إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ صوتية: ‏*أخونا العلامة محمد بن هادي..حاشاك ثم حاشاك* / المشايخ: العنجري، خالد عبد الرحمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ صوتية: ‏*أخونا العلامة محمد بن هادي..حاشاك ثم حاشاك* / المشايخ: العنجري، خالد عبد الرحمن

    📌 جديد / المادة الصوتية وتفريغها لكلمة :

    ‏*أخونا العلامة محمد بن هادي ..
    ‏ حاشاك ثم حاشاك*

    ‏للشيخين الفاضلين :
    ‏الشيخ محمد عثمان العنجري - حفظه الله - .
    ‏الشيخ خالد عبدالرحمن زكي - حفظه الله - .

    التفريغ :
    _______________________________

    بسم الله، والحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم، أُحيي المستمعين في كل مكان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    لقد أتحفنا الشيخ العلّامة الوالِد ربيع ابن هادي يوم الأربِعاء الماضي خمسة وعشرين ربيع الأول بِكلمة قال فيها: "أُوَجِهُ نصيحتي هذه إلى السلفيين في كل مكان وفي كل زمان، أُوَجِهُ هذه النَّصيحة بأن يتقوا الله -عز وجل- ويتمسكوا بكتاب الله وسُّنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويسيروا على طريقةِ السلفِ -بارك الله فيك- في كُلِّ تَصَرُفَاتِهِم، وأن يتآخوا بينهم، وأن يتلاحموا، وأن يكونوا كالجَسَدِ الوَاحِدِ إذا اشتكى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَهَرِ وَالْحُمَّى".
    هذا جزء من هذه الكلمة العظيمة التي يدعو إليها علماء أهل السُّنَّةِ ومشايخةِ أهل السُّنَّةِ دائِماً ومنهم: الشيخ العزيز محمد ابن هادي -حفظه الله-.
    فإنَّني أقول: لقد عَجِبْتُ مِن دعوى الدَّاعِي الذي قال: أنَّ الشيخ محمد ابن هادي فرَّقَ السلفيين في العالم!
    فأقول: هذا محضُ إفتراءِ! فوالله إنَّ الشيخَ قد عمِلَ على لمِّ الشمل بين المشايخ السلفيين، ولا أدل على ذلك إلا أن أذكرُ لكم هذه الجِلسة العظيمة التي قد كانت في العام الماضي ميلادي، والتي كُنْتُ شاهِدًا وحاضِرًا فيها حين اجتمع الأشياخ وعلى رأسِهِم: والدنا العلّامة ربيع ابن هادي في بيتِهِ العامِر وبِحُضُور الشيخ محمد ابن هادي اللذانِ -أي: الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي- قد عمِلا عملاً على الإصلاح بين كُلٍ من كِبار المشايخ، وهم: الشيخ: أحمد بازمول، والشيخ: عبدالله البُخاري، والشيخ: عادل منصور وغيرِهِم من المشايخ الفضلاء، وأذكر ذلك على سبيل الاختصار، وكانت هذه الجِلسَة على الصُلحِ ونُصرَةِ بعضِهِم بعضًا، وأن يَكُفَّ كُلُّ واحِدٍ منهم عن ذِكرِ أخيهِ بما لا ينبغي، وقد قام الأشياخ في نهاية الجِلسَة متعانِقينَ، أقول: مُتعانِقينَ بأمر الشيخ ربيع، متآلِفينَ، وما زال الأمر إلى وقتِنا هذا وللهِ الحمد، وقد كان الساعي لذلك هو الوالد محمد ابن هادي! فانظر إلى هذا الموقف الذي سعى إليهِ لتحقيقِ الأُلفَة بين المشايخ الكُبَار في الدعوةِ السُنِّية السلفية، ومما يؤكِدُ لِكُلِّ مُنصِف وعاقِل سعي هذا الشيخ وهو الشيخ محمد بن هادي إلى رأب الصدع، ولم الشمل حِفَاظَاً على الدعوة السُّنّيّة وأهلها من الخلافات والشِقاقاتِ والنِزاعات، قد كان هذا التصالُح بين كِبار المشايخ، كالشيخ: عبدالله البخاري -حفظه الله- (وله كلِمات سأذكرها إن شاء الله)، وكذلك الشيخ: بازمول، والشيخ: أبو الفضل، والشيخ: عادل منصور -حفظهم الله تعالى- وغيرِهِم في منزِلِ والِدنا ربيع العامِر بالمدينة، وبحضور الشيخ محمد ابن هادي الذي سعى جَاهِدًا في ذلك، فكيف يجرؤ قائِلٌ أن يقول أنَّ الشيخ محمد ابن هادي قد فرَّقَ السلفيين!
