إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيان وتوضيح (من أبي فهيمة عبد الرحمن ردا على من خطَّأ ترجمة العنوان)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيان وتوضيح (من أبي فهيمة عبد الرحمن ردا على من خطَّأ ترجمة العنوان)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان وتوضيح
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
    أما بعد:
    فقد اطلعت على نقد بعض الإخوة (أبي نعيم إحسان)، وآخر–وفقهما الله تعالى- لترجمتي لعنوان بيان مشايخنا –حفظهم الله تعالى- "نصيحة إلى أبناء الجزائر"، حيث ترجمته هكذا: «Conseil aux enfants d’Algérie ».
    وقد كان موضوع النقد حول استعمالي للفظين اثنين قدَّر ـ بل جزم ـ الأخوان المذكوران أني أخطأت في استعمالهما، ولا سيما الأخ أبو نعيم. فاللفظ الأول هو لفظ enfants))، واللفظ الثاني يتمثل في صيغة d’Algérie)) بدلا من صيغة de l’Algérie)) التي انفرد بالمنافحة عنها أخونا أبو نعيم.
    ولبيان هذا الأمر وحل هذا الإشكال –وخاصة أن الأخ أبا نعيم -وفقه الله- كان قد طالب الأخ مهدي البجائي (ناشر الترجمة) بقوله " الآن راجع الأخ واذكر له ما ذكرتَ وارجعوا إلى أهل اللغة وكفاك أخذا وردا من أجل الأخذ والرد فقط وشكرا"، فسأُعَقِّب على كلام الأخوين جملة جملة مع توضيح ما ينبغي توضيحه ليتبين الخطأ من الصواب، والله ولي التوفيق وبه نستعين:
    أولا: فلنبدأ مع أخينا الآخر، كونه هو "الناقد" الأول.
    - قال وفقه الله: " جزى الله المترجم خيرا"
    الجواب: وإياكم. وشكر الله لك دعاءك لنا بالخير وحسن أدبك مع أخيك.
    أما قولك :" لكن لو يراجع ترجمة العنوان لأن قوله aux enfants d'Algérie نظيره في العربية :( بيان إلى أطفال الجزائر) فلو قال aux peuple d'Algérie أي إلى شعب الجزائر لاستقام المعنى و الله أعلم"
    الجواب: لايخفى أن غالبألفاظ اللغة الفرنسية متعددة المعاني وهو ما أطلق عليه علماء اللسان الفرنسي اسم « les polysèmes »1 ، ولكن الألفاظ تنتقل من حالة تعددية الدلالة، إلى أحادية الدلالة بفعل السياق، وهذا ما قرره المختصون في علم الألفاظ والدلالة « la sémantique et la lexicologie »
    أذكر منهم على سبيل المثال Mortureux Marie-Françoise في كتابها La lexicologie entre langue et discoursحيث قالت في الصفحة 14، ط. 2004 ما يلي
    : « La plupart des lexèmes apparaissent polysémiques ; en revanche, les vocables qui les actualisent en discours sont, en règle générale, monosémiques, car le contexte linguistique et situationnel détermine l’acception exacte. »
    وعليه فلفظ « enfants » لا يخرج عن هذه القاعدة والواقع أن لديه خمسة معاني مختلفة (حسبما أثبته قاموس "لاروس" لهذا العام 2014)، وربما المعنى الذي ذَكَرتَه هو المعنى المتبادر إلى ذهن من ليس له معرفة باللغة الفرنسية، حيث أنه المعنى الشائع الذي يعرفه كل أحد وهو ما يعادل ما ذكرته من لفظ الأطفال، وهو المعنى الأول حيث رقم له لاروس بالرقم 1 أما المعنى المثبت في العنوان الذي رقم له نفس القاموس برقم 3و4، فبالإضافة إلى أنه موجود ولو استعملناه مفردا غير موضوع في أي جملة، فسياق العنوان ذاته لا يترك أي مجال للشك بأن المقصود هم أهل الجزائر بكل طبقاتهم وبمختلف أعمارهم، ذكرانا وإناثا، وهو، في هذا السياق، يرادف لفظ الجزائريين أو الشعب الجزائري. هذا فيما يتعلق بالبعد اللغوي والدلالي. وهناك بعد آخر وهو البعد الشرعي للفظة "أبناء"، ومنها رصيفتها باللغة الفرنسية، « enfants » فلا يخفى أن كلمة أبناء المذكورة في القرآن الكريم وكذلك كلمة بنون وبني في مثل قوله تعالى "يا بني ادم" و "يابني إسرائيل" والتي ترجمت إلى اللغة الفرنسية بكلمة «Ô enfants d’Adam», «Ô enfants d’Israël » (انظر مثلا تراجم معاني القرآن لكل من الدكتور "حميد الله" رحمه الله، وترجمة الدكتور "محمد المختار ولد أباه" اللتين اعتمدتهما وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وكذلك ترجمة كازِميرسكي وغيرها)، فهل يقال أن المقصود بهذا اللفظ في تلك الآيات وترجمتها هم الأطفال؟ لعل الجواب واضح ولا يحتاج إلى مزيد إيضاح.
