إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على رسلكم أيها القوم فإن أرض القبائل أرض إسلام!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على رسلكم أيها القوم فإن أرض القبائل أرض إسلام!

    بِسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم

    على رسلكم أيها القوم فإن أرض القبائل أرض إسلام!

    قال ربنا سبحانه وتعالي:﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾

    وقال سبحانه:﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾

    وإنه من شعائر الإسلام العظيمة وأركانه الجليلة صيام شهر رمضان ﴿الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾

    وإن هؤلاء القوم من سفهاء الأحلام وحدثاء الأسنان الذين يريدون انتهاك حرمة رمضان جهارا في منطقة القبائل، لا يمثلون إلا أنفسهم المخذولة، وليس همهم نصرة الأمازيغية والحرية كما يدعون، إنما قوم تسيرهم أيادي خفية، ولا يبعد أنه تدفع لهم أموال لذلك.

    منطقة القبائل عريقة في الإسلام والتديُّن، وفيهم من الحشمة وتعظيم الحرمات ما يشهد به كل منصف، بل لا تذكر هذه المنطقة إلا ويذكر معها الإسلام.

    تخرج منها العلماء والأدباء الكبار، وكانت بجاية قديما قبلة للعلم وحاضرة من حواضره، في دولة بني حماد بلغ عدد المساجد فيها 50 أو 70 مسجد، وكان فيها الجامع الأعظم.

    وكانت تسمى مكة الصغيرة، ذكر أحد من دخل إليها أنه وجد فيها 500 عاتق تحفظ القرآن والموطَّأ أو تهذيب المدونة للبرادعي.

    في عنوان الدراية فقط أين ترجم لمشاهير علماء المائة السابعة سواء من علماء بجاية أو الوافدين فبلغ ذلك حوالى 149 رجل

    كان الذي يحدث حدثا في قرية من قرى القبائل يطرد منها

    كان الأمازيغ ممن نصروا الإسلام نصرا كبيرا، منهم طارق بن زياد ومن كان معه، ومنهم دولة المرابطين؛ الدولة العظيمة التي كانت على السنة، نصر الله بها الدين، ووحد بها شمال إفريقيا وبلاد الأندلس.

    وغير ذلك من المآثر الحميدة لهذا القوم الأبيّ، ثم يأتيك شرذمة من (الحركا) العصريين، ويتبجح بالحرية ويعلن القومية (والقوم إنما همهم التمرُّد والانفلات)، هلا حررت نفسك من رقِّ الشيطان ورقِّ الشهوة.

    وهذه الأفعال الصبيانية والمواقف المخزية ليس حظ من دين ولا عقل ولا حياء بل ولا رجولة!

    مع هذا فلا ينبغي لإخواننا الذين نشكرهم على غيرتهم وتعظيمهم لحرمة رمضان أن يقابلوهم بالضرب أو الشتم، ولا حتى أن ينظموا مسيرات لمعارضتهم ولو قيل فيها سلمية.

    بل يتركون كما يترك المجانيين لشأنهم، وكما تترك الكلاب بنباحها

    ولا يضرُّ السحاب نباح الكلاب

    وهم إنما يريدون أن تكثر الضجة حولهم، ويجعلوا حديث المجالس ووسائل الإعلام، ثم يقال: انظروا كبت الحريات، انظروا الظلم، وليس همهم الحدث إنما الأحاديث عنهم بعد الحدث

    وشهوتهم في الظهور ورفع الأنظار إليهم أكبر شيء.

    لذا يؤكد على عدم التعرض إليهم أو تنظيم مسيرات ومعارضات، ولو قيل سلمية، وهذه نصيحة العلماء والمشايخ -حفظهم الله-.

    وما أحسن بنا في هذا المقام أن نتمثل بهذه الأبيات الجميلة للشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله-:

    ولا نصيخ لعصري يفوه بما ...... يناقض الشرع أو إياه يعتقد
    يرى الطبيعة في الأشيا مؤثرة ...... أين الطبيعة يا مخذول إذ وجدوا
    وما مجلاتهم وردي ولا صدري ...... وما لمعتنقيها في الفلاح يد
    إذ يدخلون بها عاداتهم وسجا ...... ياهم وحكم طواغيت لهم طردوا
    محسنين لها كيما تروج على ...... عمي البصائر ممن فاته الرشد
    من أجل ذلك قد أضحى زنادقة ...... كثيرهم لسبيل الغي قد قصدوا
    يرون أن تبرز الأنثي بزينتها ...... وبيعها البضع تأجيلاً وتنتقد
    من أجل ذلك بالإفرنج قد شغفوا ...... بهم تزيوا وفي زي التقى زهدوا
    وبالعوائد منهم كلها اتصفوا ...... وفطرة الله تغييراً لها اعتمدوا
    على صحائفهم يا صاح قد عكفوا ...... ولو تلوت كتاب الله ما سجدوا
    وعن تدبر حكم الشرع قد صرفوا ...... وفي المجلات كل الذوق قد وجدوا
    وللشوارب أعفوا واللحى نتفوا ...... تشبهاً ومجاراة وما اتأدوا
    قالوا رقياً فقلنا للحضيض نعم ...... تفضون منه إلى سجين مؤتصد
    ثقافة من سماج ساء ما ألفوا ...... حضارة من [ مروج ] هم لها عمدوا
    عصرية عصرت خبثاً فحاصلها ...... سم نقيع ويا أغمار فازدردوا
    موت وسموه تجديد الحياة فيا ...... ليت الدعاة لها في الرمس قد لحدوا

    وإنه مما يعظم به الحزن والأسى أن يأتي أناس من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويصومون صيامنا! يأتيك متكلفا ما لا يملكه من العقل والحكمة مدافعا عنهم مسوغا فعلهم بدعوى حرية الرأي وحرية السَّفه! كلام ذكره يغني عن نقده.