    أقول: فاتقوا الله! وإياكم والظلم! فإنَّ الواجِب العدل والإنصاف والإحسان، وإحسان الظن بِأهلِ العلم ممن عُرِفَ جِهادُهُ وسبقُهُ في نُصرَةِ السُّنَّة وأهلها كالعلّامة أبي أنس محمد ابن هادي -حفظه الله-، فهل هكذا يكون الخِطابُ لِأَهلِ العلم بالطعن واللمز وعدم حُسنِ العِبارة؟ فهل هذا أُسلوب وعِبارات من يريد الإصلاح؟ أم هذا عقوق مِنَ البعض وتكالُب مُريب على هذا الشيخ الفاضِل؟ فهذه الأفعال والأقوال المُنكَرَة تُشوِّه الدعوة السُّنِّيّة، فهذا والله سوء تقدير، فقد قرأت والمُستَنَدات عندي بالأدِلَةِ وبالتوثيق فقد قرأت من يقول عن أخي الشيخ محمد ابن هادي هذا كلامُهُ بِالنَص -أي القائِل- حيث قال عن الشيخ:
    1- تَغَيَّرْتَ عَمَّا عَهِدْنَا وَعرفنا.
    2- يقول عن الشيخ ابن هادي، محمد ابن هادي: "تَهَكَّمْتَ بِالكِبَارِ والأَكَابِر".
    3- يقول عن محمد ابن هادي، عن الشيخ محمد: "مَا أَنْتَ عليهِ الآن مِنْ أُمُورٍ مُنْكَرَة غَلِيظَة أَقُولهَا لَكَ بِكُلّ صَرَاحَةٍ وَصِدق".
    4- يقول عن الشيخ محمد ابن هادي التفريق، أنه يقوم بالتفريق بين السلفيين فِي العَالَم!.
    هذا العَالِم، هذا الشيخ محمد ابن هادي الذي قالَ عنه العلَّامة الشيخ عبدالعزيز ابن باز وعن إخوانِهِ العلماء في ذاكَ اليوم بِقولِهِ: "هُم مِنْ خواصِ إِخوانِنَا، هُم مِن عُلمَاء السُّنَّة، ومِنَ المعروفون لدينا بالإستِقَامَة، وحُسْن السيرة، وبِالعقيدةِ، والدعوة إلى الله عز وجل-".
    من القائِل؟ عبدالعزيز ابن باز، "مِنْ خواصِّ إخوانِنَا"، ويقول: "مِنْ العُلمَاء السُّنَّة".
    ويأتي من يقول: (تغيَّرتَ عمَّا عهدنا وعرفنا، تهكمت بِالكِبار والأكابر، ما أنت عليه الآن من أمورٍ مُنكَرة غريبة! تسعى يعني بمعنى تسعى في التفريقِ بين السلفيين في العالم)!.
    اتقِ الله! انظر إلى العلماء الذين شهدوا لهم ماذا يقولون عن محمد ابن هادي؟
    يقول الشيخ محمد أمان -رحمه الله تعالى- العلَّامة السُّنِّي بقولِهِ عن الشيخ محمد: "لَهُ أشرِطَةٌ ناقشَ فيها بعض الأفكار وبعض الأشخاصِ وهذه الأشرِطَةُ عُرِضَت على بعضِ العُلَمَاء وفي مُقدِمَتِهِم سماحة شيخنا عبدالعزيز ابنِ باز وكُل من عُرِضَ عليه شريط الشيخ محمد أثنى عليهِ ثناءً".
    هذا ما قاله مَنْ؟ رافِع لِواء العقيدة والمنهج العلَّامة محمد أمان الجامي، وهذا ما قاله الشيخ كذلك مُفتي الجنوب الشيخ أحمد النجمي بقوله عن الشيخ محمد ابن هادي: "هو من أفضلِ العُلمَاء ومن أحسَنِهِم"، لاحِظ: "أفضل العلماء"، هذه شهادات الأكابر والعُلَمَاء في حقِّ هذا الرجُل، فوالله يجب على السُّنّي المسلم الوقوف والتَفَكُّر في هذا الطعن والجرح والقذف المكتوب والمنشور والمواد التي قرأناها هُنا وهُنَاك من أشخاصٍ عِدَّة، فوالله إنَّ هذا التَشَرْذُم والتَفَرُّق لِأهل السُّنَّة مِما يؤسف له ويُحزِنُ، والله ويُحزِنُ الحُر، فالحق يدعوا إلى التكاتف والأُلفة والمحبة، فنحن أصحاب عقيدة واحِدة وإيمان واحِد ونهج أوحد بيَّنَهُ وأظهَرَهُ المُصطَفى -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، لا يجب أن نلتفِت لحظوظ النفس بل يجب على المسلم أن يتسامى عن حظوظ النفس.
    وأقول في المُقابِل: ولِلأسف أهل البِدَع والأهواء يركضونَ ركضَاً بِمصالِحِ أحزابِهِم، وجماعاتِهِم وبِدَعِهِم، كيفَ تطيب نفس الحُر السُّنِّي وهو ينظر ويرى هذا التذبذب والاضطراب؟.
