" وما شهدنا إلاّ بما علمنا "
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أمّا بعد :
*فقد قال الله تعالى : *" ستُكتبُ شهادتُهم ويُسأَلُون "*
فإنّي أشهد أنّي سمعتُ سماحةَ الوالد العلاّمة شيخنا عبدالرّحمن محيّ الدين حفظه الله يُثني خيرا على شيخنا الفاضل الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله *ويصفه بأنّه عالم و فاضل* .
وهذه واقعة حضرتها تشهد لما أقول .
قبل خمس سنوات بالتقريب زار شيخُنا الفاضلُ عبدالمجيد جمعة حفظه الله سماحةَ الوالد محيّ الدين حفظه الله في مكتب الإفتاء بالمسجد النّبوي - زاده الله نورا وبهاءً - و مِن توفيق الله أن كنتُ أنا و أخي حكيم بن مالك حاضرَينِ في المجلس - وكان عند سماحة الوالد مستفتٍ من بلد ليبيا جمع الله كلمة أهلها ، ولاحظ شيخُنا عبدالمجيد في المستفتي أنّه واضع على أُذنه قُرْطًا - العِيّاشة - فأمرني أن أخبر سماحةَ الوالد بأمره ، فالتفتَ سماحةُ الوالد إليه - أي إلى المستفتي - فقال له : *ألم تسمعْ ما يقول لك العالمُ* هذا حرام ، ويشير بيده لشيخنا جمعة ويكرّرها .
فاستحيا شيخنُا جمعة ولسانُ حاله يقول : ليتني ما تكلمت .
فتأمل لهذه الأخلاق العالية والآداب الرّفيعة ، كيف أن شيخنا الفاضل عبدالمجيد حفظه الله لم يتقدّم بين يديّ سماحة الشيخ - *حفظ الله علماءنا وزادهم نورا وعلما وثباتا* .
وقد حدّثني أخي الأكبر وزميلي حكيم بن مالك قروج حفظه الله أنّ شيخنا جمعة حفظه الله كلّفه أن يُوصِل رسالتين من تحقيقه لسماحة الوالد الشيخ محيّ الدّين ، وكان ذلك في موسم الحج قبل ثلاث سنوات - نسأل الله أن يمنّ علينا بعمارة المسجد الحرام بما يرضيه - فقَصَده في أحد مكاتب الإفتاء بالمسجد النبويّ زاده الله شرفا ، فقال سماحة الوالد حفظه الله بأعلى صوته مُسمِعًا جميع مَن كان حاضرا في المكتب من الدعاة و المكلفين بالإفتاء : *هذا المحقق أو الشيخ من علماء الجزائر العاملين و جهودُه مباركة*.
هذا والله شهيد على ما أقول وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
شهد على ذلك حكيم بن مالك
كتبه : الفقير إلى عفو ربّه عبدالحق سعدي الجزائري
وذلك يوم : الخميس 03ذوالقعدة 1438 هـ
بالجزائر العاصمة .
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أمّا بعد :
*فقد قال الله تعالى : *" ستُكتبُ شهادتُهم ويُسأَلُون "*
فإنّي أشهد أنّي سمعتُ سماحةَ الوالد العلاّمة شيخنا عبدالرّحمن محيّ الدين حفظه الله يُثني خيرا على شيخنا الفاضل الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله *ويصفه بأنّه عالم و فاضل* .
وهذه واقعة حضرتها تشهد لما أقول .
قبل خمس سنوات بالتقريب زار شيخُنا الفاضلُ عبدالمجيد جمعة حفظه الله سماحةَ الوالد محيّ الدين حفظه الله في مكتب الإفتاء بالمسجد النّبوي - زاده الله نورا وبهاءً - و مِن توفيق الله أن كنتُ أنا و أخي حكيم بن مالك حاضرَينِ في المجلس - وكان عند سماحة الوالد مستفتٍ من بلد ليبيا جمع الله كلمة أهلها ، ولاحظ شيخُنا عبدالمجيد في المستفتي أنّه واضع على أُذنه قُرْطًا - العِيّاشة - فأمرني أن أخبر سماحةَ الوالد بأمره ، فالتفتَ سماحةُ الوالد إليه - أي إلى المستفتي - فقال له : *ألم تسمعْ ما يقول لك العالمُ* هذا حرام ، ويشير بيده لشيخنا جمعة ويكرّرها .
فاستحيا شيخنُا جمعة ولسانُ حاله يقول : ليتني ما تكلمت .
فتأمل لهذه الأخلاق العالية والآداب الرّفيعة ، كيف أن شيخنا الفاضل عبدالمجيد حفظه الله لم يتقدّم بين يديّ سماحة الشيخ - *حفظ الله علماءنا وزادهم نورا وعلما وثباتا* .
وقد حدّثني أخي الأكبر وزميلي حكيم بن مالك قروج حفظه الله أنّ شيخنا جمعة حفظه الله كلّفه أن يُوصِل رسالتين من تحقيقه لسماحة الوالد الشيخ محيّ الدّين ، وكان ذلك في موسم الحج قبل ثلاث سنوات - نسأل الله أن يمنّ علينا بعمارة المسجد الحرام بما يرضيه - فقَصَده في أحد مكاتب الإفتاء بالمسجد النبويّ زاده الله شرفا ، فقال سماحة الوالد حفظه الله بأعلى صوته مُسمِعًا جميع مَن كان حاضرا في المكتب من الدعاة و المكلفين بالإفتاء : *هذا المحقق أو الشيخ من علماء الجزائر العاملين و جهودُه مباركة*.
هذا والله شهيد على ما أقول وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم .
شهد على ذلك حكيم بن مالك
كتبه : الفقير إلى عفو ربّه عبدالحق سعدي الجزائري
وذلك يوم : الخميس 03ذوالقعدة 1438 هـ
بالجزائر العاصمة .
تعليق