إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيعة وخوارج .. حرب وحرب / الشيخ عبد الرحمن الوكيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيعة وخوارج .. حرب وحرب / الشيخ عبد الرحمن الوكيل

    شيعة وخوارج
    حرب وحرب


    الشيخ عبدالرحمن الوكيل -رحمه الله-

    الرئيس السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تميز الشيخ عبدالرحمن الوكيل – رحمه الله – كما يقول الشيخ محمد علي عبدالرحيم رئيس جماعة أنصار السنة – رحمه الله – بـ " جمال البلاغة ، ووضوح المعاني ، وسعة الاطلاع ، وشرف الغاية ، كما جمع علمًا مصفىً من شوائب البدع والخرافات الصوفية ، وكان حسَن اللغة ، قليل اللحن ، فصيح العبارة "

    وقد كان الشيخ -رحمه الله- سيفا مسلطا في وجوه أهل البدع والفرق المنحرفة القديمة والمعاصرة من صوفية وأشعرية وشيعة وبهائية وغيرها، وهذا مقال له تكلم فيه عن الشيعة والخوارج وتأييد الصهيونية لها، يحسن بالسلفي الوقوف على محتواه لتتضح عنده الصورة وترتبط العلاقة.

    قال الشيخ -رحمه الله-:

    في خلال تلك الفتن الجوامح التي سفكت فيها دماء مطهرة بريئة كانت الصهيونية تبث العقائد الضالة التي هي أمشاج من اليهودية والمجوسية والصليبية وغيرها من تراث الوثنيات القديمة، ومن كل ما افترت من بدع وأساطير حاربت بها دين الحق، وأفسدت عليه العقول والقلوب، وما كان يهم الصهيونية - وقد فضح جريمتها نور الإسلام وهداه - أن تنتشر اليهودية، وإنما كان يهمها قبل كل شيء القضاء على هذا الدين العظيم الذي عصف حقه بباطلها، فلا عجب إذا رأيناها تستعين بكل بدعة منكرة سواء أكانت يهودية أم مجوسية، أم صليبية - في حربها للإسلام[1]؛ لكي تجهز على هذه القوة الباهرة التي لا تعرف إلا النصر والظفر في الجهاد في سبيل الله، وإلا تعبيد كل سبيل لمواكب الحب والإخاء والحق والنور. وقوة الإيمان الصادق في قلوب المسلمين.



    ولقد كان المسلمون - والصهيونية تختل بهذه البدع - في شغل بالفتنة عن القرآن، فاستطاعت أن تستميل بعض القلوب التي هجرت النور، فكرهت الخير الذي كان يهديها في الظلمات! وما أتعس من يترك مصباحه الوهاج، وهو يتجشم السرى في الليل الرهيب!



    طائفتان:

    كان هناك في المجتمع طائفتان بارزتان تنابذان الأمة الإسلامية العداء هما الخوارج والشيعة[2] وكانت هذه لا تزال تخاتل بالمعنى الساحر لكلمة الشيعة أي أنصار علي فحسب، ولقد حملت الفرقة الأولى مهمة تدمير قوى المسلمين المادية بما أججت من حروب، وسعرت من ثورات وصراع، وكانوا صبرا على القتال مستلئمين في الجلاد.



    أما الطائفة الأخرى، فكانت مهمتها تدمير قوى المسلمين الروحية بما بثت من بدع ومعتقدات فاسدة[3] جعلت من كثير أشباحا واهنة هزيلة تخيفها النأْمة، ونفوساً خبا فيها الشعور بالحياة، وعقولا تمقت النور، فلا تأذن لشعاعه منه أن تهدى لما حيرة!



