تفريغ لكلمة توجيهية نافعة عبر الهاتف للإخوة بمسجد السنة النبوية بفيلادلفيا "أمريكا". لشيخنا الوالد العلامة الربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى، و التي كانت يوم 13/11/1436 هـ الموافق لـ 28 أوت 2015
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة: وعليك السلام
الشيخ: أبدأ
الإخوة : حيا الله شيخنا، كيف أنتم شيخنا الفاضل؟ طيب !
الشيخ: الحمد لله، كيف حالكم؟
الإخوة: نحمد الله إليكم شيخنا، الله يبارك فيكم و الله يحفظكم.
الشيخ : أبدأ في الكلام
الإخوة. تفضل شيخنا
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد:
فيسرني هذا اللقاء الطيب المبارك مع إخواننا السلفيين في أمريكا، و على رأسهم الشيخ أبو محمد المغربي و الأخ حسن الصومالي ــ جزاهما الله خيراً ــ لنشر الدعوة السلفية و تربية هذا الشباب على منهج السلف الصالح، على كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و إني أوصي نفسي و الجميع بالتمسك بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و العض عليهما بالنواجذ، و السير على طريقة السلف الصالح: في عقائدهم و مناهجهم و سِيَّرِهِم و أخلاقهم، و لا يتأتى لهم ذلك إلا إذا درسوا كتاب الله حق الدراسة، و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حق الدراسة،و منهج السلف الصالح حق الدراسة.
أوصيهم بِالجِد في طلب العلم، لأن الإسلام يقوم على بكتاب الله و سنة رسول الله، و لابد من الفقه فيهما، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين1.
أُدرسوا كتاب الله، لِتتفقهوا فيه، و سنة رسول الله لتتفقهوا فيها، بارك الله فيكم، و لتطبِيقها عقائدياً ومنهجياً وأخلاقياً و سياسياً و اجتماعياً، أوصيكم بهذا، و الله يقول ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... ﴾ [آل عمران:103] ربما كانت بينكم عداوة و خصومات و اختلافات، لكن الدعوة السلفية جمعتكم و ألف الله بِهَا بين قلوبكم، و هذه نعمة عظيمة جداً، يقول الله تبارك و تعالى: "وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ" نعمة عظيمة، الاجتماع و التآخي و التآلف على البر و التقوى، من أعظم نعم الله على عباده المؤمنين المخلصين الصادقين.
وأوصيكم بتقوى الله تبارك و تعالى و الإخلاص له: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71) ﴾ [الأحزاب]، " اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا" القول السديد هو الصدق و تحري الحق هكذا، فنجمع بين تقوى الله تبارك و تعالى و بين الصدق في الأقوال و الأعمال و الأفعال، بارك الله فيكم، نكون صادقين في كل أعمالنا و أقوالنا و دعوتنا إلى الله تبارك و تعالى,
و أوصيكم بالإخلاص لله تبارك و تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة﴾ [البيِّنة:5] و الآيات كثيرة في هذا و أنتم تعرفونها.
و أوصيكم بالتآخي في الله و التواد في الله و التواصل في الله و التحاب في الله عز وجل، هذا أمر عظيم، يقول الله عز و جل يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي."2 و هذه مرتبة عظيمة جداً، يجب أن يحرص عليها المسلم و يحرص عليها السلفيون أشد الحرص، على التآخي في الله و التحابب في الله و التواد في الله و التزاور في الله، بارك الله فيكم، " وجبت محبتي ــ الله يقول في حديث أخر ــ وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ"3 ، وجبت محبتي هكذا يقول، هذا أمر عظيم جداً، ولا يحصل هذا، التحابب في الله و يكون مقبولاً عند الله إلا التحاب على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى العقائد الصحيحة.......4 من كتاب الله و من سنة رسول الله، و التي كان عليها السلف الصالح و التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال: " عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار"5.
وفقني الله و إياكم لما يحب و يرضى و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ”. رواه البخاري(3116) ومسلم (1037),
2 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي" (رواه مسلم، 2566)
3 عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
4 كلمة غير مفهومة.
