إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأربعون الضَلَضِل النِّقال في تماسك طرق الأحاديث: (الصَّلاة في الرِّحال)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأربعون الضَلَضِل النِّقال في تماسك طرق الأحاديث: (الصَّلاة في الرِّحال)

    الأربعون الضَلَضِل النَّقال
    في تماسك طرق الأحاديث: "الصَّلاة في الرِّحال"
    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه الصَّادق الأمين، نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:

    فهذا جزءٌ بسيطٌ قد جمعت فيه ــ على وجه التحصِّي والتقصِّي ــ أربعون حديثاً في معنى: "الصَّلاة في الرِّحال"، ليكون ديواناً عامًّا لطالبها، وليكون أيضاً جامعاً لطرقها ولأبوابها، ومبيِّناً كذا ما يجب بيانه من كلماتها وألفاظها، مع الإستغناء طبعاً ــ إن جاز لي قول ذلك ــ في ذكرها وجمعها لشهرتها واستفاضتها؛ لولا الحاجة الماسَّة إليها وإلى استذكارها ومذاكرتها من حينٍ لآخر؛ أوَّلاً من باب التَّذكير كما قال الخليل: "ذاكر بعلمك فتذكر ما عندك، وتستفيد ما ليس عندك". وثانياً من باب المذاكرة في أيَّام المحن والفتن، وأيَّام الأوبئة والطَّواعين. كما قيل: "لا راحة إلاَّ في بدنٍ صابر، ولسانٍ ذاكر، وقلبٍ شاكر".
    ثمَّ أنا ذاكرٌ هذا ما روي لي فيه ــ عالياً ونازلاً ــ وما يحضرني هنا أيضاً ويليق بهذا الجزء النيِّر المتواضع، مقتصراً ومستدلاًّ فيها(1) بالبعض على الكلِّ، ومقتدياً فيه(2) بالأئمَّة الأعلام من السَّلف والخلف؛ ممَّن قد صنَّف في هذه (الأربعين). وقد أسميتها اتِّباعاً لهم بـ "الأربعون الضَلَضِل(3) النِّقال في تماسك طرق الأحاديث: (الصَّلاة في الرِّحال)".
    وجملتها ــ أي: هذه الأحاديث المخرَّجة هنا ــ قد وصلتنا من طريق هؤلاء الصَّحابة السَّبعة رضي الله عنهم​: عبد الله بن عمر، وابن عبَّاس، وجابر بن عبد الله، وأسامة بن عمير الهذليِّ، وسَمُرَة بن جندب، والأربعون الضَلَضِل(3) النِّقال في تماسك طرق الأحاديث: (الصَّلاة في الرِّحال)نعيم بن النَّحَّام، وكذا مؤذِّن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. والأهمُّ فيها أنَّها لا يخفى حكمها على البصير ولا على ذوي الخبرة والعبرة، وهو الرُّخصة والإباحة في التخلُّف وترك الجماعة والجمعة لعذرٍ من الأعذار، في اللَّيلة المطيرة والرِّيح الشَّديدة وحتَّى في البرد والظُّلمة، أو في الطَّاعون وما شابهه، ولا فرق فيها في السَّفر أو الحضر، ومع "إباحة الصَّلاة في الرِّحال" فيها جميعاً. وهذا على وفاق ما روي واشتهر شهرةً: "إذا ابتلَّت النِّعال فالصَّلاة في الرِّحال"(4)، وكذا ما فيها أيضا من الإجماع والإتِّباع لحكم الأعذار والنَّوازل.
    في حين يستحن بنا أن نعرف هذه الأحاديث، وما جاء فيها أيضاً من هذه السُّنة المهجورة ــ من أبدٍ بعيدٍ! ــ لولا هذا (الطَّاعون!!!) العام الذي أصاب الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة؛ بل العالم أجمع. وقد صدق من قال: "الخير فيما وقع". إذ هذا (الطَّاعون) ــ أو لنقل هذا الوباء! ــ الغير المنتظر، قد فرض على كلِّ النَّاس حاكمين أو محكومين، وعلى أهل السنَّة أو أهل البدعة، أن يطبِّقوا جميعاً هذه السنَّة المهجورة؛ وهي بتطبيق عمليًّا: "الصَّلاة في الرِّحال"، والتي يعبَّرون عنها الآن بالصَّلاة في البيوت.