    أما اقتراحك :"فلو قال aux peuple d'Algérie أي إلى شعب الجزائر لاستقام المعنى " فاعلم أن المعنى لن يستقيم يا أخي الكريم. وإذا أردت مزيد بيان فإني أدلك على المبحث القيم الذي كتبه العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في معجمه الفاخر "معجم المناهي اللفظية" لتقف على خطورة هذه اللفظة الاستعمارية. هذا فيما يخص باللغة العربية، أما ما يتعلق باللغة الفرنسية، العيية، فإني أرشدك إلى الاطلاع على جذور لفظ « peuple » ومدى تخبط الفرنسية والفرنسيين في إثبات معنى دقيق له، حتى أنهم اختلفوا فيمن يشمله لفظ « peuple »، هل هم من يعيش فقط داخل حدود الوطن المرسومة دون المغتربين منهم، أم يشملهم جميعهم؟ أضف إلى تقريرهم أن هذا اللفظ إنما يعني فقط الطبقة الدنيا من المجتمع، الكادحة وغير المتعلمة، وذلك بسبب أصل الكلمة الذي هو « plèbe »، وهو ما يتوافق مع لفظ "الغوغاء" عندنا في العربية، ومن اشتقاقاتها أيضا كلمة « la populace » بنفس المعنى، وقد ذكر ذلك وأشياء أخرى في معجمهم اللغوي التاريخي الموسوم ب: « le Robert, dictionnaire historique de la langue française » بالإضافة إلى معاني سلبية أخرى ذكر بعضها الشيخ بكر رحمه الله في معجمه، ولولا ضيق الوقت لنقلت لك ذلك.
    أما لفظ "أبناء" الذي استعمله المشايخ فهو لفظ مذكور في الكتاب والسنة، وله معنى عريق وجد عميق فهو يشمل الجنسين "الذكر والأنثى"، ويستوعب جميع طبقات المجتمع بمختلف أعمارهم ولغاتهم، وهو يرادف لفظ العباد كما ذكر ذلك الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره للآية الكريمة "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب..." الآيتان 131و 132 من سورة البقرة، ولا مرادف له في الفرنسية في هذا السياق الا كلمة enfants. زد على ذلك البعد الأدبي والروحي لهذه اللفظة حيث تخاطب الجزائريين بعلاقة "البنوة" بالنسبة للوطن الذي يعتبر بمثابة الأم لهم، ومن هنا يستشف ما اصطلح عليه ب "الوطن الأم". وهذا الاستعمال موجود في أكثر من لغة فيقال بالفرنسية « les enfants de la patrie » وليس de partie لأنه اسم شيء وليس اسم علم كما هو لفظ l’Algérie. ويقال بالقبائلية "أْمِّيسْ نثمورث"و "َأرَّاوْ نثمورث".
    وأخيرا، فأود أن أنوه هنا بجانب مهم لا أظن أن أي مترجم سينجح في عمله إن أعوزه ذلك، وهو الجانب الأخلاقي المتمثل في احترام العبارات والألفاظ والإطلاقات التي يستعملها مشايخنا في كتبهم وكتاباهم، وإخراجها في اللغة الفرنسية كما هي ما دام في الأمر سعة، وكانت قواعد الفرنسية تسمح بذلك، ومن درس علم اللسانيات الفرنسية ومارس الترجمة اتسع أفقه وصقلت مداركه، وأخذ من الكلام ما شاء وترك ما شاء، تحقيقا للدقة في اللفظ وتوثيقا للمعاني الشرعية وإثباتها في اللغة الفرنسية، العيية، وليس الخبر كالعيان.
    ثانيا: أما الأخ إحسان –أحسن الله إليه- فقد أبعد النجعة وارتقى مرتقى صعبا وخاض في لسان القوم، ولعل أجمل ما قد يجاب به ابتداء هي العبارة المأثورة عن الفاروق –رضي الله عنه- :" أنى لك هذا؟"
    فقوله بإطلاق: "لفظ aux enfants d'Algérie خاطئ لأنها تعني إلى الأطفال من الجزائر
    والصواب aux enfants de l'Algérie فهذه تعني إلى أبناء الجزائر "

