<بسملة1>
هوى مكة ..(1)
*****
غَلَبَ الهَوَى قَلْبَ المُحِبِّ دِيَارَكُمْ **** فَأَجَابَ مِنْ صَوْتِ الهَوَاتِفِ دَاعِيَا
وَأَمَدَّ عَنْ وَلَهِ اشْتِيَاقِي رِيشَتِي **** وَأَسَالَ دُونَ الحِبْرِ دَمْعًا جَارِيَا
وَأَبَانَ خَطًّا فِي كِتَابِ الشِّعْرِ لاَ **** يُمْحَى وَإِنْ جَهِدَ المُكَاشِحُ سَاعِيَا
عَلِقَ الفُؤَادُ بِقِبْلَةِ التَّوْحِيدِ لاَ **** يَلْقَى سِوَاهَا فِي الغَرَامِ مُوَاتِيَا
حَرَمُ العَظِيمِ وَمَنْزِلُ الإسْلاَمِ ذَا **** وَطَنِي وَإِنْ بَعُدَ المُتَيَّمُ نَائِيَا
رَفَعَ الخَلِيلُ بِهِ قَوَاعِدَ مَسْجِدٍ **** وَجِدَارَ بَيْتٍ لِلعِبَادَةِ عَالِيَا
وَأَمَدَّ مِنْ كَفِّ الدُّعَاءِ تَضَرُّعًا **** فَأَجَابَ رَبُّ العَرْشِ عَبْدًا رَاجِيَا
أَجْرَى لَهُ بَيْنَ القُلُوبِ مَوَدَّةً **** وَهَوَتْ نُفُوسُ الخَلْقِ فَجًّا خَالِيَا
دَوَّى وَأَبْلَغَ فِي الأَنَامِ مُؤَذِّنًا **** بِالحَجِّ يَرْفَعُ لِلخِطَابِ مُنَادِيَا
فَأَهَلَّ بِالإحْرَامِ كُلُّ مُوَحِّدٍ **** وَأَمَدَّ يَكْدَحُ بِالجَوَارِحِ سَاعِيَا
وَالحِبُّ هَاجَرَ لِلحَبِيبِ بِقَلْبِهِ **** قَبْلَ المَسِيرِ إِلَيْهِ حَجًّا ثَانِيَا
لَبَّى بِعَزْمِ القَلْبِ دُونَ تَرَحُّلٍ **** وَسَعَى وَطَافَ بِغَيْرِ ذَلِكَ نَاوِيَا
وَلَرُبَّمَا وَقَفَ الكَرِيمُ بِدَارِهِ **** وَالقَلْبُ فِي عَرَفَاتَ يُجْمَعُ ثَاوِيَا
وَلَرُبَّمَا رَجَمَ الشُّرُورَ بِنَفْسِهِ **** وَأَفَاضَ عَنْ كُلِّ المَآثِمِ رَاجِيَا
وَلَرُبَّمَا سَكَبَ الدُّمُوعَ مُوَدِّعًا **** وَالنَّفْسُ تَطْلُبُ لِلوِصَالَ تَوَالِيَا
وَاشْتَاقَ مِنْ قَبْلِ الفِرَاقِ الوَصْلَ أَوْ **** عَمَدَ الجِوَارَ مُقَارِبًا وَمُدَانِيَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فكرة خطرت ببالي فقيدتها ... ولعلها ان تكون مجرد شطحات شعر - والله المستعان -
تعليق