    والغرابة في الأمر؛ نلاحظ بأنَّ حتَّى هذه الفتن والمحن التي تأتي بمشيئة الله عزَّ وجلَّ ــ والمثال أمامنا ــ، تشارك فعلاً على نشر السنَّة والعمل بها؛ كهذه السنَّة المهجورة مثلاً؛ فإنَّه سبحانه في ابتلاءه وبلاءه للنَّاس شؤون.
    واللَّه اسأل أن يرحمنا بعفوه وكرمه وفضله، والحمد لله ربِّ العالمين.
    حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه
    1)عن مالكٍ، عن نافعٍ، أنَّ عبد الله بن عمر أذَّن بالصَّلاة في ليلةٍ ذات بردٍ وريحٍ؛ فقال: "ألا صلُّوا في الرِّحال. ثمَّ قال: إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمر المؤذِّن، إذا كانت ليلة باردة، ذات مطر؛ يقول: ألا صلُّوا في الرِّحال".
    رواه الستَّة إلاَّ التِّرمذيِّ، ورواه مالك في "الموطَّأ" وأحمد في "المسند"(رقم5302).
    2)عن عبيد الله بن عمر؛ قال: حدَّثني نافع؛ قال: "أذَّن ابن عمر في ليلةٍ باردةٍ بضَجْنانَ(5)، ثمَّ قال: صلُّوا في رحالكم، فأخبرنا أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمر مؤذِّناً يؤذِّن، ثمَّ يقول على إثره: ألا صلُّوا في الرِّحال(6)؛ في اللَّيلة الباردة أو المطيرة(7) في السَّفر".
    رواه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم632)، وفي روايةٍ عند البيهقيِّ بلفظ: "كان يأمر المنادي فينادي بالصَّلاة، ثمَّ ينادي في إثرها كان يأمر المنادي فينادي بالصَّلاة، ثمَّ ينادي في إثرها".
    3)وعنه حدَّثني نافع، عن ابن عمر: "أنَّه نادى بالصَّلاة في ليلةٍ ذات برد وريح ومطر؛ فقال في آخر ندائه: ألا صلُّوا في رحالكم، ألا صلُّوا في الرِّحال. ثمَّ قال: إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمر المؤذِّن، إذا كانت ليلةٍ باردةٍ، أو ذات مطرٍ في السَّفر؛ أن يقول: ألا صلُّوا في رحالكم".
    رواه مسلمٌ (رقم697).
    4)عن يحيى بن عبيد الله؛ قال: حدَّثني نافع، أنَّ عبد الله بن عمر أذَّن ليلة بالعشاء بضجنان في ليلةٍ باردةٍ؛ وقال على إثر ذلك: "ألا صلُّوا في رحالكم، وأخبرنا أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمر مؤذِّناً أن يؤذِّن على إثر ذلك: ألا صلُّوا في الرِّحال؛ في اللَّيلة الباردة أو المطيرة في السَّفر".
    رواه البيهقيُّ في "السُّنن الكبرى"(رقم1867)، وأحمد في "مسنده"(رقم5151) عن يحيى بن سعيد، وكذا البزَّار (رقم5571)؛ وقال: "في دبر الأذان".
    5)عن عمر بن محمَّد وعبد الله بن عمر، عن نافع: "أنَّ عبد الله بن عمر نادى بالعشاء وهو بضجنان ــ وهو من مكَّة على بريدين ــ في ليلةٍ باردةٍ، ثمَّ ينادي أن صلُّوا في رحالكم. ثمَّ أخبرهم ابن عمر: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يأمر مناديه فينادي بالصَّلاة، ثمَّ ينادي في إثرها أن صلُّوا في رحالكم، في اللَّيلة الباردة واللَّيلة المطيرة".
