إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملحوظات على ما سوّده رضا بوشامة على الشيخ عبد المجيد جمعة من التعقبات المليئة بالإساءات والطعونات.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملحوظات على ما سوّده رضا بوشامة على الشيخ عبد المجيد جمعة من التعقبات المليئة بالإساءات والطعونات.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ملحوظات على ما سوّده رضا بوشامة على الشيخ عبد المجيد جمعة من التعقبات المليئة بالإساءات والطعونات.

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

    فيقول الحافظ ابن رجب: "وأما إذا كان مراد الراد بذلك إظهار عيب من رد عليه وتنقصه وتبيين جهله وقصوره في العلم ونحو ذلك كان محرما سواء كان رده لذلك في وجه من رد عليه أو في غيبته وسواء كان في حياته أو بعد موته، وهذا داخل فيما ذمه الله تعالى وتوعد عليه في الهمز واللمز وداخل أيضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته"، وهذا كله في حق العلماء المقتدى بهم في الدين، فأما أهل البدع والضلالة ومن تشبه بالعلماء وليس منهم فيجوز بيان جهلهم وإظهار عيوبهم تحذيرا من الاقتداء بهم" .[الفرق بين النصيحة والتعيير ص 13].

    وعلى ضوء هذا الكلام العظيم أقول: إن بعض الناس في هذه الأيام يريد أن يدافع عن شخصه ويسقط غيره بدعوى رد الخطأ، ومن هؤلاء: رضا بوشامة، فقد كتب في الرد على الشيخ الأستاذ الدكتور العالم عبد المجيد جمعة في تحقيقه لكتاب: رياضة المتعلمين للحافظ ابن السني، ولي نقاط أود طرحها وهي كالآتي:

    أولا: المنحرفون المخرِّبون لكتب الأئمة والعلماء كُثر؛ فلماذا لم نسمع أو نقرأ لكم في الرد عليهم وتبيين عوارهم وكشف تلاعبهم وأكلهم لأموال الناس عن طريق إخراج هذه الكتب محرّفة؛ كما نرى لك اليوم الرد على الشيخ جمعة، وخاصة أن هؤلاء قد جمعوا بين الإفلاس العلمي والإفلاس المنهجي.

    ثانيا: كان الأجدر بك أنت وغيرك ممن ينكر على مشايخنا نشر الأخطاء على هذه الوسائل، وقد صدّعتم رؤوسنا كذلك بدعوى عدم النصح لكم؛ أن تكونوا من الملتزمين بهذا؛ فتعرضوا ما رأيتم أنه خطأ –وإن كان رأيكم يبقى مجرد رأي لكم – على الشيخ جمعة ليراجع ما كان خطأ فيصححه.

    ثالثا: لماذا في هذا الوقت بالضبط تخرج مثل هذه المقالات وبهذه النبرات! ألأن الشيخ جمعة قد كشف عواركم وانحراف منهجكم فلم تجدوا ما تدافعون به عن أنفسكم وتغمضون به أعين الناس عن عواركم إلا الرد على ما ترونه خطأ من المسائل العلمية! ألا ساء ما تصنعون، فشتان بين الخطأ العلمي والانحراف المنهجي.

    رابعا: أين هي تلك الدعاوى التي تتفوهون بها من زعمكم السعي إلى رأب الصدع ولمّ الشمل من عملكم هذا، أوليس هذا الذي تقومون به من زيادة الخرق وتمزيق الصف وإيغار الصدور وإثارة القلاقل! أم أنه إذا صدر الردّ من مشايخنا فهو تمزيق للصف وإذا صدر منكم فهو لمّ للشمل ! وشتان بين ردود مشايخنا وردودكم.

    وسأبدأ مستعينا بالله تعالى على التعقيب على مقدمة مقال رضا بوشامة الموسوم بـ: تنبيهات على تحقيق د. عبد المجيد جمعة لكتاب رياضة المتعلمين،والتي ملأها بالظلم والعدوان، وسأورد عليها بعض الملاحظات فأقول وبالله التوفيق:

    يقول: "وكان هذا الكتاب في عداد المفقود حتى أذن الله تعالى أن يظهر في مكتبة تحتوي على النوادر من كتب التراث، وعند ظهوره وانتشاره عبر مواقع الانترنت هرع الدكتور عبد المجيد جمعة لتحقيقه وإخراجه".