    هُنَاكَ القائِل يقول قاعدة في الجرح والتعديل حتى يُلقيها من المواقع وهي موثقة موجودة بين الأيادي، هُنا يغير ويُبدِّل القاعِدة! وانظُر إلى السحب حتى إجراء السحب يُنبِئُكَ عن حقيقة الموقف، فهُنا يقول شيء وهُنَاكَ يقول شيء، هل هذا هو الدين؟ هذا هو التذبذب والاضطراب والتناقض ماهو هذا؟ صراعات بين بعض أهل السُّنَّة، فالسُّنّي يقول لِلنَّاس: دعوة السُّنَّة هي الحق وهي السبيل لجمع القلوب، فيرى هذا المدعو هذا الإنسان البصير إلى هذا التناقض بين واقِعِ الحال والمقال، ينظر إلى واقِع الحال والمقال المُخالِف بِالكُلّية.
    وأقول: كانت الجِلسة التي جمعت المشايخ الكِبار كالشيخ: عادل منصور، وكالشيخ: خالد عبدالرحمن، وكالشيخ: البُخاري، والشيخ: بازمول وغيرهم من المشايخ قال فيها الشيخ ربيع في يومِهَا: "ولنبتَعِد عن أسباب الفُرقَة، ولا نتسبب بشيء يؤدي إلى الفُرقَة".
    هذا كلام الشيخ ربيع في يومها وقد اجتمع الشيخ البُخاري، والشيخ بازمول، والشيخ أبو الفضل يدًا واحِدة ولله الحمد، ويقول الشيخ ربيع: "والتفرق شر، كما يقول ابن مسعود: الخِلاف شر".
    نعم، وأذكر هُنا كلِمَة للشيخ الفاضِل الشيخ البُخاري -حفظه الله- عبدالله البُخاري يقول: "ثمة أَمرٌ أرغَب -هذا ذكره في الجِلسة مع إخوانه الشيخ بازمول والشيخ أبو الفضل والشيخ أبو العباس يقول للجميع- ثمة أمرٌ أرغب في التذكير به في هذا المقام وهو إن شاء الله تتمة وَيحسُنُ التذكير به وهو ما ذكره شيخنا -أي: الشيخ ربيع، حَفِظَهُ وهو في المجلس- في ثنايا كلامه أنه أدرك كثيرًا من أهل الحديثِ من الهِندِ، والباكستان، والسودان، عِندمَا يجتمِعونَ في موسم الحَجِّ ليس بينهم إلا التآلُف".
    لاحظ دعوة الشيخ عبدالله البُخاري "إلا التآلُف" والتراحم، والتآخي وهكذا هُم أهل السُّنَّة في كُلِّ مكان متآلِفونَ مُتحابونَ مجتمِعونَ على الحقِّ وبِالحَقِّ ولِلحَقِّ مُمتَثِلينَ قول الحق تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]، هذا هو الاعتِصامُ، هكذا يقول الشيخ بعد ذلك -الشيخ عبدالله البُخاري-: "يتولد من الاستمساك والسير على هذا الصِراط التآلُف والتآخي والاجتماع على الحق".
    وقال الشيخ محمد بن هادي الذي سعى إلى هذا الاجتماع وتحقق الاجتماع ووافق الجميع واعتصموا بهذا الطريق السُّنِّي الواضِح وهو الاجتماع قال الشيخ محمد بن هادي المُتَسَبِب بهذا الاجتماع: "إنَّ الواجِبَ على السلفيينَ أن يلتَزِموا بما ذُكِرَ -أي من كلام الشيخ ربيع-".
    قُلْتُ: ولذلك قال علماؤنا إنَّ الدعوة لِلأُلفَة والإصلاح إصلاح ذات البين، فإنَّ فساد ذات البين هي الحَالِقَة لا أقول تحلِقُ الرؤوس ولكن تحلِقُ الدين، والسُّنَّة تدعوا لِلتقاضي عن الحِقدِ والغِل الناتِج عن الحَسَدِ والغِيبَةِ والنميمة والتَّعَدِّي والبغي والظُلم، فإنَّ هذه تُقابَل بماذا؟ بِالعفو، والصفح، والصبر، وجامِعُ حُسنِ الخُلُق مُقابَلَةُ الإساءة بِالإحسان، أَمَّا البِدَع فتُقابَل بِالهَجر والزَّجر، أما البِدَع فَتُقابَل بِالهَجر والزَّجر، وقد قال في يومها الشيخ أحمد السبيعي -حفظه الله تعالى- عن كلمة الشيخ ربيع التي تدعو الجميع من المشايخ الأكابِر في العالم الإسلامي وهُم ما ذكرت بِقولِه: "وهي كلمة -أي: كلمة الشيخ ربيع ابن هادي- وهي كلمة موجهة لِكُلّ السلفيينَ، وهي كلمة موجهة لِكُلّ المنتسبين إلى السُّنَّة، عليهم أن يتقوا الله -عز وجل- في هذه الدعوة في أيّ مكان كان، سواءٌ في هذا المجلس أو خارِجَهُ، في المدينة، في السودان، في الشمال، في الجنوب، هذه الكلِمَة لِجميع أهل السُّنَّة عليهم أن يضعوها نُصبَ أ‘عيُنِهِم، وأن يعملوا بِهَا بِصِدقٍ وإخلاص".