    رواه ابن وهبٍ في "الجامع"(رقم484).
    6)عن أيُّوب، عن نافع: "أنَّ ابن عمر نزل بضَجْنانَ في ليلةٍ باردة، فأمر المنادي فنادى: أن الصَّلاة في الرِّحال".قال أيُّوب: وحدَّث نافع عن ابن عمر:"أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة أمر المنادي فنادى: الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه أبو داود في "سننه"(رقم1060)، والإمام أحمد (رقم4478) والحميديُّ في "المسند"(رقم717)؛ وكذا الدَّارميُّ (رقم1295).
    7)وعنه عن نافع، قال: "نادى ابن عمر بالصَّلاة بضجنان، ثمَّ نادى: أن صلُّوا في رحالكم. قال فيه: ثمَّ حدَّث عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كان يأمر المنادي فينادي بالصَّلاة، ثمَّ ينادي: أن صلُّوا في رحالكم؛ في اللَّيلة الباردة، وفي اللَّيلة المطيرة في السَّفر".
    رواه أبو داود (رقم1061).
    8)عن محمَّد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: "نادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بذلك في المدينة، في اللَّيلة المطيرة والغداة القرَّة(8)"(9).
    رواه أبو داود (رقم1064)؛ وقال: وروى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأنصاريُّ عن القاسم؛ وهو الآتي.
    9)عن جرير، عن يحيى بن سعيدٍ الأنصاريِّ، عن القاسم بن محمَّد، عن ابن عمر؛ قال: "كنَّا إذا كنَّا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في سفرٍ، فكانت ليلة ظلماء أو ليلة مطيرة أذَّن مؤذِّن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أو نادى: مناديه: أن صلُّوا في رحالكم"(10).
    رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(رقم1656)، وابن حبَّان (رقم2084) والطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم13102و13103) وأبي يعلى في "مسنده"(رقم5673).
    10)عن محمَّد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: "قد كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا أتاه مؤذِّنه بالعشاء، في ليلة ذات ريح ومطر، أمره أن يتبع أذانه: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه الطَّبرانيُّ في "المعجم الأوسط"(رقم484).
    11)عن ابن أخي الزُّهريِّ، عن عمِّه، عن نافع، أنَّ ابن عمر: "وجد برداً شديداً وهو في سفر، فأمر مؤذِّناً أن صلُّوا في رحالكم؛ وقال: إنِّي رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا كان هذا أمر بذلك".
    رواه الطَّبرانيُّ أيضاً في "الأوسط"(رقم5185).

    حديث عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنه
    12)عن الضحاك بن مخلد، عن عباد بن منصور، قال: سمعت عطاء يحدِّث عن ابن عبَّاس، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه قال في يوم جمعة يوم مطر: "صلُّوا في رحالكم".
    رواه ابن ماجه (رقم 938).
    13)عن أبي عاصم، ثنا عباد بن منصور، عن عطاء، عن ابن عبَّاس: "أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أمر بلالاً في ليلة ريح ومطر، فنادى أن صلُّوا في الرحال".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم11349).
    14)عن عبد الغفور، عن أبي هاشم، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس ـ لا أحسبه إلاَّ رفعه إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؛ قال: "الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم12010).
    15)عن حفص بن عمر الحوضيِّ، ثنا عبد الحكيم بن ذكوان، عن أبي رجاء، عن ابن عبَّاس؛ أنَّه قال في يومٍ مطير: "الصَّلاة في الرِّحال. ثمَّ قال: أتعجبون؟ قد فعله من هو خيرٌ منَّا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم".
    رواه الطَّبرانيُّ أيضاً في "الكبير"(رقم12762).
    16)عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل: "أنَّ ابن عبَّاس أمر المؤذِّن أن يؤذِّن يوم الجمعة، وذلك يوم مطير؛ فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلاَّ الله، أشهد أنَّ محمَّداً رسول الله. ثمَّ قال له: ناد في النَّاس فليصلُّوا في بيوتهم. فقال له النَّاس: ما هذا الذي صنعت؟ قال: قد فعل هذا من هو خيرٌ منِّي، تأمرني أن أحرج النَّاس فيأتوني يدوسون الطِّين إلى ركبهم".
