الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فقد لبّس مرابط هداه الله على بعض أصحاب القلوب المريضة من الصعافقة ومن كان على شاكلتهم من أنّ الشيخ ربيعا حفظه الله تعالى أسكتنا في نقاطٍ عدّة كما يزعم بقول الشيخ لنا: هل تبدعون جماعة الإصلاح؟ فقلنا: لا، لكن هنا المذكور آنفا قام ببَتر الكلام! ولم ينقل ماقلناه للشيخ حفظه الله تعالى من أنّنا لم نبدّعهم ولكن لديهم أخطاء منهجية يجب الرجوع عنها،
فقال الشيخ: أي أخطاء؟
فذكرنا له ما أوخذ على القوم فقام ابنه قائلا: القوم تراجعوا ولم يأت بأيّ بينة تدل على تراجعهم إلا أنّه أحالني على موقع راية الإصلاح!.
هذا مايتعلق باالتّلبيس *الأول* .
أمّاعن *الثاني*
قوله: أنّ الشيخ أنكر علينا نقل أخطاء طرف والتغافل عن الطرف الآخر، ونهانا عن التعصب!.
والجواب أنّ هذا صحيح لكن يحتاج إلى مزيد بيانٍ وهو أنّنا بحمد الله ربّ العالمين لانعتقد في مشايخنا الفضلاء أنّ لديهم أخطاء منهجية التي وقع فيها القوم كي لا ننقُلها للشيخ ونتغافل عنها، بل لما قلنا للشيخ ربيع حفظه الله تعالى: ماهي هذه الأخطاء ياشيخ؟
فقال: أليس فركوس مع جماعة الصوفية؟!
فقلنا: نعوذ بالله ياشيخ هذا إفتراء على الشيخ حفظه الله تعالى، فقال لنا الشيخ: لاتتعصبوا،
فقلنا: ياشيخ نحن لم نتعصب، بل اتبعنا الأدلة الساطعة التي هي مع الشيخ فركوس حفظه الله تعالى عملا بقولك في كتابك أسباب النصرة والتمكين من أنّه "إذا اختلف عالمان والعالم آخر لديه دليل فيتبع الدّليل الذي مع العالم" فنحن اتبعانا الدليل الذي هو مع الشيخ، ولو كنّا ياشيخ حقيقة متعصبة لتعصبنا للشيخ بن باز عليه رحمة الله تعالى لما لم يوافقك في ردّك على سفر الحوالي، و سلمان العودة إلا بعد سنتين تبيّن للشيخ بن باز أن الحق معك، فقال لي الشيخ: ايش أنّا زكيت سلمان! قلت: لا ياشيخ، بل ردّيت عليه، فقال حفظه الله تعالى: أنا الحمد لله كلّهم ردّيت عليهم.
أمّا عن التلبيس *الثالث* في قولك:
أنّ الشيخ ربيع حفظه الله تعالى طالبني بالدليل على مسألةٍ اتُهم فيها مشايخ الإصلاح فأحلت الدليل إلى الشيخ فلان!
فأقول إنّ الشيخ لم يطالبني بالدليل، بل طالبني بالشروط التي وضعها مشايخنا ﻹقامة الصلح، فذكرت له بعضها منها: براءتُهم من عابدين ومن كان على طريقته وأحلت بقية الشروط إلى الشيخ فلان كما ذكرت وهو الشيخ فركوس حفظه الله تعالى، فلماذا هذا الكذب بارك الله فيك.
أما عن *الرابعة* أن الشيخ قال لنا: كلامكم فارغ، وخير دليل أنّنا إعترفنا صوتيا وكتابيا، وأنّ الشيخ ختم المجلس وهو يقول:
اجتمعوا وعليكم بالسعي إلى الصلح.
والجواب عن هذا: أن الشيخ ربيع حفظه الله تعالى قال: أنّ كلامنا فارغ ولكن لم أعترف أنا بحد ذاتي عن هذا لا كتابيا ولاصوتيا، لكن ياترى هل كلامنا فارغ ؟
مع إحترام قول الشيخ حفظه تعالى ونصر به السنة.
