بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، الموصي بقتال الخوارج المارقين، وعلى آله وأصحابه الأبطال المجاهدين، وعلى التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين .. أمّا بعد
فإنّه بقدر ما ساءنا فعل الخوارج المارقين من الدّواعش المجرمين -عاملهم الله بعدله-، وتسلّطهم على إخواننا من أهل السّنّة هنالك في أرض "سِرْت" الحبيبة إلى قلوبنا، وإفسادهم فيها وتنكيلهم بالمسلمين أشدّ التّنكيل، بقدر ما ساءنا ذلك وآلم قلوبنا وأفجع أكبادنا، إلاّ أنّنا جعلنا من الصّبر والاحتساب لنا أنيسين مواسيين، واستبشرنا خيرا بهبّة أهل السّنّة الصّادقين هنالك لدفعهم ودحرهم خائبين مهزومين، بإذن الله ربّ العالمين، مستنيرين في أفعالهم وما يقدمون عليه بأقوال أهل العلم والفضل ووصاياهم وتوجيهاتهم، من أمثال الشّيخ عبيد الجابريّ ومحمّد المدخليّ وغيرهما -حفظ الله الجميع-، وإنّ النّصر لآت قريب بإذن الله تعالى، ولسوف تعلو راية التّوحيد والسّنّة عالية خفّاقة فوق كلّ راية، ويومئذ يفرح بنصر الله المؤمنون، ويعلم الدّواعش الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
وهذه منّي بعض الأبيات لعلّها أن تحفّز إخواننا هنالك وتدفعهم إلى المضيّ قدُما في قتال هذه الطّائفة المجرمة الخبيثة من الخوارج المارقين، وإن جعلوا لأنفسهم أسماء وألقابا غير ذلك تمويها وتضليلا للمسلمين، وسترا وإخفاء لحقيقتهم وواقعهم المخزي المشين، فأسأل الله تعالى أن يمكّن سيوف أهل السّنّة هنالك من رقابهم فيقتلونهم قتل إبادة واستئصال، إنّه نعم المولى ونعم النّصير.
رِسَالَةٌ إِلَى إِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي أَرْضِ "سِرْتَ" الحَبِيبَةْ
أَجِيبُوا أَرْضَ سِرْتٍ إِذْ تُنَادِي *** أَجِيبُوهَا وَهُبُّوا مِنْ رُقَادِ
أَجِيبُوا مَعْشَرَ الأَبْطَالِ سِرْتًا *** أَبَعْدَ العِزِّ يَأْسِرُهَا الأَعَادِي!
فَهَذِي صَرْخَةٌ مِنْ سِرْتَ تَعْلُو *** أَرَاهَا قَدْ سَرَتْ فِي كُلِّ وَادِي
تُرِيدُ فَوَارِسًا هُمْ مِنْ بَنِيهَا *** كُمَاةً مُسْرِعِينَ إِلَى الجِهَادِ
بِأَيْدِيهِمْ سُيُوفُ الحَقِّ لاَحَتْ *** وَقَدْ رَكِبُوا عَلَى خَيْلٍ جِيَادِ
وَتَقْوَى اللهِ زَادَتْهُمْ جَمَالاً *** فَتَقْوَى اللهِ حَقًّا خَيْرُ زَادِ
أَيَأْسِرُهَا الدَّوَاعِشُ لَيْتَ شِعْرِي *** وَمَا فِيكُمْ مُجِيبٌ إِذْ تُنَادِي!