    وكذلك قال الشيخ أحمد بازمول في يومها: "السلفي ينصر إخوانه ولا يخذلهم".
    نعم ولا يخذلهم، أقول: في الوقت الذي يعتَصِمُ فيِهِ أهلُ البِدَع بالتوحد والاجتماع والاعتضاد والتكاتُف لِمصلَحَةِ مذاهِبهم المُنحَرِفَة مع وجود البِدَع والانحراف مما يقتضي الفُرقَة والاختلاف فيما بينهم يعني مُقتضى هذا الإنحراف الذي عِندَهُم أن يتفرقوا ويختَلِفوا ولكنهم متفقون متوحدون مجتمعون، ولِلأسف وفي المُقابِل بعض أهل السُّنَّة أقول: بعض أهل السُّنَّة يتقاعس ويتقهقر عن الاجتماع والإئتلاف! ونحن أصحاب نهج سُّنّي واضِح كان عليه أبي بكرٍ وعُمَر، ومِما يؤسِف، أقول: ومِما يؤسِف الحُر العاقِل والمُتَأمِل وهو أَمر مُحزِن في الحقيقة اِستِعْمَال -لاحِظ معي- اِستِعْمَال البعض عِبارات الأُلفة والاجتماع من بعض أهل السُّنَّة، أقول: اِستِعْمَال وهذا أمر محزن، اِستِعْمَال بعض من أهل السُّنَّة عِبَارَات الأُلفَة والاجتماع والمحبة اِستِعْمَال تكتيكي! اِستِعْمَال السَّاسَة! اِستِعْمَال الرَافِضَة في التُقية! لا، اعلم أنَّهُ أمر ديني، عقدي، حقيقي، يوجِب ذَلِكَ الشرع المُطهر، أي: الأُلفة والمحبة، لا يجب أن تكون مجرد باللِسان والقلوب تسعى إلى ما تسعى إليهِ السَّاسَة مِنَ الكذِب والعَبَث!.
    واذكُر هُنا كلِمَة للشيخ محمد ابن هادي قالها في يومها: "فأنا أؤكِد على هذا، وذلك بأني اعلم أنَّ بعض الناس ربما لا يروق له هذا الكلام وإن تظاهر ظاهِرًا".
    لاحِظ دِقَة كلام الشيخ محمد بن هادي وأكد هذه المعاني الشيخ عبدالله البخاري في هذه الجلسة جلسة اجتماع المشايخ الأكابر حيث قال الشيخ البخاري: "فلزوم لِمَنْ أراد الإستِقامَة ونشر التآلُف والتحاب والتآخي على الحق كما قُلْتُ وبِالحقِ أن يلزَمَ هذا الهدي وأن يلتَزِمَهُ حقاً وحقيقةً".
    لاحِظ قوله: "حقاً وحيقةً" فهذا الأمر ديانة يا إخوان، هذا الأمر ديانة.
    فلِذَلِك أقول: يجب علينا جميعاً أن نسعى إلى الأُلفَة، وإلى المحبة، وهيهات أن يُتَكلَّم بِالشيخ العالِم محمد ابن هادي فهو معروف قد شهِدَ له كما ذكرت الأكابِر وعلى رأسِهِم: الشيخ عبدالعزيز ابن باز.
    والآن أترك المكرفون لِأخي وحبيبي الشيخ خالد عبدالرحمن فليتفضل مشكورًا.
    الشيخ خالد عبدالرحمن: الحمدلله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآلِهِ وأصحابِهِ أجمعين، أمَّا بعد:
    فأولاً: جزى الله شيخنا أبا عُثمان العنجري خيرًا على ما أفادَ وَبَيَّنَ ونافَحَ وَفصَّلَ، فالله ينفع قائِلَهُ ومُستَمِعَهُ بِمَا فيهِ مِنَ الحق.
    ولاشك أنني ولله الحمد إذ أُشارِكُ في هذه الكلمة لاشك أنني أؤكد وأُثَبِّتُ ما ذكر الشيخ -حفظه الله- الشيخ العنجري من مسائِل وعلى رأسِهَا وفي أُسِّهَا كلِمَةُ والدنا وشيخنا وأُستاذِنا أبي محمد العلّامة المُحَدِّث حامِلِ راية الجرح والتعديل وبِحَق -كما يقول الإمام الألباني- شيخنا الشيخ ربيع -حفظه الله وأمد الله في عُمُرِهِ بالطاعة-، فهذه الكلِمَةُ العظيمة التي ذكر بعضها شيخنا العنجري من حث الشيخ أبناءَهُ السلفيين في مشارِق الأرض ومغارِبِها على الأُلفَةِ والمَحَبَةِ والاجتِمَاع، وأن يكونوا على قلب رجُلٍ واحِد، وأن يكونوا كالبُنيَان يَشُدُّ بعضه بعضا، وأن يلتَزِموا طريق السَّلَف، لاشك أنَّ هذا الذي قاله الشيخ ربيع هو حقٌ حق وصِدقٌ صِدق، ويا حظَّ من وفَّقَهُ الله ظاهِرًا وباطِناً لِهَذِهِ الدعوة، هاهُنا أصلان:
    - أُلفَةٌ ومحبَةٌ.
    - ومنهَجٌ صحيحٌ قويم.
