إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل رأيتم كيف يُزكِّي الحجاورة بعضهم بعضًا بالكذب والزور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل رأيتم كيف يُزكِّي الحجاورة بعضهم بعضًا بالكذب والزور

    الحمد لله رب العالمين و بعد: فإن من أباطيل الحجاورة الكثيرة مبالغتهم في تزكية بعضهم البعض، وكذا غلوهم في مدح من كان مواليًا لهم، ولو بالكذب والزُّور.
    فمن ذلك على سبيل المثال ما جاء في رسالة المدعو عبد الغني القعشمي المسماة " المؤامرة الكبرى على مركز دمّاج وعلى تاجها يحي المحلى باللآلئ والديباج "والتي كتب في غلافها: « قرأها وأذن بنشرها فضيلة.. العلامة.. يحيى بن علي الحجوري .
    قال في(ص20) في سياق ذكره لمن وصفهم بالمتنكرين لشيخهم الحجوري، ومنهم رجل اسمه عبد الله القادري وهو هنا يتكلم عنه، قال: « ومن هؤلاء من لولا الله عز وجل ثم شيخنا يحيى حفظه الله تعالى، لكان لا شيء ولما طلع ولا نزل، وبعضهم والله لا يستحق الذكر وربما ذكره الشيخ في «طبقاته» وقال عنه: يحفظ القرآن ويحفظ ألفية ابن مالك، ومدرس وخطيب، ثبت وعنده فهم طيِّب.
    فأما كلمة يحفظ القرآن ويحفظ ألفية ابن مالك، فليست من الشيخ، وإنما هي من غيره الذين سجَّلوه، وقد سألته عندما رأيت في «الطبقات»: أنه يحفظ ويحفظ فقلت له: متى نزلت عليك السكينة يا فلان وصرت تحفظ كذا وكذا فقال: لست أنا وإنما الإخوة كتبوا ذلك، وصار الثبت وصاحب الفهم الطيب، حربًا على شيخه الذي شجَّعه بمثل هذه الكلمات » انتهى .
    أقول: هكذا ينفخ الحجوري طلبته ويشجعهم، ويحمدُهُم بما لم يفعلوا، ويمدَحُهُم بما ليس فيهم، ويشهد لهم كذبًا وزورًا بالثبات والحفظ والإتقان!!، ولعله إنما يفعل ذلك لكسب ولائهم الأعمى له، إلا أن الله تعالى عامله بنقيض قصده، فانقلب عليه سحره [ وصار من شهد له كذبًا وزورًا بالفهم الطيب، والحفظ والإتقان حربًا على شيخه الذي شجَّعه بمثل تلك الكلمات الكاذبة، [ولا يحيقُ المكْرُ السَّيِّءُ إلَّا بِأَهْلِه] .
    فإن قيل: إن هذه الكذبة و الشهادة المزوِّرة ليست من الحجوري بدليل قول القعشمي مخاطبًا صاحبه القادري: « متى نزلت عليك السكينة يا فلان وصرت تحفظ كذا وكذا فقال: لست أنا وإنما الإخوة كتبوا ذلك » فالإخوة أي: الحجاورة هم الذين كتبوا عنه ذلك، وليس الحجوري، فما ذنب الحجوري؟
    أقول: لا يسلم الحجوري من أحدِ أمرين أحلاهما أشدُّ مراراةً من الحنظلة .
    الأول: إما أن يكون الحجوري على علمٍ بما فعله طلابه من الشهادة بالكذب والزور لصاحبهم، ومع ذلك كتب عنه ذلك في طبقاته، فيكون حينئذٍ شريكًا لهم، في صنيعهم، وليس هذا ببعيد بدليل قول القعشمي:« وصار الثبت وصاحب الفهم الطيب، حربًا على شيخه الذي شجَّعه بمثل هذه الكلمات » وهذا يمكن أن يفهم منه أن الحجوري على علم بحقيقة الأمر، لكنه إنما أراد تشجيع تلميذه بهذه الشهادة المزوَّرة الكاذبة .
    الثاني: وإن كانت الأخرى، وهي عدم علم الحجوري بحقيقة الأمر، وأن ما كُتب عن تلميذه القادري في طبقاته من تصرف طلابه، فهم الذين كتبوا ذلك، وليس الحجوري، فنقول: وهذا يدل على ضعف المحدث!! يحي الحجوري من جهتين:
    الأولى: أنه يُلقَّن من قبل طلابه فيتلقَّن، ومن كان هذا حاله فهو ضعيف عند أهل الحديث، وقد ضُعِّف بسبب ذلك جماعة، ومن ذلك قول الإمام النسائي - رحمه الله - في حق سماك: « إذا انفرد بأصل لم يكن حُجَّةً؛ لأنَّهُ كان يُلَقَّنُ فيتلقَّن »" تهذيب التهذيب"(4/ 234).
