إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قنواتُ الإعلامِ تلتحق فلأيِّ غايةٍ تستبق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قنواتُ الإعلامِ تلتحق فلأيِّ غايةٍ تستبق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله عز وجل : (( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [المجادلة 22]
    عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : « وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ » قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ » . قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ » ، قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِ .
    رواه البخاري (3688)، ومسلم (2639)
    و عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ثَلَاثٌ هُنَّ حَقٌّ : لَا يَجْعَلُ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ ، وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهَ عَبْدٌ فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا حُشِرَ مَعَهُمْ »
    رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/293) ، وفي " المعجم الصغير " (2/114) ، قال المنذري : إسناده جيد . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الترغيب والترهيب " (3/96)
    و عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المرء مع من أحب » .
    البخارى(5716) ومسلم(2640)
    قال الشاعر :
    ومن العجائب والعجائب جمة *** أن تسخر القرعاء بالفرعاء
    والشمس لا تخفى محاسنها وإن *** غطـــى عليها برقع الأنواء

    استبَقوا ـ و ما يحقُّ لهم ـ إلى قصب السّبق المركوز على هامة هذا الشّرع الحنيف الأغرّ ، و لن يحوز أحد القَصَب إلّا إذا صرع الشّرع و جندله ، و طمس محاسنه و بهدله .
    استبقوا يبتدرون الشّرع ، يريدون عرقبته ، بأيديهم الرّماح مُشرعة و السّيوف مُصلتة ، و جنّدوا لذلك البهائم و علّقوا لذلك التّمائم .

    فهذا أنزلوه من منصّة التهريج ، و أشهروه للتّرويح و التّفريج ، و راموا به في الفتوى التّصدّر و التّتويج .
    و الآخر دلّال من سوق النّخّاسين ، فقيه في فنون الحلاقة و المفاتن و الفساتين ، و ابتغوا به تخنيث الدّعاة و العلماء في أعين المسلمين .
    و ثالث القوم نكرة يقال لها الوسيم ، غُذِيت بالحَبّ و الشّعير و البرسيم ، و فُتنت بحُبّ الاختلاط بالنّساء في التّرسيم ، أرادوا به إسقاط هيبة أهل العلم في التّعليم .
    و رابعهم من السّابقين الأوّلين في الغناء ، ظنّ أنّه في التّفسير ليس بنا عنه غناء ، و أن الأمر لا يحتاج إلى كبير جهد و عناء ، و مقصودهم به تمييع مقام التّفسير و الإفتاء .

    و لمّا ظننّا أن الأمر يقتصر على قنوات الأخبار ، و التي هي بمنأى عن أخلاق الأخيار ، لم يفجأنا إلا قناةٌ من قنوات السّفهاء و الأغمار ، تشتدُّ سبقا في هذا المضمار ، بنشر كلام تكتحل به أحداق الفجّار و الكفّار ، بأنّ الكلّ إخوانٌ و أحبابٌ و أطهار .

    فيا للخزي و العار ، إذا اشتبه اللّيل بالنّهار ، و استوى الأبرار و الفُجّار ، و أهل الجنّة و أصحاب النّار .

    فإن لم تكن تدري فتلك مصيبة *** و إن كنتَ تدري فالمصيبة أعظم

    قال الله عز وجل حكاية عن إبراهيم عليه السلام : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) [الزخرف 27/26]
    و قال جلّ و علا : (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) [التوبة 115/113]

    فالله يدعو إلى البراءة من المشركين و الكفّار ، و هؤلاء يدعون إلى تولِّيهم و حبّهم و الأخوّة لهم
    و أيم الله إنّها خُطّة لنسف عقيدة الولاء و البراء

    هذا و إنّها شنشنة نعرفها من أخزم ، و إنّ وراء الأكمة ما وراءها
    فاللّهم إنا نبرأ إليك ممّا صنع هؤلاء ، و لا تؤاخذنا ربّنا بما فعل السّفهاء منّا

    أبو عاصم مصطفى بن محمد
    السُّـــلمي
    تبلــــبالة الخميس 14 شعبان 1438 هـ


    و الصّورة عن نفسها تتحدّث ، فاللهم غفرا


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي; الساعة 2017-05-11, 06:23 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي مصطفى ، فنحن ننظر إلى هذه القنوات و ننظر ونسمع و نعلم بما يحدث فيها و نتألم لما تنشره ليلا ونهارا
    من غش و تدليس و إضلال للناس و نشرا للفواحش و كشفا للأسرار وهتكا للأستار
    و صولا إلى تمييع أصول الدين وهدمها بالدعوة إلى التسامح بين الأديان و نحن نسمع ونرى و الله المستعان .
    إنهم يسعون إلى التسوية بين الكفار والمسلمين و الله عز وجل لم يرضى بالتسوية بين أهل الإيمان وأهل الكفر
    فقال :(( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون )) [ القلم 35 -36 ]
    وقال :(( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار [ ص 28 ]
    وقال :(( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون )) [ الحشر 20 ]
    فماذا تريد منا هذه القنوات ، و إلى أين تريد أن تصل بمجتمعنا ؟
    و إلى متى يترك المجال واسعا لها لنشر الباطل و الجهل و الإضلال ؟

