السؤال : ما رأيكم فيمن يبدع الإمام ابن حجر والإمام النووي – رحمهما الله تعالى - ؟
الجواب : طبعا هذه فرقة ـ ولله أعلم ـ دُست على أهل السنة ، وتظاهرت بالحماس ضد البدع حتى صارت تصنف البدعة كأنها من أشد أنواع الكفر ، وكان مغزاهم من هذه الفتنة تبديع السلفيين وتفريق صفوفهم ، فما وجدوا شيئا يفرقون به السلفيين و......، إلا ابن حجر والنووي وأبو حنيفة والشوكاني و......إلخ ، مجموعة , وابن الجوزي ، وراحوا يقولون : جهمية ، وراحوا يطعنون ، وراحوا يشوهون ، وهدفهم تشويه وتمزيق السلفية.
أولا السلفيون لماذا يأخذون العلم عن هؤلاء ؟ لماذا يقرءون من كتبهم ؟ لماذا يقولون الحافظ ؟ لماذا يقولون كذا ؟
الذي يقول : قال الحافظ ابن حجر ، قالوا مبتدع ، يسألك : هل ابن حجر مبتدع أو ليس مبتدع ؟ تقول ما أستطيع أن أقول مبتدع ، أقول : أشعري عنده أشعرية بينت ، يقول : لا ، قل مبتدع .
ما يلزمني شرعا أن أقول هذا , السلف كثيرا ما يترجمون لبعض المبتدعة ولا يقول أحدهم مبتدع ولا يقول قدري ولا يقول رافضي ، يترجم له ويمشي ، فلا يلزمني أن أقول فلان مبتدع فلان مبتدع .......، يلزمني أن أبين بدعه وأحذر منها.
فأنا أقول الآن : إن ابن حجر فيما ظهر لي من تتبعه أنه درس المنهج السلفي وعرفه ولم يستطيع أن يصدع به ، ولا شك أن عليه مسئولية فيما سجله في كتابه ( فتح الباري ) من أمور وعقائد الأشاعرة ، فالله يتولاه ، لكنه رجل ثقة، رجل خدم السنة عن علم واسع ، لايستغني طلاب السنة عن كتبه الكثيرة ، مكتبة كلها في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هفواته فقط ماكانت إلا في بعض مواضع من ( فتح الباري ) .
وقد أنتقدها السلفيون ، ومنهم الشيخ ابن باز ، ومنهم الشيخ العباد وغيرهما , حذروا وبينوا ، ونحن ندرس في ( فتح المجيد)وفي غيره نقدا للنووي أيضا ، وبيان ما عنده من تأويلات ، فنحن نقول : إن النووي عنده أشعريه ، ولكنه خدم صحيح مسلم ، وخدم السنة وعلوم الحديث ، وألف فيها أشياء ما يستغني عنها أهل السنة .
فهم ثقات عندنا ، مثلما أخذ سلفنا عن بعض من وقعوا في البدع ، مثل قتادة وقع في القدر ، ومثل سعيد بن أبي عروبة كذلك ، ومثل غيرهم ممن وقع في بدعة القدر أو بدعة الإرجاء أخذوا عنهم ، لأنهم حملوا العلم وفيهم الثقة متوفرة , والصدق والعدالة موجودة فيهم ، فأخذوا عنهم .
فنحن نقول : إن هؤلاء ثقات ونقلوا لنا علوم السلف فنستفيد من كتبهم ، وإذا سئلنا عن أخطائهم ، نقول : نعم عندهم أشعريات موجودة في ( فتح الباري ) وموجودة في شرح صحيح مسلم ، أما سائر كتب ابن حجر فهي عبارة عن مكتبة ، في الرجال ألف عددا من الكتب ، وفي السنة ألف عددا من الكتب ( المطالب العالية ) و ( إتحاف المهرة ) و ( فتح الباري ) و ( مقدمة فتح الباري ) وأشياء كثيرة كثيرة كثيرة ، (تهذيب تهذيب الكمال ) ، ( لسان الميزان ) ، كل حياته أفناها في حدمة السنة ووقع في هذه الأشياء ، هذه الأشياء وقع فيها نحذر منها ، وتلك الأشياء التي تخدم السنة ولا نستغني عنها نستفيد منها .
ولا نقول : من لم يبدع ابن حجر مبتدع ، ولا نقول : من ترحم على ابن حجر مبتدع كما يقول هؤلاء السفهاء المدسوسون الذين دسهم أعداء السنة من المبتدعة , دسوهم في صفوفنا لإيجاد البلبلة و الزلزال والفتن , فهؤلاء من شر أهل البدع - والعياذ بالله - , وقد فعلوا الأفاعيل في أوساط السلفيين , وكلما تخلص السلفيون من مثل هذا النوع جاءوا بنوعيات جديدة تلبس اللباس السلفي وتحارب المنهج السلفي تحت هذا الستار .
فنحن نحذر من هذه النوعيات , ووالله لقد بلونا فيهم الكذب , بلونا في هؤلاء الكذب , في حقيقة أنفسهم وفيما يقذفون به الأبرياء من السلفيين .
وأخيرا ؛ هذا الصنف ليس مقصودهم ابن حجر والنووي , وإنما مقصودهم التخريب في أوساط السلفيين و إشاعة الفوضى والبلبلة في أوساطهم , ونسأل الله أن يريح الناس من شرهم .
[مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي صفــ219ـــحة ] المجلد الخامس عشر – طبعة دار الإمام أحمد
[شريط : تقوى الله والصدق]
الجواب : طبعا هذه فرقة ـ ولله أعلم ـ دُست على أهل السنة ، وتظاهرت بالحماس ضد البدع حتى صارت تصنف البدعة كأنها من أشد أنواع الكفر ، وكان مغزاهم من هذه الفتنة تبديع السلفيين وتفريق صفوفهم ، فما وجدوا شيئا يفرقون به السلفيين و......، إلا ابن حجر والنووي وأبو حنيفة والشوكاني و......إلخ ، مجموعة , وابن الجوزي ، وراحوا يقولون : جهمية ، وراحوا يطعنون ، وراحوا يشوهون ، وهدفهم تشويه وتمزيق السلفية.
أولا السلفيون لماذا يأخذون العلم عن هؤلاء ؟ لماذا يقرءون من كتبهم ؟ لماذا يقولون الحافظ ؟ لماذا يقولون كذا ؟
الذي يقول : قال الحافظ ابن حجر ، قالوا مبتدع ، يسألك : هل ابن حجر مبتدع أو ليس مبتدع ؟ تقول ما أستطيع أن أقول مبتدع ، أقول : أشعري عنده أشعرية بينت ، يقول : لا ، قل مبتدع .
ما يلزمني شرعا أن أقول هذا , السلف كثيرا ما يترجمون لبعض المبتدعة ولا يقول أحدهم مبتدع ولا يقول قدري ولا يقول رافضي ، يترجم له ويمشي ، فلا يلزمني أن أقول فلان مبتدع فلان مبتدع .......، يلزمني أن أبين بدعه وأحذر منها.
فأنا أقول الآن : إن ابن حجر فيما ظهر لي من تتبعه أنه درس المنهج السلفي وعرفه ولم يستطيع أن يصدع به ، ولا شك أن عليه مسئولية فيما سجله في كتابه ( فتح الباري ) من أمور وعقائد الأشاعرة ، فالله يتولاه ، لكنه رجل ثقة، رجل خدم السنة عن علم واسع ، لايستغني طلاب السنة عن كتبه الكثيرة ، مكتبة كلها في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هفواته فقط ماكانت إلا في بعض مواضع من ( فتح الباري ) .
وقد أنتقدها السلفيون ، ومنهم الشيخ ابن باز ، ومنهم الشيخ العباد وغيرهما , حذروا وبينوا ، ونحن ندرس في ( فتح المجيد)وفي غيره نقدا للنووي أيضا ، وبيان ما عنده من تأويلات ، فنحن نقول : إن النووي عنده أشعريه ، ولكنه خدم صحيح مسلم ، وخدم السنة وعلوم الحديث ، وألف فيها أشياء ما يستغني عنها أهل السنة .
فهم ثقات عندنا ، مثلما أخذ سلفنا عن بعض من وقعوا في البدع ، مثل قتادة وقع في القدر ، ومثل سعيد بن أبي عروبة كذلك ، ومثل غيرهم ممن وقع في بدعة القدر أو بدعة الإرجاء أخذوا عنهم ، لأنهم حملوا العلم وفيهم الثقة متوفرة , والصدق والعدالة موجودة فيهم ، فأخذوا عنهم .
فنحن نقول : إن هؤلاء ثقات ونقلوا لنا علوم السلف فنستفيد من كتبهم ، وإذا سئلنا عن أخطائهم ، نقول : نعم عندهم أشعريات موجودة في ( فتح الباري ) وموجودة في شرح صحيح مسلم ، أما سائر كتب ابن حجر فهي عبارة عن مكتبة ، في الرجال ألف عددا من الكتب ، وفي السنة ألف عددا من الكتب ( المطالب العالية ) و ( إتحاف المهرة ) و ( فتح الباري ) و ( مقدمة فتح الباري ) وأشياء كثيرة كثيرة كثيرة ، (تهذيب تهذيب الكمال ) ، ( لسان الميزان ) ، كل حياته أفناها في حدمة السنة ووقع في هذه الأشياء ، هذه الأشياء وقع فيها نحذر منها ، وتلك الأشياء التي تخدم السنة ولا نستغني عنها نستفيد منها .
ولا نقول : من لم يبدع ابن حجر مبتدع ، ولا نقول : من ترحم على ابن حجر مبتدع كما يقول هؤلاء السفهاء المدسوسون الذين دسهم أعداء السنة من المبتدعة , دسوهم في صفوفنا لإيجاد البلبلة و الزلزال والفتن , فهؤلاء من شر أهل البدع - والعياذ بالله - , وقد فعلوا الأفاعيل في أوساط السلفيين , وكلما تخلص السلفيون من مثل هذا النوع جاءوا بنوعيات جديدة تلبس اللباس السلفي وتحارب المنهج السلفي تحت هذا الستار .
فنحن نحذر من هذه النوعيات , ووالله لقد بلونا فيهم الكذب , بلونا في هؤلاء الكذب , في حقيقة أنفسهم وفيما يقذفون به الأبرياء من السلفيين .
وأخيرا ؛ هذا الصنف ليس مقصودهم ابن حجر والنووي , وإنما مقصودهم التخريب في أوساط السلفيين و إشاعة الفوضى والبلبلة في أوساطهم , ونسأل الله أن يريح الناس من شرهم .
[مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي صفــ219ـــحة ] المجلد الخامس عشر – طبعة دار الإمام أحمد
[شريط : تقوى الله والصدق]