إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحتي لكتَّاب التواصل الاجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحتي لكتَّاب التواصل الاجتماعي

    <بسملة1>


    نصيحتي لكُتَّاب التواصل الاجتماعي



    الحمدلله الذي علّم البيان وصلى الله وسلم على النبي العدنان وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:
    فإنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن ترى شبابا حرصين على نشر العلم والفوائد عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
    لكن مايُؤسف جدا هو كثرة أخطائهم ولحنهم في الكتابة إما من الجهة النحوية أوالجهة الإملائية أوكليهما،وهذا مايَشين منشورهم ويُكدِّرُه بله ينفر القارئ عن إتمامه والتمتع بدُرَرِه
    فنصيحتي لك أيها الكاتب الناشر للخير أن تكون على دراية بعلمَي النحو والإملاء و لو معرفةً نسبية تجعلك تُنقِذ منشورك من الزَلل والخَطَل الذي قد يُغيِّر المعنى ويحرِّف المغزى الذي من أجله تسعى وتنشط لتبليغه للناس
    ولهذا تجد العلماء يذمون من يلحن في كلام وخطه
    قال ابن فارس في كتابه*"الصاحبي في فقه اللغة": وقد كان الناسُ قديمًا يجتنبون اللحْن فيما يكتبونه أو يقرؤونه اجتنابَهم بعض الذنوب.

    وقال الأصمعي - رحمه الله -: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم - إذا لم يعرِف النَّحْو - أن يدخلَ في جُملة قولِه - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كذب عليَّ متعمِّدًا، فلْيتبوأ مقْعده منَ النَّار)).

    وقال حماد بن سلمة لإنسان: إن لحنتَ في حديثي فقد كذبت عليَّ، فإنِّي لا ألحن.

    وقال الرحبي: سمعتُ بعض أصحابنا يقول: إذا كتبَ لَحَّان، فكتب عن اللَّحان لَحَّانٌ آخر، فكتب عن اللحان لحان آخر، صار الحديث بالفارسيَّة.

    ويُروَى عن أبي الأسود الدؤلي: أن ابنته قالتْ له: ما أحسنُ السماءِ، فقال لها: نجومُها،
    فقالتْ: إني لم أُردْ هذا، وإنَّما تعجَّبْتُ من حسْنِها، فقال لها: إذًا فقولي:
    ما أحسنَ السماءَ!

    وقال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: اللحنُ في الكلام أقبَحُ مِن آثار الجُدَري في الوجه.

    وقال عبدالملك بن مروان: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب، والجدري في الوجه.

    تنبيه

    فإن بعض إخواننا وفقهم الله يستعجلون الكتابة والنشر من غير مراجعة وتأني، فهذا خطأ لاينبغي أن يكون لاسيما إذا كان الكاتب ينشر كلام أهل العلم والفضل حتى لاينسب إليهم الخطأ ولايضاف إليهم الاعوجاج
    أسأل الله العظيم أن يجعلنا من الناصحين الصادقين في القول والعمل والحمد لله أولا وآخرا.
    محبكم:أبوالمنذر عبدالحميد عفا الله عنه
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر; الساعة 2018-04-22, 09:49 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا على النصيحة،، ومن ذا الذي ما لحن قط، ومن له الحسنى فقط!
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو المنذر عبد الحميد مشاهدة المشاركة
    وهذا مايَشين منشورهم ويُكدِّرُه بله ينفر القارئ عن إتمامه والتمتع بدُرَرِه
    حسب استقرائي لاستعمالات "بله" فإنه لا يأتي بعدها فعل؛ ويأتي الاسم بعدها منصوبا أو مجرورا حسب ما يقصده المتكلم؛ فالمناسب لكلامك أن تكتب: "بل".
    اللهم إلا إن كنت تقصد "بل" فسبقت أناملك للهاء ذهولا.
    وهذا رابط لموضوع مفيد في استعمال: بله


    المشاركة الأصلية بواسطة أبو المنذر عبد الحميد مشاهدة المشاركة
    تنبيه
    فإن بعض إخواننا وفقهم الله يستعجلون الكتابة والنشر من غير مراجعة وتأني،
    الصواب لغة: وتأنٍّ؛ لأنه اسم منقوص.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي موصلي على تنبيهك النافع وأدبك الرفيع

      تعليق


      • #4
        آمين؛ وإياك أخي الكريم..

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X