    أولا: كان الأجدر بك أن تشكر للشيخ إخراجه هذا الكتاب ليرى النور لأول مرة، وإن كانت فيه أخطاء في التحقيق فلتسع إلى تصحيحها وبيانها للشيخ جمعة فتكون بهذا مشاركا ومساهما في إخراج الكتاب، لا أن تشوش على الشيخ وتجعله بمنزلة أطفال الكتاتيب.

    ثانيا: كان بإمكانك أن تقوم أيضا بتحقيق الكتاب وإخراجه بالصورة المرضية، خاصة وأنك المحقق البارع!، فلماذا لم تفعل!؟

    يقول: " وكان أحيانا يرسل لنا بعض الأوراق المحققة التي تليق بمجلة الإصلاح السلفية حجما، فكنا نقوم بتصحيح ما يكون فيها من أخطاء في قراءة نصوص العلماء، وكان آخر ذلك تحقيقه لـ: "عقيدة محمد بن إبراهيم الأرموي" العدد 54 من المجلة، في وريقات قليلة وأخطاء كثيرة، وبحكم أنني أحد أعضاء المجلة نصحح ما نراه مجانبا للصواب دون بيان ذلك للناس وإشهاره".
    وعلى هذا الكلام ملاحظات:

    الأولى: من الشرف لكم أن يكتب عالم كالشيخ جمعة على صفحات مجلتكم.

    الثانية: قولك "مجلة الإصلاح السلفية" وإقحامك للفظة "السلفية" وصفا للمجلة إيهام منك للقراء بأن مشايخنا يبدعونها، وكما لا يخفى على من هم أقل منك رتبة أن القول بأنها تحمل في طياتها أخطاء منهجية وعلمية لا يعني أنها ليست بسلفية وأنها بدعية. كما أنه دفاع عنها وعمّا انتقد عليها من أخطاء منهجية وعلمية.

    الثالثة: هنا قد تبين سبب نشر هذه التعقيبات على تحقيق الشيخ جمعة وفي هذا الوقت بالذات، وهو أنه لما كان معكم ولم يتكلم فيكم بعدُ لم تنشروا أخطاءه وتفضحوه على حد زعمكم، ولما تكلم فيكم وفي منهجكم أردتم الرد عليه انتقاما وتغطية على عواركم.

    يقول: "وبدل أن يشكر الدكتور أعضاء المجلة لما يقومون به راح يطعن في المجلة وأنها مليئة بالأخطاء العلمية والمنهجية".

    أولا: وهل الإحسان يمنع قول كلمة الحق! بل قول الحق وبيان الباطل واجب ولو على أقرب قريب ولو طال وعظم إحسانه، أمّا أنه لم يشكركم فهذا ودماثة خلق الشيخ وكريم سجاياه بعيد –لا كما هو معهود عنك من الغطرسة والتكبر حتى عن إلقاء السلام والابتسامة؛ إلا في الآونة الأخيرة حينما هجرك جل الشباب فأصبحت تلقي عليهم السلام لعلك تصيد بعضهم- ؛ إلا إن لم تكونوا قد أطلعتموه على تلكم الأخطاء، أو أنكم تريدون الشكر المتتابع إلى يوم القيامة الذي ينقطع معه قول الحق وبيان الباطل!

    ثانيا: وهل تظن أن استكتابكم للمخالفين ليس من الأخطاء المنهجية مع نصح مشايخنا لكم وصبرهم عليكم ! وكذلك هل تدّعي خلوّ المجلة من الأخطاء العلمية على كثرة الكتّاب فيها وكثرة مقالاتهم وتباين مستوياتهم ! خاصة وقد انتشرت الصور التي تبين هذه الأخطاء في المجلة.

    وقوله: "ولم يسبقه أحد إلى هذا الحكم الجائر حسب علمي".

    أقول: من علم حجة على من لم يعلم، هذا أولا.

    ثانيا: وهل يشترط أن يسبقه غيره حتى يتكلم هو !؟ فمتى كان النقد مشروطا بالسبق ! خاصة إذا كان الناقد بمستوى الشيخ جمعة.

    ثالثا: على كلامك هذا: من سبقك أنت في نقد تحقيق الشيخ جمعة!

    قوله:"وليس لمثله أن يحكم على غيره بقلة العلم أو عدمه" وعلل هذا بقوله: "لأنه إذا قورن بغيره فأخطاؤه كثيرة".

    أولا: ليس لمثلك أن يحكم على الشيخ بهذا لأنك إذا ما قورنت بغيرك فأخطاؤك كثيرة.