لَقَدْ غَرَّ الدَّوَاعِشَ بَعْضُ حِلْمٍ *** وَبَعْضُ الحِلْمِ يُغْرِي بِالتَّمَادِي
خَوَارِجُ مَارِقُونَ شِرَارُ خَلْقٍ *** كِلاَبُ النَّارِ فِي يَوْمِ المَعَادِ
إِذَا نَزَلُوا بِأَرْضٍ أَفْسَدُوهَا *** أَلاَ تَبًّا لَهُمْ جَيْشُ الفَسَادِ
أَلاَ يَا أَهْلَ سِرْتٍ جَالِدُوهُمْ *** أَلاَ وَلْتَقْتُلُوهُمْ قَتْلَ عَادِ
فَتِلْكَ وَصِيَّةُ المُخْتَارِ فِينَا *** فَكُونُوا لِلْوَصِيَّةِ فِي انْقِيَادِ
وَسِيرُوا خَلْفَ أَهْلِ العِلْمِ دَوْمًا *** فَمَنْ إِلاَّهُمُ لِلْخَلْقِ هَادِي
لَقَدْ حُقَّ الجِهَادُ بِذَاكَ أَفْتَى *** عُبَيْدُ الجَابِرِيُّ كَذَا ابْنُ هَادِي(1)
إِذَا نَطَقَ الكِبَارُ فَقَدْ كُفِيتُمْ *** فَفِيمَ الخَوْضُ مِنْ أَهْلِ العِنَادِ
فَقُولُوا يَا بَنِي سِرْتٍ أَطَعْنَا *** وَخَلُّوا قَوْلَ عَمْرٍو أَوْ زِيَادِ
لَقَدْ أَفْتَاكُمُ الكُبَرَاءُ حَقًّا *** مِنَ العُلَمَاءِ هُمْ أَهْلُ القِيَادِ
أَلاَ يَا أَهْلَ سِرْتٍ فَلْتَهُبُّوا *** أَلاَ وَلْتَهْزِمُوا جَيْشَ الأَعَادِي
وَسِيرُوا نَحْوَ دَاعِشَ فِي اتِّحَادٍ *** فَكُلُّ البَأْسِ مِنْكُمْ فِي اتِّحَادِ
أَلاَ وَلْتُخْرِجُوا مِنْ أَرْضِ سِرْتٍ *** كِلاَبَ النَّارِ هُمْ شَرُّ العِبَادِ
هَزَمْتُمْ جَيْشَ رُومَا(2) لَيْتَ شِعْرِي *** فَكَيْفَ إِذَنْ بِجَيْشٍ مِنْ جَرَادِ(3)!
أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، الموصي بقتال الخوارج المارقين، وعلى آله وأصحابه الأبطال المجاهدين، وعلى التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين .. أمّا بعد
فإنّه بقدر ما ساءنا فعل الخوارج المارقين من الدّواعش المجرمين -عاملهم الله بعدله-، وتسلّطهم على إخواننا من أهل السّنّة هنالك في أرض "سِرْت" الحبيبة إلى قلوبنا، وإفسادهم فيها وتنكيلهم بالمسلمين أشدّ التّنكيل، بقدر ما ساءنا ذلك وآلم قلوبنا وأفجع أكبادنا، إلاّ أنّنا جعلنا من الصّبر والاحتساب لنا أنيسين مواسيين، واستبشرنا خيرا بهبّة أهل السّنّة الصّادقين هنالك لدفعهم ودحرهم خائبين مهزومين، بإذن الله ربّ العالمين، مستنيرين في أفعالهم وما يقدمون عليه بأقوال أهل العلم والفضل ووصاياهم وتوجيهاتهم، من أمثال الشّيخ عبيد الجابريّ ومحمّد المدخليّ وغيرهما -حفظ الله الجميع-، وإنّ النّصر لآت قريب بإذن الله تعالى، ولسوف تعلو راية التّوحيد والسّنّة عالية خفّاقة فوق كلّ راية، ويومئذ يفرح بنصر الله المؤمنون، ويعلم الدّواعش الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
وهذه منّي بعض الأبيات لعلّها أن تحفّز إخواننا هنالك وتدفعهم إلى المضيّ قدُما في قتال هذه الطّائفة المجرمة الخبيثة من الخوارج المارقين، وإن جعلوا لأنفسهم أسماء وألقابا غير ذلك تمويها وتضليلا للمسلمين، وسترا وإخفاء لحقيقتهم وواقعهم المخزي المشين، فأسأل الله تعالى أن يمكّن سيوف أهل السّنّة هنالك من رقابهم فيقتلونهم قتل إبادة واستئصال، إنّه نعم المولى ونعم النّصير.
رِسَالَةٌ إِلَى إِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي أَرْضِ "سِرْتَ" الحَبِيبَةْ
أَجِيبُوا أَرْضَ سِرْتٍ إِذْ تُنَادِي *** أَجِيبُوهَا وَهُبُّوا مِنْ رُقَادِ
أَجِيبُوا مَعْشَرَ الأَبْطَالِ سِرْتًا *** أَبَعْدَ العِزِّ يَأْسِرُهَا الأَعَادِي!
