العلاّمة صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ -حفظَهُ اللهُ- عن برنامج (العذراء والمسيح):
"الشَّريط الذي يُؤيِّده بعضُ الدُّعَاة الدَّجَّالين..فَاحْذَروا من ذلك"
(كان هذا في درس الشّيخ يوم: 14 / رمضان / 1435هـ بالمسجد النّبويّ)
السّؤال:يسأل عن حُكم الأفلام الكرتونيَّة إذا كانت هادفةً كقصص الأنبياء -عليهم السَّلام-؟
الجواب:
والله لا أرى، أرى أنَّ كثيرًا منها لا خيرَ فيه، أمَّا قصص الأنبياء التي ألَّفها بعض القصَّاصين الذينَ أعلنوا تمرُّدهم على الدِّين في فترةٍ من الفترات، وأعلنَ أنَّهُ يجوزُ أن تعترض على اللهِ وأن تعترض على رسولِ اللهِ وأن تعترض على دينِ اللهِ ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَّقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾.
أقول: هذا القصَّاص وأمثالُهُ لا يُؤخذ عنهُم لاسيَّما وأنَّهُم ليسوا بعُلَماء، فالعلمُ يُؤخذ عن أهلِهِ، فهذه القصص عن الأنبياء لا يجوز وإن اسْتَحْسَنَهُ البعضُ وإنِ أفتى بجوازِهِ البعضُ مثل التَّمثيليَّات ومثل المسرحيَّات المنسوبة إلى عُمَر المصنوعة على عُمَر بن الخطَّاب -رضيَ اللهُ عنهُ-، ومثل الشَّريط الذي يُؤيِّدُهُ بعض الدُّعَاة الدَّجَّالِين وهُوَ شريط ما يُسمَّى بشريط: (العذراء أو كذا!) وكُلّ ذلك من الدَّجَل ومن الهُراء ومن إضاعة الوَقت ومن القولِ على الله بغير علمٍ، فاحذروا من ذلكَ، نعم.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
17 / رمضان / 1435هـ
(للتحميل)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ(1) من شرحِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ- لـ: (أصول السُّنّة للإمام أحمد / الدَّرس الحادي عشر) يوم: 14 / رمضان / 1435هـ، بالمسجد النّبويّ