بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثابكم الله هذا السائل يقول:هناك من يقول أنه من أهل السنة والجماعة،فيجعل له مكتبا وسكرتاريا ويجعل له عيادة كالطبيب،ويعلن للملأ أنه يرقي رقية شرعية،لكل الأمراض بمقابل،والدخول إليه بالمقابل ،والرقية بمقابل، وهناك بعض الأعشاب يبيعها،فما حكم ذلك؟

الشيخ:أما كونه يرقي بمقابل ويشترط على الناس ويُشارط على الناس،فلا نرى جواز هذا،لأن الرقية إنما هي أمر مشروع،فلا يجوز مُشارطة الناس عليه،وبعضهم يجعل الرقية حسب المقابل،الفقير الذي يأتي بمال قليل،هذا مع المجموعة،يقرأ عليه بالميكرفون من بعيد،هذا إلي يأتي مثلا ب10 ريال،يدخلو في الحوش ولا يأتيهم،من الداخل من المكتب يقرأ بالميكرفون،ويقرأ آيتين ثلاثة،والذي يأتي بمبلغ أكبر،هذا يكون في داخل الفناء مع المجموعة،يقرأ عليه الشيخ مباشرة،والذي يأتي بمبلغ أعظم،هذا يقرأ عليه لوحده،نصف ساعة إذا كان يأتي 100 ريال،يعني هو يضع في العيادة تسعيرة،نصف ساعة 100 ريال،إذا 150 ساعة ونصف،لا شك أن هذا منكر ولا يجوز.
أما إذا كان الناس يعطونه وهو يأخذ لأنه منقطع لهذا الأمر،وحاجة الناس عظيمة،فبعض مشايخنا يعني يستنكر جعل عيادة للرقية،ويقول لا يجعل الإنسان مكان للرقية،وإنما من جاءه ورقاه،فإن أعطيه أخذ،وبعض مشايخنا يقول لا بأس إذا كان يرقي رقية شرعية،ولا يشترط على الناس مبالغ للرقية.
أما الأعشاب،فالأعشاب أدوية،فإذا ثبت أنها نافعة،فيجوز أن يعالج بها،وهي كما قلنا من الأسباب القدرية،إذا ثبت بالتجارب أنها نافعة،فيجوز أن يداوي بها،ويجوز يعني أن يأخذ عليها أجرة للعلاج،ويجوز أن يبيعها،لأن هذه ليست من الأسباب الشرعية،وإنما من الأسباب القدرية،التي تثبت بالتجارب.
فهذا الذي يظهر لي والله أعلم.نعم.


انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ


https://www.youtube.com/watch?v=w3NvSIV3TrE