    قول لا شك أن فيه من المجازفة والتسرع ما جعل قائله يحيد عن الصواب شكلا ومضمونا، وكافة تعليقاته خير دليل على ذلك كما سيأتي بيانه.
    ففيما يخص كلمة " enfants " فقد انتهينا من بيان صحتها آنفا.
    أما الشق الثاني "aux enfants de l'Algérie" حيث أكد أنه أصح من "لفظ aux enfants d'Algérie مع عدم الإدلاء بأي حجة علمية لسانية.
    فيا أخي، حسب علمي بهذه اللغة، فالجملة التي اقترحتها بتلك الصيغة خطأ شائع عند طبقة معينة من الناس، ولو كان أصلهم فرنسيا. بينما الإطلاق الصحيح هو ما أثبته في العنوان، وهو المستعمل في أرفع المستويات الدولية، وفي المجالات الرسمية، ولعل التذكير ببعض هذه الاستعمالات قد يزيل اللبس والحيرة. فأسألك؛ في مجال التاريخ كيف تسمى "الثورة الجزائرية" باللغة الفرنسية أليست : « la guerre d’Algérie »، وليس « la guerre de l’Algérie »؟ وفي مجال السياسة كيف يطلق تسمية "ملك المملكة العربية السعودية" باللغة الفرنسية، أليس "le roi d’Arabie saoudite » وليس « le roi de l’Arabie saoudite » ومن هدا القبيل "شاه إيران" أليس « le chah d’Iran »، وليس« le chah de l’Iran » ومنه "دولة الولايات المتحدة الأمريكية" أليس « les États Unis d’Amérique » وليس « les États Unis de l’Amérique » وليتضح الأمر أكثر ففي مجال الرياضة، كيف يطلق على "أبطال الجزائر"؟ أليس « les champions d’Algérie »، وهنا بالضبط ما عليك إلا أن تستبدل لفظ champions بلفظ enfants حتى تبدو لك الصيغة الصحيحة، وكذلك نفس الشيء « les champions d’Europe » وليس de l’Europe » وهلم جرا في عبارات وشعارات وتسميات لا تحصى ولا تعد. وصراحة حتى الآن –بعد تفكير وتركيز- لم أفهم كيف تتحول لفظة enfants من معنى "أطفال" إلى معنى "أبناء" بمجرد تغيير الجملة من d’Algérie إلى de l’Algérie؟ وهذا يؤكد ما علق عليه الأخ مهدي بقوله : " عجيب، كيف هذا؟"
    فأجَبتَه بقولك : "سل أهل تلك اللغة ثم تعجب من جديد"، فبغض النظر عن أن الأسلوب بعيد عن مبادئ وآداب الحوار، فلست أدري من تقصد بقولك "أهل تلك اللغة"؟ أما إن قصدت الفرنسيين العاديين (غير المتخصصين)، فالمتخصص في لغتهم، ومن اختبر حال استعمالهم للغتهم عن كثب، واطلع على مدى استياء لغوييهم من استعمالهم للغتهم، علم أن الأمر لا يحتاج لأن نسألهم، أما إن قصدت المتخصصين في اللغة الفرنسية، فما ضربت لك من أمثلة كفيل بأن تعلم بأنها ليس من صنيع عوام الفرنسيين، وإنما هي تراكيب مدروسة ومبنية على قواعد اللغة الفرنسية، وبدوري أطرح عليك نفس السؤال ولكن بمزيد دقة وتقييد : اسأل اللغويين عن « les articles contractés » والفرق في استعمالها بين أسماء العلم وأسماء الأشياء.
    أما قولك :" المقال الذي نشرت يؤيد ما ذكرت لأنها جمعية خاصة بالأطفال الصغار من الجزائر وكل ما ذكرتَ لا يصح للاحتجاج، فلستُ أتكلم عن أهلية الأخ -وفقه الله- وإنما خطأ واضح وفادح، ولا أحد معصوم من الخطأ" فقد مضى البيان عن لفظ "الأطفال و enfants" ولا يصح أن تصحح كلامك بخطأ الأخ مهدي في نقل الرابط. أما قولك :" وإنما خطأ واضح وفادح، ولا أحد معصوم من الخطأ" فغير مقبول بتاتا فهو تحامل فاضح، وتخطئة لغيرك بغير دليل، ويكفي أنك يا أخي لست من أهل هذه الصنعة، وقديما قيل "من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب"، أما إن كان النقد جاءنا عن طريقك من غيرك، فليتكرم بالكتابة لنا بنفس اللغة التي نشر بها المقال-أي الفرنسية- حتى نفهم من أين أوتينا،لأن الأولى أن يأتي النقد ممن يقرأ بتلك اللغة وليس ممن هو غريب عنها.
    "ولا أحد معصوم من الخطأ" لا شك في ذلك، وتراجمنا نراجعها قبل كل نشر جديد وكلما نُبِهنا على خطئ بالدليل انتبهنا وبادرنا الى تصحيحه وشكرنا من نبهنا.
    أما قولك:" الآن راجع الأخ واذكر له ما ذكرتَ وارجعوا إلى أهل اللغة وكفاك أخذا وردا من أجل الأخذ والرد فقط

