بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن من الأمور التي عرف بها السلفيون عبر العصور العمل على الإصلاح بما يكون به الإصلاح حقا كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعمل سلف الأمة والحرص على جمع الكلمة والبعد عن الفرقة وعلاج ما قد يستجد بالعدل والعلم والعقل والصبر والأناة والبعد عن التناحر بل يلين بعضهم في أيدي بعض ويدور الجميع مع الحق ويكونون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وكان كل فرد لأخيه كالعين واليد إن تألمت اليد دمعت العين وإن دمعت العين مسحت اليد دمعها وكان كل واحد مع أخيه كاليدين تغسل إحداهما الأخرى وممن يظهر فيهم هذا جليا إخواننا في الجزائر التي تحتاج إلى الدعوة السلفية الرشيدة أعظم من حاجتها إلى كل شيء وقد اجتهد الأشياخ هناك في إقامة الدعوة وعرفنا عنهم سيرة رشيدة في ذلك وفيهم علماء أجلاء وعلى رأسهم العلامة فركوس وما طرأ أخيرا نعلم أنه سحابة صيف وحرص على الخير فوصيتي للأشياخ الفضلاء التعاضد والتواصي بالحق والعودة للسيرة السليمة التي كانوا يسيرون عليها والتناصح في السر وما طرأ بينهم إن كان في الحقوق الشخصية فلا أحسن لعلاجه من الإيثار والتسامح وإن كان من الأشياء العلمية فليعالج بهدوء بما لايشرخ الصف ولا يشوه الدعوة ولايمكن عدوهم منهم وعلى طلاب العلم أن يرجعوا إلى المشايخ ويتأدبوا معهم وليأخذوا بما يراه العلماء ولا أظن بإخواني المشايخ هناك إلا خيرا
وهذا الكلام أوجهه إلى إخواني السلفيين في كل مكان وأحثهم على العمل به
وإني اسأل الله أن نسمع عن إخواننا السلفيين في الجزائر وفي كل مكان كل خير وأن يعيننا جميعا على التعاون على كل خير وعلى أن نكون في كل بلد صفا واحدا على الحق في وجوه المتربصين ببلداننا ودعوتنا وأن يرزق صغارنا معرفة أقدارهم والصبر وعدم استعجال الظهور وأن يذهب من صدورهم ما يضرهم أو يضر الدعوة في كل مكان
والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم
كتبه
سليمان بن سليم الله الرحيلي
المدينة النبوية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن من الأمور التي عرف بها السلفيون عبر العصور العمل على الإصلاح بما يكون به الإصلاح حقا كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعمل سلف الأمة والحرص على جمع الكلمة والبعد عن الفرقة وعلاج ما قد يستجد بالعدل والعلم والعقل والصبر والأناة والبعد عن التناحر بل يلين بعضهم في أيدي بعض ويدور الجميع مع الحق ويكونون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وكان كل فرد لأخيه كالعين واليد إن تألمت اليد دمعت العين وإن دمعت العين مسحت اليد دمعها وكان كل واحد مع أخيه كاليدين تغسل إحداهما الأخرى وممن يظهر فيهم هذا جليا إخواننا في الجزائر التي تحتاج إلى الدعوة السلفية الرشيدة أعظم من حاجتها إلى كل شيء وقد اجتهد الأشياخ هناك في إقامة الدعوة وعرفنا عنهم سيرة رشيدة في ذلك وفيهم علماء أجلاء وعلى رأسهم العلامة فركوس وما طرأ أخيرا نعلم أنه سحابة صيف وحرص على الخير فوصيتي للأشياخ الفضلاء التعاضد والتواصي بالحق والعودة للسيرة السليمة التي كانوا يسيرون عليها والتناصح في السر وما طرأ بينهم إن كان في الحقوق الشخصية فلا أحسن لعلاجه من الإيثار والتسامح وإن كان من الأشياء العلمية فليعالج بهدوء بما لايشرخ الصف ولا يشوه الدعوة ولايمكن عدوهم منهم وعلى طلاب العلم أن يرجعوا إلى المشايخ ويتأدبوا معهم وليأخذوا بما يراه العلماء ولا أظن بإخواني المشايخ هناك إلا خيرا
وهذا الكلام أوجهه إلى إخواني السلفيين في كل مكان وأحثهم على العمل به
وإني اسأل الله أن نسمع عن إخواننا السلفيين في الجزائر وفي كل مكان كل خير وأن يعيننا جميعا على التعاون على كل خير وعلى أن نكون في كل بلد صفا واحدا على الحق في وجوه المتربصين ببلداننا ودعوتنا وأن يرزق صغارنا معرفة أقدارهم والصبر وعدم استعجال الظهور وأن يذهب من صدورهم ما يضرهم أو يضر الدعوة في كل مكان
والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم
كتبه
سليمان بن سليم الله الرحيلي
المدينة النبوية
تعليق