    لا يكتمِلُ الدين إلا بِهِمَا، من أحبَّ لله، وأبغَضَ لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان كما قال -عليه الصلاة والسلام-، فالأُلفَةُ والمحبة مع لزوم الحقِ ومنهج الصِدق الذي كان عليه السلف هما رأسا مالِ صاحِبِ السُّنَّة.
    وأيضاً ما قرر وكرر من المُنافَحَةِ عن العلّامة الشيخ محمد ابن هادي، أعني ما قرره وكرره شيخنا العنجري من هذه المُنافَحَة، ومن ردِّ ما لا ينبغي أن يُطلَقَ على أيِّ عالِمٍ من عُلمَاءِ السُّنَّة، فما بالُكَ أن يُطلَقَ مِثلُ هذه الألفاظ التي ذَكَرَ بعضها شيخنا العنجري أن يُطلق مثل هذه الألفاظ على رجلٍ زاحم كِبار العماء وهو في سن الثلاثين من عمره أو دونها؟ رجُلٌ دعا إلى السُّنَّة وجاهَدَ فيها وأثنى عليه كِبارُ الأَئِمَة حتى عَدَّهُ الإمام المُحدِثُ الفقيه العلّامةُ أحمد النجمي عدَّ العلّامةَ محمد ابن هادي مِن عُلماءِ الجرح والتعديل، فلا شكَ أنَّ تناول عُلمَاءِ السُّنَّة بِمِثلِ هذه الألفاظ مِما يَدُلُ على ضعفٍ في عِلمٍ وعلى سوءٍ في قصد، نعم ما من عالِمٍ إلا ردَّ ورُدَّ عليه، ما مِن عالِمٍ إلا يؤخَذُ مِن قولِهِ ويُرَدّ، ما مِن عالِمٍ إلا يُصيبُ ويُخطئ، كما قال الإمام مالك: "ما مِنَّا إِلا رَدَّ وَرُدَّ عَليهِ إِلا صَاحِب هذا القَبْر"، إلا أنَّ إنزالِ العلماء منازلهم ومعرفة مقاديرهم هو من مقاصِد الشرع.
    وتأمَّلوا -رحمكم الله- ما ثبت عن الإمام أحمد حين جاءه بعض طلابه فيما يروي المروذي وذُكِرَ عن بعضِ عُلَمَاء السُّنَّة قال: "رأيتُ عفَّان يفعل كيت وكيت، فقال أحمد: لا تُحَدِّث بِهِ أحَدا، فَإنَّهُ قد قَامَ فِي المِحْنَةِ مَقَامَاً يُحْمَدُ عَلَيِهِ" فَتَأَمَّل إلى أَدَبِ الإمام أحمد حين راعى سابِقَة إمامٍ له جهدٌ وجِهادٌ في السُّنَّة، هذا مع حصول الخطأ من ذاك وسعى الإمام أحمد إلى ما سعى إليه، فكيف بمن يتطاول على إمام وعالم من علماء السنة ثم يهجم عليه بألفاظ تدل على ما سبق بيانه، كذلك ما ذكر أخونا وحبيبنا في الله أبو عثمان العنجري من الجلسة التي ذكرها وذكر مقتطفات منها وقد كنت أنا وغيري من إخواننا حاضرين لهذا المجلس ووالله وبالله وتالله لقد كنا فرحين فرحًا يعلم الله به وأشهد بالله أن والدنا الشيخ ربيعًا وكذا الشيخ محمد بن هادي وكذا الشيخ عبدالله البخاري وكذا الشيخ أحمد السبيعي وكذا الشيخ أحمد بازمول وكذا الشيخ أبو العباس وكذا الشيخ أبو الفضل يعلم الله كم كان الجميع فرحًا وطربًا بهذا وما زال الأمر -ولله الحمد- على ما قرر هناك في هذا المجلس وأقول لا شك أن ضبط الأمور للقواعد الشرعية من مقاصد الشريعة، جاهد الإمام ربيع جهادًا عظيمًا وأُرى والله أعلم به أنه أدى ما عليه، وكان الشيخ وما زال يحرص على أصلين في أبنائه السلفيين:
    الأول: لزوم ما كان عليه السلف.
    الثاني: التآلف والمحبة فيما بينهم.
    ولا يقل جهاده في بيان المسائل العلمية فيما يتعلق بالأصول السلفية عن جهاده في الدعوة إلى الألفة والمحبة، ولما نتج وخرج قوم من سنين وعلى رأسه فالح الحربي تصدى له الإمام الربيع بكل بقوة وحزم إذ كانت دعوى فالح مخالفة لكثير من أصول أهل السنة في التعامل في باب الجرح والتعديل وكذا الفرقة والتفرقة بين السلفيين فقال الإمام الربيع كلمته الراقية الباقية -إن شاء الله- وأقولها الآن قال -حفظه الله- في صدد رده على فالح الحربي "إن إصدار الأحكام على أشخاص ينتمون إلى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم هم السلفيون بدون بيان أسباب وبدون حجج وبراهين قد سبب أضرارًا عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان فيجب إطفاء هذه الفتن بإبراز الحجج والبراهين التي تبيّن للناس وتقنعهم بأحقية