إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علامات الترقيم....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامات الترقيم....

    علامات الترقيم....
    هل علامات الترقيم ضرورية لفهم النص المكتوب على الوجه الأكمل ؟ أم إنها مجرد عامل مساعد لزيادة النص المكتوب إيضاحا وتمكينا في ذهن القارئ ؟ وهي تصبح بذلك رهن اختيار الكاتب في استخدامها ،أو الإعراض عنها وتجاهلها .
    ....الحقيقة أن علامات الترقيم مهمة جدا في فهم النص المكتوب .

    علامات الترقيم وطرق استعمالها :

    1- ( . ) النقطة ، توضع في نهاية الجملة التامة المعنى ، المستوفية كل مكملاتها اللفظية ، وكذلك توضع عند انتهاء الكلام وانقضائه.
    مثال : رب سامع خبري ، لم يسمع عذري . ورب ملوم لا ذنب له، ولعل له عذرا وأنت تلوم .

    2- ( ، ) الفاصلة ، وتوضع بعد لفظ المنادى ، وبين الجملتين المرتبطتين بالمعنى والإعراب ، وهي علامة الوقف على الجملة القصيرة . وتدل على التمهل أو التفاوت في درجة الصوت .وبذلك تساعد على نقل المعنى بوضوح أكثر للسامع .
    ومثاله :
    أ- بين الجمل المعطوفة :
    ....للمسجد النبوي في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم- ، صحن سوره من اللبن ، وأساسه من الحجارة ، ولم يكن لرحبته سقف ..
    ومن استعمالاتها الشائعة :
    ب- بين المعطوفات من مفردات ( أسماء أو أشباه جمل تفيد التقسيم أو التنويع):ومثاله :
    ....الجهات الأصلية أربع ، هي : الشمال ، والجنوب ، والشرق ، والغرب
    ج- بين الجمل الصغرى :ومثاله :
    " ... نبأ الناظر ، وجفا الحاجب ، وذهبت العين ، وفقدت الراحة ، وصلد الزند..."
    د- بعد حرف الجواب في أول الجملة : ( نعم، لا ، بلى ، كلا ...):
    ومثاله :
    ....نعم ، إني أعرف طريقي إلى الجامعة .
    هـ- بعد المنادى المتصل :ومثاله:
    ....يا عمرو، إن موعد السفر قد حان.
    و- بين لفظ البدل والمبدل منه :ومثاله :
    ....دخل المأمون يوما بيت الديوان فرأى غلاما على أذنه قلم ؛ فقال له : " من أنت يا غلام "؟ قال : أنا الناشئ في دولتك ، والمؤمل نعمتك ، الحسن بن رجاء".

    3- " " علامة التنصيص ، يلزم استخدام علامة التنصيص في المواضع الآتية :
    أ?- عند اقتباس نص بلفظه ليس من كلام الكاتب حتى يميز القارئ بين كلام الكاتب وكلام غيره :
    ....اعترف العلماء والفلاسفة والمؤرخون في العالم بفضل العرب ، ويقول ( جوستاف لوبون ) :
    " كانت كتب العرب المرجع الوحيد لعلوم الطبيعة والكيمياء والفلك في أوربا مدة تزيد على خمسة قرون .."
    ب?- عند ذكر عناوين كتب أو مقالات أو أبحاث :مثال :
    ....يؤكد ( شتراوس ) في بحوثه " اضطراب التعليم عند الطفل المصاب في مخه " وجود معوقات في الإدراك الحسي واللغة والفهم والسلوك.
    ج?- عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستخدامها، وليس في سياق الكلمة:مثال :
    ....انتهت هذه الدراسة إلى أن " إن " وردت في القرآن الكريم أكثر مما وردت " إذا " وذلك ما يفهم من قول الأقدمين ..

    4- علامة الحصر : ( ) وهي قوسان هلالان ، وأحيانا معقوفان .
    ...فأما القوسان الهلالان فلهما استخدامات عدة يوضع بينهما كل عبارة يراد حصرها ، أو تحديد معنى عام سابق عليها ، أو شرح لمعنى غامض ، أو تمثيل لمجمل ، أو إشارة إلى موضع في وسط الكلام ولفت النظر إليه ، أو عبارة يراد الاحتراس لها، أو إضافات، أو سقط في نص تحقيق، وإليك تفصيل هذا كله :
    أ?- حصر معنى عام سابق عليها أو تحديده:مثال :
    ....ربما يتبادر إلى الذهن في تعريف ( سابير ) للغة بأنها نبرات صوتية ( تصدرها أعضاء النطق )؛أي أن هناك أعضاء خلقت بطبيعتها للنطق .
    ....الكاتب يبين أهمية لفظة ، ولا يريد أن يجعلها محددة ؛لأنها عامة ، ولا يريد أن يجعل هذه العبارة الزائدة جزءا أساسا في صياغة الفكرة وتسلسلها، بل يريد حصر انتباه القارئ في طبيعة النبرات الصوتية ، وأنها غير غريزية ومكتسبة .

