بسم الله الرحمن الرحيم
تحية إلى أهلنا حملةِ الإسلام في ولاية تيزي وزو
رُبَّ ضارَّة نافعة.
هي مقولة قيلت قديمًا، ولا تزال تتكرَّر أمام أعيننا في كلِّ وقت وحين، وكان من أحدث ذلك عهدًا بعض المتأثِّرين بالكفرة الغربيِّين جرَّاء إقامتهم معهم في ديار الكفرِ ومحادَّةِ الله ورسوله، إذ رجعوا إلى تلك الولاية الطَّاهرة بصفاء عقيدة أهلها وسلامة فطرتهم ليدنِّسوها بإعلانهم الأكلَ والشُّربَ في نهار رمضان جهرًا أمام النَّاس وأمام وسائل الإعلام المختلفة ليكونوا أسوةً لكل من يريد التمرُّد على شرع الله تعالى فيحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الَّذين يضلُّونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون.
وحملهم على هذا الجرم في زعمهم دعوى الحريَّة، ذاك الشعار البرَّاق الَّذي يروِّج له أعداء الإسلام ليسلخوا النَّاس من دينهم وأخلاقهم، فساءنا ذلك جداً، وحزَّ في نفوس المسلمين قاطبة من أهل هذه البلاد، وقد استوجبوا بهذا الجرم الكبير سخط الله وعضبه إن لم يتداركهم ربُّنا سبحانه وتعالى بتوبة قبل الفوت.
هذا، وقد خرج قبل الأمس آلافٌ من أبناء الولاية المذكورة ولايةِ تيزي وزو ردًّا على أولئك الشُّذَّاذ، فنظَّموا إفطارًا جماعيًّا بعد إتمام صيام يومهم، وصلَّوا المغرب في ساحة الولاية في جمعٍ عظيمٍ يتقدَّمهم إمامُ المسجد العتيق، وأعلنوا تكبيرَ الله تعالى وأنَّهم مسلمون لا يرضون بغير الإسلام دينًا ولا بغير شرعه منهاجًا.
فأبدلونا مكان الغمِّ فرحا وسرورًا، وعوَّضونا من الحسرة بِشرا وحبورًا، فلله درُّهم وعليه شكرهم.
نسأل الله تعالى أن يديم على أهل هذا البلد عزَّهم بالإسلام, وأمنهم بالإيمان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
27 رمضان 1434
تعليق