    رواه ابن ماجه (رقم939).
    17)عن شعبة، ثنا عبد الحميد صاحب الزِّياديُّ؛ قال: سمعت عبد الله بن الحارث؛ قال: "أذَّن مؤذِّن ابن عبَّاس في يوم جمعة في يوم مطير؛ فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلاَّ الله، أشهد أنَّ محمَّداً رسول الله؛ ثمَّ قال: صلُّوا في رحالكم؛ فإنِّي كرهت أن أحرجكم(11)، وقد فعله من هو خيرٌ منِّي، فكرهت أن تمشوا في الدَّحَض(12) والزَّلَل".
    رواه مسلمٌ (رقم699) والبيهقي في "الكبرى"(رقم5647)؛ وهذا لفظه.
    وفي روايةٍ: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلاَّ اللَّه، أشهد أنَّ محمَّداً رسول اللَّه، فلا تقل: حيَّ على الصَّلاة، قل: صلُّوا في بيوتكم. قال: فكأنَّ النَّاس استنكروا ذاك؛ فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خيرٌ منِّي، إنَّ الجمعة عزمة(13)، وإنِّي كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطِّين والدَّحض".
    18)عن حمَّاد بن سلمة، حدَّثني عبد الحميد صاحب الزِّياديُّ، حدَّثنا عبد الله بن الحارث؛ قال: "خطب ابن عبَّاس في يوم جمعة، فلمَّا أذَّن المؤذِّن، فبلغ: حيَّ على الفلاح؛ قال: ناد: الصَّلاة في الرِّحال. فنظر بعضهم إلى بعضٍ؛ فقال: قد فعله من هو خيرٌ منِّي - يعني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم -، وإنِّي كرهت أن أحرجكم". رواه الطَّحاويُّ في "شرح مشكل الآثار"(رقم6086).
    وفي رواية عند البخاريِّ (رقم668): "كرِهْتُ أن أُؤَثِّمَكم(14) فتجيئون تدوسون الطِّين إلى ركبكم".
    19)عن حمَّاد، عن أيُّوب وعبد الحميد صاحب الزِّياديُّ وعاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث؛ قال: "خطبنا ابن عبَّاسٍ في يوم ردغ، فلمَّا بلغ المؤذِّن حيَّ على الصَّلاة، فأمره أن ينادي الصَّلاة في الرِّحال، فنظر القوم بعضهم إلى بعض. فقال: فعل هذا من هو خيرٌ منه؛ وإنَّها عزمة".
    رواه البخاريُّ (رقم616).
    وفي روايةٍ بلفظ: "في يوم رزغ".
    قال البيهقيُّ في "الكبرى"(5646): وهو الوحل الشَّديد وكذلك الردغ.
    20)عن ابن عون، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عبَّاس؛ قال: "أمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مناديا في يوم مطير: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه الطَّبرانيُّ في "المعجم الأوسط"(رقم4607) و"الصَّغير"(رقم636)، وأحمد في مسنده؛ وقال: قال ابن عون: أظنُّه قد رفعه.
    21)عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن الحارث، أنَّ ابن عبَّاس أمر مناديه في يوم مطيرٍ؛ فقال: "إذا بلغت حيَّ على الفلاح؛ فقل(15): ألا صلُّوا في الرِّحال، فقيل: ما هذا؟ فقال: فعل من هو خيرٌ منِّي".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم12913).

    حديث أسامة بن عمير الهذليُّ رضي الله عنه
    22)عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المُلَيْح بن أسامة، عن أبيه رضي الله عنه​؛ قال: "أصابنا مطرٌ زمن الحديبيَّة لم يبل أسفل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه الفاكهيُّ في "أخبار مكَّة"(رقم2886)؛ وقال: وهذا المسجد عن يمين طريق جدَّة، وهو المسجد الذي يزعم النَّاس أنَّه الموضع الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم​ وأصحابه رضي الله عنهم​، وهو مسجد آل كرز وثم مسجد آخر، وهلَّ النَّاس فيه، بناه يقطين بن موسى في الشَّقِّ الأيسر.
