مِنْ طَرَائِفِ اِلمَوَاقِفِ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الله !
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأمسية - الثلاثاء 02 / المحرم / 1435 هـ بعد صلاة العصر...
مررت بجانب ( ضريح = وثن ) يعبد فيه غير الله!!
فلفت انتباهي مشهد يشمئز من رؤيته كل موحد....
امرأة قامت بإشعال خمس شموع ومُقْدِمَةٌ على ذر الحناء داخل الضريح....
خاطبتها من خلال نافذة صغيرة في البناء...
ما الذي تفعلينه؟!!
فقالت: أنا في كل يوم أفعل هذا، وليس في هذا المكان فقط، أنا أفعل هذا منذ سبع عشرة سنة...
!!!
فاستعنت بالله ونصحتها وبينت لها خطورة هذا الأمر...
فقالت ما - قد - يقوله الكثير ... : أنا لا أدعو ( الولي ) وإنما أدعو الله!
فذكرت لها حديث الصحابي الذي نذر أن يذبح إبلا ببوانة .... وأفهمتها المغزى منه....
وقلت: أرجو أن تطفئي الشموع قبل خروجك، ليكون دليلاً على استيعابك الكلام...
.
.
.
.....
أطرقت رأسها قليلا ثم رفعته وقالت: حسناً سأطفئ الشموع، ولكن بشرط ( أن تحلق لحيتك ).
!!
كدت أضحك لولا جدية الموقف....
واستغربت كيف أنها سوامتني في أمر تعلم أني ألتزمه، لأنني نصحتها في أمر كانت - كما أرجو - تلتزمه...
ثم شرحت لها سبب إعفائي للحيتي، وخطورة ما أقدمت هي عليه...
تركتها وانصرفت، آملاً من رب العزة جل في علاه أن يعيذها من الشيطان الرجيم...
ادعوا الله لها -ولجميع المسلمين- أن يعيذها من الشرك به سبحانه...
مُـحِـبُّـكُـم
تعليق