فهذا تفريغٌ لمقطع صوتي للشيخ -حفظه الله- بعنوان :
ماأبرز صفات أهل التمييع وماهو أسباب الوقوع في ذالك حتى نتوقاها وهل مخالفتهم تستوجب الهجر والإعراض أم التبديع والتحذير؟

السائل : بارك الله فيكم شيخنا يقول السائل يا شيخ أحسن الله إليكم ما أبرز صفات أهل التمييع والتضييع ؟ ،وما هي أسباب الوقوع في ذالك حتى نتوقاها ؟،وهل مخالفتهم تستوجب الهجر والإعراض أم التبديع والتحذير؟

جواب الشيخ حفظه الله :هو على كل حال سؤال جيد ،يشكر السائل عليه ،ويحتاج إلى بسط ولكن ربما أذكر أبرز ما ينبغي أن يتنبه له في هذا الباب ،منهج التمييع هذا ،جاء بين منهجين، منهج حق ،ومنهج باطل ،منهج الحق ما عليه أهل السنة والجماعة ما عليه الدعوة السلفية بأصولها التي أصلها أئمة هذه الدعوة ،ويقابل هؤلاء منهج أهل الباطل في هذا الزمان ،وهذا يجمع الحزبيين ،ومن نحى نحوهم وَسَارَ عَلَى منهجهم ،وعلى اختلاف ،وتنوع مشاربهم ،وهؤلاء الحزبيون أصلهم كلهم منبث ،ومنبثق من جماعة الإخوان المفلسين ،هذه الجماعة التي أفسدت في الأمة فسادًا عظيمًا ،وكانت سببًا لهذا الشر الذي عم وعظم وكان من نتائجه هذه الجماعات التي قامت على أصل التكفير ،والجماعات التي قامت على أساس العمل السياسي وما يعتري هذا العمل من المخالفات الشرعية الكثيرة انتهت بهؤلاء إلى حد الزَّندقة ،وحد إن لم نقل الكفر ،والرد عن الإسلام ،خير شاهد على هذا يعني الدعوة إلى ما يعرف بتوحيد الأديان ،وما إلى ذالك التي ركبها زعماء الإخوان من أول يوم ظهرت فيه ، ومنهج التمييع أراد أن يكون وسط بين هَؤُلاَءِ وأُولَئِكَ ، وفي الغالب المميع يلبسون اللباس السلفي ،ويتظاهرون بالسلفية وهم ربما هدم لسلفية ، وهدم لأصولها بمعنى أنهم يدعون أنهم مع العلماء السلفيين ،وأنهم على نهجهم يسيرون ،ولكنهم لا يرون مانعًا ،ولا يرون مُخالفتا في مصاحبة هؤلاء ،والاستفادة منهم ،والاستفادة من تجاربهم ،والاجتماع بهم ،ومعهم، ومشاركتهم في بعض أعمالهم ،ولهذا سمي هذا المنهج بمنهج التمييع ،بمعنى أنه ميع ما يظهر أنه على السلفية ، والتمييع يؤدي من حيث اللغة إلى الذوبان، يعني كأنهم يذيبون دعوتهم في هذه الدعوات الأخرى المخالفة لدعوتنا ،لأن الطرف الثاني يحارب الدعوة السلفية ،ويظهر لها العداوة والمعاداة جهارًا نهارًا كالتحذير من علمائها ،والانتقاص لهم ،والطعن فيهم ،وأنتم سمعتم ما كان يقوله الغزالي ،وما يقوله القرضاوي في أمثال الشيخ ابن باز ،وأمثال الشيخ الألباني عليهم جميعا رحمة الله تبارك وتعالى ولهذا هذا المنهج خبيث ينبغي على أبنائنا أن يحذروه.
أولاً بالتزود بالعلم الصحيح بأن يكون شبابنا متأصل بأصول منهجه ،وهذا التأصيل يعطيه المناعة من مثل هذه الانحرافات ،ومن الأسباب التي تعينه على تحقيق هذا الأمر أن يكون ملازمًا متواصلاً بعلمائه وبكباره وأن يلزم غرزهم دائما وهذا حافظو عليه دائما يا أبنائي ويا إخواني تواصلكم مع علمائنا ،وأئمتنا ينبغي أن يكون ،وينبغي أن يبقي فيكم نسأل الله عز وجل أن يوفقني وإخواني لمثل هذا يعني هذا بإيجاز واختصار جوابا على سؤال السائل جزاه الله خيرا وإذا قلت يعني تواصل مع علمائنا وأئمتنا يعني تعرفون من أقصد ،يعني أقصد الكبار فينا، نسأل الله عز وجل أن يحفظهم ويثبتنا وإياكم على الحق المبين