إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أحـكـام يـوم الـجـمـعـة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أحـكـام يـوم الـجـمـعـة

    🍃 من أحكام يوم الجمعة

    لفضيلة الشيخ العلامة المحدّث
    أحمد بن يحيى النجمي
    طيّب اللّٰه ثراه وَغَفَـرَ لَـهُ



    [ ١٣٨ ] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله ﷺ قال : (( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في السَّاعَةِ الأُولَىٰ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ )) .

    【 الشرح 】

    ✺ موضوع الحديث : فضيلة التبكير إلى الجمعة .

    ✺ المفردات :

    { راح } : هو الذهاب في وقت الرواح ، وهو بعد الزوال ، وقد يطلق ويراد به مجرد الذهاب .

    { بدنة } : هي الواحدة من الإبل .

    { بقرة } : هي الواحدة من البقر ،أي : كأنَّما أهداها لتنحر في مكة .

    { كبشاً أقرن } : أي : له قرون .

    { قَرَّبَ } : معناها إمَّا أن يكون المقصود منه أهدىٰ أو تصدق .

    ✺ المعنى الإجمالي :

    أخبر النبي ﷺ عن تفاوت الناس في السَّعي إلى الجمعة بحسب التبكير ، وأخبر أنَّ كُلَّ قوم اشتركوا في ساعة فلهم الفضل المذكور ، وأنَّ هذه الساعات تنتهي بجلوس الإمام على المنبر .
    وأنَّ الملائكة الموكلون بكتابة الناس على حسب حالهم في التَّقدم والتأخر يطوون صحفهم إذا خرج الإمام .

    ✺ فقه الحديث :

    ❶ - يُؤخذ من هذا الحديث تأكيد الغُسل يوم الجمعة ، وأنَّ هذه الفضيلة لا تنال إلاَّ بذلك ؛ لقوله ﷺ :(( من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح ... )) إلخ.

    ❷ - يُؤخذ من قوله : ( يوم الجمعة ) أي: من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح ؛ أنَّ الغُسل شُرِعَ للرَّواح إلى الجمعة ، ولم يُشرع لليوم ؛ خلافاً للظَّاهرية القائلين بأنَّ الغُسل شُرِع لليوم لا للصلاة ، وعندهم لو اغتسل بعد صلاة الجمعة جاز .

    ❸ - يُؤخذ منه استحباب التبكير للجمعة ، وأنَّ فيه فضل عظيم .

    ❹ - اختُلِفَ في التبكير ما هو : هل هو الذهاب من أول وقت الرَّواح إلى الجمعة ، أو هو الذهاب من بعد طلوع الشمس ؟ وفي هذا خلاف مَبنِي على الخلاف في الساعات .

    ❺ - اخُتلِف في الساعات ما هي ؟ هل هي الساعات التوقيتية التي ينقسم فيها اليوم إلى اثنتي عشرة ساعة ، أو هي أجزاء زمانية ينقسم فيها وقت الرَّواح إلى خمس ساعات ؟

    * ذهب إلى الأول الظاهرية ، وذهب إلى الثاني الجمهور .

    - فالظاهرية يقولون : التبكير يكون من أول النهار .
    - والجمهور يقولون : التبكير يكون من أول وقت الرَّواح .

    • ومذهب الجمهور هو الأصح .

    ❻ - يُؤخذ من الحديث أنَّ وقت الجمعة هو وقت الزوال ؛ لهذه الأدلة الصحيحة " راح " و " المُهَجِّر " وما أشبه ذلك ؛ لأنَّ هذه الكلمات لا تُقال غالباً إلاَّ في وقت الزوال وما يُقاربه .

    ❼ - يُؤخذ منه فضيلة المُبَكِّر ، وأنَّه كمن أهدى بدنة ، ثم ما بعده على الترتيب .

    ❽ - يُؤخذ منه أنَّ المشتركين في كل ساعة ثوابهم سواء حسب ظاهر الحديث .

    ❾ - أنَّ هذه الساعات تنتهي بجلوس الإمام على المنبر ؛ لقوله ﷺ :( فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .

    ⓪❶ - أنَّ الملائكة يستمعون الذكر بعد أن يطووا صحفهم .

    ❶❶ - أنَّ من جاء بعد جلوس الإمام على المنبر ؛ فلا فضل له .

    ❷❶ - أنَّ البيضة تقرب ، وتكتب في العمل إذا كانت في سبيل خير ، وأنَّه لا يُستهان بشيء من أعمال الخير والشر ، كيف لا وقد قال الله تعالى :
    ﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ⑦
    وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ .

    📔[ تأسيس الأحكام ج٣ / ص: ٣٥-٣٩ ]


    تفريغ : ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏✍‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أُمّـ عبـد الــبــرّ
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X