السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
فلا شك ان بعض الناس يعتقدون أن الدهر من اسمائه تعالى فلابأس في اضاح هذه المسألة فقد سأل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
س: هل الدهر من اسماء الله؟
ج: الدهر ليس من أسمائه سبحانه و تعالى ومن زعم ذلك فقد أخطأ وذلك لسببين
السبب الاول : أن أسماءه سبحانه وتعالى حسنى ، أي : بالغة في الحسن أكمله ، فلا بد أن يشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الاوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا تجد في أسماء الله تعالى اسما جامدا ، والدهر اسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات.
السبب الثاني : أن سياق الحديث يأبى ذلك ، لأنه قال : "أقلب الليل والنهار" والليل والنهار هما الدهر فكيف يمكن أن يكون المقلب-بفتح اللام-هم المقلب-بكسر الام؟!
ٍٍس:عن قول النبي صلى اللم عليه وسلمفي الحديث القدسي:"يؤذيني ابن ادم ن يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الامر اقلب الليل والنهار"؟
ج : قوله في الحديت المشار إليه في السؤال : "يؤذيني ابن ادم" . أي : أنه سبحانه يتأدى بما ذكر في الحديث ، لكن ليست الأذية التي أثبتها الله لنفسه كاذية المخلوق، بدليل قوله تعالى : "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"[الشورى:11] ميكون الإثبات حينئذ على الوجه اللائق به تعالى ، وأنه لا يماثل في صفاته ، كما لا يماثل في ذاته ، وكل ما وصف الله به نفسه ليس فيه احتمال للتمثيل ، اذ لو أجزت احتمال التمثيل في كلامه سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في صفات الله ، لاجزت احتمال الكفر في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأن تمثيل صفات الله تعالى بصفات المخلوقين كفر ، لأنه تكذيب لقوله تعالى :ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"
وقوله: "أنا الدهر" . أي: مدبر الدهر ومصرفه . كما قال الله تعالى :"وتلك الأيام نداولها بين الناس "[ال عمران:140] كما قال في الحديث " أقلب الليل والنهار"ز والليل والنهار هو الدهر.
ولايقال : إن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل المخلوق خالقآ والمقلب مقلبآ
فغدا قيل : أليس المجاز ممنوعا في وكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفي اللغة ؟
أجيب بلى ، ولكن الكلمة حقيقة في معناها الذي دل عليه السياق و القرائن . وهنا في الكلام محدوف تقديره :"وأنا مقلب الدهر " ، لأنه فسره بقوله : "أقلب الليل والنهار". ولان العقل لا يمكن ان يجعل الخالق الفاعل هو المخلوق المفعول .
[الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين]
س: ما حكم سب الدهر؟
ج: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الاول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم ، فهذا جائزمثل أن يقول :"تعبنا من شدة حر هذا اليوم ، أو برده " وما اشبه ذلك ، لأن العمل بالنيات ، واللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : يسب الدهر على أنه هو الفاعل ، كأن يقصد بسب الدهر أن الدهر هو الدى يقلب الامور غلى خير وشر ، فهذا شرك أكبر ، لأنه اعتقد مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر وهو يعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأنه محل هذه الأمور المكروهة فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ، لأنه ماسب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافرآ
المصدر هو كتاب فتاوى العقيدة لاصحاب الفضيلة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء سماحة الشيخ /عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين
الشيخ / صالح الفوزان
فلا شك ان بعض الناس يعتقدون أن الدهر من اسمائه تعالى فلابأس في اضاح هذه المسألة فقد سأل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
س: هل الدهر من اسماء الله؟
ج: الدهر ليس من أسمائه سبحانه و تعالى ومن زعم ذلك فقد أخطأ وذلك لسببين
السبب الاول : أن أسماءه سبحانه وتعالى حسنى ، أي : بالغة في الحسن أكمله ، فلا بد أن يشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الاوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا تجد في أسماء الله تعالى اسما جامدا ، والدهر اسم جامد لا يحمل معنى إلا أنه اسم للأوقات.
السبب الثاني : أن سياق الحديث يأبى ذلك ، لأنه قال : "أقلب الليل والنهار" والليل والنهار هما الدهر فكيف يمكن أن يكون المقلب-بفتح اللام-هم المقلب-بكسر الام؟!
ٍٍس:عن قول النبي صلى اللم عليه وسلمفي الحديث القدسي:"يؤذيني ابن ادم ن يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الامر اقلب الليل والنهار"؟
ج : قوله في الحديت المشار إليه في السؤال : "يؤذيني ابن ادم" . أي : أنه سبحانه يتأدى بما ذكر في الحديث ، لكن ليست الأذية التي أثبتها الله لنفسه كاذية المخلوق، بدليل قوله تعالى : "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"[الشورى:11] ميكون الإثبات حينئذ على الوجه اللائق به تعالى ، وأنه لا يماثل في صفاته ، كما لا يماثل في ذاته ، وكل ما وصف الله به نفسه ليس فيه احتمال للتمثيل ، اذ لو أجزت احتمال التمثيل في كلامه سبحانه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في صفات الله ، لاجزت احتمال الكفر في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأن تمثيل صفات الله تعالى بصفات المخلوقين كفر ، لأنه تكذيب لقوله تعالى :ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"
وقوله: "أنا الدهر" . أي: مدبر الدهر ومصرفه . كما قال الله تعالى :"وتلك الأيام نداولها بين الناس "[ال عمران:140] كما قال في الحديث " أقلب الليل والنهار"ز والليل والنهار هو الدهر.
ولايقال : إن الله نفسه هو الدهر ، ومن قال ذلك فقد جعل المخلوق خالقآ والمقلب مقلبآ
فغدا قيل : أليس المجاز ممنوعا في وكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفي اللغة ؟
أجيب بلى ، ولكن الكلمة حقيقة في معناها الذي دل عليه السياق و القرائن . وهنا في الكلام محدوف تقديره :"وأنا مقلب الدهر " ، لأنه فسره بقوله : "أقلب الليل والنهار". ولان العقل لا يمكن ان يجعل الخالق الفاعل هو المخلوق المفعول .
[الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين]
س: ما حكم سب الدهر؟
ج: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الاول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم ، فهذا جائزمثل أن يقول :"تعبنا من شدة حر هذا اليوم ، أو برده " وما اشبه ذلك ، لأن العمل بالنيات ، واللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : يسب الدهر على أنه هو الفاعل ، كأن يقصد بسب الدهر أن الدهر هو الدى يقلب الامور غلى خير وشر ، فهذا شرك أكبر ، لأنه اعتقد مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر وهو يعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأنه محل هذه الأمور المكروهة فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ، لأنه ماسب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافرآ
المصدر هو كتاب فتاوى العقيدة لاصحاب الفضيلة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء سماحة الشيخ /عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين
الشيخ / صالح الفوزان