بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ
https://www.youtube.com/watch?v=grDMbIu0b5g&t=190s
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله تعالى إذا أراد أن يتكلم، يتكلم.فهذه الصفات متعلقة بمشيئة الله جل علا وقدرته،متعلقة بصفة الكلام، الإيمان بأن القرآن المنزل هو كلام الله عز وجل،منزل غير مخلوق،هو كلام الله على الحقيقة،تكلم الله به بحرف وصوت،لا كما تزعمه طوائف المبتدعة،من أن كلام الله تعالى نفسي،وأن الله تعالى لا يتكلم بصوت،قالوا لأن إثبات الصوت لله تعالى،فيه تشبيه الخالق بالمخلوق،هكذا تقول طوائف المبتدعة،قالوا لأن قولنا بأن الله تبارك وتعالى،يتكلم بصوت هذا يقتضي أن نثبت لله تعالى،لسانا وأضراسا ولهاتاً،وحلقوما وحبالا صوتية.
قال:وإذا أصبتنا هذا فإننا نشبه الخالق بالمخلوق،فحتى لا نشبه الخالق بالمخلوق،ينبغي تأويل هذه الصفة،ونقول إن المقصود بكلام الله هو كلام نفسي،قيل لهم وما تقولون في قوله تعالى:{ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا}آل عمران.
قالوا:إن الله تعالى،نفث أو أوحى إلى الشجرة،وجعل كلامه في الشجرة،ثم الشجرة هي التي نطقت.
وهذا من العبث لدين الله تبارك وتعالى،ورحم الله العلماء الذين زلت أقدامهم في هذا الباب العظيم،وخالفوا بذلك سلف هذه الأمة،من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى،فإن هذه العقيدة عقيدة لم يكن عليها الصدر الأول من هذه الأمة،أعني بهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان،والواجب على المسلم أن يؤمن بهذه الصفات كما جاءت،لأن المؤول يا إخواني في حقيقته معطل،ولهذا كان المشبه ربما أحسن حالا من المؤول أو المعطل،لأن المشبه أعياه أن ينزه الله تبارك وتعالى مع الإثبات،لأن أهل السنة وعقيدة السلف،هو إثبات الصفة مع التنزيه،إثبات الصفة مع التنزيه،إثبات الصفة على الحقيقة،مع تنزيه الله جل وعلا، أن يُشابه المخلوقين،فالمشبه أعياه أن يُثبت مع التنزيه،ولهذا شبه الخالق مباشرة بالمخلوق،أما المؤول أو المعطل،فإنه وقع في شرين:
الشر الأول أنه شبه أولا،فلما شبه أولا الخالق بالمخلوق،ألزمه ذلك إلى تأويل الصفة،لأنه لم يؤول حتى تخيل الله عز وجل كخلقه،فلما تخيل الله عز وجل كخلقه،وأنه بإثبات صفة الكلام مثلا بصوت،أنه ينبغي لأن يكون له لهاتاً وأضراسا وحلقوما وغير ذلك،وقع التشبيه أولا في نفسه،فدعاه ذلك إلى نفي ذلك،فأول الصفة،وتأويل الصفة في حقيقته، تعطيل لله تبارك وتعالى عن صفته الحقيقية.
لهذا كان المعطل أو المؤول،وقع في شرين متلازمين،الشر الأول التشبيه أولا،ثم بعد ذلك دعاه ذلك التشبيه،أو ألجئه ذلك التشبيه إلى تأويل الصفة وتعطيلها عن الله تبارك وتعالى.
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ
https://www.youtube.com/watch?v=grDMbIu0b5g&t=190s