    وشكرا"
    الجواب: فقد راجعني الأخ مهدي جزاه الله خيرا. ولا شكر على واجب.

    أما قولك :"طيب لقص الكلام نهائيا: هل أنت تتقن الفرنسية ؟ فكأنك تقول لي من أين لك أن هذا اللون أبيض"!
    الجواب: نعم، ربما الأخ مهدي ليس متخصصا في الفرنسية، و لعل هذا ما جعله يتساءل مع أخ آخر لاستعمالي للفظ enfants ، فأجبتهم بنحو ما كتبت أعلاه، وطلبت منهما –ليطمئنا- أن يتصلا بشخصين مسنين من الفرونكوفونيين، أحدهما هو والد الأخ مهدي ذاته، فكان جوابهما هو أن اللفظ صحيح، والاستعمال رجيح وفصيح. وأنت هل تتقن الفرنسية؟ أما تعليقاتك فقد أثبتت عكس ذلك. وأزيدك واحدة: فليس كل من يتقن الفرنسية يمكنه أن يحكم على ما يترجمه المترجم، بل زيادة على الإتقان يجب التخصص، فإتقان اللغة الفرنسية شيء، وإتقانها والتخصص فيها فوق ذلك، ونقد الترجمة والعبارات إنما يتم بمقابلة النص المترجم بالنص الأصلي، مع الأخذ بعين الاعتبار اللغة المستعملة وهي لغة الشرع.
    وأخيرا: أما هذه "فكأنك تقول لي من أين لك أن هذا اللون أبيض"!التي ختمت بها كلامك، فهي من أعجب ما كتبت، وكأن من رداءة مستواي وترديه لم أستطع أن أعرف خطئا "واضحا فادحا" -كما وصفته- من شدة وضوحه أنه كاللون الأبيض (ولو وجه الخطاب لمهدي فهو يعنيني من باب أولى كوني صاحب الترجمة)، فكم هو غريب! والله المستعان.
    هذا ما يسر الله عزوجل بيانه وتوضيحه، تعقيبا على ما وقفت عليه البارحة (حيث أن بعض الإخوة ـ وهو كذلك متخصص في علوم اللسان ـ قد اتصل علي وأخبرني بنبرة العجب والاستنكار لما قيل أمس، أن الأخ إحسانا أضاف تعليقات أخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله) والله تعالى أعلم. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
    تنبيه: فليعلم الأخ إحسان –وفقه الله- أني بعد هذا التفصيل والبيان، لن أزيده شيئا من الكلام، وإن أصر ولا بد فليكتب لنا باللغة الفرنسية، اللغة المترجم إليها، وليستعمل مصطلحات أهل الشأن، وقواعدهم، وبغير هذه الطريقة فلن أزيدك لفظا واحدا.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    وكتب : أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي
    بجاية صبيحة يوم السبت 19 جمادى الأولى 1435
    الموافق ل: 19-04-2015 م



