الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين.
مرحبا بكم أيها الإخوة الفضلاء،في بلدية ذراع الميعاد حرسها الله بالتوحيد والسنة،نلتقي وإياكم أيها الإخوة في كلمة بعنوان:نصائح وتوجيهات للشباب،يتفضل بإلقاء هذه الكلمة،شيخ فاضل من مشايخ هذه الدعوة المباركة،نحسبه والله حسيبه،وهو فضيلة الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله،ونفع بعلومه،وأمد في عمره في طاعة،والشكر موصول للإخوة الحريصين على إقامة مثل هذه المحاضرات والندوات،وتنبيه الإخوة الرجاء عدم إحراج الشيخ عند الإنصراف،وعدم الإنصراف حتى ينصرف الشيخ،لأن الشيخ قد أنهكه السفر،ونسأل الله عز وجل أن يحفظه،فليتفضل الشيخ.
الشيخ:جزاك الله خيرا،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
نحمد الله تبارك وتعالى،على منه وكرمه وتوفيقه،أن جمعنا بإخواننا،والذي نسأله جل وعلا،أن يجعل لقاءاتنا واجتماعاتنا على طاعته وعلى ذكره حتى نلقاه،وأن يجمع بين قلوبنا على الحق المبين،وأن يوفقنا لهدي نبينا القويم عليه الصلاة والسلام.
ومما لا شك فيه،أن هذه الأمة قوتها وعمادها في شبابها،هذا الشباب الذي،هؤلاء الشباب إذا أنشئوا النشأة الطيبة كانوا صالحين،وكانوا خييرين،والمجتمعات لا تصلح إلا بصلاح أفرادها،وصلاحهم منوط بمدى استقامتهم، على أمر ربهم تبارك وتعالى، وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام،لأن الله جل وعلا ما ترك لنا في كتابه خير فيه نفعنا وصلاحنا،في معاشنا وفي معادنا،إلا ودلنا عليه،وأمرنا به هذه الشريعة الغراء،التي يقول عنها علماء المقاصد،أنها إنما جاءت لتحقيق المصالح كلها وتكميلها،ودرء المفاسد جميعها وتقليلها.
هذه الشريعة بما حوته من هذه الأحكام،هذه الأحكام المستدلة من آلاف النصوص،من نصوص كتاب الله تبارك وتعالى،وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام،الغاية التي من أجلها شرعها الله تبارك وتعالى،هو هذا الأمر العظيم،ومصالح العباد لا يمكن بحال من الأحوال أن تتحقق بالفساد والإفساد،مصالح العباد لا تتحقق إلا بصلاحهم،هذا الصلاح الذي يقوم على أسس ربانية أساسها الأول:
صحة المعتقد،أساسها الأول صحة العقيدة،العقيدة التي لا يُستدل فيها إلا بنص من كتاب الله،أو حديث من أحاديث رسول الله،العقيدة لا مجال للاجتهاد فيها،ولا دخل للرأي في حكم من أحكامها،العقيدة مبناها على فهم سلف هذه الأمة الكرام، رضي الله عنهم أجمعين،الذين قال الله جل وعلا فيهم،تزكية لهم وإشادة بفضلهم،{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا }البقرة.
كل من جاء بعد الصحابة،إذا كانوا في إيمانهم وفي معتقدهم على هذه العقيدة،حققوا الإيمان الذي حققه الصحابة،اعتقدوا في الإيمان أنه اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، أنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية،إذا حققوا هذا الإيمان بهذا المعنى الذي كان عليه سلف الأمة،ولم يخالِفوا ولم يقولوا إن الإيمان قول واعتقاد،ولا علاقة للعمل بالإيمان،وأن العمل لا يزيد وأن العمل لا يؤثر في الإيمان،وأن إيمان أفجر واحد في هذه الأمة،هو كإيمان أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه،لأن عقيدتهم في الإيمان على غير عقيدة أصحاب رسول الله،ومن تبعهم بإحسان،ومن تبع هؤلاء بإحسان،على خلاف عقيدة الأولين،الإيمان عندهم اعتقاد ونطق،وبالتالي الأعمال لا تأثير لها عقيدة المرجئة،أو الطائفة الأخرى التي قالت في الإيمان،أو في باب الإيمان أنه يُسلب من صاحبه،إذا وقع صاحبه في كبيرة من كبائر الآثام،نعوذ بالله من الخذلان.
وهذا ما كان معتقد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،لأنه وُجد في زمنهم من شرب الخمر،ومن وقع في كبيرة من الكبائر،ولكن ما قال أحدهم ولا اعتقد واحد منهم، أنه على غير ملة أهل الإيمان،فأسعد الناس بموافقة سلف هذه الأمة،في إيمانهم وفي أصول عقيدتهم،كلها هم أهل السنة والجماعة.
هؤلاء تميزوا وتميزهم بهذين الأصلين:مرحبا بكم أيها الإخوة الفضلاء،في بلدية ذراع الميعاد حرسها الله بالتوحيد والسنة،نلتقي وإياكم أيها الإخوة في كلمة بعنوان:نصائح وتوجيهات للشباب،يتفضل بإلقاء هذه الكلمة،شيخ فاضل من مشايخ هذه الدعوة المباركة،نحسبه والله حسيبه،وهو فضيلة الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله،ونفع بعلومه،وأمد في عمره في طاعة،والشكر موصول للإخوة الحريصين على إقامة مثل هذه المحاضرات والندوات،وتنبيه الإخوة الرجاء عدم إحراج الشيخ عند الإنصراف،وعدم الإنصراف حتى ينصرف الشيخ،لأن الشيخ قد أنهكه السفر،ونسأل الله عز وجل أن يحفظه،فليتفضل الشيخ.