    ووراء الفرقتين كانت الصهيونية بكيدها ومكرها ولآمتها. ولا يروعنا أن نراها مع جماعة تغلو في التعبد والتهجد، وتنهك قواها في طول السجود، ونراها مع جماعة أخرى تسرف في المروق عن الدين، وتشيح بوجهها عن المحاريب وتنـزع إلى التحلل والمجانة. فلقد أمدت الصهيونية كل طائفة بما تعرف أنه هواها وحسبها أن تدمر المسلمين، وأن تجمع هاتين الطائفتين المتباينتين على هدفها، وأن تسخرهما لهواها وغايتها التي تريد تحقيقها تلك هي القضاء على أمة الإسلام ودينها، ألا ترى الصهيونية اليوم وراء الشيوعية، ووراء الرأسمالية، في وقت واحد، لتدفع بهما إلى الطغيان والتدمير، فكل همها أن تخرب، فمسيحها الموعود لن يظهر إلا على أطلال خرائب الكون!



    سكون العاصفة:

    وقاد معاوية السفينة في قوة وحكمة وشجاعة وأريحية، ومضى يشق لها طريق النجاة في البحر العاصف الموار المضطرب. ولم يجد بداً من أن يجتث بعض الأعشاب التي أصرت على أن تعوق مجراها، وأن يحطم بعض الصخور التي كانت تقف في طريقها، فنعمت الجماعة الإسلامية في عهده المبارك بوحدتها القوية، واستردت الكثير مما فقدته من أمنها، وشعرت أن مد الفتوح قد آن أوانه.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    [1] نضرب مثلا بما دسه كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما ممن لم يذكر التاريخ أسماءهم، وإن كانوا قد سجلوا على صفحاته آثارهم.

    [2] يقول ابن حزم: (إن جميع فرق الضلالة لم يجر الله على أيديهم خيرا، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية، ولا رفع للإسلام راية، ومازالوا يسعون في قلب نظام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلون السيف على أهل الدين، ويسعون في الأرض مفسدين، أما الخوارج والشيعة فأمرهم في هذا أشهر من أن يتكلف ذكره، وما توصلت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء منه إلى الكفر إلا على ألسنة الشيعة) ثم يقول:(واعلموا أن كل من كفر هذه الكفرات الفاحشة ممن ينتمي إلى الإسلام، فإنما عنصرهم الشيعة والصوفية) إنها نظرة من نظرات ابن حزم الثاقبة! انظر ص227 جـ4 ط 1321 الفصل.

    [3] يقول المستشرق الألماني الكبير فِلْهَوْزِن في كتابه تاريخ الدولة العربية (غير السبئية الإسلام من أساسه... فذهب السبئية إلى أن شخص النبي لم يمت بموت محمد، بل هو باق في سلالته واحدا بعد واحد، وبنوا مذهبهم على القول بتناسخ الأرواح، ووجهوه توجيها خاصا، فقالوا: إن روح الله الذي يسري في الأنبياء ينتقل بعد موت كل نبي إلى النبي الذي بعده. وإن روح محمد خاصة انتقل إلى علي، وإنه باق في سلالته، وعلى هذا فإن عليا لم يكن في نظرهم هو الخليفة الشرعي لمن قبله وحسب، بل كان في مرتبة أعلى من مرتبة أبي بكر وعمر اللذين يزعم الشيعة أنهما دخلا بينه وبين محمد واغتصبا حقه، بل ذهب السبئية إلى أن عليا هو الروح الإلهي المتجسد، وأنه وارث النبوة. وكانت لهم أوكار في بعض قبائل العرب في الكوفة، لكنهم بعد ذلك درجوا منها، وانتشروا في الكوفة نفسها خصوصا بين موالي الفرس الكثيرين) ص64.
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدي البجائي; الساعة 2014-05-02, 12:08 PM.

  • #2
    بارك الله فيك اخي على هذه المعلومات القيمة
    الشيعة والخوارج يشتركان في أصول كثيرة وان اقتتلا لكن يجمعهما قتال أهل السنة

    تعليق


    • #3
      أحسن الله اليك اخي أبا سفيان ووفقك الله لما يحبه و يرضاه

      تعليق


      • #4
        جزاكما الله خيرا وحفظكما.

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X