إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم

    أشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم





    وقال البخاري‏ :‏ حدثنا عياش بن الوليد، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، حدثني عروة بن الزبير ‏.‏


    سألت ابن العاص فقلت ‏:‏ أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله‏ ؟‏

    قال ‏:‏ بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة ، إذ أقبل عليه عقبة بن أبي معيط ، فوضع ثوبه على عنقه ، فخنقه خنقاً شديداً ، فأقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ‏:‏ ‏﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ‏ ‏ ‏[‏المؤمنين‏:‏ 28‏] ‏الآية‏ .‏


    تابعه ابن إسحاق قال ‏:‏ أخبرني يحيى بن عروة ، عن أبيه قال ‏:‏ قلت لعبد الله بن عمرو ‏.‏

    وقال ‏:‏ عبدة ، عن هشام ، عن أبيه قال‏ :‏ قيل لعمرو بن لعاص ‏.‏

    وقال ‏:‏ محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، حدثني عمرو بن العاص‏ .‏(‏ج/ص‏ :‏ 3/ 61‏)‏‏ .‏

    قال البيهقي ‏:‏ وكذلك رواه سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، كما رواه عبدة ‏.‏

    انفرد به البخاري‏.‏

    وقد رواه في أماكن من ‏(‏صحيحه‏)‏ ، وصرَّح في بعضها بعبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو أشبه لرواية عروة عنه ، وكونه عن عمرو أشبه لتقدم هذه القصة‏ .


    وقد روى البيهقي ، عن الحاكم ، عن الأصم ، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس، عن محمد بن إسحاق ‏:‏ حدثني يحيى بن عروة، عن أبيه عروة ‏.‏


    قال ‏:‏ قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص ‏:‏ ما أكثر ما رأيت قريشاً أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهره من عداوته‏ ؟‏

    فقال ‏:‏ لقد رأيتهم وقد اجتمع أشرافهم يوماً في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏

    فقالوا ‏:‏ ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط ، سفَّه أحلامنا، وشتم آباءنا ، وعاب ديننا ، وفرق جماعتنا ، وسب آلهتنا ، وصرنا منه على أمر عظيم - أو كما قال - قال ‏:‏ فبينما هم في ذلك ، طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي، حتى استلم الركن ، ثم مرَّ بهم طائفاً بالبيت فغمزوه ببعض القول ، فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمضى ‏.‏

    فلما مرَّ بهم الثانية ، غمزوه بمثلها، فعرفتها في وجهه ، فمضى فمرَّبهم الثالثة ، فغمزوه بمثلها ‏.‏

    فقال ‏:‏ ‏(‏‏( ‏أتسمعون يا معشر قريش ‏؟‏ أما والذي نفسي بيده لقدجئتكم بالذبح‏ )‏‏)‏‏ .‏


    فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم من رجل إلا وكأنما على رأسه طائر وقع حتى أن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفؤه أحسن ما يجد من القول ، حتى إنه ليقول ‏: ‏انصرف أبا القاسم راشداً، فما كنت بجهول ‏.‏

    فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم ، فقال بعضهم لبعض ‏:‏ ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه ، حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه‏ .


    فبينما هم على ذلك طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد ، فأحاطوا به يقولون‏ :‏ أنت الذي تقول كذا وكذا‏ ؟‏

    لما كان يبلغهم من عيب آلهتهم ودينهم‏ .‏

    فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏(‏‏( ‏نعم أنا الذي أقول ذلك‏ )‏‏)‏ ولقد رأيت رجلاً منهم أخذ بمجامع ردائه ، وقام أبو بكر يبكى دونه ويقول‏ :‏ ويلكم ‏(( ‏أتقتلون رجلاً يقول ربي الله‏))‏ ثم انصرفوا عنه ‏.‏


    فإن ذلك لأكبر ما رأيت قريشاً بلغت منه قط ‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 3/ 62‏)‏‏ .‏




    البداية والنهاية
    ابن كثير

    التعديل الأخير تم بواسطة حيـــــدر; الساعة 2008-03-12, 07:12 PM.

  • #2
    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي حيدر

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X