    و بالمناسبة يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :
    ولا شك أن ظهور أهل الحق في التلفاز من أعظم الأسباب في نشر دين الله والرد على أهل الباطل؛ لأنه يشاهده غالب الناس من الرجال والنساء والمسلمين والكفار، ويطمئن أهل الحق إذا رأوا صورة من يعرفونه بالحق وينتفعون بما يصدر منه، وفي ذلك أيضاً محاربة لأهل الباطل وتضييق المجال عليهم .

    من موضوع :
    الشيخ ابن باز : إستغلال وسائل الإعلام في الدعوة إلى الحق ونشر أحكام الشريعة من أعظم المهمات و أوجب الواجبات.
    على الرابط :
    الشيخ ابن باز: استغلال وسائل الإعلام في الدعوة إلى الحق ونشر أحكام الشريعة من أعظم المهمات وأوجب الواجبات الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام


    فاللهم أحفظ المسملين من شر هده القنوات و مثيلاتها
    و الله المستعان .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون; الساعة 2017-05-11, 02:02 PM.

    تعليق


    • #3
      العجب أخي وليد أن إعلامنا المتخاذل الضعيف يسعى جاهدا لتسويتنا بالكفّار ، في حين يسعى إعلام الكفّار لنعتنا بأقذع الصّفات و تصنيفنا في أسفل الدّركات . قال تعالى : (( و لن ترضى عنك اليهود و لا النّصارى حتى تتبع ملّتهم ))
      و لا يشعر بالعزّة و الكرامة و الرّفعة إلّا أباة الضّيم و حملة هذا المنهج العظيم و لله الحمد و المنّة ، و هم الذين يُشعِرون الكفار و الفجّار بالهوان و الدّون و الضّعة .
      و يا ليت شعري يا وليد طارت كلمات بن باز مشرّقة و سارت مناهجهم مغرّبة شتّان بين مشرّق و مغرب .
      فالإمام يدعو إلى استغلال وسائل الإعلام في الدعوة إلى الحق ونشر أحكام الشريعة ، و هم يدعون إلى استغلال و سائل الإعلام في الدّعوة إلى الباطل و نشر حرية الاعتقاد و أخوة الأديان .
      فالله المستعان ، و شكر الله لك هذه الحرقة و الغيرة الإسلامية الشّرعية المنضبطة بالشّرع ، فاللهم اهدهم إلى الحق و بصّرهم بالهدى .
      و لقد اطّلعت على الموضوعين المشار إليهما في الرّابط فجزاك الله خيرا و أحسن إليك ، و لعلّ لأهل العلم و المشايخ عندنا مانعا يمنعهم أو نظرا آخر يحجزهم عن الاستعانة بهؤلاء ، أو يرون فيه مفسدة راجحة ، و المصلحة تقتضي البعد أو غير ذلك ، فأنت تعلم أن الفتوى قد تتغير للزمان و المكان ، و ليست الجزائر مثل السّعودية ـ اليوم ، فما بالك بزمن الشيخ العلامة ابن باز ـ و الله تعالى أعلم و هو يهدي إلى الحق
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي; الساعة 2017-05-12, 05:41 AM.

      تعليق


      • #4
        و ها هي قناة mbc3 تعلم أبناءنا أن يقولوا بصوت جهوري : أنا لستُ مسلما . فإلى أين ؟!! و إنّا لله و إنا إليه راجعون
        قال تعالى : (( أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ )) [الذاريات 53 / 60]
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي; الساعة 2017-05-12, 05:57 PM.

        تعليق


        • #5
          و ها هم انتهكوا حرمة رمضان ، و ضربوا بأخلاق المجتمع المسلم المحافظ و أعرافه ، عرض الحائط . مسلسلات و برامج و حصص أنزل من الهابطة بدركات ، و نشر للفضائح و المكنونات . و صرنا كلّ يوم تتنظر أيّ البوائق الإعلامية يُسفر عنها الصّبح . و إنا لله و إنا إليه راجعون

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X