    هذا، والله أعلم، وستكون معهم وقفات أخرى -بإذن الله-.
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي البجائي; الساعة 2014-07-17, 07:23 PM.

  • #2
    بارك الله فيك أخي مهدي

    قلت كان الأمازيغ ممن نصروا الإسلام نصرا كبيرا

    صدقت بارك الله فيك وهذا النصر الرشيد إلى يوم الناس هذا فأكثر مشايخنا الكبار حفظهم الله القائمين على حماية حوزة الدين



    من الأمازيغ كما لا يخفى
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوأمامه محمد يانس; الساعة 2014-07-17, 09:05 PM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك ابا محمد.و حفظ الله بلاد المسلمين من كيد الكائدين.

      تعليق


      • #4
        بارك الله في قلمك و لسانك يا أبا محمد , واصل جهادك أوصلك الله إلى مرضاته

        تعليق


        • #5
          حفظك الله أبا محمد، من قرَّة العين وسلوى الخاطر أن يهتمَّ طلاب العلم بنشر التَّوجيه الرَّشيد والموقف الشَّرعي السليم ممَّا يهمُّ المسلمين من حولهم.
          أسأل الله أن يجعلك أبا محمَّد مفتاحَ خير لمن حولك.

          تعليق


          • #6
            شكر وتنبيه

            بارك الله فيك على هذا البيان والدّفاع على منطقة من بلادنا الحبيبة التّي مازالت على الاسلام، لكن أخي عندي ملاحظة لمّا ذكرت ليس الغرض من عملهم هذا نصرة الامازيغية والحرية، وكما تعلم أخي حتى هذا الغرض غير مشروع لما فيه من العصبية والقومية التّي نهانا عنها الشرع.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خير أبا محمد فإن مثل هذه التصرفات البهمية التي تنتهك بها حرمة الشهر الفضيل في بلاد المسلمين من طرف سفهاء فسقة لاوقار للشهر الفضيل عندهم لابد و أن تكون من ورائها أيدي خفية شبيه بتلك التي تسعى لنشر الرفض في الجزائر يسوؤها بقاء صرح الدين شامخ وفي نفوس أبنائه راسخ فاللهم احفظ بلدنا هذا و سائر بلاد المسلمين من كيد الكائدين يارب العالمين

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خيرا أيها الفاضل
                    قلت كان الأمازيغ ممن نصروا الإسلام نصرا كبيرا.
                    نحسبك منهم

                    تعليق


                    • #11
                      بوركت أخي مهدي، وأحسن الله إليك.
                      أسأل الله أن يحفظ بلادنا من الخائنين لدينهم ووطنهم .

                      تعليق


                      • #12
                        جزاكم الله خيرا إخواني الأكارم وحفظكم الله.

                        وشكر الله لكم حسن ظنكم بأخيكم الذي هو دون ما ذكر في بعض هذه التعليقات بمراحل، فعفا الله عنه.

                        لكن أخي عندي ملاحظة لمّا ذكرت ليس الغرض من عملهم هذا نصرة الامازيغية والحرية، وكما تعلم أخي حتى هذا الغرض غير مشروع لما فيه من العصبية والقومية التّي نهانا عنها الشرع.
                        هذا أخي ليس من باب إقرارهم وتسويغ هذا الغرض، إنما هو بيان لحقيقتهم وكشف زيفهم، فإنهم رفعوا هذه الشعارات الخدَّاعة -والتي تروج عند كثير من الجهَّال- تلبيسا على الناس وتدليسا، ليكسبوا أتباعا وشعبية -كما يقال-، وهم إنما يرفعونها إلى حين،فإذا قويت شوكتهم واشتد ساعدهم -لا مكنهم الله- أو توهموا ذلك أظهروا حقيقتهم كما هو حال بعضهم في فرنسا.
                        التعديل الأخير تم بواسطة مهدي البجائي; الساعة 2014-07-19, 12:49 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا أبا محمد على النُّصح والبيان، وتشكر على غيرتك التي قلت في هذه الأزمان، وأسأله تعالى أن يوفقك لإتمام باقي الوقفات عسى الله أن يحيي بها قلوبا ويهدي أقواما.

                          تعليق


                          • #14
                            بوركت أخي فتحي.

                            لقد اجتمع القوم اليوم لفجورهم، فتم منعهم وطردهم من قبل أهل بجاية الذين جاؤوا من أنحائها الأربعة لذلك، مبينين لهم ولغيرهم أن مثل هذه الأفعال غير مقبولة في عاصمة الحماديين (وهذا نقل لما وقع)، على أن القلب يسر ويفرح أنه تقرّر تعظيم أهل هذه المنطقة لحرمات الله وغيرتهم على الدين، ولله الحمد.
                            التعديل الأخير تم بواسطة مهدي البجائي; الساعة 2014-07-19, 04:30 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              بوركتم يا أهل بجاية يا حماة الدين والوطن

                              أنتم منا ونحن منكم

                              لا تبالوا بما فعل السفهاء ، وخذوا على أيديهم فستجدون على الحق أعوانا

                              وكونوا أشبالا لإبن باديس الأسد الذي قال:

                              شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
                              مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
                              أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
                              يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
                              خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
                              وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
                              وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ.

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X