أما أنه دعنا إلى الصلح فهذا صحيح نحن لاننكر هذا أبدا بل أزيدك يامرابط أن الشيخ حفظه الله تعالى قال: أنا أدعو إلى الاجتماع، والشيخ محمد بن هادي يقول: لاتجتمعو فقلنا: ياشيخ الشيخ محمد حفظه الله تعالى قال: لاتجتمعوا معهم إلا بشروط، فما كان جواب الشيخ حفظه الله تعالى إلا أن نصحنا بالتقوى وعدم التعصب.
*خامسا* قولك: أنّنا لم نعير الحلبي ولا الرمضاني ولابن حنفية وحرفنا اسم عائلتك وما يدريك يامرابط أننا لم نعير هؤلاء المذكورين أطلعت الغيب أم اتخذت عند الرحمن عهدا، بل أنت يامرابط حقيقة هابط.
أما قولك: عند الله تجتمع الخصوم! فهذا حق ولامرية فيه لكن استعد لذلك اليوم الذي لاينفع فيه مال وبنون إلا من أتى الله بقلب سليم، عندما يسألك ربك عن الطعن في علمائنا حفظهم الله تعالى جميعا.
وأما قولك فيَ أنّي وصفت عمر الصعفوق بالمجرم فهذا صحيح لماذا؟.
أسألك يامرابط الذي ينقل للشيخ ربيع حفظه الله تعالى بأن الشيخ فركوس مع جماعة الصوفية!! وغيرها من النقولات الباطلة ألا يُعدّ هذا جرم وتعدٍ على ريحانة بلاد الجزائر؟ حتى لو سلمنا جدلا أنه لم ينقلها هو بحد ذاته فهو راض بها وأنت كذلك راض بها، بدليل لما قالها لي الشيخ حفظه الله تعالى ما أحد أنكر فيكم هذا الخبر.
*سادسا* قولك: أن الشيخ طلب الطرف الثاني للسماع منه فلم يجب أحد من الحضور! ولو أراد منك الشيخ الكلام لطلب منك مباشرة فقد أجبت نفسك يامرابط فلماذا يطلب الشيخ حفظه الله تعالى من ابنه عمر الكلام في هذه الجزئية ولا أدري لماذا لم تذكرها؟ ألاوهي ثنائهم على عابدين ويتركك أنت فهذا لايسلّم به عاقل ياكاذب.
*سابعا* قولك: أن عمر سأل الأخ موسى القليعي حفظه الله عن مقالي وأنه كذّب مافيه! فهذا كذب على الأخ موسى، هو أقرك من أنك لم تقاطعه، يعني هو بحد ذاته، بل أقرني على كلامي فيك، والاخ موسى موجود ولله الحمد فسأله،
أما الذي استشهدت به ياهابط في مقالك هذا أعني فارس الجزائري هو نفسه يتكلم في الشيخ عز دين وقال لي لما أخذني إلى الخارج الشيخ عز دين يتلاعب، فلماذا لم يذكرها في المجلس!!.
-قبح الله الهوى- هذا مايتعلق بافترائاتك.
أما مايتعلق ببعض قنوات الصرف الصحي الذين قالوا في بأنه لا مستوى لي! وهل أنا قلت لكم أني عالم، أو أنّي كذا وكذا فالقضية ياجهلة ليست قضيت مستوى، بل هي قضيت هل كلامنا الذي نقلناه للشيخ والذي موجود بالصوت والصورة حقيقة أم مجاز؟
وهل هو حق أم باطل؟ أجيبوا بربكم. .؟.

وفي *الأخير* نقول: نحن لايعني أننا ناقشنا الشيخ ربيع حفظه الله تعالى كما يظن البعض -لا والله- وإنما أجبنا عن الأسئلة التي طرحها الشيخ علينا، وعليه فنقول: أننا لم نرد بهذا حب الظهور، ولا التقدّم بين يدي مشايخنا الفضلاء كما أساء بنا الظن بعض اخواننا هداهم الله تعالى، بل مقصودنا *أولا* نفي الشبهة عن أنفسنا
*وثانيا* الذبّ عن أعراض مشايخنا حفظهم الله تعالى جميعا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.