    ثانيا: من الذي تقصد بقولك: "إذا قورن بغيره" أهو الحلبي أم الرمضاني أم ابن حنيفية الحزبي !؟ ولعل القائمة تحتمل أكثر، أم أنك تقصد بذلك "الغير" أولئك الذين وصفهم الشيخ بقلة العلم !؟ وعلى هذا فلا مجال للمقارنة بين الشيخ وبين هؤلاء مجتمعين، فهم على قلة ما عندهم من العلم فأخطاؤهم كثيرة إذا ما قورنوا بغيرهم.

    ثم جعل أكبر دليل على كثرة أخطاء الشيخ: "ما سطّره في هذا الكتاب" وبعدها ذكر ما ذكر من تهويل ليُسقط الشيخ زعم.

    فأقول: وهل كثرة الأخطاء في هذا الكتاب تدل على كثرة أخطاء الشيخ ! وأنت من قال عنه: "والدكتور له تحقيقات لبعض كتب التراث"، هل أهدرت كل هذه الجهود العلمية لأخطاء علمية وقعت منه في كتاب واحد من بين عدة كتب؟! ثم جعلته جاهلا بهذا وقليل العلم وكثير الأخطاء وغيرها من الطعون والتنقّصات. كفاك تهويلا يا دكتور والتزم العدل والإنصاف.

    وقوله: "ولم أتتبعه في تعليقاته العلمية" .... إلى قوله: "ففيه دواه وعجائب ولهذا موضع آخر".

    كعادتك في التهويل، أثبت العرش ثم انقش، وتجاب عن هذا أيضا بما سبق قريبا.

    وقوله: "ثم ليجرد القارئ لهذه الصفحات نفسه من الهوى والتقديس والتقليد وليستعمل ميزان الحق العدل".

    أقول: فلتجرد نفسك يا دكتور من الهوى والتقديس والتقليد، فبسبب هذا قد تكلم فيك وفي غيرك مشايخنا، واللبيب بالإشارة يفهم.

    وقوله: "ليتمكن من الحكم على علم الدكتور، فإن جهل ذلك فليسأل أهل الحديث عن مثل هذا العمل".

    أولا: إن كانت مثل هذه الأخطاء -التي قد لا يسلَّم لك في كلِّها-، والتي هي في كتاب واحد – يعني ليست هي الغالب على كتابات الشيخ- تُبيّن لنا علم الشيخ؛ فما الذي سيقوله أهل الحديث عن سرقاتك وأخطاءك العلمية – وقد تكفل ببيانها أخونا عبد المؤمن عمار جزاه الله خيرا- وأنت الذي تزعم الرقابة على التراث، وما حظّك من العلم حينئذ على قاعدتك، بل وما الذي سيقوله أهل الحديث عن أخطاءك المنهجية التي نعتقد أنها أضر من الأخطاء العلمية لا كما يفهم من تصرفاتكم أنه العكس.

    ثانيا: حبذا لو تذكر لنا من هم الذين تعتقد فيهم أنهم أهل الحديث في زماننا وتكون صادقا في إخبارك، واللبيب بالإشارة يفهم.

    وقوله: أين يصنف مثل هذا الدكتور... إلى آخر كلامه.

    أولا: لقد صنف أهل الحديث والعلم الشيخَ بأنه من العلماء وبأنه من أهل العلم ومن حملته، وأظن أنه قد غاضك أنهم وصفوه بما لم يصفوك به؛ فقلتَ والحقد قد ملئ قلبك: "وأين يصنف مثل هذا الدكتور أفي العلماء- كما هو شائع عند كثير من أهل بلدنا- أم أنه لا زال في بداية الطلب... ". وهذا تعدّ ظاهر يدل على شدة الحقد والبغض، وكما يقال: الصراخ على قدر الألم.

    ثانيا: الشيخ عبد المجيد جمعة أثنى على تحقيقاته علماء هم أفضل وأعلم منك، ومنهم الشيخ فركوس والشيخ سليمان الرحيلي والشيخ عبد الرحمن محيي الدين، وكونه وقعت منه أخطاء لا يعني أنه جاهل وقليل العلم و"لا زال في بداية الطلب" كما تفوهت به، مع تهويلك وتضخيمك لتلك الأخطاء، ولعل ما أوقع الشيخ جمعة في هذه الأخطاء أنه كان يريد إخراج الكتاب بسرعة ليستفيد منه الطلبة في إقامة القبة حيث كان يشرحه لهم، وليس عندهم ما يتابعون به مع الشيخ، وأيضا هذا جهد فردي فليس للشيخ مكتب تحقيق ولا له من يعينه في تحقيقاته كغيره، وأخيرا كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.

