بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلّا على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وآله وصحبه والتّابعين، أمّا بعد:
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون!
أمازيغ بلى .. ولكن مسلمون!
لَنَا وَطَنًا فِي وَجْهِ كُلِّ مُفَاخِرِ | أَمَازِيغُ لَا نَرْضَى بِغَيْرِ الجَزَائِرِ | |
عَنِ العِرْضِ نَرْضَى القَتْلَ دُونَ الحَرَائِرِ | أَمَازِيغُ أَحْرَارٌ نُدَافِعُ بِالقَنَا | |
وَلَا الرُّومَ قَارَعْنَا جُيُوشَ القَيَاصِرِ | أَمَازِيغُ لَمْ نَخْشَ الفَرَاعِنَ فِي الوَغَى | |
وَنَحْمِي الحِمَى بِالمُرْهَفَاتِ البَوَاتِرِ | نُجِيرُ فَيُمْسِي المُسْتَجِيرُ بِمَنْعَةٍ | |
وَنَصْبِرُ عِنْدَ الطَّعْنِ صَبْرَ القَسَاوِرِ | رَآنَا العِدَى قَوْمًا نُحِبُّ لِقَاءَهُمْ | |
نَمُوتُ وَلَا نَرْضَى بِعَيْشِ الأَصَاغِرِ | وَنُسْرِعُ لَا نَخْشَى المَنِيَّةَ نَحْوَهُمْ | |
تَوَلَّوا وَقَالُوا : وَيْحَكُمْ مِنْ بَرَابِرِ! | فَلَمَّا رَدَدْنَاهُمْ عَنِ الأَرْضِ عَنْوَةً | |
مِنَ العُرْبِ أَقْحَاحٌ كِرَامُ العَنَاصِرِ | أَتَانَا رِجَالٌ بَعْدَ هَذَا أَمَاجِدٌ | |
لِخَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ رَأْسِ المَفَاخِرِ | أَتَوْنَا دُعَاةً حَامِلِينَ شَرِيعَةً | |
وَلَكِنْ أَطَعْنَا اللَّهَ مُبْلِي السَّرَائِرِ | رَضِينَا بِدِينِ اللَّهِ لَا خَوْفَ بَطْشِهِمْ | |
وَكُنَّا لِدِينِ اللَّهِ مِنْ خَيْرِ نَاصِرِ | فَسِرْنَا نَشُقُّ البَحْرَ نَنْشُرُ دِينَهُ | |
مَشَيْنَا إِلَيْهَا فَوْقَ خَيْلٍ ضَوَامِرِ | فَسَائِلْ بِنَا يَا صَاحِ أَنْدَلُسًا وَقَدْ | |
فَلَا عَوْدَ إِلَّا بَعْدَ حَمْلِ البَشَائِرِ | جَعَلْنَا لَهِيبَ النَّارِ يَأْكُلُ سُفْنَنَا | |
تَدِينُ بِدِينِ الحَقِّ فَوْقَ المَنَابِرِ | فَأَمْسَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ أَنْدَلُسٌ لَنَا | |
فَحُزْنَا بِهَذَا الدِّينِ كُلَّ المَآثِرِ | أَمَازِيغُ عُرِّبْنَا بِدِينِ مُحَمَّدٍ | |
لِنَنْسَى لِسَانًا كَامِنًا فِي الضَّمَائِرِ | كَسَبْنَا بِحَمْدِ اللَّهِ ضَادًا وَلَمْ نَكُنْ | |
تَسِيرَانِ فِي أُنْسٍ بِغَيْرِ تَنَافُرِ | هُمَا لُغَتَانِ الضَّادُ ثُمَّ لِسَانُنَا | |
أَزَاحُوا بِنُورِ الحَقِّ بُهْمَ الدَّيَاجِرِ | جَزَى اللَّهُ عَنَّا العُرْبَ خَيْرَ جَزَائِهِ | |
فَكَانُوا لَنَا مِثْلَ النُّجُومِ الزَّوَاهِرِ | أَتَوْنَا وَلَيْلُ الشِّرْكِ مُرْخٍ سُدُولَهُ | |
وَكُنَّا كَأَمْوَاتٍ بِغَيْرِ مَقَابِرِ | أَتَوْنَا فَأَحْيَوْنَا بِشَرْعِ نَبِيِّنَا | |
جَهُولٍ غَبِيٍّ أَوْ حَسُودٍ مُكَابِرِ | فَلَا يَجْحَدُ الفَضْلَ العَمِيمَ لَهُمْ سِوَى | |
