بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد : قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري : "عشر ذي الحجة تبتدئ من دخول شهر ذي الحجة وتنتهي بيوم عيد النحر، والعمل فيها قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» وعلى هذا فإني أحث إخواني المسلمين على اغتنام هذه الفرصة العظيمة، وأن يكثروا في عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة؛ كقراءة القرآن، والذكر بأنواعه من تكبير وتهليل وتحميد وتسبيح، والصدقة والصيام، وكل الأعمال الصالحة اجتهد فيها، والعجب أن الناس غافلون عن هذه العشر! تجدهم في عشر رمضان يجتهدون في العمل، لكن في عشر ذي الحجة لا تكاد ترى أحداً فرَّق بينها وبين غيرها، وإذا قام الإنسان بالعمل الصالح في هذه الأيام العشر يكون قد أحيا ما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال الصالحة". فمناسبة حلول هذه الأيام المباركة التي نسأل الله فيها التوفيق والسداد،الإخلاص والإتباع في القول والعمل، سنعرض عليكم بإذن الله في هذا المنتدى الطيّب فضائل العشر من ذي الحجة من كتاب "لطائف المعارف في مواسم العام من الوظائف" للشيخ ابن رجب الحنبلي، من باب -وظائف شهر ذي الحجة- .
_______
- في فضل العمل في العشر من ذي الحجة
خَرَّجَ البُخَارِيّ مِن حَديثِ ابنِ عباسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنٌ النَّبِيِّ صَلَى اللَّه عَلَيهِ وسَلَمَ قالَ: "مَا مِن أَيَامٍ العَمَلُ الصالِحُ فِيها أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِن هَذِهِ الأيَامِ" - يعني أيام العشر- قالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهٌ؟ قالَ: "وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلاً خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لم يَرجِعْ مِنّ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" - وقد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده.
- فإنّ العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها وكذلك سائر الأعمال وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره.
[لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي (ص٢٦٠ / ٢٦١)]
يتبع بإذن الله ...
_______
- في فضل العمل في العشر من ذي الحجة
خَرَّجَ البُخَارِيّ مِن حَديثِ ابنِ عباسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنٌ النَّبِيِّ صَلَى اللَّه عَلَيهِ وسَلَمَ قالَ: "مَا مِن أَيَامٍ العَمَلُ الصالِحُ فِيها أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِن هَذِهِ الأيَامِ" - يعني أيام العشر- قالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهٌ؟ قالَ: "وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلاً خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ لم يَرجِعْ مِنّ ذَلِكَ بِشَيْءٍ" - وقد دل هذا الحديث على أن العمل في أيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده.
- فإنّ العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها وكذلك سائر الأعمال وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره.
[لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي (ص٢٦٠ / ٢٦١)]
يتبع بإذن الله ...
تعليق