فَهَذِي صَرْخَةٌ مِنْ سِرْتَ تَعْلُو *** أَرَاهَا قَدْ سَرَتْ فِي كُلِّ وَادِي
تُرِيدُ فَوَارِسًا هُمْ مِنْ بَنِيهَا *** كُمَاةً مُسْرِعِينَ إِلَى الجِهَادِ
بِأَيْدِيهِمْ سُيُوفُ الحَقِّ لاَحَتْ *** وَقَدْ رَكِبُوا عَلَى خَيْلٍ جِيَادِ
وَتَقْوَى اللهِ زَادَتْهُمْ جَمَالاً *** فَتَقْوَى اللهِ حَقًّا خَيْرُ زَادِ
أَيَأْسِرُهَا الدَّوَاعِشُ لَيْتَ شِعْرِي *** وَمَا فِيكُمْ مُجِيبٌ إِذْ تُنَادِي!
لَقَدْ غَرَّ الدَّوَاعِشَ بَعْضُ حِلْمٍ *** وَبَعْضُ الحِلْمِ يُغْرِي بِالتَّمَادِي
خَوَارِجُ مَارِقُونَ شِرَارُ خَلْقٍ *** كِلاَبُ النَّارِ فِي يَوْمِ المَعَادِ
إِذَا نَزَلُوا بِأَرْضٍ أَفْسَدُوهَا *** أَلاَ تَبًّا لَهُمْ جَيْشُ الفَسَادِ
أَلاَ يَا أَهْلَ سِرْتٍ جَالِدُوهُمْ *** أَلاَ وَلْتَقْتُلُوهُمْ قَتْلَ عَادِ
فَتِلْكَ وَصِيَّةُ المُخْتَارِ فِينَا *** فَكُونُوا لِلْوَصِيَّةِ فِي انْقِيَادِ
وَسِيرُوا خَلْفَ أَهْلِ العِلْمِ دَوْمًا *** فَمَنْ إِلاَّهُمُ لِلْخَلْقِ هَادِي
لَقَدْ حُقَّ الجِهَادُ بِذَاكَ أَفْتَى *** عُبَيْدُ الجَابِرِيُّ كَذَا ابْنُ هَادِي(1)
إِذَا نَطَقَ الكِبَارُ فَقَدْ كُفِيتُمْ *** فَفِيمَ الخَوْضُ مِنْ أَهْلِ العِنَادِ
فَقُولُوا يَا بَنِي سِرْتٍ أَطَعْنَا *** وَخَلُّوا قَوْلَ عَمْرٍو أَوْ زِيَادِ
لَقَدْ أَفْتَاكُمُ الكُبَرَاءُ حَقًّا *** مِنَ العُلَمَاءِ هُمْ أَهْلُ القِيَادِ
أَلاَ يَا أَهْلَ سِرْتٍ فَلْتَهُبُّوا *** أَلاَ وَلْتَهْزِمُوا جَيْشَ الأَعَادِي
وَسِيرُوا نَحْوَ دَاعِشَ فِي اتِّحَادٍ *** فَكُلُّ البَأْسِ مِنْكُمْ فِي اتِّحَادِ
أَلاَ وَلْتُخْرِجُوا مِنْ أَرْضِ سِرْتٍ *** كِلاَبَ النَّارِ هُمْ شَرُّ العِبَادِ
هَزَمْتُمْ جَيْشَ رُومَا(2) لَيْتَ شِعْرِي *** فَكَيْفَ إِذَنْ بِجَيْشٍ مِنْ جَرَادِ(3)!
أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-
الهوامش:
(1) أقصد الشّيخ محمّد بن هادي المدخليّ -حفظه الله ونفع به-.
(2) أقصد هنا جيش دولة إيطاليا الصّليبيّة الحاقدة وعاصمتها روما، وهذه الدّولة هي الّتي احتلت لسنوات طوال أرض ليبيا الأبيّة.
(3) شبّهت الدّواعش هنا بالجراد لاشتراك الجنسين في إفساد كلّ أرض دخلوها، ولعلّي قد ظلمت جنس الجراد بهذا التّشبيه والله المستعان، فإنّها تسبّح الله وتوحدّه، ولم تصب ما أصابه الدّواعش من دماء المسلمين.
تعليق