إِلَى حِقْبَةِ الأَوْثَانِ رَدَّ الجَزَائِرِ؟! | فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ أَرَادُوا بِجَهْلِهِمْ | |
بِإِذْنِهِ نُسْقَى لَا بِقُدْرَةِ قَادِرِ! | فَحَنُّوا إِلَى أَنْزَارَ قَالُوا هُوَ الَّذِي | |
سَتَزْهُو بِأَلْوَانِ الجَنَى وَالأَزَاهِرِ! | فَأَنْزَارُ رَبُّ المَاءِ إِنْ جَادَ أَرْضُنَا | |
سَنُحْيِيهِ لَا نَرْضَى بِغَيْرِ يَنَايَرِ! | وَقَالُوا لَنَا عِيدٌ نُبَارِكُ زَرْعَنَا | |
لِنَقْبَلَ تَسْفِيهَ الجُدُودِ الأَكَابِرِ | فَهَذِهِ عَادَاتُ الجُدُودِ وَلَمْ نَكُنْ | |
إِلَى نَاصِحٍ حَدْبٍ عَلَيْكُمْ مُحَاذِرِ | فَيَا قَوْمُ مَهْلًا وَلْتُصِيخُوا بِسَمْعِكُمْ | |
كَذَبْتُمْ لَعَمْرِي تِلْكَ صَفْقَةُ خَاسِرِ | أَنَرْضَى بَدِيلًا بَعْدَ دِينِ مُحَمَّدٍ؟! | |
لَقَدْ جَاءَ يَا قَوْمِي بِأَدْهَى الفَوَاقِرِ | فَمَنْ أَبْدَلَ التَّوْحِيدَ بِالشِّرْكِ بَعْدَهُ | |
وَلَا خَيْرَ فِي رَبٍّ مِنَ الصَّلْدِ قَاصِرِ | مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ لَا بِإِلَهِكُمْ | |
وَكُلِّ إِلَهٍ عِنْدَ عُمْيِ البَصَائِرِ | كَفَرْتُ بِأَنْزَارٍ وَآمُونَ قَبْلَهُ | |
إِلَهٌ عَفُوٌّ عَنْ صُنُوفِ الكَبَائِرِ | وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَا رَبَّ غَيْرُهُ | |
عَنِ النِّدِّ لَا يَحْتَاجُ نُصْرَةَ نَاصِرِ | سِوَى الشِّرْكِ لَا يَرْضَاهُ جَلَّ إِلَهُنَا | |
يُخَلِّدُهُمْ فِي النَّارِ تَخْلِيدَ كَافِرِ | يُعَذِّبُ أَهْلَ الشِّرْكِ بِالشِّرْكِ رَبُّنَا | |
عَلَى إِثْرِ صَوْمٍ مِنْ أَجَلِّ الشَّعَائِرِ | وَأَشْهَدُ أَنَّ العِيدَ يَوْمَانِ فِطْرُنَا | |
وَيَحْمَدُهُ أَهْلُ القُرَى وَالحَوَاضِرِ | فَنَفْرَحُ إِذْ تَمَّ الصِّيَامُ لِرَبِّنَا | |
هِيَ الحَجُّ طُوبَى لِامْرِئٍ فِي المَشَاعِرِ | وَثَانِيهِمَا الأَضْحَى فَيَتْلُو عِبَادَةً | |
وَتَهْتِفُ بِالتَّكْبِيرِ كُلُّ الحَنَاجِرِ | فَنَنْحَرُ لِلَّهِ الأَضَاحِي بِعِيدِنَا | |
وَيَا حَبَّذَا وَاللَّهِ يَوْمُ النَّحَائِرِ | فَيَا حَبَّذَا الفِطْرُ المُبَارَكُ إِنْ أَتَى | |
وَنُبْدِلُهُ جَهْلًا بِعِيدِ يَنَايَرِ؟! | فَهَاذَانِ عِيدَانَا أَنَتْرُكُ شَرْعَنَا | |
كَمَنْ حَازَ بَعْدَ الدُّرِّ رَوْثَ الأَبَاعِرِ! | فَمَنْ أَبْدَلَ التَّوْحِيدَ بِالشِّرْكِ وَيْحَكُمْ | |
لِنَرْضَى لِرَأْسِ المَالِ فِعْلَ المُقَامِرِ | هُوَ الدِّينُ رَأْسُ المَالِ حَقًّا وَلَمْ نَكُنْ | |
أَعَزُّ عَلَيْنَا مِنْ عُصُورٍ غَوَابِرِ | أَمَازِيغُ يَا قَوْمِي وَلَكِنَّ دِينَنَا | |
سَيَبْقَى هُوَ الإِسْلَامُ حَتَّى المَقَابِرِ | أَمَازِيغُ يَا قَوْمِي وَلَكِنَّ دِينَنَا |
تحميل الملف Pdf
بلى .. لكن مسلمون.pdf
تحميل ملف صوتي
بلى .. ولكن مسلمون!.mp3
تعليق