إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثناء الأئمة الأعلام على الشيخ محمد الهمام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثناء الأئمة الأعلام على الشيخ محمد الهمام

    <بسملة1>


    ثناء الأئمة الأعلام على الشيخ محمد الهمام


    الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على خير الورى أجمعين، محمّد بن عبد الله النّبيّ الأميّ الأمين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ المحجّلين، والتّابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم القيامة والدّين ، أمّا بعد.

    فمعلوم أيُّها الأحبة أنَّ مما الله إبتلى أهل السنة والجماعة بكثرة أهل الباطل ومناصريه وانتشار البدع ومن يؤيدها ، و بالمقابل وعدنا سبحانه بحفظ هذا الدِّين قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (1) ، فسخّر حُماةً يواجهون تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، و لنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم عبرةً كيف لم يألوا جهداً في حماية بيضة هذا الدين ، و هذا هو طريق الأخيار العاملين الداعين إلى الخير و إلى التمسك بالسُّنّة من هذه الأمة إلى قيام الساعة .
    و من هؤلاء الأخيار الَّذين بذلوا الغالي و النفيس لإعلاء كلمة التوحيد و لتصفية الدِّين من البدع و المحدثات و لحماية عقول الشباب من مروجي الشبهات كالخوارج شيخنا الهمام محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ، فله جهود عظيمة في نشر المنهج السلفي الرَّباني و التعريف فهو كالصخرة أمام أهل البدع و المتعالمين.
    و من سنن الله في عباده الإمتحان ، و من تلك الإبتلاءات الَّتي امتحن بها هذا الجبل مواجهة الصعافقة و مناوارتهم الكثيفة من أجل إسقاطه و إخوانه المشايخ و محاولة التحريش بينه و بين والديهِ العلّامتين الربيع و الجابري حفظهم الله ، فاستعلموا الكذب و التزوير و قلب الحقائق .
    فكتبوا فيه التسويدات فأتاهم بالحقائق البيّنات و هذا نصر من الله.
    و لا نزال نرى و نسمع شيوخ الفجأة أو شيوخ المنتديات كما سمّاهم الشيخ جمعة حفظه الله خاصةً منتدى القسطاس المائل أنّهم أصدروا بيانات و لكن سرعان ما تضمحل و لا ثؤثر في طلبة العلم خاصةً و في الشباب السلفي عامةً .
    فكم كذب المعتزلة على إبن تيمية رحمه الله و أعداء التوحيد على الشيخ محمد إبن عبد الوهاب رحمه الله و أعداء العقيدة الصحيحة على الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله ، فقد قال الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله : " وله رحمه الله - يقصد الشيخ محمد إبن عبد الوهاب رحمه الله - من المناقب والمآثر، ما لا يخفى على أهل الفضائل والبصائر، ومما اختصه الله به من الكرامة تسلط أعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين، على مسبته، والتعرض لبهته وعيبه " (2) .
