بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أمابعد؛
فيشرفني أن أنقل لهذا المنتدى الطيب -الذي اسأل الله أن يبارك فيه ويجزي خيرا القائمين عليه- بعض الانتقاءات من كتاب "لطائِف المعارِف فِيمَا لِمواسِمِ العامِ مِن الوظائِف" للإمام ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- الذي يعتبر من الكتب التي يُنصح بقراءتها في هذا الشهر المبارك لِما فيه من الخير والنفع الكثير.
قال الإمام ابن رجب -رحمه الله- :
"فإذا اشتدَّ توقانُ النفسِ إلى ما تشتهيهِ معَ قدرتِها عليهِ، ثمَّ ترَكتْهُ للهِ عزَّ وجلَّ في موضعٍ لا يطَّلعُ عليهِ إلا اللهُ، كانَ ذلكَ دليلاً على صحَّةِ الإيمانِ، فإنَّ الصائمَ يعلمُ أنَّ لهُ ربَّا يطَّلِعُ عليهِ في خُلوتِهٍ، وقدْ حرَّمَ عليْهِ أنْ يتناولَ شهواتِهُ المجبولِ على الميلِ إليْها في الخُلوةِ، فأطاعَ ربَّهُ، وامْتَثَلَ أمرَهُ، واجْتَنَبَ نَهيَهُ خَوفًا مِنْ عِقابِهِ، ورَغبَةً في ثوابِهِ، فشكرَ اللهُ تعالَى لهُ ذلكَ، واخْتصَّ لِنفسِهِ عملَهُ هذا مِنْ بينِ سائِرِ أعمالِهِ، و لهذَا قالَ بعدَ ذلكَ: "إنَّهُ إنَّمَا ترَكَ شَهوتَهُ وطعامَهُ وشرابَهُ مِنْ أجْلِي" قالَ بعضُ السَّلفِ: طُوبَى لِمَنْ تركَ شهوةً حاضِرَةً لموعدِ غيبٍ لمْ يرَهُ".
[ لطائف المعارف ، ٢٨٨]
يتبع . . .
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أمابعد؛
فيشرفني أن أنقل لهذا المنتدى الطيب -الذي اسأل الله أن يبارك فيه ويجزي خيرا القائمين عليه- بعض الانتقاءات من كتاب "لطائِف المعارِف فِيمَا لِمواسِمِ العامِ مِن الوظائِف" للإمام ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- الذي يعتبر من الكتب التي يُنصح بقراءتها في هذا الشهر المبارك لِما فيه من الخير والنفع الكثير.
قال الإمام ابن رجب -رحمه الله- :
"فإذا اشتدَّ توقانُ النفسِ إلى ما تشتهيهِ معَ قدرتِها عليهِ، ثمَّ ترَكتْهُ للهِ عزَّ وجلَّ في موضعٍ لا يطَّلعُ عليهِ إلا اللهُ، كانَ ذلكَ دليلاً على صحَّةِ الإيمانِ، فإنَّ الصائمَ يعلمُ أنَّ لهُ ربَّا يطَّلِعُ عليهِ في خُلوتِهٍ، وقدْ حرَّمَ عليْهِ أنْ يتناولَ شهواتِهُ المجبولِ على الميلِ إليْها في الخُلوةِ، فأطاعَ ربَّهُ، وامْتَثَلَ أمرَهُ، واجْتَنَبَ نَهيَهُ خَوفًا مِنْ عِقابِهِ، ورَغبَةً في ثوابِهِ، فشكرَ اللهُ تعالَى لهُ ذلكَ، واخْتصَّ لِنفسِهِ عملَهُ هذا مِنْ بينِ سائِرِ أعمالِهِ، و لهذَا قالَ بعدَ ذلكَ: "إنَّهُ إنَّمَا ترَكَ شَهوتَهُ وطعامَهُ وشرابَهُ مِنْ أجْلِي" قالَ بعضُ السَّلفِ: طُوبَى لِمَنْ تركَ شهوةً حاضِرَةً لموعدِ غيبٍ لمْ يرَهُ".
[ لطائف المعارف ، ٢٨٨]
يتبع . . .
تعليق