تلك الأحكام وصوابها، أو الاعتذار عن هذه الأحكام ألا ترى أن علماء السلف قد أقاموا الحجج والبراهين على ضلال الفرق من روافض وجهمية ومعتزلة وخوارج وقدرية ومرجئة وغيرهم ولم يكتفوا بإصدار الأحكام على الطوائف والأفراد بدون إقامة الحجج والبراهين الكافية والمقنعة" انتهى كلام الشيخ كما قرأته بنصه من مجموع الكتب والرسائل للشيخ ربيع، فانظر إلى هذين الأمرين انظر إلى أصول فاسدة تسببت بأضرار عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان إذن ضبط الأصول في التعامل مع السنّي ولزوم ما عليه السلف هي من أعظم الأسباب لحصول الألفة والمحبة ومخالفة تلك الأصول مما يؤدي ضرورة إلى الشقاق والخلاف والفرقة والغلط البيّن وما بين الجهل الفاضح أن يدعى إلى الألفة والمحبة مع وجود إنحراف قل أو كثر في التعامل مع السنّي في أبواب الجرح والتعديل، هذا الذي ذكره الشيخ ربيع هو الذي عليه أئمتنا قديمًا فتأمل ما رواه ابن أبي يعلى كماأقرأ من طبقات الحنابلة بإسناد صحيح، قال ابن أبي يعلى أخبرنا عبدالصمد الهاشمي قال أخبرنا الدارقطني حدثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري سمعت أبا داوود السجستاني يقول: "قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل أرى رجل من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه؟ قال لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به" قال ابن مسعود "المرء بخدنه" هذا الأثر العظيم بإسناد صحيح فيه سؤال أبي داوود السجستاني صاحب السنن وتلميذ الإمام أحمد أنه رأى رجل من أهل السنة يماشي رجلًا من أهل البدعة هل أترك كلام هذا السنّي؟ أي بمجرد أن رأيت هذا أحكم بهجره وأدع تكليمه وأحكم عليه بإلحاقه مع أهل البدع؟ فقال أحمد لا، أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة، أي أن تبرز حجتك لهذا الرجل من أهل السنة بأن تبيّن له بالحجة إن الذي تماشيه هو صاحب بدعة لا أن تصدق وتهجم على صاحب السنة هجمًا دون أن تبيّن حجتك في النقد وتبيّن لصاحب السنة الحجة والبرهان حتى يحيط علمًا بأن هذا الرجل الذي يماشيه هو من أهل البدعة وهو صاحب بدعة، بعد بيان الحجج والبراهين قال الإمام أحمد فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به، إذن هذه رحمة أهل السنة بإخوانهم هذا حرص أحمد وربيع وغيرهم على لم الشمل في الحق لا بضياع الحق ولا بتميعه بينوا الحجج والبراهين حتى يكون الناس على بصيرة فإذا بيّنت الحجج والبراهين ثم أصر من بيّن له ذلك على مخالفة السنة قال أحمد "فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به" وأحب هنا أن أذكر كلمة مختصرة للإمام البخاري أستخرج منها بعض الفوائد المتعلقة أصول الجرح والتعديل، هذه المسائل التي حصل لفالح فيها الاضطراب وأصّل أصولًا فاسدة انبنى عليها الفرقة والشقاق والنزاع وتمزق من تمزق من السلفيين حتى هيأ الله خيرًا بالشيخ ربيع وغيره من أهل العلم والسنة، فالحذر ثم الحذر ثم الحذر أن تعود تلك القواعد وأن تحيا من جديد بعد أن صارت عظمًا رميمًا والله -جل وعلا- يقول لنبيه، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب : 1] وقد ثبت ف صحيح البخاري من حديث حذيفة -رضي الله عنه- قال: «كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير وكنت أسأله عن السر مخافة أن يدركني» هذه الكلمة أذكرها قراءة من كتاب البخاري وهو القراءة خلف الإمام، قال البخاري -رحمه الله- "رأيت علي بن عبدالله يحتج بحديث ابن إسحاق وقال علي عن ابن عيينة ما رأيت أحدًا يتهم ابن إسحاق، ثم قال البخاري -رحمه الله- والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكاد يبيَّن أو لا يكاد يبين، ثم قال الإمام البخاري ولو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشي واحد ولا يتهمه في الأمور كلها"، قال الإمام البخاري -رحمه الله- بعد ذلك ولم ينج كثيرًا من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم عن كلامه في الشعبي وكلام الشعبي في عكرمة وفيمن كان قبلهم وتأويل بعضهم في العرض والنفس ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة، ولم يسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة، والكلام في هذا كثير، هذه كلمات ذكرها الإمام البخاري هي كلمات من ذهب ينبغي التأمل فيها والاستفادة منها، فتأمل كيف بيّن الإمام البخاري أن ما يروى عن مالك وإن صح لم يلتفت إليه ومالك وما أدراك ما مالك قال أهل العلم قال الشافعي "إذا ذكر العلماء فمالك النجم" وقال الشافعي "لولا سفيان ومالك لضاع علم الحجاز" ومع ذلك يقول الإمام البخاري "ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم يسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة" أقول هذا هو الحق الذي تقوم به السماوات والأرض ولذلك احتج الإمام البخاري -رحمه الله- بجماعات قد تكلم فيهم لأجل لم يثبت القول فيهم طعنًا وتأمل بقي مالك هو مالك وإن رد من رد من أئمة الحديث عليه ما نسب إليه من الطعن في ابن إسحاق ثبت ذلك عنه أو لم يثبت ولم يرفعوا رأسًا بكلام مالك، ولم يكن ردهم لكلام مالك ولغير مالك ممن لم يصب في الجرح في الرواة لم يكن هذا مسقطًا لمالك، كذلك تأمل ما ذكره الذهبي -رحمه الله- في ترجمة الإمام الثقة الثبت أحمد بن صالح المصري فذكر الذهبي أحمد بن صالح المصري وقال "ثقة ثبت تكلم فيه النسائي" وفي بعض النسخ "تكلم فيه النسائي بغير حجة وتكلم فيه ابن معين بكلام ضعيف" وبقي النسائي إمامًا وبقي ابن معين إمامًا، فالقول بأن ردك لجرح العالم جرح فيه قاعدة خبيثة باطلة لا خير فيها، هي مخالفة لما جرى عليه أئمتنا في القديم والحديث كيف تعاملوا مع أبي داوود السجستاني حين قال عن ولده الإمام عبدالله بن أبي داوود السجستاني فقال عنه أبوه "ابني عبدالله كذاب" ثم استقر اتفاق الأئمة على رد طعن الأب وبقي أبي داوود إمامًا حقًا -رحمه الله- لا ينبغي أن تقعّد قواعد ينبني عليها أن يعطى العالم مالم يعطه الله -جل وعلا- من الحق، ولا ينبغي أن يجرأ على العالم حتى تسقط مكانته ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حين يقول "دين الله وسط بين الغالي والجافي" وتأملوا -رحمنا الله وإياكم- كلمة الإمام البخاري حين تكلم فيمن طعن في ابن إسحاق قال مالك "فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشي واحد ولا يتهمه في الأمور كلها" هذا هو الإنصاف أي قد يؤخذ على إنسان خطأ في أمر ما، فلا يهوّل هذا الخطأ ولا تصير تهمة في أمره كله، ونلحظ أنه ربما تناول بعض أهل العلم بعض الناس بشي في زماننا وقبل زماننا فإذا بنا نرى أن هذا الذي نسب إليه شي في أمر ما، قد يكون صوابًا وقد يكون خطئًا إذا بالناس ممن ينتسب إلى العلم والسنة بعضهم يعاملونه معاملة أهل البدع في الأمر كله، وهذا من الظلم بمكان، فتأمل دقة البخاري في باب الجرح والتعديل "فلربما تكلم الإنسان في مي صاحبه بشيء واحد ولا يتهمه في الأمور كلها" قواعد الجرح والتعديل دين، لا ينبغي أن يتفاوت في التنزيل مراعاة لفلان قربًا أو بعدًا، قال الله -جل وعلا- {۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ} [النساء : 135] فقواعد الجرح