    و ما يغيضهم هو ثناء أهل العلم و الفضل عليه ، فكل عالم و طالب و منصف يعرف قدره و مكانته و لا يعرف أهل الفضل إلّا أهله.
    فالعلّامة إبن باز رحمه الله ذكره في المشايخ المعروفين في المدينة الذين ليس عنده فيهم شك، والذين هم من أهل العقيدة الطيبة، ومن أهل السنة والجماعة، المعروفون لديه بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة.
    وذُكر له رحمه الله مجموعة من المشايخ ، منهم الشيخ محمد بن هادي ، فقال : " هم من خواص إخواننا ، هم من علماء السنة، ومن المعروفون لدينا بالاستقامة ، وحسن السيرة ، وبالعقيدة ، والدعوة إلى الله عز وجل " و نصح بالأخذ عنه ، وبالدراسة عليه ، والاستفادةمنه.
    و قال عنه مفتي جنوب المملكة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله : " هو من أفضل العلماء ، ومن أحسنهم ، وصاحب سنة ، ومن هو الَّذي يقول : لا يؤخذ عنه؟! إلّا أصحاب الحزبيات الَّذين يتكلمون في العلماء السلفيين ، وأنكر بشدة على أحد دعاة الضلالة في هولندا دعواه أنّ الشيخ محمد بن هادي ليس من العلماء وإنما هو طالب علم ، وذكر أنَّ الشيخ بن هادي من علماء الجرح والتعديل في هذا الزمن.
    وذكرمجموعة من المشايخ من ضمنهم الشيخ محمد و قال : " كلهم أهل سنة ، وينبغي أن تأخذ أقوالهم ، وأن تسمع لأشرطتهم ، و لمحاضراتهم هؤلاء على الحق ، وعلى السنة وعلى الطريق المستقيم ، يجب على طلاب العلم أن يسمعوا إلى أشرطتهم ، وإلى محاضراتهم ، وأن يحضروا دروسهم ، وذلك من أجل أن ينتفعوا فتزول عنهم الشبه " (3)
    و ذكر حسن العراقي أنَّه سأل الشيخ أحمد النجمي رحمه الله عن من الَّذين يُرجعُ إليهم في النوازل ، فأجابه بمجموعة من العلماء وذكر منهم الشيخ محمد المدخلي حفظه الله (4).
    و هو من علماء السنة و التوحيد كما قال عنه حامل لواء الجرح و التعديل شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله (5)
    و قال عنه الشيخ الأصولي سليمان الرحيلي حفظه الله في كلمته في الدورة العلمية للإمام إبن القيِّم : " ثم أشكر القائمين على دورة الإمام ابن القيم وعلى رأسهم أخي الحبيب الذي أحبه ويحبني؛ الشيخ الفاضل الحافظ المتفنن الشيخ: محمد بن هادي المدخلي ، أسأل الله -عز وجل - أن يزيده من الخير والسنة وأن يرفع ذكره " .
    و وصفه بقية السلف الشيخ الفوزان حفظه الله بالحكمي تشبيهًا له بالشيخ حَافِظِ بنِ أَحمدِ الْحَكَمِي رحمه الله و نصح مؤخرًا بحضور مجالسه.