    23)عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح؛ قال: "خرجت في ليلة مظلمة إلى المسجد صلاة العشاء، فلمَّا رجعت استفتحت؛ فقال أبي: من هذا؟ قالوا: أبو مليح، قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم زمن الحديبيَّة وأصابتنا سماء لم تبلَّ أسفل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه ابن خزيمة (رقم1657)(16)، وابن ماجه (رقم936) والإمام أحمد في "المسند"(رقم20709).
    وفي رواية لأحمد (رقم20720): "صلَّيت العشاء الآخرة بالبصرة، ومطرنا، ثمَّ جئت أستفتح؛ قال: فقال لي أبي أسامة: رأيتنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم زمن الحديبيَّة مطرنا، فلم تبلَّ السَّماء أسافل نعالنا، فنادى منادي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أن صلُّوا في رحالكم".
    24)عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه؛ قال: "أصابتنا السَّماء مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يوم حنين، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: الصَّلاة في الرِّحال". رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(رقم1658)(17) وأبو داود (رقم1057) وأحمد (رقم20700).
    25)عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، عن أبيه؛ قال: "كنَّا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم زمن الحديبيَّة، وأصابنا مطرٌ لم يبلَّ أسافل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه ابن حبَّان في "صحيحه"(رقم2079)، وابن أبي شيبة في "المسند"(رقم899)، ونحوه عند البخاريِّ في "التَّاريخ الكبير"(رقم1554).
    26)عن شعبة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه؛ قال: "أصابنا مطرٌ بحنين، فنادى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أن صلُّوا في الرِّحال".
    رواه ابن حبَّان (رقم2081) وابن الجعد في "المسند"(رقم960).
    27)عن أبي معاوية العبَّادانيِّ؛ قال: سمعت أبا المليح الهذليُّ، يحدِّث عن أبيه؛ قال: "غزوت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم غزاة حنين في سنة ثمان في رمضان، فوافق يوم جمعة، يوم مطير، فأمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بلالاً فنادى: الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الأوسط"(رقم541) وابن الجعد في "المسند"(رقم3455).
    28)عن سعيد بن زربيِّ، عن أبي المليح الهذليِّ، عن أبيه؛ قال: "غزوت مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فخرجنا إلى حنين لسبع عشرة خلت من رمضان، فوافقنا يوم جمعة يوم مطير، فأمر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بلالا فنادى في النَّاس: إن الصَّلاة في الرَّحال".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم498).
    29)عن عمران القطَّان، عن قتادة وزياد بن أبي المليح، عن أبي المليح، عن أسامة بن عمير؛ قال: "شهدت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في يوم مطيرٍ، يوم جمعة، أمر منادياً فنادى: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه الطَّبرانيُّ أيضاً في "الكبير"(رقم501).
    30)عن عبَّاد بن منصور، عن أبي المليح الهذليِّ، عن أبيه؛ قال: "كنَّا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في سفرٍ في يوم مطيرٍ؛ فأمر منادياً فنادى: الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه أبو داود الطَّيالسيُّ في "مسنده"(رقم1417).

    حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه
    31)عن الفضل بن دكين، حدَّثنا زهير، عن أبي الزُّبير عن جابر؛ قال: "كنَّا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في سفرٍ فمطرنا، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ليصل من شاء منكم في رحله".
    رواه أبو داود (رقم1065).

    حديث مؤذِّن رسول الله رضي الله عنه
    32)عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوسٍ الثقفيِّ؛ قال: سمعت رجلاً من ثقيفٍ؛ يقول: "سمعت منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول في ليلةٍ مطيرةٍ في سفر: حيَّ على الصَّلاة حيَّ على الفلاح الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(رقم1615)؛ وهذا لفظه. ورواه النَّسائيُّ (رقم653) وابن أبي شيبة (رقم968) وابن الجعد في "المسند"(رقم1619).