    ...........................
    1. Choi-Jonin I., Delhay C., Intrdocution à la méthosodologie en linguistique,
    application au français contemporain, PUS, Strasbourg, 1998¸p. 292
    عنوان البريد الإلكتروني
    [email protected]

  • #2
    أخونا أبو فهيمة له جهود كبيرة في ترجمة النُّصوص الدينية كتبًا ومقالات، وهو من أهل الإتقان المشهود لهم عند أهل الشأن، وهذه مناسبة طيِّبة لنقول له: بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن يجعلك من أنصار دينه وناشري شريعته وناصحي عباده، وأن يكتب جميع ذلك في ميزان حسناتك.
    عنوان البريد الإلكتروني
    [email protected]

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة

      جزاه الله خيرا و زاده من فضله
      وفقكم الله

      تعليق


      • #4
        وفقكم الله و جزاكم خيرا

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          أولا: أنا لم أشكّك في مستوى الأخ أو قدرته أو أهليته، فليس ذلك من صلاحياتي؛ ولم أطعن فيه أو أخاطبه في أي لفظ كما ظن ذلك، وإنما كل ما ذكرتَ كان تجاه الأخ مهدي -وفقه الله- نتيجة أسلوبه الاستفزازي في كل مرة، كما فعل ذلك في أول تعقيب له لي في هذا الموضوع.

          ثانيا: ليس للأخ أن يحكم علي إن كنت أتقن أو لا أتقن شيئا ما وهو لا يعرف عني شيئا بله يجزم بذلك


          ثالثا: لا زلتُ أصرُّ على تخطئته في ترجمة العنوان، وكل ما ذكر ليس بدليل وإنما أمثلة ليست في نفس السياق فلا يمكن الاستعانة بها، فقد أصر على قوله "مع عدم الإدلاء بأي حجة علمية لسانية."
          فأنا كذلك أواجهك بمثال ذُكر في المقال، وهو مقتبس من النشيد الفرنسي " allons enfants de la patrie "
          هل يستقيم أن نقول allons enfants de patrie ؟

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيكم ، استفدت كثيرا من بيان الأخ الفاضل أبو فهيمة ، جزاه الله خيرا .

            تعليق


            • #7
              ليس من عادتي أن أدخل القسم الفرنسي لكنني قرأت جملا مما كتبه الأخ الفاضل أبو فهيمة حتى وجدت نفسي في آخر المقال، فجزاك الله خيرا وبارك فيك ووفقك لما فيه رضاه، أمتعتنا حقا بفوائد في العربية والفرنسية وحتى في الأخلاق.

              تعليق


              • #8
                تكررت المشاركة بسبب ثقل الشبكة، فأرجو من أحد المشرفين حذفها مشكورا مأجورا والله المستعان...
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء; الساعة 2014-04-20, 11:19 AM.

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أخي إحسان ـ و فقك الله ـ المثال الذي ذكرت في غير محله لأمور:
                  أن كلمة " patrie" هي من أسماء الأشياء "nom commun " و ليست من أسماء العلم "nom propre" فأسماء الأشياء تحتاج إلى "déterminant" ولا يستقيم الكلام إلا بها مثال : لو قلت "Je parle à foule" لم يستقم الكلام بخلاف ما لو قلت "Je parle à la foule" لأن "foule" من أسماء الأشياء فهو يحتاج إلى "déterminant"، لكن لو قلت "Je parle à Farid" فإن كلامك مستقيم لأن " Farid" من أسماء العلم "nom propre" و هو هنا لا يحتاج إلى "déterminant". و هذا هو الغالب على أسماء العلم فهي لا تحتاج في الغالب إلى "les déterminants " لأنها تدل بطبيعتها على المعنى المراد.
                  و وظيفة "les déterminants " الأساسية هي رفع الإبهام عن الأسماء فتنقل الاسم من "Nom virtuel" إلى "nom actuel" و هذا ما لا تحتاجه أسماء العلم في الغالب،و الأمثلة التي ذكرها الأخ عبد الرحمن جيدة فمثلا: "enfants d’Adam" لو قلت "enfants de l'Adam" لم يستقم الكلام لان "Adam" اسم علم و لكن لو جعلت "'Ile" مكان "Adam" لكان الكلام هكذا "'enfants de l'Ile " وهو صحيح مستقيم ، لكن لو قلت "enfants d’île " لم يستقم إلا أن تكون كلمة "île" اسم علم كما في هذا المثال "la population d'Ile-de-France" ، فكلمة "Algérie" من أسماء العلم التي تدل بمفردها و طبيعتها على الواقع و على المعنى المراد بخلاف كلمة "patrie" فالذي يدل عليها هو السياق لاحتمالها. و الله أعلم
                  للفائدة انظر هنا:
                  http://fr.wikipedia.org/wiki/D%C3%A9...ant_(grammaire)
                  التعديل الأخير تم بواسطة طارق بن يوسف الجزائري; الساعة 2014-04-20, 04:57 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    تكرر
                    التعديل الأخير تم بواسطة طارق بن يوسف الجزائري; الساعة 2014-04-20, 04:58 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      يعني على حسابك نقول je parle à Algérie ؟