الشيخ:جزاك الله خيرا،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه،ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار.
نحمد الله تبارك وتعالى،على منه وكرمه وتوفيقه،أن جمعنا بإخواننا،والذي نسأله جل وعلا،أن يجعل لقاءاتنا واجتماعاتنا على طاعته وعلى ذكره حتى نلقاه،وأن يجمع بين قلوبنا على الحق المبين،وأن يوفقنا لهدي نبينا القويم عليه الصلاة والسلام.
ومما لا شك فيه،أن هذه الأمة قوتها وعمادها في شبابها،هذا الشباب الذي،هؤلاء الشباب إذا أنشئوا النشأة الطيبة كانوا صالحين،وكانوا خييرين،والمجتمعات لا تصلح إلا بصلاح أفرادها،وصلاحهم منوط بمدى استقامتهم، على أمر ربهم تبارك وتعالى، وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام،لأن الله جل وعلا ما ترك لنا في كتابه خير فيه نفعنا وصلاحنا،في معاشنا وفي معادنا،إلا ودلنا عليه،وأمرنا به هذه الشريعة الغراء،التي يقول عنها علماء المقاصد،أنها إنما جاءت لتحقيق المصالح كلها وتكميلها،ودرء المفاسد جميعها وتقليلها.
هذه الشريعة بما حوته من هذه الأحكام،هذه الأحكام المستدلة من آلاف النصوص،من نصوص كتاب الله تبارك وتعالى،وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام،الغاية التي من أجلها شرعها الله تبارك وتعالى،هو هذا الأمر العظيم،ومصالح العباد لا يمكن بحال من الأحوال أن تتحقق بالفساد والإفساد،مصالح العباد لا تتحقق إلا بصلاحهم،هذا الصلاح الذي يقوم على أسس ربانية أساسها الأول:
صحة المعتقد،أساسها الأول صحة العقيدة،العقيدة التي لا يُستدل فيها إلا بنص من كتاب الله،أو حديث من أحاديث رسول الله،العقيدة لا مجال للاجتهاد فيها،ولا دخل للرأي في حكم من أحكامها،العقيدة مبناها على فهم سلف هذه الأمة الكرام، رضي الله عنهم أجمعين،الذين قال الله جل وعلا فيهم،تزكية لهم وإشادة بفضلهم،{ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا }البقرة.
كل من جاء بعد الصحابة،إذا كانوا في إيمانهم وفي معتقدهم على هذه العقيدة،حققوا الإيمان الذي حققه الصحابة،اعتقدوا في الإيمان أنه اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، أنه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية،إذا حققوا هذا الإيمان بهذا المعنى الذي كان عليه سلف الأمة،ولم يخالِفوا ولم يقولوا إن الإيمان قول واعتقاد،ولا علاقة للعمل بالإيمان،وأن العمل لا يزيد وأن العمل لا يؤثر في الإيمان،وأن إيمان أفجر واحد في هذه الأمة،هو كإيمان أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه،لأن عقيدتهم في الإيمان على غير عقيدة أصحاب رسول الله،ومن تبعهم بإحسان،ومن تبع هؤلاء بإحسان،على خلاف عقيدة الأولين،الإيمان عندهم اعتقاد ونطق،وبالتالي الأعمال لا تأثير لها عقيدة المرجئة،أو الطائفة الأخرى التي قالت في الإيمان،أو في باب الإيمان أنه يُسلب من صاحبه،إذا وقع صاحبه في كبيرة من كبائر الآثام،نعوذ بالله من الخذلان.
وهذا ما كان معتقد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،لأنه وُجد في زمنهم من شرب الخمر،ومن وقع في كبيرة من الكبائر،ولكن ما قال أحدهم ولا اعتقد واحد منهم، أنه على غير ملة أهل الإيمان،فأسعد الناس بموافقة سلف هذه الأمة،في إيمانهم وفي أصول عقيدتهم،كلها هم أهل السنة والجماعة.
*أنهم أهل سنة،فهم أعلم الناس بسنة رسول الله،وأحفظ لسنة رسول الله،أكثر الناس تعظيما لسنة النبي عليه الصلاة والسلام،وأول الناس دعوة إلى هذه السنة،لا يُعرفون في دعوتهم بغير هذا،لا يُعرفون بدعوتهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،ما عُرفوا لا بدعوة لحزبية مُنتنة،ولا عُرفوا بدعوة إلى طائفية أو عصبية قبلية جاهلية،ولا عُرفوا بدعوة لأسماء لزيد أو لعمر،لا في مسائل الاعتقاد، ولا في مسائل الأحكام،ولا في مسائل الدعوة إلى الله تبارك وتعالى،على خط واحد و على صراط واحد،هذا الصراط الذي ارتضاه لنا ربنا جل وعلا وقال فيه:{ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام.
خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم،للصحابة رسمه لهم،خط خطا مستقيما،وجعل على جانبي هذا الخط خطوطا كثيرة،قال :هذا صراط الله،وهذه السبل على رأس كل سبيل شيطان يدعو إليه.ثم تلا قول الله جل وعلا:{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ }.
خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم،للصحابة رسمه لهم،خط خطا مستقيما،وجعل على جانبي هذا الخط خطوطا كثيرة،قال :هذا صراط الله،وهذه السبل على رأس كل سبيل شيطان يدعو إليه.ثم تلا قول الله جل وعلا:{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ }.
يتبع
تعليق