إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب طالب العلم في نفسه ومع العلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب طالب العلم في نفسه ومع العلماء

    الحمد لله ربي العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين وبعد



    قال الإمام الآجري في أخلاق العلماء
    صـ(49/48):
    " يمشي برفق وحلم , ووقار , وأدب , مكتسب في مشيه كل خير , تارة يحب الوحدة , فيكون للقرآن تاليا , وتارة بالذكر مشغولا , وتارة يحدث نفسه بنعم الله عز وجل عليه , ويقتضي منها الشكر , يستعيذ بالله من شر سمعه , وبصره , ولسانه , ونفسه , وشيطانه , فإن بلي بمصاحبة الناس في طريقه , لم يصاحب إلا من يعود عليه نفعه , قد أقام الأصحاب مقام ثلاثة: *إما رجل يتعلم منه خيرا , إن كان أعلم منه.
    * أو رجل هو مثله في العلم , فيذاكره العلم لئلا ينسى ما لا ينبغي أن ينساه.
    *أو رجل هو أعلم منه فيعلمه , يريد الله عز وجل بتعليمه إياه.
    لا يمل من أصحابه لكثرة صحبة , بل يحب ذلك لما يعود عليه من بركته , قد شغل نفسه بهذه الخصال , خائف على نفسه أن يشتغل بغير الحق , قد أجمع الحذر من عدوه الشيطان , كراهية أن يزين له قبيح
    ما نهي عنه , يكثر الاستعاذة بالله من علم لا ينفع , ويسأله علما نافعا , همه في تلاوة كلام الله عز وجل الفهم عن الله فيما أمر ونهى , وفي حفظ السنن والآثار الفقه , لئلا يضيع ما أمر به , ولأن يتأدب بالعلم , طويل السكوت عما لا يعنيه , حتى يشتاق جليسه إلى حديثه , إن ازداد علما خاف من ثبات الحجة , فهو مشفق في علمه , كلما ازداد علما ازداد إشفاقا , إن فاته سماع علم قد سمعه غيره فحزن على فوته , لم يكن حزنه بغفلة حتى يواقف نفسه , ويحاسبها على الحزن , فيقول: لم حزنت؟ احذري يا نفس أن يكون الحزن عليك , لا لك , إذ سمعه غيرك , فلم تسمعيه أنت , فكان أولى بك أن تحزني على علم قد قرع السمع , وقد ثبتت عليك به الحجة فلم تعملي به , فكان حزنك على ذلك أولى من حزنك على علم لم تسمعيه , ولعلك لو قدر لك سماعه كانت الحجة عليك أوكد , فاستغفر الله من حزنه , وسأل مولاه الكريم أن ينفعه بما قد سمع "

  • #2
    من فيسبوك الشيخ فواز المدخلي حفظه الله آداب طالب العلم في نفسه ومع العلماء

    آداب طالب العلم في نفسه ومع العلماء
    قال الإمام الآجري في أخلاق العلماء
    صـ(49/48):
    " يمشي برفق وحلم , ووقار , وأدب , مكتسب في مشيه كل خير , تارة يحب الوحدة , فيكون للقرآن تاليا , وتارة بالذكر مشغولا , وتارة يحدث نفسه بنعم الله عز وجل عليه , ويقتضي منها الشكر , يستعيذ بالله من شر سمعه , وبصره , ولسانه , ونفسه , وشيطانه , فإن بلي بمصاحبة الناس في طريقه , لم يصاحب إلا من يعود عليه نفعه , قد أقام الأصحاب مقام ثلاثة: *إما رجل يتعلم منه خيرا , إن كان أعلم منه.
    * أو رجل هو مثله في العلم , فيذاكره العلم لئلا ينسى ما لا ينبغي أن ينساه.
    *أو رجل هو أعلم منه فيعلمه , يريد الله عز وجل بتعليمه إياه.
    لا يمل من أصحابه لكثرة صحبة , بل يحب ذلك لما يعود عليه من بركته , قد شغل نفسه بهذه الخصال , خائف على نفسه أن يشتغل بغير الحق , قد أجمع الحذر من عدوه الشيطان , كراهية أن يزين له قبيح
    ما نهي عنه , يكثر الاستعاذة بالله من علم لا ينفع , ويسأله علما نافعا , همه في تلاوة كلام الله عز وجل الفهم عن الله فيما أمر ونهى , وفي حفظ السنن والآثار الفقه , لئلا يضيع ما أمر به , ولأن يتأدب بالعلم , طويل السكوت عما لا يعنيه , حتى يشتاق جليسه إلى حديثه , إن ازداد علما خاف من ثبات الحجة , فهو مشفق في علمه , كلما ازداد علما ازداد إشفاقا , إن فاته سماع علم قد سمعه غيره فحزن على فوته , لم يكن حزنه بغفلة حتى يواقف نفسه , ويحاسبها على الحزن , فيقول: لم حزنت؟ احذري يا نفس أن يكون الحزن عليك , لا لك , إذ سمعه غيرك , فلم تسمعيه أنت , فكان أولى بك أن تحزني على علم قد قرع السمع , وقد ثبتت عليك به الحجة فلم تعملي به , فكان حزنك على ذلك أولى من حزنك على علم لم تسمعيه , ولعلك لو قدر لك سماعه كانت الحجة عليك أوكد , فاستغفر الله من حزنه , وسأل مولاه الكريم أن ينفعه بما قد سمع "
    تسجيلات الإعجاب: 193التعليقات: 436 من المشاركات

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا ونفع بكم
      كلام يجب أن يحفظ ويطبق
      رحم الله الإمام الاجري وأسكنه الفردوس

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X