    ب?- شرح معنى غامض سابق عليها :ومثاله :
    " .... ولكن حدث في القرن الرابع الميلادي ، أن حقق اليونانيون وحدة لغوية ، اختاروا لها أفصح اللغات ، وهي لغة أيونا ( الساحل الغربي لآسيا الصغرى) ".
    التعليق : بعض القراء قد لايعرفون لفظة ( أيونا ) فحددها الكاتب بوضع الهلالين حولها .
    ج?- تمثيل لمجمل سابق عليها، وقد ينسحب ذلك على الجملة المعترضة أيضا ، كما سيأتي :
    مثال :
    ....من المميزات العامة للغات السامية ( العربية والعبرية مثلا) وجود الجملة الاسمية ؛ أي التي تقوم على مبتدأ وخبر دون رابطة بينهما .
    د?- الإشارة إلى مرجع في وسط الكلام ، ولفت النظر إليه:
    مثال :
    ....سبق أن تحثنا عن مقومات الفقرة السليمة (ارجع إلى الفصل الرابع من هذا الكتاب).
    هـ- العبارة التي يراد الاحتراس لها :

    ولست بذاخر أبدا طعاما ........ ( حذار غد) لكل غد طعام

    التعليق :
    ....الشاعر ههنا يريد الاحتراس بعبارة ( حذار غد) فهو لا يريد أن يدخر طعاما خوفا لما يأتي به الغد ، إنما يريد أن يعيش يومه، أما غده فأمره إلى الله .
    وأما القوسان المعقوفان :
    ....فيستخدمان لاحتواء الإضافات والسقط في نص يحقق. وهنا يستخدم القوسان المعقوفان ، كما تقتضي بذلك اصطلاحات اللغة العربية في تمييز الإضافات أو السقط.

    5- علامة الحذف(...):
    ....وهي ثلاث نقط متتالية على السطر ، ترسم هكذا(...) وتستخدم في الموضاعات الآتية :
    أ?- الاقتصار على ذكر المهم :ومثاله:
    ....ويقول الدكتور محمد مندور :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز) كتابا آخر ... فالدلائل يشتمل على نظرية في اللغة وتطبيق النظرية...".
    التعليق:
    ....هذا اقتباس لرأي الأساتذة حول قيمة ( دلائل الإعجاز) للعلامة عبد القاهر الجرجاني .
    فكلام الدكتور محمد مندور الحقيقي :" إنني لا أعدل بكتاب ( دلائل الإعجاز كتابا آخر . وأما ( أسرار البلاغة ) فمرتبته في نظري دون ( الدلائل) بكثير ..."
    ....فلما كان موضوع الحديث الكتاب الأول فقد حذف الكاتب من المقتبس ما لا يدل عليه ووضع علامة الحذف.
    ب?- للدلالة على أن للمذكور بقية :ومثاله:
    معظم الأفعال في اللغة العربية تتكون من ثلاثة أحرف أصلية ، مثل : ضرب ، شرب ، قرأ ...
    ج- دلالة على استقباح ذكر المحذوف :
    ....وأمثلته كثيرة في كتب التراث ، والأدب وغيرها ...
    د- للدلالة على نص لم يعثر الناقل عليه:
    ....ونجد ذلك في بعض الكتب المحققة ، أو دواوين الشعراء.


    6- الشرطة (-):
    وتوضع :
    أ?- للدلالة على حصر الجملة المعترضة :
    ومثاله :
    ....مقومات البناء الداخلي للفقرة – كما سبق أن ذكرنا- هي أن تكون محددة ومترابطة ، ومتوازنة ، ومتسلسلة.
    ب?- للدلالة على الشرح:
    ....ويقال فيها ما يقال في القوسين للدلالة على تمثيل لمجمل سابق .
    ج?- للدلالة على الإضافة :
    ومثاله:
    ....فلما سار عبد الملك إلى خراسان ، استخلف على مدينة ( واسط) – وكانت يومئذ عاصمة العراق- الجراح ، وهذا دليل على كفايته المتميزة.
    د - للعوض عن تكرار أسماء المتحاورين :
    مثل :
    قال علي لوالده : أريد أن أذهب إلى الحج.
    - ألديك القدرة على ذلك من صحة ومال؟
    - نعم.
    - إذا، سر على بركة الله.
    هـ- بعد العدد الترتيبي:مثل : بدأت جامعة الملك سعود بأربع كليات هي :
    1- كلية الآداب، وفيها أقسام :
    - الأدب العربي .
    - الأدب الإنجليزي.
    - الأدب الفرنسي.