    وفي رواية عند أحمد (رقم17527) بإسناده: عن عمرو بن أوس، عن رجلٍ، حدَّثه مؤذِّن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قال: "نادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في يومٍ مطير: صلُّوا في الرِّحال".
    قلت: الرَّجل المبهم هو صحابيٌّ من ثقيف يروي عن صحابيٍّ آخر وهو مؤذِّن ــ أو منادي ــ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وعمرو بن أوسٍ هو تابعيٌّ كبير. والمؤذِّن هذا قد يكون هو: إمَّا بلالٌ، أو أبو محذورة، أو ابن أمِّ مكتوم، أو سعد القرظ؛ رضي الله عنهم​. لكنَّه قد جاء تعيينه في حديث ابن زربي(18) والعبَّادانيِّ(19): وهو بلالٌ رضي الله عنه؛ واللَّه أعلم.

    حديث نُعيْم بن النَّحَّام رضي الله عنه
    33)عن الأوزاعيِّ؛ قال: حدَّثني يحيى بن سعيدٍ الأنصاريُّ، أنَّ محمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميَّ، حدَّثه عن نعيم بن النَّحَّام؛ قال: "كنت مع امرأتي في مرطها في غداةٍ باردةٍ، فنادى منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى صلاة الصَّبح، فلمَّا سمعت قلت: لو قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ومن قعد فلا حرج. فلمَّا قال: الصَّلاة خيرٌ من النَّوم قال: ومن قعد فلا حرج".
    رواه البيهقيُّ في "الكبرى"(رقم1864).
    ــ وعن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمَّد بن إبراهيم، عن نعيم بن النَّحَّام من بني عدِيِّ بنْ كعبٍ؛ قال: "نودي بالصُّبح في يومٍ باردٍ وهو في مرط امرأته؛ فقال: ليت المنادي ينادي: ومن قعد فلا حرج، فنادى منادي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في آخر أذانه: ومن قعد فلا حرج، وذلك في زمن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في آخر أذانه".
    رواه أيضاً البيهقيُّ في "الكبرى"(رقم1868) وابن أبي شيبة في "المسند"(رقم553).
    ــ وعن إسماعيل بن عيَّاش؛ قال: حدَّثني يحيى بن سعيدٍ؛ قال: أخبرني محمَّد بن يحيى بن حبَان، عن نعيْمٍ بن النَّحَّام؛ قال: "نودي بالصُّبح في يومٍ باردٍ وأنا في مرط امرأتي؛ فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج عليه، فنادى منادي النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في آخر أذانه: ومن قعد فلا حرج عليه"(20).
    رواه الإمام أحمد في "مسنده"(رقم17934).
    34)عن معمر، عن عبيد الله بن عمر، عن شيخٍ سمَّاه عن نعيم بن النَّحَّام؛ قال: "سمعت مؤذِّن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في ليلةٍ باردةٍ وأنا في لحافي، فتمنَّيت أن يقول: صلُّوا في رحالكم. فلمَّا بلغ حيَّ على الفلاح؛ قال: صلُّوا في رحالكم. ثمَّ سألت عنها، فإذا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد أمره بذلك"(21).
    رواه الإمام أحمد (رقم17933)، وعبد الرزَّاق في "المصنِّف"(رقم1926) والحاكم في "المستدرك"(رقم5130).
    قلت: هذا الشَّيخ هو محمَّد بن يحيى بن حبَان. ونعيم بن النَّحَّام هو غلط؛ لأنَّ النَّحَّام وصفٌ لنعيم لا لأبيه، وقيل له ذلك، لأنَّ النَّبيَّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال له: "دخلت الجنّة فسمعت نحمة من نعيم"(22).

    حديث سَمُرة بن جندب الفزاريُّ رضي الله عنه
    35)عن همَّام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمر مناديه في ليلةٍ باردةٍ أن ينادي: الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم6821)، وأحمد (رقم20153) وأبي داود الطيالسيُّ في "مسنده"(رقم949).
