الحكمة من كتابة الرموز في مصنفات الحديث
<بسملة1>الحمد لله و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و صحبه و ابتع هداه.
أما بعد، فمما جرت عليه عادت المحدثين رحمهم الله <تعالى> في مصنفاتهم اختصار بعض الرموز، مثل : "ثنا" و "نا" و "صح" و "ح"، و غيرها، و لكل رمز معنى وضع له.
و هذا الصنيع منهم لحكم، فقد دفعهم إلى ذلك أمور، منها ما ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في التعليق على صحيح مسلم.
فقال <رحمه الله> (1/81) : "هذا الحرف (ح) حاء، معناه : تحول من سند إلى سند، لكنهم يضطرون إلى مثل هذه الرموز لثلاثة أوجه :
الأول : حفاظا على الوقت.
الثاني : حفاظا على المداد.
الثالث : حفاظا على الأوراق؛ لأن الأوراق و المداد عندهم ليست بالأمر السهل؛ بل قد يكون الحصول عليها من أصعب الأمور".
فرحم الله أئمتنا رحمة واسعة و أسكنهم فسيح جناته.
و إني قد بحث في بعض الكتب عما ذكره الشيخ رحمه الله فلم أجد من نبه على هذا، فجزاه الله خيرا.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه.
تعليق