                      كفوا عنا المهازل يرحمكم الله

                      الجزائر بالفرنسية l'Algérie وليس Algérie مجردا فهنا مكمن الخطأ

                      تعليق


                      • #12
                        لي سؤال لإخواني جميعا , هب المترجم زلت به قدمه في العنوان , فما دور المترجم ؟؟

                        أليس هو إيصال معاني الكلام لا مجرد ألفاظه , فإن كان ما أراده مشايخنا من نصح لعامة الجزائريين قد حصل بما ترجم به الأخ أبو فهيمة , فالحمد لله

                        و الخطب في لفظة واحدة يسير , يعالج بالرجوع إلى أهل الاختصاص

                        و لا أدري - صراحة - سبب طول النقاش و عدم التسليم , صرت أقرأ ما يدور لكأننا نعالج قضية عقدية أو منهجية !!!

                        و كان يكفي في كل هذا سؤال مختص , ولقد سألت فاضلا من إخواني مختصا , فأقرّ ترجمة الأبناء على ما ذكره الأخ الفاضل أبو فهيمة , و هو نفس ما قرره بالنسبة لتجريد كلمة الجزائر المترجمة من معرف أو عدمه

                        و مما أدلى به : أن كلمة Algérie إذا لم تحلى بالتعريف , فإن ذلك أقوى دلالة على اعتبارها اسم علم لا يحتاج إلى معرف , بخلاف تحليتها بالتعريف فإن فيه إشارة إلى معنى ناقص احتيج معه إلى التعريف فلا بد مع ذلك أن يتمم بصفة = adjectif

                        و مثل لذلك بقوله : les enfants d’Algérie

                        أو تقول : les enfants de l’Algérie indépendante



                        هذا ما أدلى به الأخ المترجم , و زاد على ذلك أن استوثق من شيخ كبير مسنّ لا يتقن غير الفرنسية , و قد وافقا جميعا ترجمة الأخ أبي فهيمة وفقه الله .
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي; الساعة 2014-04-20, 01:44 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          أحسنت أخي العكرمي، لهذا لا تحتاج أسماء العلم إلى "déterminant" في الغالب و القاعدة عندهم:
                          "Le plus souvent, le nom propre qui par sa nature renvoie seul à une réalité du monde, n'a pas besoin de déterminant dans la phrase"
                          انظر هنا:http://grammaire.reverso.net/1_1_04_...finition.shtml
                          كما هو الحال في ترجمة الأخ عبد الرحمن، أما أخونا إحسان وفقه الله فقد جعل هذه القواعد مهازل فأقول لك : رحمنا الله و إياك قد كففنا عنك.ج
                          التعديل الأخير تم بواسطة طارق بن يوسف الجزائري; الساعة 2014-04-20, 03:29 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            جزى الله الأخ عبد الرحمن خير الجزاء على توضيحه و المقال يدل على تمكنه من اللغة الفرنسية فأسأل الله أن يبارك في جهوده و يثقل بها موازين حسناته و ليس لي أن أقول له إلا كلمة واحدة : اعذرني على ما بدر مني و واصل في أعمالك فأنت على ثغر عظيم قليل من يسده .

                            تعليق

                            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                            يعمل...
                            X