    وإنّ من أعلم الناس بحال الشيخ جمعة: الشيخ العلامة محمد علي فركوس، وقد زكاه تزكية عظيمة قلّما يزكي بمثلها الشيخ فركوس حيث قال عنه: الشيخ الأصولي الفقيه الجامع لقواعد ابن القيم وأصوله، فكيف تريد إسقاطه أنت بأخطاء علمية غالبها تصحيفات غير متعمدة! وعذره فيها ما قلته قريبا.

    وعلى كلٍّ إن كنت تظن أنك بمثل هذا ستحطّ من مكانة الشيخ في قلوب محبيه فدونك خرط القتاد، فالشيخ جبل شامخ وعالم راسخ مدافع عن السنة وعن المنهج السلفي، وتضحياته معلومة مشهورة وإن رغمت أنوف.

    وعجبي لا ينقطع منك كيف تبرز عضلاتك مع الشيخ جمعة وهو شيخ سلفي كما نعتقده جميعا نحن وإياكم ويسلم منك المنحرفون من أهل التمييع كالحلبيين والرمضانيين !، بل تميعكم معهم أصبح ظاهرا.

    هذا ما أردت بيانه ليعلم الناس مدى الحقد الذي يحمله رضا بوشامة على الشيخ عبد المجيد جمعة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. وإني لأعلم أن هذا المقال قد يسبب ما يسبب للمفتونين برضا بوشامة، خاصة وأنهم من المحبين لإبراز العضلات وتسويد الورقات والتنقيب عن الهفوات، فقد يطلع علينا أحدهم بخربشة يسودها فيلصقها على جدران منتداهم المسمى بالقسطاس المستقيم –زعموا- مستخرجا من المقال الأخطاء الإملائية والنحوية، وإن كنت لا أتكبر عن الرجوع عنها؛ لكن هم يجعلون من الحبة قبة، ويصطادون في الماء العكر، ويُسقطون بالأخطاء الإملائية ثم بعدها يتبرؤون من منهج الإسقاط كما يزعمون!. وهناك احتمال ثان وهو أنهم سيقولون عني: حدثٌ جاهل لا نلتفت إليه فيستريحون ويريحون. وعلى كلٍّ فلست ملتفتا إليهم ولا إلى كتاباتهم فلا ينتظروا مني لا قراءتها ولا التعقيب عليها.

    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين.


    أبو أمامة أسامة بن الساسي لعمارة.
    . عين الكبيرة . سطيف.
    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة لعمارة; الساعة 2018-05-06, 11:53 AM.

  • #2
    سلمت يمينك وبارك في جهدك وجزاك الله خيرا أخانا أبا أمامة.

    تعليق


    • #3
      آمين وإياك أخي الفاضل أبا زخار.

      تعليق


      • #4
        أحسنت أخي أسامة

        وممن أثنى على الشيخ الفقيه جمعة -حفظه الله- الشيخ العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- وليس من السهل أن يظفر أي أحد بإقرار منه على رسوخ العلم
        ومع ذلك شهد للشيخ عبد المجيد بذلك كما في تقريظه لكناب: " القواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعلام الموقعين للإمام ابن القيم -رحمه الله-"

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إسماعيل جابر مشاهدة المشاركة
          أحسنت أخي أسامة

          وممن أثنى على الشيخ الفقيه جمعة -حفظه الله- الشيخ العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- وليس من السهل أن يظفر أي أحد بإقرار منه على رسوخ العلم
          ومع ذلك شهد للشيخ عبد المجيد بذلك كما في تقريظه لكناب: " القواعد الفقهية المستخرجة من كتاب إعلام الموقعين للإمام ابن القيم -رحمه الله-"
          زيادة موفقة، جزاكم الله خيرا كثيرا

          تعليق


          • #6
            وإياك أخي محمد

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي الكريم وجعل ما قمت به في الدفاع عن شيخنا عبد المجيد جمعة في ميزان حسناتك .
              ولا تلتفت للمفتونين من كتاب القسطاس فهم لما تركوا العلماء واحتضنهم أصحاب منهج الاحتواء ساء خلقهم . نسأل الله العافية

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا إخواني الكرام على مروركم وتشجيعكم.

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 6 زوار)
                يعمل...
                X