    فهذا الشيء القليل من ثناء العلماء المشهورين عليه ، و لو ذكرت كل العلماء لن أنته من هذا الجمع .
    و بعد مطالعة هذا الجمع يتبين للشباب و الإخوة نظرة أهل العلم لهذا المجاهد ، و بالمقابل تُنسف أكاذيب القوم .
    و الطعن في علماء أهل السنة من علامات أهل البدع و الضلال كما قال أبو حاتم : " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " (6) ، و قال السفاريني : " ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص " (7)
    وقال ابن أبي داود في منظومته المشهورة و الموسومة ب " الحائية " :
    " وَ لا تَكُ مِـن قـوْمٍ تَلَهَّـوْ بِدِينِهِـم فَتَطْعـنَ في أَهَلِ الحَدَيثِ وتَقْـدَحُ "
    و رحم الله فضيلة الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم حين أنشد قصيدة طويلة في الثناء على الشيخ محمد ، فقال "

    أبا أنس لي إليك حنينُ *** أنت الصَفِيُّ على الوفاء أمينُ
    فيك المعالي يُستضاء بنورها *** أخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُ
    ليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءه *** أحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟
    هوأهلها في كل سُنّي له *** طوق الفضائل عدُّهن مِئينُ
    أنسيت في “الحرب الخليج”مواقفاً *** من بعضهن صخور نجد تلينُ
    فلَّ الجموع وهدّ أركان الهوى *** سيف الشريعة في يديه سخينُ
    علمٌ وقوّةُ منطقٍ وجراءةٍ *** في الحقِّ والله العلي معينُ
    حُججٌ له رئي العِدا من دُونها *** يتساقطون كؤوسها غِسلينُ
    قالوا:الدُّعاة يسبُّ قلنا:هاتموا *** حُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُ
    هل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُد *** عى سُبّةً لا والجنون فنونُ
    أم كان نصرُ وُلاتنا جُرماً فذا *** قول الشقيّ وإنّه لخَؤونُ
    نَصرُ الوُلاةِ إلى الإله مُحبَّبٌ *** إِكرامُهم فضلٌ وما هو دونُ
    لهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍ *** ولهم سيوف حدُّها مسنونُ
    ظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعباده *** حِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُ
    إنَّا إذا جَهِلَ العَدو صِراطنا *** قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ
    من كان يغمزهُ بصدقِ وَلائه *** فهو الغَويُّ ودينُه مطعونُ
    زاحوا أزاحهم الإله بفضلهِ *** عن ذي الفِرى وأتوا بماهوهونُ
    قالوا: أُصيبَ بظهره وأصابه *** سِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُ
    تعسوا فإن مُصابه وبَلاءه *** قدرٌ شفاء الله منه قَمينُ
    أوما دَرَوْا أن المصائب مِنْحَةً *** للمؤمنين فأجرهم مَضمونُ
    وأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذى *** أضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُ
    وإذا المُوَحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُ *** شكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟
    عجبا فهل فيالنَّاس مثلهموا يَرى *** عَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُ
    لا والنَّصارى واليهود خلافُهم *** والمشركون فأيْنَأيْنَ الدِّينُ؟
    رِقُّ التَّحزُّب لايفارقهم ور *** ـقُّ العُنصريّة للقطيع مهينُ
    فانهض أبا أنس عليك مُهابةٌ *** تطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُ
    فَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوِزاً أهوالهُا * ** تَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُ
    أيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ *** سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ
    فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَا *** بشِفَائِه فهواللَّطيف مَنونُ
    بشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍ *** مِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُ (8)
    و بهذا أكون قد جمعت لكم ما استطعت من ثناء الأئمة الأعلام في الشيخ بن هادي الهمام .
    واللهُ مِنْ وراء القصد، وهو يهدي السبيلَ، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالَمِين، وصلَّى الله على إمام الأنبياء والمُرْسَلين، وعلى آله وصحبِه وإخوانه، وسلَّم تسليمًا.


    كتبه

    الإبن المحب للعلماء
    أبو سهيل يوسف مرنيز
    يوم الجمعة الموافق لـ الثامن من شهر شوال سنة 1439ه.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الحواشي :

    (1) سورة الحجر الآية 09.
    (2) الهدية السنية صفحة 131.
    (3) الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية صفحة 21.
    (4) كتاب رؤية شرعية للفتن والنوازل في الساحةالعراقية ص50\ح 1.
    (5) مقتطف من مقال تحت عنوان : " براءة الأُمنَاء ممَّا يَبهتُهم به أهلُ المَهَانَة والخِيَانة الجُهلاَء " الصادر بتاريخ 14 جمادى الثاني 1426?.
    (6) السنة للالكائي 1/179.
    (7) لوائح الأنوار 1/355.
    (8) عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام صفحة 15.
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-09-03, 02:14 PM.

  • #2
    جزاك الله أخي يوسف على هذا الجمع الطيب والقول المسدد في حق شيخنا محمد، الذي ما عرفناه والله إلا محبا وناصرا للسنة وأهلها، داعيا إليها ناصحا أبناءه للإجتماع عليها، ولم يكن في يوم من أيامه مفرقا لأبنائها أو سببا في تشتيت شملها أو تمزيق صفها، فلله دره من عالم ناصح غيور، ثبتنا الله وإياه على الحق المبين حتى نلقاه، غير مبدلين ولا مغيرين.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي يوسف مرنيز

      تعليق


      • #4
        يعاد رفعه للتنبيه و التذكير

        تعليق


        • #5
          يعاد رفعه

          تعليق


          • #6
            حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه وجعلنا وإياه من عباده الصالحين المفلحين يوم نلقاه

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً أخي يوسف

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
              يعمل...
              X