إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استعارة عامية فصيحة (رقالو)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استعارة عامية فصيحة (رقالو)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اتَّفق دارسو اللَّهجات العربية أن في كثير ممَّا بقي يتكلم به الناس اليوم في حواضرهم وبواديهم ما هو عربي فصيح، بقي بعضه على أصله، وغُيِّر بعضه بشيء من التَّغيير الذي لا يصعب رده إلى أصله.


    وهنا شيء آخر لا أذكر أنِّي رأيتهم نبهوا إليه إلا قليلا، وهو الاستعارات العربية الفصيحة التي بقيت مستعملة في اللهجات، أعني استعمال الكلمة في مجازها استعمالًا يطابق استعمال العرب الفصحاء، وهو من أهمِّ المقاصد الَّتي بنى عليها الزمخشري معجمه "أساس البلاغة"، ولمَّا كان منفردًا بذلك على أهميَّته جرَّد منه تلك المجازات الحافظ ابن حجر في جزء مطبوع يسمَّى "غراس الأساس".


    وقد وقفت قريبًا على استعارة عربية مليحة، لا زالت مستعملة في العامية عندنا، فهم يقولون فيمن تلطَّف لأحد في استرضائه أو استخراج شيء منه: "رقا له"، وينطقونها: "رقالو"، بإبدال الواو من ضمير الغائب، من الفعل رقيتُ رُقيةً أي: عوَّذته بأسماء الله أو بكتابه من عين أو مس أو سحر أو غيره، فيستعيرونها في التلطُّف والتملُّق وهو استعمال فصيح.
    قال ابن درستويه في شرح الفصيح (ص178): "وقد يستعار هذا في في التملُّق والخديعة، فيقال: رقِيتَه إذا تملَّقته، وسللت حقده بالرِّفق، كما ترقي الحيَّةَ حتَّى تُجيب، وفي ذلك يقول كثير لعبد الملك بن مروان:


    وما زالت رُقاك تسلُّ ضِغني // وتخرج من مصائبها ضِبابِي

    ويرقيني لك الحارون حتَّى // أجابك حيَّةٌ تحت الحجابِ".
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء; الساعة 2013-11-12, 02:47 PM.

  • #2
    بارك الله فيكم على الفائدة المليحة

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        الله يحفظك أخي خالد فكم رقينا و رقوا لنا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي خالد حمودة ونفعنا بما في جعبتك من علم ولغة.

          وللفائدة :

          هذه كلمة دراجة أصلها عربي :

          كلمة ( زقاق ) الجمع : أَزِقَّةٌ
          الزُّقَاقُ : الطريقُ الضيّقُ نافذًا أَو غير نافذٍ. {معجم المعاني الجامع عربي عربي}

          ووجدت حديث يذكر فيه كلمة زقاق :

          عن أنس رضي الله عنه قال كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم موكب جبريل صلوات الله عليه حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة . {فتح الباري شرح صحيح البخاري}.

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا
            وقد يستعار هذا في في التملُّق والخديعة، فيقال: رقِيتَه إذا تملَّقته، وسللت حقده بالرِّفق
            وهل هذه الرقية بهذا المعنى خلق محمود أم مذموم؟

            تعليق


            • #7
              هي بحسب المقصود منها، فإذا إذا كان الغرض منها استلطاف (المرقي له) لا ستخراج حق منه فهي جائزة، وربما كانت مستحبة أو واجبة.
              وإذا كان الغرض منها أخذ حقه أو حمله على فعل ما لا يحل فهي محرمة، والله أعلم.

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا على الفوائد المنتقات

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                يعمل...
                X