تغريد
الحمد الله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ولا إله إلا الله له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير أما بعد :
إنّ كل فتنة تقع بين المُسلمين إلا كانت فُرقانا بين حزبِ الله العزيز الرّحيم وحزبِ الأهواء والشيطان الرجيم، كما تَفرقُ بين أهل الغلو والجفاء وبين أهل الوسطية والإعتدال ؛ و تميز بين المخلصين وبين المرائين وأصحاب الأغراض الخسيسة ، الذين تكون دوافعهم نفسية مَرضية من حقد وحسد وحبّ العلو في الأرض بغيا وظلما ؛ بينما أهل الإخلاص مقاصدهم الجليلة هي ابتغاء مرضات الله عز وجل وإعلاء شعائر الدين والقيام بأمره، والدعوة بالعدل والإحسان والصبر على الأذى والحلم عن الجهال ؛ وكل المعاني العظيمة التي جاءت بها الشريعة وحضت عليها ؛ فلا تيأس ولا تحزن إن رأيت إختلاط الأمور ، واشتدت الأزمة ، وكادت تزيغ قلوب من بعد هداية ، وتزل أقدام من بعد ثبوت ، فإن الفرج قريب ؛ كل ذلك تمحيصٌ لأهل الإسلام والسُّنة ومحقٌ لأهل الكفر والبدعة ، سنةٌ ماضية ؛ فكل من ادعى شيئا امتحن فيه ، فإن صدقَ العبد كان البلاء له مَكرمةٌ ، وإن كذب كان عليه مذلة ومهانة ، فمن تاب تاب الله عليه ، ومن أبى إلا العناد والمكابرة فما ضرّ إلا قرنه الوعلُ ، واقرأ إن شئت ( مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
-----
إنّ كل فتنة تقع بين المُسلمين إلا كانت فُرقانا بين حزبِ الله العزيز الرّحيم وحزبِ الأهواء والشيطان الرجيم، كما تَفرقُ بين أهل الغلو والجفاء وبين أهل الوسطية والإعتدال ؛ و تميز بين المخلصين وبين المرائين وأصحاب الأغراض الخسيسة ، الذين تكون دوافعهم نفسية مَرضية من حقد وحسد وحبّ العلو في الأرض بغيا وظلما ؛ بينما أهل الإخلاص مقاصدهم الجليلة هي ابتغاء مرضات الله عز وجل وإعلاء شعائر الدين والقيام بأمره، والدعوة بالعدل والإحسان والصبر على الأذى والحلم عن الجهال ؛ وكل المعاني العظيمة التي جاءت بها الشريعة وحضت عليها ؛ فلا تيأس ولا تحزن إن رأيت إختلاط الأمور ، واشتدت الأزمة ، وكادت تزيغ قلوب من بعد هداية ، وتزل أقدام من بعد ثبوت ، فإن الفرج قريب ؛ كل ذلك تمحيصٌ لأهل الإسلام والسُّنة ومحقٌ لأهل الكفر والبدعة ، سنةٌ ماضية ؛ فكل من ادعى شيئا امتحن فيه ، فإن صدقَ العبد كان البلاء له مَكرمةٌ ، وإن كذب كان عليه مذلة ومهانة ، فمن تاب تاب الله عليه ، ومن أبى إلا العناد والمكابرة فما ضرّ إلا قرنه الوعلُ ، واقرأ إن شئت ( مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
-----