إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فائدة في تعداد ما يجزم فعلا واحدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فائدة في تعداد ما يجزم فعلا واحدا

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
    أما بعد:
    فقد قال ابن آجروم -رحمه الله- في "الأجرومية":
    «والجوازم ثمانية عشر، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، و(لام) الأمر والدعاء، و(لا) في النهي والدعاء...».
    وليس المقصود الكلام على هذه الجوازم، فكتب النحو قد قتلتها بحثا ودراسة، وإنما المقصود التنبيه على نكتبة بديعة.
    فقد ذكر بعض من وقفت عليه من الشّراح على الأجرومية أن ما يجزم المضارع قسمان:
    1- ما يجزم فعلا واحدا.
    2- ما يجزم فعلين.
    وفي القسم الأول يذكرونها محصورة في (ست) تصريحا كما فعل خالد الأزهري -رحمه الله- ومحمد محي الدين -رحمه الله-، وأحيانا بتعدادها واحدا تلو الأخر لا حصرا لها أولا كما فعل الكفراوي -رحمه الله-.
    والمهم أن كلمتهم اتفقت في كونها (ستة) وقد ذكر أبو النجا -رحمه الله- فائدة لطيفة واستشكالا بديعا، وأجاب عنه بجواب ماتع أحببت أن أشارك إخواني به، فقد قال كما في "حاشيته على شرح خالد الأزهري للأجرومية"(ص48-49):
    «قوله (ستة) قد يقال: إن بنينا على الظاهر فالذي يجزم فعلا واحدا (ثمانية): لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر، ولام الدعاء، ولا الناهية، ولا الدعائية.
    وإن بنينا على التحقيق فهي (أربعة) فعده له (ستة) لا يوافق الظاهر ولا التحقيق.
    ويجاب: بأنه نظر إلى الصورة الظاهرية: فإن صورة لم غير صورة ألم، وصورة لما غير صورة ألما، وصورة (لام) الأمر و(لام) الدعاء واحدة، وكذا (لا) الناهية، و(لا) الدعائية، فعد الأربعة الأول أربعة، والأربعة الثانية اثنتين»اهـ.
    والله أعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس; الساعة 2014-04-17, 01:07 PM.

  • #2
    ويجاب: بأنه نظر إلى الصورة الظاهرية: فإن صورة لم غير صورة ألم، وصورة لما غير صورة ألما، وصورة (لام) الأمر و(لام) الدعاء واحدة، وكذا (لا) الناهية، و(لا) الدعائية
    قد يُجاب بجواب أحسن من هذا وأولى، وهو أنَّه عدَّها بنظر النَّحوي لا بنظر البياني، فالنَّحوي ينظر إلى الأداة وعملها، فـ(لا) عنده إذا جاء بعدها الفعل المضارع جزمته، ولا غرض له بعدها هل هو دعاء أو نهي؟، أي ياعتبار الطالب أو هيئة الطلب ـ على الخلاف في ضابط التفريق بينهما ـ، ولو عدَّها بنظر البياني لقال إنَّها ثمانية، وعلى هذا لا يُسلَّم لأبي النَّجا رحمه الله قوله:
    فعدُّه له (ستة) لا يوافق الظاهر ولا التحقيق.
    ، فيقال: بل هو موافق للظَّاهر نحوًا لا بيانًا، والله أعلم.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا شيخ خالد على غوصك في التدقيق، وحفظك وبارك فيك.
      فليس ما نقلته بأحب إلي من تعليقك بعد!

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
      يعمل...
      X