إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ صوتية وتفريغها] ‏أخي احذر التدين بالهوى - نصيحة مهمة للشيخ خالد حمودة حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ صوتية وتفريغها] ‏أخي احذر التدين بالهوى - نصيحة مهمة للشيخ خالد حمودة حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد،وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :

    فقد وصلتني رسالة يقول صاحبها، وهو من الإخوة الناشطين في الدعوة إلى الله،ونشر الفوائد وكلام العلماء،في مواقع التواصل الإجتماعي،يقول إنهم لاحظوا في حساباتهم،في مواقع التواصل،أن منشوراتهم الخاصة بالتحذيرات والردود العلمية،ومثل ذلك أيضا مواضيع الزواج،تُلاقي إقبالا كبيرا وتداولا،بينما المنشورات التي لا تلاقي إقبالا،هي المنشورات الخاصة بالتوحيد،وبعض المسائل المنهجية،فيسأل هل هذا أمر يحتاج إلى تنبيه،أو أمر فيه إشكال،أم أنه لا إشكال فيه؟

    نقول هذا الأمر له جهتان اثنتان:

    الجهة الأولى:هي أن الردود، مسائل الزواج هي من دين الله عز وجل،ودين الله تبارك وتعالى،قد شمل جوانب الحياة كلها،ما من شيء يحتاج إليه المسلم،إلا وقد بينه الله جل وعلا،ورسوله صلى الله عليه وسلم،بيان شافياً،
    إن التزمه الإنسان،كما شرعه رب العالمين جل جلاله،فإنه سيجد فيه بركة الدنيا وسعادة الآخرة،فلهذا فإنه من هذا الوجه،لا إشكال ولا عتب ولا حرج على الإنسان،في أن يتتبع هذه المسائل،ويتفاعل معها لأنها من دينه،لأنه سيجد في كتاب الله،وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم،وفي إرشادات العلماء،ما تصلحُ له به حاله،في هذه الأمور وفي غيرها.

    لكن يتعلق هذا الأمر بجهة أخرى،وهي أن هذه المسائل المذكورة،فيها نوع من الشهوة،وفيها نوع من مُطابقة هوى النفس،وهذا مدخل من مداخل الشيطان،في تلاعبه بالإنسان،أنا وأسميه التدين بالهوى،ومعناه أن الإنسان إذا جاءت المسائل المتعلقة بالدين التي توافق غرضه وهواه يسارع إليها،لكن إذا جاءت المسائل التي ليس له فيها غرض،فإنه يكون نوع ما مُتثبطا عنها،فضلا عن المسائل التي تخالف هواه،فإنه يخالفها ولا يلتفت إليها،وهذا دليل على ضعف الديانة،أسأل الله أن يعافيني و إخواني منها.
    من هذا المُنطلق،جاء عن بعض السلف رحمهم الله،أنهم قالوا:" ليس الشأن في فعل الطاعات،إنما الشأن في ترك المعاصي".
    لماذا؟ لأن المعاصي فيها شهوة،وفيها غرض،وفيها ما تطلبه نفس الإنسان،فالذي يترك المعاصي طاعة لله عز وجل،هذا دليل على تقواه،وأنه قدم محبة الله على محبة نفسه،وقدم مُراد الله على هواه،لكن الأوامر لا،قد يفعل الإنسان الأمر لأن له فيه غرض،له فيه مصلحة،يتصدق مثلا،لأن فيه انشراح للصدر،فيه ناس يثنون عليه بالكرم،فيه أن المُعطى يثني عليه،ويحترمه ويجله وما إلى ذلك،يدعو له.

    الصلاة مثلا يذهب مع الناس،يترافق مع إخوانه إلى المسجد فيصلي،ويلتقي مع الناس في المسجد.
    إذا الطاعات فيها نوع من الهوى،أو فيها نوع من المصلحة،ولذلك كان،كان هؤلاء السلف يقولون ما معناه أنك لا تقيس ديانة المُتدين بفعل الأمر،أقول هذا هو الذي ينبغي أن يحذره إخواننا في هذه المسائل،أنت إذا كنت تطلب العلم لوجه الله عز وجل،فإن هذا يقتضي أنك ستحرص من العلم على أنفعه،وعلى ما يقربك من الله عز وجل،وهو ما يصلح عقيدتك في الله عز وجل،وفي أصول الإيمان الأخرى،وما يزيد معرفتك بالله عز وجل،وبِشرعه سبحانه وتعالى،فهذه المسائل هي التي ينبغي العناية بها.





    انتهى


    تفريغ أم صهيب السلفية
    (وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )

    مصدر التفريغ


    https://www.youtube.com/watch?v=SFIi4G5XBoo
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X