    7- علامة المتابعة (=):
    ....هي شرطتان متوازيتان توضعان في نهاية الجزء الأول من الحاشية ، وبداية الجزء الثاني منها في الصفحة المقابلة ، أو التي تليها . وترسم هكذا : =

    8- الفاصلة المنقوطة (؛):
    ....وتستخدم للشرح أو التفصيل . وتدل على وقفة قصيرة كافية كما يتضح من تسميتها ؛ فهي ليست بالنقطة الكاملة ، وليست بالفاصلة المهملة . وفي الأمثلة الآتية تفصيل لموضاعات استخدامها:
    أ?- بين جملتين بينهما علاقة في المعنى :
    مثال :
    ....استأذن رجل المأمون في تقبيل يده ؛ فقال له : إن قبلة اليد من المسلم ذلة ، ومن الذمي خديعة ؛ ولا حاجة بك أن تذل ، ولا بنا أن نخدع ".
    ومثال آخر :
    ....قال فتى سأله عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه - : ما بلغ بك ما أرى ؟
    قال : " ذقت يوما حلاوة الدنيا فوجدتها مرة عواقبها ؛ فاستوى عندي حجرها وذهبها " .
    ب?- بين جملتين بينهما مشاركة في المعنى :
    مثال :
    ....كان الناس قديما يرتبطون ارتباطا وثيقا في قراهم ؛ التي فيها ولدوا ، وفيها عاشوا ، وعلى أرضها ماتوا.

    ج- بين جملتين تربطهما علاقة سببية ؛ فتكون ما قبلها سببا لما بعدها :مثال :
    ....حفظ الولد درسه ؛ فنجح .

    9-النقطتان المتوازيتان( : ):
    ويستخدمان في المواضع الآتية :
    أ?- يلفتان الانتباه إلى أن تفسيرا وتجزيئا سيأتي بعد أمر مجمل :
    مثال :
    ....لقد جعلنا هذا الكتاب في عشرة فصول : الأول يتناول العلاقة بين الفكر واللغة ، والثاني يتناول اللفظة ، والثالث يعالج الجملة ..."
    ب?- يلفتان الانتباه أيضا إلى الكلام المنقول بحرفه ، أو المحكي بمعناه، مثال ذلك بحرفه :• قال تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } .
    • سأل الرجل الشرطي : أي الطرق يؤدي إلى مكة المكرمة ؟
    ومثال المحكي بمعناه:
    • سمعت إمام المسجد يحث بما معناه :
    إن الناس مجزون بأعمالهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
    التعليق : نلاحظ أن النقطتين المتوازيتين قد نبهتا القارئ للوهلة الأولى ، أن ما بعدهما هو تفصيل لما يجيء مجملا قبلهلما . وبذلك وفرتا عليه الجهد الذهني الذي كان سيصرفه في متابعة الفكرة .

    10- علامة الاستفهام (؟):
    توضع للدلالة على السؤال والتساؤل :مثال :
    - كيف حالك؟
    - أنت خائف ؟
    - أنا ؟ ومم أخاف؟

    11- علامة التعجب ( ! ):
    تدل على التعجب من أمر أو شيء ، وتأتي في الأحوال الآتية :
    أ- بعد صيغة التعجب القياسية في اللغة العربية ( ما أفعل ) .كقولنا ك
    - ما أجمل الربيع !
    - ما أكثر ما استذكر محمد دروسه!
    ب- بعد صيغ التعجب السماعية :وهي كثيرة ، منها :
    - لله دره شاعرا!
    - إلهي، كم هذا رائع!
    - أي فرس أصيلة حرون!
    - ويحك!
    ....وتوضع في هذه المواضع لتؤكد شعور الكاتب بالتعجب والدهشة ..
    ج- قد يتعجب الإنسان من فكرة دون أن يصوغها في صورة تعجب :
    وهنا يعمد الكاتب إليها لينقل تعجبه من الفكرة :
    مثال :
    ....تمكن العلماء من تصميم موقد يعمل بالأشعة السينية ، إذا وضعت يدك عليه لا تشعر بالحرارة ، وإذا وضعت عليه إناء يسخن !
    د- بعد مواقف الانفعال المؤثرة ؛ ومنها : الرهبة ، والدهشة ، والرغبة ، والمدح ، والذم ..مثال :
    - يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون !
    - حبذا الكريم! وبئس اللئيم!
    - ربنا وتقبل دعاء !
    - اللهم أغثناّ!
    - بلغ السيل الزبا !
    - أف لكما ولما تعبدون!
    - وتأتي بعد الاستفهام الاستنكاري : أغير الله تدعون!
    ....والآن لاشك أننا اقتنعنا بوظيفة علامات الترقيم في الكتابة ؛ فهي ليست زينة ولا زخرفة ، بل ضرورة في إيصال ما يريده الكاتب إلى قارئه دون لبس، ولا غموض ولا اضطراب ، ويهمنا هنا أن نؤكدعلى مسألتين على جانب من الأهمية :
    الأولى : أن يتدرب الإنسان على استخدامها منذ فترة مبكرة في حياته العلمية حتى تصبح طبيعة مكتسبة لديه.
    الثانية : أن يكون الكاتب منسقا في استخدامها حسب القواعد التي تعلمها .
    لو أن الكاتب أهمل علامات الترقيم وتجاهلها ، من الخاسر ؟ أهو الكاتب أم القارئ؟
    والجواب ، لاشك أنه الكاتب ؛ ذلك لأن الكاتب يعنيه أن يكسب القارئ لا أن يصرفه عنه . والقارئ يريد أفكارا واضحة غير مضطربة . ولقد رأينا كيف تساعد علامات الترقيم على تحقيق هذا الهدف .

    منقول فقط
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
يعمل...
X