5 رواه أبو داود 4607 والترمذي 95.[/font]
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة: وعليك السلام
الشيخ: أبدأ
الإخوة : حيا الله شيخنا، كيف أنتم شيخنا الفاضل؟ طيب !
الشيخ: الحمد لله، كيف حالكم؟
الإخوة: نحمد الله إليكم شيخنا، الله يبارك فيكم و الله يحفظكم.
الشيخ : أبدأ في الكلام
الإخوة. تفضل شيخنا
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد:
فيسرني هذا اللقاء الطيب المبارك مع إخواننا السلفيين في أمريكا، و على رأسهم الشيخ أبو محمد المغربي و الأخ حسن الصومالي ــ جزاهما الله خيراً ــ لنشر الدعوة السلفية و تربية هذا الشباب على منهج السلف الصالح، على كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و إني أوصي نفسي و الجميع بالتمسك بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و العض عليهما بالنواجذ، و السير على طريقة السلف الصالح: في عقائدهم و مناهجهم و سِيَّرِهِم و أخلاقهم، و لا يتأتى لهم ذلك إلا إذا درسوا كتاب الله حق الدراسة، و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حق الدراسة،و منهج السلف الصالح حق الدراسة.
أوصيهم بِالجِد في طلب العلم، لأن الإسلام يقوم على بكتاب الله و سنة رسول الله، و لابد من الفقه فيهما، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين1.
أُدرسوا كتاب الله، لِتتفقهوا فيه، و سنة رسول الله لتتفقهوا فيها، بارك الله فيكم، و لتطبِيقها عقائدياً ومنهجياً وأخلاقياً و سياسياً و اجتماعياً، أوصيكم بهذا، و الله يقول ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... ﴾ [آل عمران:103] ربما كانت بينكم عداوة و خصومات و اختلافات، لكن الدعوة السلفية جمعتكم و ألف الله بِهَا بين قلوبكم، و هذه نعمة عظيمة جداً، يقول الله تبارك و تعالى: "وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ" نعمة عظيمة، الاجتماع و التآخي و التآلف على البر و التقوى، من أعظم نعم الله على عباده المؤمنين المخلصين الصادقين.
وأوصيكم بتقوى الله تبارك و تعالى و الإخلاص له: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71) ﴾ [الأحزاب]، " اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا" القول السديد هو الصدق و تحري الحق هكذا، فنجمع بين تقوى الله تبارك و تعالى و بين الصدق في الأقوال و الأعمال و الأفعال، بارك الله فيكم، نكون صادقين في كل أعمالنا و أقوالنا و دعوتنا إلى الله تبارك و تعالى,
و أوصيكم بالإخلاص لله تبارك و تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة﴾ [البيِّنة:5] و الآيات كثيرة في هذا و أنتم تعرفونها.
و أوصيكم بالتآخي في الله و التواد في الله و التواصل في الله و التحاب في الله عز وجل، هذا أمر عظيم، يقول الله عز و جل يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي."2 و هذه مرتبة عظيمة جداً، يجب أن يحرص عليها المسلم و يحرص عليها السلفيون أشد الحرص، على التآخي في الله و التحابب في الله و التواد في الله و التزاور في الله، بارك الله فيكم، " وجبت محبتي ــ الله يقول في حديث أخر ــ وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ"3 ، وجبت محبتي هكذا يقول، هذا أمر عظيم جداً، ولا يحصل هذا، التحابب في الله و يكون مقبولاً عند الله إلا التحاب على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى العقائد الصحيحة.......4 من كتاب الله و من سنة رسول الله، و التي كان عليها السلف الصالح و التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال: " عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار"5.
وفقني الله و إياكم لما يحب و يرضى و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1 عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ”. رواه البخاري(3116) ومسلم (1037),
2 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي" (رواه مسلم، 2566)
3 عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
4 كلمة غير مفهومة.
5 رواه أبو داود 4607 والترمذي 95.[/font]