    36)عن معاذ بن هشام، حدَّثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ قال: "أصابتنا السَّماء ونحن مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فنادى: الصَّلاة في الرِّحال".
    رواه الطَّبرانيُّ أيضاً في "الكبير"(رقم6822) وأحمد (رقم20170) والبزَّار في "المسند"(رقم2334).
    37)عن عبد الرَّحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سمرة؛ قال: "كنَّا نسافر مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإذا مطرت السَّماء سمعنا منادي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: صلُّوا في رحالكم".
    رواه الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم 6954).
    38)عن أبي مالك الأشجعيِّ، عن نعيم بن أبي هند، عن ابنٍ لسمرة، عن سمرة؛ قال: "كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا كان يوم مطير؛ أراه قال: في السَّفر، نادى مناديه: أن صلُّوا في رحالكم".
    رواه الطَّبرانيُّ أيضاً في "الكبير"(رقم 6999).
    39)عن جعفر بن سعد بن سمُرة، عن خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن سمرة: "أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا مطرنا في السَّفر، ونودي بالصَّلاة، من كراهية أن يشقَّ علينا، يأمر المؤذِّن أن: صلُّوا في رحالكم".
    رواه كذلك الطَّبرانيُّ في "الكبير"(رقم 7080).
    40)عن أبَان، عن قتادة، عن الحسن، عن سمُرَة، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قال: "صلُّوا في رحالكم".
    رواه البخاريُّ في "التَّاريخ الكبير"(رقم615).
    ورواه أحمد (رقم20092) بلفظ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال يوم حنين في يوم مطير: "الصَّلاة في الرَّحال".
    وروى (رقم20260) عن همَّام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: "أنَّ يوم حنين كان يوماً مطيراً، فأمر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مناديه: أن الصَّلاة في الرِّحال".
    تم بحمد الله
    وصلى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً
    كتبه راجي عفو ربّه: أبو حامد الإدريسي
    يوم الثلاثاء 14 شعبان 1441هـ الموافق لـ 7 أبريل 2020م
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    1. أي هذه الأحاديث المجموعة في (الأربعين).
    2. أي هذا الجزء الموسوم بـ (الأربعون).
    3. الضلضل: قال الجوهريُّ: الضلضل والضلضلة: الأرض الغليظة. وجاء في "الصِّحاح" وكذا في "التَّهذيب" وغيرها: الضلضلة كلُّ حجرٌ قدْرٌ ما يقلَّه الرَّجل. والمعنى: أنَّ هذه الأحاديث ثقيلة في نقلها.
    4. هذا الحديث لا أصل له، بل هو مشهور عند أهل العربيَّة، وقد تبع في إيراده على هذا النَّمط أيضاً الماورديًّ وصاحب "البيان". قال الحافظ ابن حجر في "التَّلخيص الحبير"(2/31): "...لم أره في كتب الحديث وقد ذكره ابن الأثير في "النِّهاية" كذلك، وقال الشَّيخ تاج الدِّين الغزاريُّ في "الإقليد": لم أجده في الأصول، وإنَّما ذكره أهل العربيَّة" اهـ. وقد حكى الأزهري في "تهذيب اللُّغة"(2/242) عن أبي العبَّاس اللُّغويِّ في معنى هذا الحديث؛ قال: "إذا مطرت الأرضون الصِّلاب، فتزلَّفت بمن يمشي فيها فصلُّوا في منازلكم، ولا عليكم ألاَّ تشهدوا الصَّلاة في مساجد الجماعات". وقال ابن الأثير: "فالصَّلاة في الرِّحال يعني: الدُّور والمساكن والمنازل، وهي جمع رحل".
    5. قوله (بضجنان): جبل على بريد من مكَّة.
    6. قوله (الرِّحال): الدور والمنازل والمساكن.
    7. قوله (المطيرة): كثرة المطر.
    8. القرَّة من القرِّ: الباردة من اللَّيالي وغيرها.
    9. إسناده ضعيف، فيه محمَّد بن إسحاق مدلِّس.