    الثانية: أن الحجوري لم يحفظ كتابه من ورَّاقي السوء، الذين يُدخِلون عليه في كتابه ما ليس منه، وما لا يعرفه، ومن كان هذا حاله فهو ضعيف أيضًا عند أهل الحديث، بل مُتَّهمٌ بالكذب، وقد ضُعِّف بسبب ذلك جماعة، منهم سفيان بن وكيع واتُّهم بالكذب، ففي ترجمته من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم قال:« حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عنه فقال: لا يشتغل به، قيل له: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا، قيل له: كان يتهم بالكذب ؟ قال نعم.
    حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: جاءني جماعة من مشيخة الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة تكتب عنهم وتركت سفيان بن وكيع، أما كنت ترعى له في أبيه ؟ فقلت لهم: إنى أوجب له وأحب أن تجرى أموره على الستر، وله ورَّاق قد أفسد حديثه» .
    فالحجوري في ميزان أهل الحديث متهم بالكذب، بسبب أنه حدَّث وشَهِد بالكذب والزُّور الذي أدخله عليه وُرًّاق السوء في كتابه، هذا إن لم يكن على علمٍ بحقيقة الأمر كما سبق .
    وأما بالنسبة لطلابه الحجاورة فقد تبيَّن بأنهم غشَّاشون كذَّابون في شهاداتهم، على موافقيهم، ومن كان منهم، كما فعلوا مع صاحبهم عبد الله القادري، ومن هذا الوجه شابهوا الخطابية في الشهادة لموافقيهم بالكذب، قال الخطيب البغدادي في " الكفاية " (1/120): « ذهبت طائفة من أهل العلم الى قبول أخبار أهل الأهواء الذين لا يعرفون منهم استحلال الكذب والشهادة لمن وافقهم بما ليس عندهم فيه شهادة، وممن قال بهذا القول من الفقهاء أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي فإنه قال: « وتُقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة؛ لأنهم يَرَون الشهادة بالزور لموافقيهم » وحكى أن هذا مذهب ابن أبى ليلى وسفيان الثوري وروى مثله عن أبى يوسف القاضى » .
    وعلى هذا فإننا لا نقبل شهادات الحجاورة وتزكياتهم لبعضهم البعض، فقد تبيَّن غشُّهم وكذبهم في ذلك، كما أننا لا نستبعد أيضًا وقوع الكذب من الحجاورة على مخالفيهم، وقد حصل هذا منهم كثيرًا حيث كانوا ينقلون الكذب عن مشايخ السنة لشيخهم الحجوري لقصد الطعن فيهم، وقد فعلوا ذلك مع مشايخ الجزائر، وكذا مشايخ اليمن وغيرهم، نسأل الله أن يكفينا شرهم .

  • #2
    جزاكم الله خيرا على هذا البيان لأولئك الذين لا يعرفون لعالم قدرا و لا احتراما ..واصل -أعانك الله- في فضحهم و كشف عوارهم حتى يعلموا أنّ السلفية بالحقّ لا بالرجال.

    تعليق


    • #3
      يُرفع، هدية لعبد الخالق ماضي، و هو غيضٌ من فيض و قطرة من بحر المقالات و الردود على فرقة الحجاورة الحدادية و جزء من حرب ضروس خضتها مع كبار منظريهم منذ رجعت من دماج اليمن، دفاعا عن السلفية و أهلها و دحرا لباطل القوم، و لي في ذلك رسالة مطبوعة ردًّا على مُنظِّر الفرقة الحجورية في بلاد الجزائر المدعو يوسف العنابي، فأين كنت و أين جهدك في إخماد تلك الفتنة و كشف عوار أهلها يا ماضي، فصحَّ النوم .

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا شيخنا إبراهيم .

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X