إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكل ..فقدوا الحجة والعلم فحادوا مرة ثانية وأخذتهم العزة بالإثم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكل ..فقدوا الحجة والعلم فحادوا مرة ثانية وأخذتهم العزة بالإثم.

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الكل ..فقدوا الحجة والعلم فحادوا مرة ثانية وأخذتهم العزة بالإثم.

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .

    أمابعد:


    فانتظرنا من الكل .. جوابا ولكن الحيدة كانت جوابهم ، فقد أصروا على حيدتهم وتمادوا وأخذتهم العزة بالإثم ، ودافعوا عن باطلهم دون حجة وعلم -كعادتهم-، فنالوا الذلة لأنهم خالفوا الحق استكبارا، وافتروا على مشايخنا الكذب ليلا ونهارا، فأوقعتهم عزتهم في الإثم وازدادوا إيغالا فيه ، يريدون الغلبة بكل طريقة ، والحق لا يُغلَب أبدا.
    لا زال الحلبي - كعادته- يلبس الحق بالباطل و يخادع و يراوغ كلما نوصح أو روجع في خطأ، مع أن ما اقترفه ليس بالأمر الهيّن، ومن ذلك ما كان أثير مؤخرا من توقيعه على رسالة وجهت لزعيم حزب الخوارج المسمّى " البغدادي" ، وما تضمنته تلك الرسالة من طوام ، فناصحه أهل السنة في ذلك امتثالا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" الدين النصيحة" ورحمة وشفقة به، غير أنه حاد عن الامتثال لها مع انها واضحة وضوح الشمس لكل منصف، فراح يغض الطرف عنها كأنها لا تعنيه بل كأنه لم يوقع على الرسالة ، فأخرج مقالا يريد به أن يذر الرماد على العيون فأثار موضوع الإيمان وما أخطأ فيه مع انه ناصحه العلماء الكبار من أمثال الشيخ الفوزان وبينوا له ما أخطأ فيه، و نسب النصيحة لشخص من أقصى البقاع ، وليته انتبه لنصيحة من هم أقرب منه من روسيا، بل كان الواجب عليه أن يستجيب لنصحهم .ولكنّ الحلبي حاد، مع ان الناصحين أحسنوا الظن به !! فسألوه سؤالا حتى تكون منه إجابة يدافع بها عن نفسه، لكن كما قيل :
    لقد أسمعت لو ناديت حيا** و لكن لا حياة لمن تنادي
    يقول بن كثير في تفسير هذه الأية : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم أي :" إذا وعظ هذا الفاجر في مقاله وفعاله ، وقيل له : اتق الله ، وانزع عن قولك وفعلك ، وارجع إلى الحق امتنع وأبى ، وأخذته الحمية والغضب بالإثم ، أي : بسبب ما اشتمل عليه من الآثام" .. إهـ
    أخذته عزة من جهله *** فتولى مغضبا فعل الضجر.
    وقال القرطبي رحمه الله تعالى:" قيل العزة هنا المنعة وشدة النفس ، أي اعتز في نفسه وانتحى فأوقعته تلك العزة في الإثم حين أخذته وألزمته إياه . وقال قتادة : المعنى إذا قيل له مهلا ازداد إقداما على المعصية ، والمعنى حملته العزة على الإثم..إهـ
    يقول الشيخ بن عثيمين - رحمه الله تعالى- من فوائـد الآيــة:
    1- أن هذا الرجل الموصوف بهذه الصفات يأنف أن يؤمر بتقوى الله؛ لقوله تعالى: {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ} فهو يأنف، كأنه يقول في نفسه: أنا أرفع من أن تأمرني بتقوى الله عزّ وجلّ؛ وكأن هذا الجاهل تعامى عن قول الله تعالى لأتقى البشر: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ } الأحزاب1 ؛ وقال تعالى في قصة زينب : { وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } الأحزاب37.
    2- ومنها: البلاغة التامة في حذف الفاعل في قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ }؛ ليشمل كل من يقول له ذلك؛ فيكون رده لكراهة الحق.
    3- ومنها: التحذير من رد الناصحين؛ لأن الله تعالى جعل هذا من أوصاف هؤلاء المنافقين؛ فمن رد آمراً بتقوى الله ففيه شبه من المنافقين؛ والواجب على المرء إذا قيل له: « اتق الله » أن يقول: «سمعنا، وأطعنا» تعظيماً لتقوى الله.
    4-ومنها: أن الأنفة قد تحمل صاحبها على الإثم؛ لقوله تعالى : {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ}.
    5- ومنها: أن هذا العمل موجب لدخول النار؛ لقوله تعالى: {فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ}.
    6-ومنها: القدح في النار، والذم لها؛ لقوله تعالى: {وَلَبِئْسَ الْمِهَاد } ؛ ولا شك أن جهنم بئس المهاد.
    ومن هؤلاء الذين أخذتهم العزة بالإثم الحلبي واتباعه في منتدى الضرار ، فكم وجهت لهم النصائح من العلماء وطلبة العلم ، ولكن الكبر والعزة بالإثم حالت بينهم وبين قبول الحق الواضح ، ووالله إنها لعقوبة شديدة لا يحسون بها بسبب طلبهم للغلبة على الناصحين وعدم قبول نصيحتهم.
    يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر: "أعظم المعاقبة ألا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك نفع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب. ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة. وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة. فالعالم منهم، يغضب إن رد عليه خطؤه، والواعظ متصنع بوعظه، والمتزهد منافق أو مراء. فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق. ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى. إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا. فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء. نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم." إهـ
    فالعزة بالإثم ديدن كل المفلسين ، بل لم يكتفوا بالإثم والبدع التي وقع شيخهم فيها فقط ، بل جاهروا بها ودافعوا عنها كأنها هي الحق.
    وراحوا يطعنون في كل من تكلم في الحلبي وقواعده الأثمة ، فما إن ينتهوا من عالم إلا وأجهزوا على آخر ، فملأوا منتداهم بالمقالات التي أكل الدهر عليها وشرب، طعنوا في علماء الأمة ومنهم الشيخ العلامة المحدث (أحمد بن يحيي النجمي) رحمه الله ،و الشيخ العلامة المحدث المجاهد ( ربيع بن هادي المدخلي) حفظه الله، والشيخ العلامة الفقيه المفسر (عبيد الجابري ) حفظه الله، وأسد السنة في مصر( الشيخ رسلان ) ،وعلامة الجزائر (الشيخ فركوس )وغيرهم ،وجاء دور شيخنا أزهر حفظه الله تعالى ، -فسبحان الله - في اليوم الواحد!! يكتب رواد الكل أكثر من ثلاث مقالات يطعنون بشيخنا أزهر الذي أصبح شوكة في حلوقهم ، فما من موضوع إلا ويدخلونه فيه، وما هذا إلا حقد دفين من الحلبي واتباعه وخاصة المدعو بكل الكنى (البومهراسي) الحقير، وصدق الشاعر إذ يقول:
    وإن الضغن بعد الضغن يبدو*** عليك ويخرج الداء الدفينا.
    وبما أنهم جاهروا ببدعهم وانتصروا لباطلهم فلا غيبة لهم ، كما قيل من رفع جلباب الحياء فلا غيبة له.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى : " ولهذا لم يكن للمعلنِ بالبدعِ والفجورِ غيبةٌ ، كما روي عن الحسن البصري وغيره ، لأنه لما أعلن ذلك استحق عقوبة المسلمين له ، وأدنى ذلك أن يذم عليه ، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته ، ولو لم يذم ويُذكرْ بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة لاغْتَرَّ به الناس ، وربما حَمَلَ بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه ، ويزدادُ أيضا هو جرأة وفجورا ومعصية ، فإذا ذُكِرَ بما فيه انْكَفَّ وانْكَفَّ غيره عن ذلك وعن صحبته ومخالطته قال الحسن البصري : أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس " .ا.هـ.
    وقال ـ رحمه الله كما في الفتاوى المصرية:
    " من أظهر المنكر وجب الإنكار عليه وأن يهجر ويذم على ذلك ،فهذا معنى قولهم : من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له، بخلاف من كان مستترا بذنبه مستخفيا، فإن هذا يستر عليه، لكن ينصح سرا ويهجره من عرف حاله حتى يتوب ويذكر أمره على وجه النصيحة. " .
    أما الحيدة الثانية للكل فهي جوابهم على السؤال المطروح عليهم بسؤال آخر، كالسائل المستفهم الذي ضُرب بإسهال من علامات الاستفهام ، بهذا الفعل يريدون التهرب من الجواب وإلصاق التهم بغيرهم.
    ونقول لهم سواء أجبتم أم لم تجيبوا فلا يحتاج النهار والشمس ساطعة إلى دليل، وهذا عهدنا بكم فإنكم لم تردوا على الأسئلة الكثيرة منذ زمن بعيد !!
    منها رسالة عمان ، وقواعد المنهج السلفي الجديد : كاشتراط الإجماع على التبديع فلا يبدّع أحد إلا إذا تمّ الإجماع على تبديعه ، وردّ أخبار الثقات ،وأصل لا يَلزَمُني ،ونصحّح و لا نجرّح ،ولا نجعل خلافنا في غيرنا سببًا للخلاف بيننا . وغيرها من القواعد التي جهرتم بها وأخذتكم العزة بالإثم في عدم قبول نصيحة العلماء عند تحذيرهم لكم من هذه القواعد التي أسسها شيخكم للدفاع عن نفسه لا على المنهج السلفي.
    وهذه نصيحة تصلح لكل المفلسين وشيخهم ،وهي نصيحة اللجنة الدائمة :( و ننصح كاتبهما –أي كتاب "التحذير من فتنة التكفير و صيحة نذير" أن يتّقى الله في نفسه و في المسلمين , و بخاصة شبابهم و أن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم و حسن معتقدهم , و أن العلم أمانه لا يجوز نشره إلّا على وفق الكتاب و السنة و أن يقلع عن مثل هذه الآراء و المسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم و معلوم أنّ الرجوع إلى الحقّ فضيلة و شرف للمسلم و الله الموفق …).
    ولعل الحلبي واتباعه لا تكفيهم المقالات فقد حادوا ولجلجوا وحادوا مرة ثانية وأخذتهم العزة بالإثم ، فسيكررون حيدتهم المرتقبة بعد هذا المقال ، وقد نصحوا من الكبار بالرجوع إلى الحق وأنه فضيلة ونهوا عن التمسك بالباطل وأنه رذيلة، ولكن لا يحبون الناصحين ،فليحذر المسلم أن يكون ممن قال الله -تعالى- فيهم: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد} البقرة: 206.