    10. إسناده صحيح، قال الألباني: هو على شرط الشيخين وقد أخرجاه.
    11. قوله (أحرجكم): من الحرج؛ وهو المشقَّة هكذا ضبطناه وكذا نقله القاضي عياض عن رواياتهم.
    12. قوله (الدحض): قال النَّوويُّ: الدَّحض والزَّلل والزَّلق والرَّدغ كلُّه بمعنى واحدٍ. وفي "النِّهاية": الدَّحض هو الزَّلق والزَّلل هو الزَّلق، والرَّدغة بسكون الدَّال وفتحها طينٌ ووحلٌ كثيرٌ وتجمع على ردغ ورداغ، وأمَّا الزَّلق: فقد قال في "المقاييس": الزَّاي واللاَّم والقاف أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تزلُّج الشَّيء عن مقامه من ذلك الزَّلق.
    13. قوله (عزمة): أي صلاة الجمعة واجبة متحتِّمة، فلو قال المؤذِّن: "حيَّ على الصَّلاة"؛ لكلفتم المجيء إليها ولحقتكم المشقَّة.
    14. قوله (أؤثَّمكم): أوقعكم في الشُّعور بالإثم إن لم تحضروا الجمعة.
    15. هذا ممَّا قد بوَّب عليه أئمَّة الحديث بـ (الكلام في الأذان). قال ابن المنذر في "الأوسط"(3/43) ــ اختصاراً وتصرُّفاً ــ: (1)رخَّصت فيه طائفة، (2)كرهت طائفة الكلام في الأذان، (3)الرُّخصة في الكلام في الأذان ممَّا هو شأن الصَّلاة.
    16. إسناده صحيح، كذا قال الأعظميُّ محقِّق "صحيح ابن خزيمة".
    17. إسناده صحيح، كذا قال الأعظمي في تخريجه.
    18. انظر الحديث رقم (28).
    19. انظر الحديث رقم (27).
    20. إسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشَّاميِّين، وقد رواه هنا عن يحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وهو مدني. ثم هو قد خولف فيه على يحيى [شعيب الأرناوط].
    21. حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرَّاوي عن نعيم بن النَّحَّام.
    22. رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/138 والحاكم في "المستدرك"(3/209).
    الملفات المرفقة

  • #2
    قلت: قد يقول لنا قائلٌ ما ــ وحقَّ له أن يقول ذلك ــ: لما العناء في كتابة هذه الأربعين وهي موجودة أصلاً في أمَّهات أصول السنَّة؟!
    فنقول له: هذا اتِّباعاً كما ذكرت ذلك في المقدِّمة لأئمَّة هذا الفنِّ الشَّريف من السَّلف ومن الخلف، وما أكثر هؤلاء الأئمَّة من كتب أو صنَّف في هذه الأربعين، كلٌّ بحسب موضوعه، وكلٌّ بأسانيده التي تؤدِّي إلى هذه الأربعين؛ وهو ما يعرف في المصطلح بعلم الرِّواية. إذ نحن إن شاء الله نروي هذه الأحاديث وأصولها من كبار المسندين ــ من الأحياء منهم والأموات؛ جزاهم الله خيرا!! ــ، بعد انتقاءها وجعلناها في هذه (الأربعين)؛ لتكون متنا سهلاً لمعرفة أحاديث الباب، ولمعرفة وهو الأهمُّ رواتها وطرقها.
    وهذا الفنُّ لا ينقطع إلى ما شاء الله له ذلك؛ ما دام علم الرِّواية قائماً، وعلم الدِّراية ظاهراً؛ والله الموفَّق وهو الهادي إلى السَّبيل.

    تعليق


    • #3
      اعلم ــ بارك الله فيك ــ بأنَّه ثمَّة ألفاظ أخرى للحديث المشار إليه لم نذكرها، وهي بالجملة تحتاج إلى جزء خاص لذلك، أي جزء في جمع كل طرقه وألفاظه، ونحن إن شاء الله نعمل عليه، وقريباً جدا يكون هنا.. والله الموفَّق.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X