تغريد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: أنا متزوج منذ عشر سنوات، ولم يرزقني الله الذرية، والفحوصات الطبية لي ولزوجتي سليمة لكن قدر الله أكبر،سؤالي : فما الحكم الشرعي في والدتي التي تطلب مني أن أطلق زوجتي ؟
الجواب: الحمد لله،الأمر بيد الله،ولكل شيء أجله والإنسان لا يدري، وقد ذكر أخي السائل الفحوصات الطبية وهي سليمة في نظر الأطباء،والرجاء معقود بالله سبحانه وتعالى،ونحن نعرف أشخاص كُثر قد تزوجوا،ومر على زواجهم ما يقرب من 20 سنة،ثم رزقوا الذرية،بل نعرف من أهل العلم من بلغ الستين ولم ينجب،وبعد الستين رُزق بعدد من الاولاد،وهذا أمر الله يجريه كما يشاء.
فنصيحتي للأخ أن يعلق قلبه بالله،وأن يكثر سؤال الله أن يرزقه الذرية،وأن لا يذره فردا،وأما بالنسبة للأم فالأم تحب ولدها،وتحب له الخير،وتحب أن ترى له ذرية،وقد يقودها هذا الحب إلى ما ذكره الأخ.
ونصيحتي إذا كانت الزوجة صالحة،أن تسعى في إرضاء أمك ولا تطلق زوجتك،فإنه لا تجب طاعة الوالدين في تطليق الزوجة،إلا لعيب في خلقها أو دينها.
وقد جاء رجل إلى الإمام أحمد وقال:إن أبي يؤمرني بتطليق زوجتي ولا بأس بها.
قال: لا تطلقها.
قال: فإن عمر أمر ابنه أن يطلق إمرأته فطلقها
قال:حتى يكون أبوك مثل عمر.
فعمر رضي الله عنه إنما أمره للمصلحة الشرعية.
فنصيحتي يا أخي أن تسعى بإرضاء أمك،وأن تخفض لها جناح الذل،وأن تذلل لها،وأن تقبل رأسها ويديها ورجليها،ولا تطلق زوجتك،فإذا لم تجد طريقا لإرضاء أمك وترى أنها غاضبة ،فالنصيحة أن تميل إلى الزوجة الرفيقة المصاحبة،وتقول لها إنك تريد أن تتزوج أخرى من أجل أن تبقيها معك،حتى لا يضغط عليك أكثر لتفارقها،وترضي الزوجة،وتتزوج بثانية وأنا والله أعرف عدد من القصص،أعرفها وعايشتها،عاش زوجان أكثر من 17 سنة بدون ذرية،فتزوج الرجل بأخرى،فحملتا معا،وأنجبتا معا،أعرف هذه القصة بعينها،وأعرف مثلها أيضا.
فقد يكون زواجك بأخرى،سببا لكي تنجب من الأولى والثانية.
فهذا ما أنصح به،مع سؤال الله أولا وآخرا،أن يُصلح لك الحال،وأن يُرضي عنك الوالدة.
انتهى
تفريغ أم مصهب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=ceYHTVNMMBM
تعليق