جزاك الله خيرا شيخ خالد على هذه النَّفحة السَّلفيَّة الَّتي تعطَّر بها المُنتدى، ولعلَّ التَّنبيه الأهمّ لهذه الوصيَّة هو ما كان في الفقرة الأخيرة للمُتصدِّرين للدَّعوة أو مِمَّن لهم منزلة عند إخوانهم، فله أثر كبير في ظهور السُّنَّة واندحار البدعة. وها هنا أمرٌ أحببتُ ذكره وهو أنَّ إظهار السُّنَّة لا بُدَّ أنْ يجتمع مع التَّحذير مِن البدعة؛ وهذا هو وضوح المنهج.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الوصيَّة بإظهار السُّنَّة وترك المداهنة فيها
تقليص
X
-
أمينالمشاركة الأصلية بواسطة خالد حمودة مشاهدة المشاركةبارك الله فيكم وحفظكم.
أسأل الله أن يرزقنا جميعًا التمسُّك بالسنة ظاهرا وباطنا، وأن يجعلنا من الغرس الذين يغرسهم لنصرتها ورفع أعلامها.
وجزاكم الله خيرا
تعليق
-
جُزيت خيرا أبا البراء على التذكير بمثل هذه الوصايا السلفية العظيمة، فهي والله سنةٌ دأب عليها السلف، حيث كانوا يتكاتبون ويتناصحون ويتواصون بالحق، ويُظهر أحدهم الفرح والسرور بما يبلغه عن أخيه من الخير و السنة والذب عنها والدعوة إليها، بل و يدعو له بالثبات و بالمزيد من التوفيق و السداد .
ومما يحضرني الآن مما هو من هذا القبيل كتاب الإمام أسد بن موسى الذي كتبه إلى أسد بن فرات رحمهما الله، قال له فيه مخاطبا إياه: « اعلم- أي أخي-أنَّ ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك على الناس، وحسن حالك مما أظهرت من السنة، وعَيْبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم، فقَمَعَهم الله بك، وشدّ بك ظهر أهل السنة، وقوّاك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، فأذلَّهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم متستّرين، فأبشر بثواب ذلك، واعتدّ بها أفضل حسناتك من الصلاة والحج والجهاد، وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنة رسوله..»[ "البدع والنهي عنها لابن وضاح(28-29)].
وكتب العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله إلى أخيه محمد بن عون كتابا، وكان من أهل عمان من أهل التوحيد والإثبات، ممن انبرى لجهاد الجهمية وغيرهم من أهل البدع في تلك البلاد، خاطبه فيه قائلا: «..وقد بلغني ما منَّ الله به عليك من جهادك أهل البدع، والإغلاظ في الإنكار على الجهمية المعطلة ومن والاهم، وهذا من أجلّ النعم وأشرف العطايا..وهو من أظهر شعائر السنة و آكدها، وإنما يختص به في كل عصر ومصر: أهل السنة وعسكر القرآن، وأكابر أهل الدين والإيمان، فعليك بالجدّ والاجتهاد، واعتد به من أفضل الزاد للمعاد، قال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}..». [«عيون الرسائل والأجوبة على المسائل » (2/539-540)].
تعليق
-
بارك الله فيكمالتعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد الرزاق السني; الساعة 2018-02-12, 01:04 AM.
تعليق
-
درة غالية من جهابذة أئمة السنة
بارك الله فيك أيها الموفق.
ما أحوجنا في هذا الوقت إلى إظهار السنة والصدع بها, دون إفراط أو تفريط.
وقد ظهر صنف من المخذلة سلكوا طرقا ملتوية أضعفوا بها جانب السنة الغراء, وطعنوا في أهلها, ورموهم بأقبح الأوصاف, كل ذلك بدعوى الوسطية والحكمة, والبعد عن الفتنة, وعن الفرفة والنزاع, ونحو ذلك مما ظاهره حق وفيه الرحمة, وباطنه باطل وفي العذاب
لبسوا بذلك على كثير من الناس, إلا من رحم الله.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تعليق
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
تعليق