إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[جمع]أضرار الشهادات العلمية على العلم والموقف الصحيح منها للعلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع]أضرار الشهادات العلمية على العلم والموقف الصحيح منها للعلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.


    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :


    قال العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابه (غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة) (2\306) :


    (.... ولا تظن أنني حزين من أجل الرتبة التي حصلت أعطونيها في الماجستير ، فالشهادة عندي لا تساوي بعرة ، ولم أنتفع بها منذ وصلت وصلت إلى يدي ، والشهائد ضررها على العلم عظيم .
    ومن أضرارها : أنها تضعف الإخلاص أو يفقد من أجل الحصول على الشهادة والله سبحانه وتعالى يقول : ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) ويقول سبحانه: ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن من الثلاثة الذين هم أول من يقضى عليهم - رجل أتي به فعرفه الله نعمه فيقول له : فما فعلت فيها ؟ فيقول : قرأت فيك القرآن وتعلمت العلم وعلمته . فيقول : كذبت ولكنك قرأت ليقال هو قارئ , وتعلمت ليقال هو عالم فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه إلى النار ) والله سبحانه يقول (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ 15 أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) ويقول سبحانه (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) .
    ومن أضرار الشهادات : أنها تؤهل كثيراً من الجهال لمناصب لا يستحقونها ويوسد إليهم أمور وليسوا بأهلها .
    والرسول يقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة وقد سأله سائل : متى الساعة ؟ فقال :(إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) . قال : وكيف إضاعتها ؟ . قال : ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) .
    ومنها : ضياع العلم , فالطالب يهرول بعد الشهادة ولا يهمه العلم بعد الأختبار , وعلى كلٍ فقد افلس المفلسون من العلم منذ تعلقت قلوبهم بالشهادة .
    ومن أضرارها : تعطل الحلقات العلمية من المساجد فقد زارني غير واحد من أفاضل العلماء فأقول لهم : ألا تُدَرِسون في المساجد ؟ فيقولون : ما أتانا أحد من الطلاب يجرون بعد الشهادة !! .

    والتعليم في المساجد مبارك يقول النبي (ما أجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة , وحفتهم الملائكة , وغشيتهم الرحمه , وذكرهم الله فيمن عنده )رواه مسلم من حديث أبي هريرة .


    وقال رحمه الله :


    أنا أقول : ينبغي ألا تتعلق نفوسنا بالشهادات ، وأن تتعلق نفوسنا بالشهادة الحقيقة وهي : الشهادة في سبيل الله : " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق " ، أما هذه الشهادات فكذبٌ وطليس ، ربما يتخرج من الجامعة وهو ما شرى الشهادة ولكن أوتيها ، فقل له اقرأ يا أخي : " قل أعوذ برب الناس " قال قرأ : " من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس " يستعيذ بالله من الجنة ، يقال له : اقرأ : " لإيلاف قريش إيلافهم " قال : لا هذه هات غيرها ، هات غير : " لإيلاف قريش إيلافهم " ، وجدنا من درس في المتوسط ، ووجدنا من تخرج من الجامعة وهو لا يحسن أن يقرأ المكتوب أمامه هكذا.


    سؤال وجه اليه وهو في موقعه:


    من هنا



    وقال أيضا:


    الذي أنصحهم به أن يجدوا ويجتهدوا في تحصيل العلم لله عز وجل لا لأجل الشهادات
    فطلبن العلم لذات العلم لا لشهادات وآرابٍ أخر
    ولا يكون كما قيل :
    يا خيرة الأقوال *** وضعوك في الأغلال
    ليس المدرس مخلصاً *** والطفل غير مبالي
    هذا لنيل شهادةٍ *** وذا لنيل المال


    من هنا


    وقال رحمه الله وغفر له :


    فأنصح إخواننا في الله بطلب العلم ، لكن ليس معنى أنك تطلب العلم من الإبتدائي وبعده المتوسط وبعده الثانوي وبعده الكلية وبعده الماجستير وبعده الدكتوراه ما عنيت هذا يا أخي ما عنيت هذا ، أنا عنيت أنك تطلب العلم النافع كتاب الله ، وسنة رسول الله ممكن أن تكون معلوماتك أحسن من كثير من أصحاب الدكتوراة في مدة ثلاث سنين والله .

    من هنا




    لم يكن رحمه الله يطلب العلم للدنيا! ومن العجائب أنّ شهاداته ضاعتْ ولم يعد يدري عنها! ومِن بينها شهادة الماجستير! وكان يقول: "هذه الشهادات ستذوب"


    منقول


    قال الشيخ مجدي حفالة الليبي حفظه الله:


    قال محمد الأمين المصري القائم على رسالة الشيخ : هذا الرجل لا تهمه الشهادات ؛ هذا الرجل يهمه العلم.


    وفعلا لما كنا ندرس عنده رحمه الله كان يقول: الشهادات هذه لا تعتنوا بها،فإن كثيرا من الطلاب كانوا يحرصون على تحصيل الشهادة لأجل أمر دنيا، فإذا حصل الشهادة ترك طلب العلم، وهذا واقع مشاهد؛ فكان يحث طلابه على أن لا يهتموا بأمر الشهادات بل مرة كان في سسياق ذكر الشهادات فقال: هذه الشهادات بولوا عليها، بعد ذلك قالوا له : إن فيها اسم الله فقال : لا أستغفر الله لا تفعلوا هذا؛ المهم أن الشيخ كان في سياق الغضب من تعلق القلوب بالشهادات وأن يكون الميزان للطالب هو الشهادة وليس الميزان ما كان عنده من علم وما كان عنده من صدق في تحصيل العلم النافع.


    التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالرحمن عبدالله بادي; الساعة 2015-03-18, 12:38 PM.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X