    أبوعبد السلام جابر البسكري
    الخميس 10 ربيع الأول, 1436 هجري
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري; الساعة 2015-01-01, 09:59 PM.

  • #2
    الحلبي يتسائل في مقاله :...اتصالٌ هاتفيٌّ من (روسيَة) !!

    هل وصلتِ الفتنُ المفرِّقةُ –هذه وأمثالُها-إلى مسلمي روسيَة!

    الجواب :
    الم يدري أن فتنته المفرقة وصلت إلى بقاع العالم !؟

    أين العلم؟!
    الم يدري أن سبب وصول هذه الفتن هي لصاحب الآراء و المسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم .
    وان سبب تفرق المسلمين كانت لمن لخبط الناس بأفكاره و جهله و تخرصاته.
    أين الحكمة؟!
    الحكمة ضاعت يوم تأسست قواعد المنهج الجديد وتعطل جسر الرجوع إلى العلماء الكبار أصحاب الحكمة واتهم طلاب العلم والعلماء بالغلاة، ولم تقبل الردود فانتشر الشر في الناس وراجت البدع.
    أين الرحمة؟!
    الرحمة في سلوك سبيل الحق فأهل السنة أعرف الناس بالخالق وارحمهم بالخلق ، فلم ترحم الشباب وقد نصحتك اللجنة الدائمة أن تتقي الله فيهم (خاصة شبابهم و أن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم و حسن معتقدهم , و أن العلم أمانه لا يجوز نشره إلّا على وفق الكتاب و السنة...).
    ففتنتك وصلت بقاع العالم وليس روسيا فقط !

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X