاهد، العارف،شيخ الصّوفيّة، أبو طالب محمّد بن علي بن عطيّة الحارثيّ، المكيّ المنشأ العجميّ الأصل (536-16)
هذا نزر يسير، فمن أراد الاستزادة فدونه سير أعلام النّبلاء، فما سمعنا أحدا قال: أنّ الحافظ الذّهبيّ يثني على أهل البدع ويشيد بهم!.
فإن قال قائل: إنّ فضيلة الشّيخ ربيع -حفظه الله- سئل عن تحقيقات وتخريجات مثل هذه الكتب لأئمّة السّنّة فأجاب: "بأنّ الأعمال بالنّيّات والشّيخ رأى رواجا لهذه الكتب فأراد أن يخفّف من شرّها، لأنّ الأصل في الشّرّ إزالته، فإن لم يستطع إزالته يخفّف منه، فهذا هو حسن الظنّ بالعلماء الأفاضل لا الاتّهامات الفارغة" انتهى من شريط الفرقة النّاجية أصولها وعقائدها.
قلت فكذلكم الشّيخ: عبد المجيد -وفّقه الله- في بعض هذه المسائل الفقهيّة، رأى أنّ بعض أصحابها مالكيّة، وهو المذهب السّائد في البلد، وعوامّ النّاس يقبلون منهم في هذه المسائل، الّتي يتّفق أهل السّنّة معهم فيها كرسالة: (لبس قلنسوة النّصارى) والّتي عمّت بها البلوى ولا يقبل أكثر النّاس من علماء أهل السّنّة ويرونهم: وهّابيّة ومدخليّة، فرأى أنّ هذه الرّسالة تناسبهم، في بيان هذا الحكم.
وكذلك الأمر في رسالة: (الثّمر المستطاب في حكم القراءة في الجنازة بأمّ الكتاب)، للشّرنبلالي الحنفي، فقد حقّقها الشّيخ -حفظه الله- ونشرها، لمّا رأى مصنّفها قد انتصر للحديث، وقال بمشروعيّة قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة، خلافا لما هو مشهور في البلد.
وأيضا في رسالته الأخرى: (الأثر المحمود)، فقد حقّقها الشّيخ ونشرها -وفّقه الله- حين انتشرت الكنائس -مع الأسف- في منطقة القبائل ببلادنا الحبيبة -حرسها الله وسائر بلاد المسلمين- والعلم عند الله تعالى.
وفي الختام أهمس في أذن إخواننا السّلفيّين فأقول: الشّيخ الرّبيع شيخ جميع السّلفيّين ووالدهم، يقول ويحكم بما يظهر له، بناء على ما يسمعه ويصله، فهو معذور مأجور، يدور بين الأجر والأجرين -حفظه الله ورعاه-، أمّا الصّعافقة وأذنابهم من الحيّات، والمشوّشين، والغلمان والهابطين، فلا عزاء لهم، والله الموعد وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
وكتب : محمّد نبيل باهي -أمّ البواقي-
تعليق