كيف نتعامل مع السلفي الذي لا يقبل تراجع شخص إذا أخطأ .
للعلامة عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى
السؤال :
هذا يسأل و يقول عندنا طالب في الجامعة ، و هو من الإخوة السلفيين و لا يقبل تراجع الشخص إذا أخطأ ، كيف نتعامل معه ؟ و هو قد قسّم السلفيين عندنا في البلاد .
الجواب :
على كل حال قبول التراجع ليس إليه ، أقول ليس إليه ، إذا أخطأ زيد من الناس أو عمرو و منّ الله عليه بالتراجع و استقام أمره و ظهر تراجعه و أعلنه ، لماذا لا يريد أنّ الناس تتراجع ؟ هذا مريض ، الذي لا يفرح بتوبة أخيه المؤمن و رجوع أخيه المخطئ إلى الصواب و إلى حظيرة أهل الحق ، هذا رجل مريض ، يحتاج أن يراجع نفسه ، و هذا يجهل منهج السلف – رضوان الله عليهم – في هذه المقامات و هو رجوع من أخطأ عن خطئه ، و كيفية - ماذا - الفرح به ، فكونه رجع إلى الحق و استقام على السنة ، هذا يرفع شأنه و يُعلي قدره ، كما هي المنقبة التي سطّرها العلماء في ترجمة الإمام نُعيم بن حماد – رحمه الله - ، لما حدّث فأخطأ و راجعه في هذا يحي بن معين –رحمه الله- ، ثم دخل إلى بيته فأخذ أصول كتبه ، و خرج إليه ، قال : أين الذين يقولون إن أبا زكرياء ليس أمير المؤمنين في الحديث ؟ قد أصبت يا أبا زكرياء و أخطأتُ ، فعُدّت في مناقب الإمام نُعيم بن حماد - رحمه الله - أنه كان إذا ما أخطأ يرجع عن الخطأ ، ألا يُفرح بهذا بارك الله فيك ؟ لا يقبل تراجع الشخص إذا أخطأ ؟ من هو حتى يُسأل تقبل و لّا ما تقبل ؟ و لم يكتف أنه -يعني- مريض بهذا المرض حسب السؤال ، و الله أعلم بصحة هذا السؤال ، نحن نجيب بناء على السؤال ، قسّم السلفيين عندنا في البلاد ، يعني نقل هذا البلاء و المرض إلى آخرين ، فما هكذا يا سعد تورد الإبل ، إذا ما اخطأ زيد أو عمرو أو بكر أو فلان من الناس من إخوانك ، و تبيّن له أنه أخطأ ، فرجع عن الخطأ ، و أعلن ذلك إذا كان خطؤه مُعلنا ظاهرا ، و رجع إلى الحق و حظيرة الحق ، ماذا تريد أكثر من هذا ؟ ماذا تريد أكثر من هذا ؟ و ليس مطلوبا من فلان من الناس أن يقول : هذا فلان أقبله و لا أقبله ، إذا صح أمره و حسُنت توبته و صلاحه فالحمد لله ، و هذا الواجب عليه أن يُراجع نفسه و أن يتق الله في نفسه و في إخوانه ، و أن يفهم منهج السلف رضي الله تعالى عنهم فهما صحيحا ، فهو منهج قائم على العلم ، و من ثمرات ذلك : الرحمة ، فأهل السنة أعلم الناس بالحق و أرحمهم بالخلق كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله - ابن تيمية ، لذلك يتعاملون مع الناس بعلم و عدل ، بعلم و عدل ، و بناء عليه ، هذا الفعل و هذا الصنيع من هذا الابن – أصلحه الله – ليس مبنيا لا على علم و لا على عدل .
رابط الصوتية :
https://app.box.com/s/h469k9whwa40xvdj790zmbxm8wmbh2b1
فرغه :
أبو زكرياء إسماعيل
للعلامة عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى
السؤال :
هذا يسأل و يقول عندنا طالب في الجامعة ، و هو من الإخوة السلفيين و لا يقبل تراجع الشخص إذا أخطأ ، كيف نتعامل معه ؟ و هو قد قسّم السلفيين عندنا في البلاد .
الجواب :
على كل حال قبول التراجع ليس إليه ، أقول ليس إليه ، إذا أخطأ زيد من الناس أو عمرو و منّ الله عليه بالتراجع و استقام أمره و ظهر تراجعه و أعلنه ، لماذا لا يريد أنّ الناس تتراجع ؟ هذا مريض ، الذي لا يفرح بتوبة أخيه المؤمن و رجوع أخيه المخطئ إلى الصواب و إلى حظيرة أهل الحق ، هذا رجل مريض ، يحتاج أن يراجع نفسه ، و هذا يجهل منهج السلف – رضوان الله عليهم – في هذه المقامات و هو رجوع من أخطأ عن خطئه ، و كيفية - ماذا - الفرح به ، فكونه رجع إلى الحق و استقام على السنة ، هذا يرفع شأنه و يُعلي قدره ، كما هي المنقبة التي سطّرها العلماء في ترجمة الإمام نُعيم بن حماد – رحمه الله - ، لما حدّث فأخطأ و راجعه في هذا يحي بن معين –رحمه الله- ، ثم دخل إلى بيته فأخذ أصول كتبه ، و خرج إليه ، قال : أين الذين يقولون إن أبا زكرياء ليس أمير المؤمنين في الحديث ؟ قد أصبت يا أبا زكرياء و أخطأتُ ، فعُدّت في مناقب الإمام نُعيم بن حماد - رحمه الله - أنه كان إذا ما أخطأ يرجع عن الخطأ ، ألا يُفرح بهذا بارك الله فيك ؟ لا يقبل تراجع الشخص إذا أخطأ ؟ من هو حتى يُسأل تقبل و لّا ما تقبل ؟ و لم يكتف أنه -يعني- مريض بهذا المرض حسب السؤال ، و الله أعلم بصحة هذا السؤال ، نحن نجيب بناء على السؤال ، قسّم السلفيين عندنا في البلاد ، يعني نقل هذا البلاء و المرض إلى آخرين ، فما هكذا يا سعد تورد الإبل ، إذا ما اخطأ زيد أو عمرو أو بكر أو فلان من الناس من إخوانك ، و تبيّن له أنه أخطأ ، فرجع عن الخطأ ، و أعلن ذلك إذا كان خطؤه مُعلنا ظاهرا ، و رجع إلى الحق و حظيرة الحق ، ماذا تريد أكثر من هذا ؟ ماذا تريد أكثر من هذا ؟ و ليس مطلوبا من فلان من الناس أن يقول : هذا فلان أقبله و لا أقبله ، إذا صح أمره و حسُنت توبته و صلاحه فالحمد لله ، و هذا الواجب عليه أن يُراجع نفسه و أن يتق الله في نفسه و في إخوانه ، و أن يفهم منهج السلف رضي الله تعالى عنهم فهما صحيحا ، فهو منهج قائم على العلم ، و من ثمرات ذلك : الرحمة ، فأهل السنة أعلم الناس بالحق و أرحمهم بالخلق كما قال شيخ الإسلام - رحمه الله - ابن تيمية ، لذلك يتعاملون مع الناس بعلم و عدل ، بعلم و عدل ، و بناء عليه ، هذا الفعل و هذا الصنيع من هذا الابن – أصلحه الله – ليس مبنيا لا على علم و لا على عدل .
رابط الصوتية :
https://app.box.com/s/h469k9whwa40xvdj790zmbxm8wmbh2b1
فرغه :
أبو زكرياء إسماعيل
تعليق