والتعديل لا تفرق بين قريب مني مناصر لي وبين بعيد عني بيني وبينه شي من الضغناء والشحناء فدين الله واحد وقواعد الشرع واحدة ولو على نفسك أو على أبويك أو على أقاربك، فإذا اختلف في التنزيل في قواعد الجرح والتعديل بين قريب لي وبين بعيد عني دل ذلك على ضعف الديانة وقلة الخشية من الله -تبارك وتعالى-، ومما ينبغي أن يفطن له أن ما ذكره أبو داوود في ولده هو شرح مفسر فإن أبا داوود قال "ابني عبدالله كذاب" ولا شك أن كذاب جرح مفسر إلا أن جماهير أهل العلم واستقر عليه العمل أنهم لم يقبلوا هذا الجرح المفسر ذلك أن اعتبار الجرح المفسر قد ينضبط بضوابط شرعية فحين ينفرد إنسان ويخالف عامة أهل العلم وحين يخالف حال المجروح من استقراء وتتبع حاله ذاك الجرح المفسر حينئذ كان للسلف في هذا رد بعدم قبول ذاك الجرح وإن صار مفسرًا إذا قويت وقامت البراهين على دفعه ولذلك لم يقبل مثل هذه الجروح لحال المجروح لذلك قالوا "نظرنا في حديث ابن أبي داوود فإذا حديثه يشبه أحاديث الثقات" إذن فلما ردوا ذاك الجرح المفسر؟ الجواب بيّن واضح وهذا له أمثلة لا تكاد أن تحصر حتى تلك الكلمة التي قالها مالك وتنسب إليه في ابن إسحاق ودفعها من دفعها من الأئمة حين قال "دجال من الدجاجلة" إذن حال المجروح حال المتكَلَّم فيه لابد من اعتباره، قيل لأحمد إن فلانًا وفلانًا يقولان بأن فلانًا كذاب، أو قالا ضعيف، قال أخطئا أحاديثه تشبه أحاديث أهل الصدق" أو قال أحمد "أحاديثه أحاديث أهل الصدق" إذن لا ينبغي أن يدعى إلى الألفة والمحبة ويغض الطرف عن قواعد تضر دعوة أهل السنة بل الواجب أن يدعى إلى الأمرين جميعًا أن يدعى إلى الألفة والمحبة وأن يكون أهل السنة على قلب رجل واحد وأن تضبط القواعد الشرعية بما كان عليه سلفنا وأئمتنا من أئمة أهل الحديث والأثر ولا شك أن هذا مما يحتاج إلى تكاثف الجهود وإخلاص النوايا وأن يكون الدين هو القصد الأول للعبد وأن يرجو بذلك وجه الله، فعلى الجميع أن يتقي الله وأن يكونوا على قلب رجل واحد وأن ندعوا جميعًا لما كان عليه سلفنا من الدين القويم ومن الحق الناصع الذي لا لُبس فيه، نسأل الله أن يوفقنا وإخواننا جميعًا فيما يعود على هذه الدعوة السلفية بالخير وبقوتها وحتى يدحر الله -عز وجل- بها دعوة كل مبطل ودعوى كل منحرف، والله أعلم.
    رابط تحميل الصوتية من الميديا فاير : http://cutt.us/iFKrT
    والتفريغ بصيغة PDF في المرفقات :
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة بن معمر منصور; الساعة 2017-12-16, 09:58 PM.

  • #2
    لا يمكن الدخول إلى الرابط أخي منصور

    تعليق


    • #3
      تفضل اخي اسماعيل جابر

      رابط من موقع النهج الواضح

      موقع النهج الواضح يسهر على نقل الدروس العلمية عبر إذاعته، وكذلك نشر دروس وشروحات ومحاضرات ومقالات كبار العلماء، كما ينظم لقاءات مفتوحة مع العلماء للإجابة على أسئلة المستمعين والزوار ومن ثم نشرها في قسم الفتاوى بالموقع.


      رابط مباشر
      اضغط على يمين الفارة ثم احفظ الرابط باسم

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا . فقد تم التعديل بحمد الله وأضفنا رابط للتحميل والتفريغ بصيغة pdf ، والشكر للأخ أبو عبد الرحمن فتحي المستغانمي .

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة إسماعيل جابر مشاهدة المشاركة
          لا يمكن الدخول إلى الرابط أخي منصور
          تم التعديل أخي إسماعيل

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا .

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X