السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع بعنوان : زَاحِمُوا مَنْ بَقِيَ مِنْ الْعُلَمَاء بِالرُّكْبِ قَبْلَ وفَاتِهِمْ.
مـــدتــه: 02:52
أسأل الله أن ينفع بها الجميع
[التَّفريغ]
إِي نَعْمَ، وَأيضًا مِمَّ يسْتفَادُ مِنهُ هُوَ الْحَثُّ عَلَى طَلَبِ الْعِلمْ وَمُزَاحَمَةِ هَؤُلَاءِ
الْعُلَمَاءَ الْبَاقِيَة الْمُتَبَقِّيَة بِالرُّكْبْ وأَخذْ الْعِلْمْ مِنَ أفواهِهَا قَبْلَ أَنّْ تُرَفَّعْ ، لأنَّ كَثِيرًا مِنَ الْعُلَمَاءَ مِمَّنْ زَهِدَ هَؤُلَاءِ الشَّبَابَ زَهِدُوا فِي أَخذ الْعِلمِ مِنهُمْ وَمِنْ أفْوَاههُمْ ، لَكِنَّ الْيَوْمُ
فِي عَالِم الْأمْوَات وإنْ مَاتُوا وَمَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ وَعَاشَ نَاسُ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمَوَات هُمْ مَاتُوا وَلَكِنَّ مَا متَتْ مَكَارِمُهُمْ ، وَالْمَقْصُودُ أَنّهُمْ قَدْ مَاتُوا وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ
أن يُسْمَعَ مِنهُمْ، وَيَعْلَمَ اللهُ كَانَ الشَّيْخْ اِبْنُ عُثَيْمِين رحمةُ اللَه عَلَيهِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ فِي هَذَا الْعَصْر يَفِيضُ بِالْعَلْمِ وَكَانَ يَعْقِدُ الْمَجَالِسَ الذِّكْرِ وَحِلَقَ الْعِلَمْ
سِيَّمَ فِي شَهْرَ رَمَضَان مِنْ الْفَجْرَ بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ وَبَعْدَ الْعَشَاءِ
وَكُنَّ نَحُثُّ الشَّبَابَ عَلَى حُضور مَجَالِسهْ وَاِلاسْتِفَادَةَ مِنهُ وَكُنَّتُ دَائِمًا اُرْدِدُ وَمَا يُدْرِيَكُمْ والْفُرْصَةُ قَائِمَ وَسَانِحَ لَعلَّ الشَّيخْ يُقبضْ، وَالْآنَ الشَّيْخ
قَدْ قُبِضْ ،وَقَدْ حُرِمَ مِنهُ كَثِيرٌ مِنَ الشَّبَابْ ،وَقَدْ يُعْتَبَر هَذا مِنْ خَوارِمْ الْمُرُوءةَ أَن يَعْنِّي أَن يَحْضَرُ أَوْ أَنْ يُعَايِشْ رَجُلْ أَحْدٌ مِنَ الْعُلَمَاء
وَلَمْ يَسْتَفِدْ مِنهْ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنهُ ، وَلَقَدْ عِيِّبَ بَعْضُ أهْل الْعِلْمِ عَلَى بَعْضِ الْأئِمَّةِ وَنَذْكُرْ إِسْمَه أَنَّهُ يَعْنِّي عَايَشَ أَنْسْ إِبْن مَالِك
حَتَّى قِيِّلَ إنَّهُ دَخَل الْمَسْجِدَ وَرَآهُ يُصَلِّي وَلَكِن لَمْ يَسْمَعْ مِنهُ حَديثاً وَلَمْ يُرْوِّي عَنهُ قِطَّتْ فَعِيْبَ عَلَيهِ ،كَيْفَ شَهِّد أَنْسْ إِبْن مَالِك
وَلَمْ يُرْوِّي عَنهُ ، وَالْمَقْصُودْ أَنَّهُ يَنْبغِي عَلَى هَؤُلَاءِ الشَّبَابْ أَنْ يُزَاحِمُوا مَا بَقِّيَّ مِنْ ثُـلَّةِ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءْ وَيَسْتَفِيدُ مِنهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضُوا ، وَثَمَّةَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ يُسْتفَادَ مِنهُمْ
تعليق